قصة زياد الفصل الثامن والاربعون 48 - بقلم Iehcen Tetouani
. في منزل سالي يدق الهاتف فتفتح سالي المكالمة
قال وحيد ألو مرحبا سالي الماك.رة كيف حالك؟
قالت سالي ماذا تريد وحيد؟
قال أريد أن تأخذي الطفل لأمه خلال نصف ساعة وتسلميه لها
قالت سالي ماهذا الجنون الذي تقوله أليس بيننا إتفاق؟
لقد أدخلتك شركة زياد مقابل أن أخذ الطفل وأكون الوصية على أمواله بشركة أختي وجعلتُ لبنى توقع على تنازل عن الطفل وعن نصيبها في شركة زياد لتحل أنت محلها
وقد وعدتني ألا تبتزني مرةً آخرى
قال وحيد أنا لا أبتزك ياحلوة، أنا أريد مصلحتك هذه المرة
وستكونين الوصية على مال الطفل ولكن دون الحاجة لوجوده معكِ فأعيديه للبني لو أردت أن تحتفظي بالشركة، لأنك إذا لم تفعلي ذلك؛ ستخسرين كل شئ فقد أتضح أن زياد هو والد الطفل الحقيقي ولو قدم طلباً للمحكمة سيأخذه منك فوراً ومن أول جلسه وستخسرين كل شئ لأن زياد سيحصل على الطفل ويكون وصياً على ماله رسمياً
قالت سالي أنت تكذب بالتأكيد لتبتزني ثانية
قال وحيد سأرسل لك التقرير عبر الهاتف لتتأكدي بنفسك،
وتعرفي أنني أريد مصلحتك فلو أعدتِ الطفل فلن يعرف زياد أنه ابنه أما لو صممتِ على الاحتفاظ به؛ فقد يجري تحليلاً آخر ويعرف الحقيقة ويأخذ منك كل شئ الطفل والمال
فقرري بسرعة فليس لدي وقت ثم يصور التقرير ويرسله لسالي
تنظر سالي في التقرير الذي وصلها عبر الهاتف يال الحظ السئ فعلاً أنت تقول الحقيقة كيف حدث هذا؟
قال وحيد الطبيب تلاعب بالنطف قبل حق.نها في رحم لبنى، ووضع نطفة زياد بدلاً من ماجد زوج سماح
قالت سالي ياله من و.غد حسناً، سأعيد الطفل فعلى كل حال هو يزعجني منذ أخذته، فهو لا يكف عن البكاء ولكني لن أسمح لك بأن تبتز.ني مرةً آخرى فهذا يكفي
قال وحيد اطمئني لن أحتاج لك بعد الآن هيا نصف ساعة بالضبط وتكونين أمام منزل زياد ؛ لتعيدي الطفل للبني
قالت سالي حسناً أيها المح.تال ثم تغلق الخط
في الشركة يدخل زياد مكتبه فتحضر له السكرتيرة الخطاب
الذي أحضره وحيد من المشفى
قالت السكرتيرة تفضل سيد زياد لقد وصل هذا من المشفي
وقد استلمه السيد وحيد وأعطاه لي
يأخذه منها وتغادر الموظفة بينما يقلب زياد في الخطاب قائلاً:جيد أنه لايزال مغلقاً، فهذا الو.غد وحيد قد استلمه وكان من الممكن أن يفتحه ويعرف مافيه
ثم يفتحه ويقرأ مافيه ثم يغمض عينيه بحسرة ويقول لنفسه:يال الحظ السئ لقد كان عندي أمل أن أكون والد الطفل بعد ما قاله لي الطبيب وكنت أعقد أملاً كبيرا بأن يساعدني التقرير في إحضار وحيد الصغير من سالي بالقانون
ماذا أفعل الآن لقد وعدت لبنى أن أعيد لها ابنها اليوم وها أنا أنكث بوعدي ماذا أفعل؟
