رواية انثى في حضن الاربعين الفصل العاشر 10 - بقلم اسراء معاطي

 رواية انثى في حضن الاربعين الفصل العاشر 10 - بقلم اسراء معاطي

نغم بتبقى واقفة ما بين رحيم وخالد وعمران، وهي مش عارفة تقول إيه. عمران بيتعصب والغيرة بتنّهش ف قلبه، وبمسك دراعها بعنف وهو بيقول لها:
"مين دول بقولك يا نغم؟"
خالد ورحيم بيتضايقوا إن فيه حد ماسك بنت عمتهم بالطريقة المهينة دي، فبيتكلوا بانفعال وهم بيقولوا لعمران:
"فيه إيه بس يا صاحبي، شيل إيدك عنها بس واتكلم بهدوء وبراحة احنا ولاد أخوالها."
عمران بيقول لهم:
"ولاد أخوالها غريبة دي؟ أول مرة أعرف؟ ماشي يا سيدي، أنا خطيبها وقريبًا جوزها، وانتو يا ولاد أخوالها جايين ليها."
وبيبص ف ساعته وهو بيقول:
"في وقت زي دا ليه؟"
خالد بيتكلم بهدوء لتجنب المشاكل:
"يا أستاذ، احنا من بلد تانيه أصلا وجايين من بدري، بس بواب العمارة قال إن نغم ماشية من بدري، فاستنيناها لإن احنا جايين لها في حاجة ضرورية."
نغم بتمسك إيده وتقوله بهدوء:
"عمران لو سمحت، مفيش حاجة تستاهل المشاكل."
وتقف وتربع إيديها بضيق، وهي بتقول لهم:
"أظن يا حضرتك انتو إنكم جيتوا قبل كده واتكلمنا، وقولت إنّي كأني معرفتش حاجة. لأن دا المفروض جايين بعد 30 سنة تسألو على أمي. لا والله كتر خيركو، لو سمحتوا، أنا مش عاوزة أشوفكم تاني."
بيتكلم رحيم بحب احراج:
"يا نغم، جدتي تعبانة جدًا، وهي اللي طلبتك."
نغم بتنفخ بضيق وتقول لهم:
"والله دي حاجة مش تخصني، وأنا مش عاوزة أشوف حد."
لسه هيتكلم خالد
 عمران بتدخل ويقول:
"خلاص بق يا كباتن، على ما أظن خدتو وأديتو أووي ف الكلام، كفيانا بق مع السلامة."
وبيبص خالد ويحي لبعض بقله حيله، ويمشوا.
نغم عنيها بتدمع، وعمران بيقول لها:
"ممكن أفهم دا إيه بق؟"
نغم بتتكلم من بين دموعها وتقول:
"صدقني يا عمران مش وقتو، أنا هطلع أرتاح ونكمل كلام بعدين."
عمران بيبصلها وهي طالعة بهدوء، ويتنهد بضيق، وياخد عربته ويمشي.
عند شريف
بيكون قاعد وهو ساند على السرير، وعلى وشه ابتسامة شر مريضة وهو بيفتكر:
فلاش باك
 عمران وفريد وشريف،  خارجين مع بعض وكل واحد جاي بعربته معادا شريف، طبعا لأن مكانش معاه عربية. شريف طبعا بيحس إنه أقل من عمران وفريد، لأن عمران أبوه عنده شركاته، وفريد أبوه عنده شركاته، وهو أبوه موظف على قد حاله.
الكره والغل كان بيكبر جواه من قربهم الشديد لبعض. شريف كان دايمًا يحس إنه زي العازول وسطهم. الأيام بتعدي، عمران وفريد بيكبروا في الشغل مع بعض، وشريف بيشتغل في  وظيفة ف بنك ، وطول الوقت كانو يعرضوا عليه يشتغل معاهم، لكنه كان يحس إنهم بيقلوا منه.
لغاية لما شريف حب يكبر والطمع جواه يكبر، والغل من فريد وعمران مبيقلش، بدأ يتاجر في المخدرات بمعرفتو ب ناس منهم ، شويه شويه يغطس أكتر وسطهم، الفلوس عمتو. طبعًا حب يعمل مشروع عشان يلغوش علي الشغل بتاعه، وفريد وعمران فرحوا جدًا وافتكروا إن المشروع غناه كده.
