رواية مطلوبه للانتقام الفصل السابع 7 - بقلم هبه ابو الفتوح

 رواية مطلوبه للانتقام الفصل السابع 7 - بقلم هبه ابو الفتوح


كانت خطواتهم سريعة، وأصوات أقدامهم تخترق صمت الليل، بينما كانت هي تُساق بينهم بقوةٍ غليظة، يجرّونها نحو السيارة المنتظرة على الطريق الترابي الممتد أمام الحديقة.
شعرها المتناثر على وجهها، ودماؤها التي لطّخت شفتها السفلى لم تكن سوى شاهدٍ على قسوة الساعات الماضية.
كانت أنفاسها تتلاحق، وقلبها يخفق في صدرها كطبول حربٍ لا تهدأ، لكنها رغم كل ذلك لم تفقد ذلك البريق الصغير في عينيها... بريق النجاة.
قال أحدهم وهو يدفعها بقسوة:
ـ اتحركي بقى بدل ما أخلّص عليكي هنا!
لم تجبه، فقط نظرت أمامها كأنها تُخطط في صمت، عقلها كان يدور بسرعة تفوق وقع خطواتهم لم يتبقَّ سوى أمتار قليلة على السيارة السوداء، وهناك... كانت فرصتها الأخيرة.
حين اقتربوا من الباب الخلفي، استجمعت قوتها فجأة، وانحنت بجسدها للأمام، ثم دفعت برجلها بكل ما أوتيت من قوة في معدة الرجل الذي كان يمسك بذراعها، فصرخ متألمًا وسقط أرضًا.
في اللحظة ذاتها أمسكت بمسدسه الذي كاد يسقط من يده، وصرخت:
ـ ابعدوا عني كلكم!
لم ينتظر الآخرون طويلًا، أطلق أحدهم رصاصة في الهواء، لكن جود كانت أسرع، دارت حول السيارة وفتحت الباب الأمامي، ركبت بسرعة وأدارت المحرك.
أقدامهم كانت تقترب، وصراخهم يملأ المكان، لكنها لم تلتفت.
دفعت قدمها على دواسة الوقود بقوة، فانطلقت السيارة… كانت يدها ترتعش على المقود، والهواء يصفع وجهها من الزجاج المكسور، لكنها شعرت أنها تتنفس بحرية، كأن القدر منَحها حياةً جديدة بعد موتٍ مؤجل تمتمت بصوتٍ متهدّج وهي تبكي:
ـ الحمد لله... يا رب الحمد لله!
وفي نفس اللحظة، على شاشة الحاسوب أمام يمان، ظهر وميضٌ صغير بلونٍ أزرق.
اقترب العقيد بخطواتٍ سريعة وقال بحدة:
ـ الإشارة ظهرت؟
رفع يمان نظره إليه، والدهشة امتزجت بالراحة في عينيه:
ـ جود... دي جود!
نظر كلاهما إلى الشاشة، ثم أمسك يمان بمعطفه وقال بحزم:
ـ جهّزوا القوات فورًا، المكان واضح قدامي... لازم نوصل ليها قبلهم.
ردّ العقيد بثقةٍ وابتسامةٍ خفيفة:
ـ المرة دي، مش هنسيبها لوحدها.
وصل رشاد بسيارته إلى المكان الذي كان من المفترض أن يجدها فيه خطواته كانت سريعة، وصوته يسبق وجوده، عينيه المشتعلتين كانت كأنهما نار تبحث عن وقود لتلتهمه نظر إلى رجاله الواقفين أمامه، وجوههم منحنية، وأجسادهم ترتجف من الخوف، فصرخ فيهم وقال:
ـ يعني ست واحدة قدرت تضحك عليكم كلكم؟ حد فيكم فاهم يعني إيه اللي حصل ده؟ دي بهدلتكم ومسحت بكرامتكم الأرض!
تراجع أحدهم بخوفٍ وقال بصوتٍ واهن:
ـ والله يا باشا كانت ماسكة المسدس فجأة وما لحقناش عليها...
قاطعه رشاد وهو يرمي سيجارته على الأرض ويده ترتجف غضبًا:
ـ اللي يستهين بواحدة ست... يستاهل الإهانة منها!