وبينما يعبث في شعره ويفكر في أمر يساعده في إعادة الطفل يُفتح باب مكتبه ويدخل وحيد ويجلس أمامه بهدوء
قائلاً: أهلاً سيد زيزو، كيف حالك؟
قال زياد أخرج من مكتبي وحيد؛ فأنا لا أريد استفزازاً في بداية يومي فهو يوم سئ أساساً فلا تعكره أكثر
ينظر وحيد للخطاب الذي في يد زياد ويبتسم قائلاً
ولكن سأقول شيء يهمك، وعندما تسمعه سيتحسن مزاجك كثيراً
قال زياد أنت هنا أساسًا لتعكير مزاجي وليس لتحسينه فهيا أغرب عن وجهي فلست بحالة تسمح لي بالجدال معك
قال وحيد ولكنك ستندم لو خرجت دون أن أخبرك بما جئت من أجله فأنا أستطيع أن أقدم لك شيئاً مهماً جداً سيغير حياتك
قال زياد لا أريد منك شيئاً فدائما ما يأتي من خلفك يغير حياتي للأسوء فهيا اختفِ من وأمامي الآن
قال وحيد أنت فعلاً ناكر للجميل؛ فلولا أنني هربت يوم زفافي من لبنى وسرقت والدها ماكنت أستطعت الزواج منها
قال زياد حسناً شكراً لك على تخر.يب حياتها وحياتي، فهيا اخرج من مكتبي فلا أريد منك شيئاً آخر
قال وحيد حتى لو كان طفل لبني
يعتدل زياد في جلسته ماذا تقصد هل تستطيع أن تفعل ذلك؟
يصفر وحيد بصوت عالٍ
قال زياد صوت الصفير هذا يزعجني فكفاك إزعاجاً وهيا أخبرني كيف ستعيد الصغير؟
قال وحيد كيف سأعيده، هذه مشكلتي ولكن ماالمقابل الذي سأحصل عليه هذه مشكلتك أنت؟
قال زياد تكلم مباشرة وكفاكَ حديثاً بالألغاز،
فلست بحالة تسمح بذلك ف لبني منهارة على الطفل، وأريد إعادته لها بأسرع ما يمكن
قال وحيد ما رأيك لو أعدت لك الطفل في مقابل نصف الشركة؟
قال زياد أنت لديك عشرة بالمائة وذلك بسبب نصيب سالي الذي أشتريته منها ولو اخذت النصف الشركة ستملك ستين في المئة من شركتي وبذلك سيكون لك حق التوقيع وإدارة الشركة وهذا لا ينبغي أن يحدث
قال وحيد براڤو فهمت قصدي فعندما يكون لي النصيب الأكبر سأكون المالك الحقيقي للشركة و سيكون لي حق التوقيع على كل ورقة فيها والمفترض ألاّ تخاف على الشركة
فعندما تصبح من ضمن ممتلكاتي فلن أجعلها تخسر
، على العكس سأطورها وأجعلها في المقدمة وبصراحة هذا شرطي لأعيد الطفل لأمه
قال زياد بغيظ أنتَ أنتَ
وقبل أن يكمل يقاطعه وحيد قائلاً: أنا لاعب ماهر وأنتَ لست بكفائتي؛ فأنتَ تعلمتَ في الجامعة بينما أنا علمتني جامعة الحياة وهي تعطي دروساً قاسية فقل لي، هل أنت موافق على شرطي أم لا؟
قال زياد وما أدراني ماذا تفعل فقد تخطف الطفل من سالي وتتسبب في كارثة أكبر وتدخلني السجن بتهمة الاخت.طاف
قال وحيد ما رأيك سأجعل سالي تأخذ الطفل إلى لبني بنفسها وتسلمه لها برضاها
قال زياد وماالذي سيدفع سالي الجشعة لأن تفعل شيئاً كهذا ؟
ماالمقابل الذي ستأخذه؟
قال وحيد لا لا سحري الخاص هو من سيجعلها تفعل ذلك، فأنا أستطيع التأثير عليها بسهولة، فهي معجبة بي وتحاول التقرب مني، لذا تنفذ ما أقوله لها بالحرف ودون تردد