وشريف كان نفسه يتجوز فيروز، اخت عمران، مش لأنه بيحبها، لا بالعكس. التفكير الشيطاني اللي كان جواه لسببين:
السبب الاول عاوز يأذيها ويكسرها، ودا بيشفي غليله من عمران.
السبب التاني لأنه عارف إن فريد بيحبها.
اتفاجأ يوم إن عمران هو وفريد  بيعزموا على خطوبة فيروز هي وفريد
طبعًا شريف باين عليه مبسوط، لكنه من جوه كان غليان وقرر إنه يعمل أي حاجة تبعد فريد وعمران عن بعض.
الوقت والايام بتعدي، وشريف بيحاول يوقع بينهم وبين بعض ويقرب من فيروز، لكنها كانت بتصدو ويبتسم بانتصار. هو بيفتكر اليوم اللي جه وحقق كل دا، وفيروز ماتت، وهو اللي عمل دا، وفريد وعمران اتفرقوا، لكن بيفوق لما  لقى هدي مراته جاية تقعد جمبه.
هدي، مرات شريف، بنت مسالمة جدًا، رقيقة وطيبة، وروحها ف شريف، لكنها متعرفش السواد اللي جواه وشغله الحقيقي.
شريف بيبتسم لها ويقول:
"ها حور، نامت؟"
بتنام هدي ف حضنه وهي بتحاوط خصره.تقولو  من بدري، شريف بيقرب شفايفه من شفايفها ويقول لها:
"كويس، تعالي، عاوز أقولك حاجة.
يحي وخالد بيروحو ويقولو للجده ان نغم مش راضيه تيجي والجده حالتها بتدهور اكتر وبتتعب زياده
وولاء والهام بناتها قاعدين جمبها طول الوقت ودموعهم مش بتجف عليها واحمد وحمدان قررو انهم يروحو ب نفسهم ل نغم.
تاني يوم الصبح نغم بتصحي ب انزعاح علي نور الشمس اللي جاي من البلكونه. بتتفاجئ انها نامت ب هدومها ونامت علي الكنبه. افتكرت انها قعدت تعيط ونامت مكانها. قامت دخلت اوضتها وطلعتلها بچامه مريحه ودخلت خدت شاور وطلعت وهي لافه شعرها ب الفوطه وراحت قعدت قدام التسريحه تعمل الاسكين روتين بتاعها ك العاده.
وبتلاقي موبايلها بيرن ب اسم عمران. بتفتح عليه… بيجيلها صوت عمران النعسان بيقولها صباح الخير 
بتقولو:
"انت لسه صاحي دلوقتي؟"
عمران:
"ايوه طبعا. مروحين متأخر وبقالنا يومين مطحونين من التحضيرات… عقبال تحضيرات فرحنا يا جميل."
بتبتسم نغم بسعاده وتقولو:
"يارب يا عمران… انت متتصورش قد ايه كنت فرحانه بجد امبارح وانا معاك ووسط بنات عمك ونور مرات مستر رامز. بجد اول مره احس ب اللمه والدفا والفرحه… شكرا ليك بجد يا عمران."
عمران:
"تشكريني علي ايه يا هبله انتي؟ شكرا ليكي انتي انك ف حياتي يا حبيبه قلبي."
تبتسم نغم بخجل وتقولو بصوت رقيق ودلع:
"عمران…"
يرد عليها بحنان. 
قلب عمران 
تقوله بهمس:
"بحبك."
عمران:
"وانا بعشقك يا قلب وعيون عمران."
تسكت نغم بخجل.
وعمران يكمل:
"بصي يا ستي… انا فاتحت اعمامي ف موضوعنا وهما مرحبين جدا . جهزي نفسك… النهارده هاخدِك اجيبلك الشبكه اللي تناسبك يا ست البنات. وبعدها نتعشي سوا. 