أنتم شوية فاشلين، لو مش قادرين تمسكوا بنت، إزاي هتمسكوا رجال؟
ركب سيارته بعنفٍ وهو يقول بصوتٍ منخفض لكنه يقطر غضبًا:
ـ هه... افتكرتِ إنك هتهربي يا جود؟ والله ما في طريق هتمشي فيه إلا وهكون مستنيك في آخره.
انطلقت السيارة، والغبار يلتف حولها، ورجاله تبعوه بسياراتهم.
أما هي، فكانت تمسك المقود بكل قوتها، والعرق يتصبب من جبينها رغم برودة الهواء.
أخرجت هاتفها من جيبها المرتجف، حاولت الاتصال بـ يمان أو بأي رقم تحفظه روحها قبل ذاكرتها، ولكن...
«لا توجد شبكة».
كلمة واحدة ظهرت أمامها كانت كفيلة أن تزيد رعبها أضعافًا.
ضربت المقود بيدها وقالت بانفعالٍ مكبوت:
ـ مش معقول... فين الشبكة، يا رب
كانت تنظر بين الحين والآخر إلى المرآة الخلفية، عيناها تراقبان الطريق، كأنها تخاف أن يظهر وجه رشاد في أي لحظة
قلبها كان يدق بسرعة، والخوف يسري في أوصالها كالسم، لكنها لم تكن تلك الفتاة الضعيفة التي استسلمت من قبل، بل كانت تنزف من الداخل، نزفًا ولّد بداخلها حقدًا أكبر من الألم همست بصوتٍ مبحوح وهي تشد على المقود:
ـ والله يا رشاد... لتدفع تمن اللي عملته فيا غالي.
أقسمت... أقسمت بالله تالله، إن كل نقطة دم نزلت مني، هتندم عليها أضعافها مش هسكت، مش بعد الليلة دي.
كانت دموعها تختلط بابتسامةٍ باهتة، كأنها تُعلن بداية الحرب الحقيقية بينهما، لا هروب بعد الآن، بل عودة... عودة من أجل الانتقام.
في لحظاتٍ كهذه، لا ينجو الإنسان بقوّته، بل بما تبقّى له من إيمانٍ داخله...
ربما بالقدر، وربما بالوجع نفسه.
الظلام ليس عدوًا حين تعرفين إلى أين تسيرين، إنما العدوّ الحقيقي هو الخوف الذي يسكن صدرك، يقيّد خطواتك ويُذكّرك بكل مرّة سقطتِ فيها ولم تجدي يدًا تمتدّ لتنقذك.
لكنها الليلة... لم تكن تحتاج يدًا.
كانت تحتاج قلبًا لا يعرف الانكسار.
كلّ ما مرّ بها عاد كفيلمٍ سريعٍ أمام عينيها؛ إهانة، قهر، دمعة، وجع، كلها اجتمعت الآن لتصنع امرأة لم تعد تخاف.
أدركت جود أن بعض النهايات لا تأتي بالسقوط... بل بالانتفاضة.
وبعض الانتقامات لا تحتاج رصاصة، بل نظرة هادئة، تقطع كبرياء الجاني أكثر من ألف سلاح.
هي لا تهرب اليوم، بل تعود.
تعود لتستردّ نفسها أولًا قبل أن تستردّ حقّها، لتُثبت أن الله حين يؤخّر العدالة، لا ينساها.
وأن من ظنّ أنه فوق القانون... سينكسر تحت أقدام امرأةٍ خُلقت لتصير قانونًا بذاتها.
تسارعت السيارات على الأسفلت كأنها تسابق الزمن،
تقدّمت سيارة جود في الأمام، وخلفها سيارات رشاد ورجاله، بينما في الجهة المقابلة من الجسر كانت سيارة يمان تقترب بسرعة، يتبعها رتل من سيارات القوات.
كل دقيقة كانت جود تنظر في المرآة الخلفية، تتفحّص الطريق، تحاول أن تُخمّن إلى أين سينتهي هذا المطارد الجنوني...
أما يمان فكان اللهيب يشتعل في صدره، نار اللهفة والقلق والخوف عليها، كأن كل ثانية تمرّ تقتطع من روحه قطعة.