قال زياد أنت محتال كبير ولكني مضطر للقبول بطلبك فليس أمامي خيار آخر ولكن متى ستعيد الطفل؟
قال وحيد للمصداقية سوف يتم التبادل بعد بضع دقائق
سالي ستعطي لبني الطفل في منزلك وأنت ستوقع لي الأوراق هنا ما رأيك
قال زياد ليس أمامي خيار آخر فلبني ضحت من أجلي ولن أحرمها من طفلها مهما كان المقابل الذي سأدفعه
ثم يقول في نفسه: وكما ستأخذ الشركة مني بالحيلة سأرجعها أيضاً بالحيلة فنقطة ضعفك الوحيدة هي تعلقك بسارة وسوف أستغلها كي أجعلك توقع بالتنازل عن نصيبك في شركتي وأخرجك منها صفر اليدين
قال وحيد فيم شردت؟
قال زياد في الخسارة التى ستلحق بي، وأتسأل لماذا ظهرت في حياتي؟
قال وحيد ربما قدرك الجيد هو سبب ظهوري في حياتك لأحسّنها فمرة أعطيك زوجة حسناء، ومرةً ابناً جميلا ولكن كل شيء بثمنه ثم يضحك أليس كذلك سيد زيزو؟
قال زياد لا تناديني بهذا الاسم مرةً آخرى
قال وحيد حسن زيزو لن أناديك به ثانية ثم يضحك هيا وقع يا عزيزي حتى أعيد إليك الصغير ثم يفتح كاميرا هاتفه
انظر ها هي سالي أمام منزلك وبتوقيع بسيط ستطرق الباب وتعطي الطفل لزوجتك
قال زياد حسناً، هات الأوراق لأوقعها
قال وحيد تفضل وقع
يمسك زياد بالقلم ويوقع العقد
يصفق وحيد؟ برافو زياد أنت مذهل
قال زياد نعم لقد نفذت الجزء الخاص بي وعليك تنفيذ الجزء الخاص بك وهو تسليم الطفل لأمه
بينما زياد يوقع على الاوراق تكون سالي أمام منزله ومعها الطفل تفتح لبني الباب وتتفاجأ بدخول سالي وهي تحمل الطفل
قالت سالي خذي الطفل لترضعيه فقد ازعجني بكاؤه طوال الليل ولم أعد أتحمله في بيتي
تأخذ لبني الطفل وتحتضنه بلهفة وتقبله حبيبي عدت لي شكرا لك يارب ثم تجلس لترضعه قائلة:شكرا سالي لن أنسى لك هذا المعروف أبداً
قالت سالي بعصبية لا تشكريني فقط ابتعدي عن طريقي أنت وطفلك وزوجك وسأكون ممتنة سأغادر الآن ولا أريد رؤية أحد منكم حتى في أحلامي
في الشركة قال وحيد هيا كلم المدام لتطمئن أن الطفل في حضنها
يتصل زياد ألو لبني كيف حالك؟
قالت لبني لن تصدق ماحدث لقد أحضرتْ سالي الطفل
قال زياد هل أعادت سالي الصغير هذا أسعد خبر سمعته اليوم
قالت لبنى بسعادة نعم حبيبي ولقد تركته وغادرت وهو ينام في حضني الآن مثل الملاك
قال زياد حسناً حبيبتي هذا جيد، اهتمي بنفسك، هيا سلام
ثم يغلق الهاتف
قال وحيد ها هل حدث ماقلته لك؟
قال زياد بالفعل هنيئا لي بالصغير وهنيئا لك بنصف الشركة
قال وحيد تقصد ثلثي الشركة تقريباً ثم يضحك ويغادر مكتب زياد
بينما يجلس زياد على المكتب قائلاً لنفسه: لا تفرح كثيراً وحيد فسأسترد شركتي بالكامل وبأسرع مما تتخيل
•تابع الفصل التالي "قصة زياد" اضغط على اسم الرواية