هنعدي علي منار الاول نسلم عليها ونجيلك… واشوف موضوعك بتاع  امبارح دا."
نغم:
"حاضر."
---
عند فيروز:
بتقوم الصبح من النوم تمشي بضعف… وتروح تقف قدام المرايا وتشوف ملامحها الشاحبه، وعيونها البهتان، والهالات السوده.
تبص حواليها علي الوحده والبيت الكئيب اللي عايشه فيه لوحدها وبقالها قد ايه مش بتخرج… مش بتخرج الا كل فين وفين غير لما فريد يخرجها ويأمنلها الدنيا.
تقوم تاخد شاور يفوقها شويه… تتوضى… تلبس اسدال الصلاه… وتصلي وهي بتدعي ربنا يخلصها من العذاب اللي هي فيه دا.
---
عند سناء:
بتكون نايمه ف المخزن، عنيها كلها دموع… وبتلعن الساعه اللي فكرت تشتغل فيها تبع فريد ضد عمران.
مع إن الكل حذرها من عمران.
بتتفاجئ بعمران داخل… وأول ما تشوفه تعيط وتقول:
"انا اسفه والله يا مستر عمران… ابوس ايدك سيبني اروح بقى."
يقعد عمران بتكبر ويبصلها باحتقار ويقول:
"انا كده كده هسيبك تمشي… بس قبل ما تمشي، فريد كان قايلِك ايه؟"
بتعيط وهي بتقول:
"والله العظيم هو راجل شغال تبعو… قالي اشتغل عندك لتبعو واعرف اي حاجه ف الصفقات اللي بره واوصلو الاخبار… وبس."
يهز عمران راسو بهدوء ويقول:
"اوعي تفتكري اني حبستِك علشان فريد… لا. علشان جيتي علي نغم… وكنتي سبب ف اذيتها. واديكي دوقتي اللي شافتو واكتر…  اهو."
وبيشاور لعامر يفك رباط اديها.
سناء بتطلع تجري… وتحمد ربنا إنها لسه عايشه.
---
عمران يطلع علي شركة فريد:
يدخل… كل اللي ف الشركة بيهمسوا بسبب العداوه اللي بينهم.
السكرتيره تحاول توقفه… مبيقفش.
يدخل… فريد يتصدم، بس يتدارك الموقف ويقعد ببرود.
فريد:
"واحد قهوة ساده لعمران بيه يا شروق."
بتخرج السكرتيره.
يقعد عمران ويحط رجل علي رجل.
فريد:
"نورت مكتبي المتواضع يا عمران بيه."
عمران:
"امممم… عيب عليك يا اخي. ايه الشغل دا؟ باعتلي واحده تعرف اخباري؟ انت كبير ع الكلام دا."
فريد:
"اممم… كنت عارف انك لماح وهتعرفها. بس ايه يا جدع؟ النحس اتفك؟ ولا ايه؟ عرفت انك هتخطب… فرحتلك والله يا صحبي."
يقف عمران ويزق الكرسي بعنف:
"متقوليش يا صاحبي! انا مش صاحب واحد وسخ زيك!"
يقف فريد قدامه ويقول:
"انت غبي يا عمران… وهتفضل طول عمرك غبي."
يهدر عمران بعنف:
"انا غبي علشان بقول عليك عدوي؟ ايوه عدوي يا فريد. انت صاحب وعشرة عمري… وجيت قولتلي بحب اختك… وامنتك عليها طول العمر يا صحبي… تيجي انت وتكون السبب ف موتها؟ لا وكمان تموت إزاي؟!"
"انا بكرهك يا فريد… وحق فيروز هاخده منك لو آخر يوم ف عمري!"
يضحك فريد بسخريه:
"مش بقولك غبي… سلام يا عمران. نورت."
عمران:
"يومك قرب يا فريد."
وهو ماشي… يقف فجأة… ويبص بصدمة على تليفون فريد اللي بيرن باسم:
"حافظو علي ظهر قلب 
روزا؟!"
--رأيكو  🫂🫶

•تابع الفصل التالي "رواية انثى في حضن الاربعين" اضغط على اسم الرواية

تعليقات