ألقى نظرة سريعة على جهاز التتبع، فوجد النقطة تقترب، المسافة بينهما لم تعد سوى كيلومترات معدودة.
أشار لأحد العساكر قائلًا:
ـ اطلع فوق السقف، استخدم العدسة، شوف فيهم قدامنا ولا لأ!
نفّذ الجندي الأوامر بسرعة، تسلّق السقف، وثبّت العدسة بعينه، يبحث في الأفق المظلم عن أي أثر.
صاح بعد ثوانٍ بصوت مرتفع:
ـ باينين يا فندم! عربيتهم قدامنا على بعد كيلو واحد تقريبًا!
شدّ يمان على المقود بقوة، وضغط على دواسة البنزين حتى ارتجّ المحرك تحت قدمه.
ـ استعدوا... محدش يتحرك غير بإشارتي!
ازدادت سرعة الرياح، وصوت المحركات صار كالعاصفة، إلى أن لمحوا أضواء السيارة البيضاء أمامهم.
وفي لحظةٍ توقّفت سيارات يمان والقوات دفعة واحدة أمام سيارة جود وصوت الفرامل اخترف عقلها
ارتطمت مقدمة السيارة بالأرض بقوة، وانفجر كيس الهواء أمام وجه جود، ارتدّ جسدها للخلف، اصطدم رأسها بالمقعد، شعرت بدوارٍ مفاجئ وضبابٍ يغشى عينيها.
قبل أن يستطيع يمان أن يفتح باب سيارته، كان رشاد قد سبقه بخطواتٍ مجنونة.
قفز من عربيتُه، جرى نحو سيارة جود، فتح الباب بعنف، ومدّ يده يمسكها من ذراعها بعنف، وصوته الخارج من بين أسنانه مليء بالغضب والجنون:
ـ فاكره إنك هتهربي مني يا جود؟!
في اللحظة دي، كانت كل الأطراف قد وصلت...
رجال رشاد انتشروا حول المكان، أسلحتهم موجهة للأمام، والشرطة على الجهة المقابلة، فوهات البنادق متأهّبة، صمت رهيب لفّ الأجواء، لا يُسمع فيه سوى صوت التنفّس، والريح وهي تمرّ بين الحديد الساخن والسيارات.
أمسك بذراعها بشدّة وصوّب سلاحه في منتصف رأسها وهو يقول بصوتٍ مرتفع:
ـ قسمًا بالله، اللي هيقرّب لها هفضّي خزنة السلاح في دماغها، وهي كده كده خربانة!
اقترب العقيد خطوة للأمام وقال له بحذر:
ـ مالوش لازمة اللي بتعمله ده يا رشاد، كل حاجة بقت على المكشوف وورقتك اتحرقت، خسرت كل حاجة، بلاش تخسر آخر فرصة لنجاتك بغبائك ده.
أطلق رشاد ضحكة ساخرة وأردف:
ـ مش رشاد النمر اللي يخسر في أول جولة، ليه؟! أنت عارف إن آخري مش هيكون هنا، وهنتقابل في مكان تاني، ولكن وقتها هتكون السيطرة الأكبر ليا.
استغلّت جود فرصته في الحديث، وأشار إليها يمان عندما تحرّك إلى اليسار قليلًا، وفي لحظة كانت تدفع رشاد بكل قوتها بعدما ضربته في بطنه، ودفعته عنها، فترنّح قليلًا على السيارة كي لا يسقط على الأرض.
وكأنها تحرّرت من قفصٍ، بدأت تركض مثل العصفورة الحرّة وهي تبتسم بوجهٍ شاحبٍ ليَمان، ولكن لم يدع لها الفرصة لتكتمل سعادتها، نهض فجأة وصوّب سلاحه عليها وأخرج طلقة يعلم مكانها تحديدًا، ولكن أخطأ التصويب هذه المرة.
انتبه يمان إلى حركة رشاد، فأسرع إليها ليلحق بها قبل أن يصيبها مكروه، فقام بدفعها خلف ظهره ليأخذ هو الطلقة عنها، وسقط بين يديها كالجريح.
في هذه اللحظة اندلع وابلٌ من النيران من جهات الطرفين، ولكن كانت السيطرة الأكبر لرجال الشرطة، الذين أتتهم المساعدة من هليكوبتر كانت تراقب من الأعلى.
بدأ رجال رشاد في الانسحاب واحدًا تلو الآخر، وهناك من كان يُصيب ويُصاب، نظر رشاد حوله ووجد أنه بدأ في الانهزام، نظر إلى يمان الملقى على الأرض، والتقت عيناه بعيني جود لثوانٍ، وكاد أن يفرّ هاربًا، ولكن التقطه العقيد قبل أن يهرب، واستطاعت الشرطة أن تسيطر على الوضع.
صوت سيارات الإسعاف الملطّخ برائحة البارود والدم، أضواءها الحمراء والزرقاء تتراقص على وجوه المنهكين والجنود المنتشرين في المكان. توقفت إحداها أمامهم بسرعة، انفتحت الأبواب، وخرج منها المسعفون يركضون بخطواتٍ سريعة، يتبعهم طبيبة كانت ملامحها مألوفة ركضت الطبيبة نحو جود، والدموع تغرق وجهها، احتضنتها بخوفٍ وقالت:
ـ يا جود، يا بنتي، إنتِ كويسة؟ فيكِ حاجة أنا كنت هتجنن لما سمعت الخبر؟
لكن جود لم تكن تسمع شيئًا، كانت عيناها تبحثان عنه فقط، عن يمان. كانت تركع بجانبه على الأرض، فستانها الأبيض غارق في الدم، يديها ترتجف وهي تمسك يده بقوةٍ وكأنها تحاول أن تعيده للحياة من خلالها.
ـ يامان اصحى بالله عليك اصحى! متسبنيش كده!
اقترب المسعفون بسرعة ووضعوه على السرير النقال، بينما كانت جود تزداد انهيارًا حاولت الطبيبة إبعادها برفق، لكنها تمسّكت بيده أكثر، صرخت بصوتٍ حادٍّ اهتز له كل من في المكان:
ـ قلت هو هيفوق! هيفوق... سمعني يا يمان، أنا هنا! أنا جود…
لم يكن يجيب وجهه شاحب، وصدره يرتفع بصعوبةٍ بين أيدي المسعفين الذين أسرعوا بنقله إلى داخل سيارة الإسعاف لحقت به، وما زالت أصابعها متشبثة بيده، تتبعها دموعها التي اختلطت بدمه على معصمها.
في تلك اللحظة فقط، أدركت جود أن كل ما كانت تهرب منه طوال الوقت قد سقط دفعةً واحدة... وأن خوفها الحقيقي لم يكن من الموت، بل من أن الذنب الذي يصطحبها بسببه

(عودة إلى الماضي ـ قبل خمس سنوات)

كانت تقف أمام لوحة الإعلانات في الكلية، تناظر آخر جدول محاضرات لها لهذا العام. ومع نهاية هذه المحاضرة، ستعلن رسميًا أنها أصبحت خريجة. أغلقت دفتر المحاضرات، ووضعته في حقيبتها، ثم التفتت تنظر إلى صديقاتها الواقفات في آخر الممر، وإلى بعض الطالبات المنتشرات في حرم الجامعة ابتسمت بخفة، وفكت عقدة شعرها قبل أن تهبط درجات السلم مسرعة لتلحق بهن.
لكنها ما إن وصلت إلى آخر درجة وركضت بخفة، حتى شعرت بيدٍ تمسك ذراعها بعنف، وسقطت أرضًا بقوة.
رفعت رأسها بغضب، وصاحت:
ـ أنتَ يا بني آدم إزاي تعمل كده؟!
ضحك بسخرية وهو يشير إلى بطاقته المعلقة على صدره قائلاً:
ـ ده حَرم جامعة يا أستاذة، مش حديقة عامة نجري فيها كده! الزمي حدودك، واعرفِ بتتكلمي مع مين.
نهضت بصعوبة من ألم ظهرها، وبدأت تنفض الغبار عن ثيابها قبل أن تحدّق فيه بحدة:
ـ أيًا كنت، ما اسمحلكش تتعامل معايا بالطريقة دي!
قال بصوتٍ متصنّع الغضب:
ـ اسمعي يا أستاذة، واضح إنك مش عارفة بتتكلمي مين! أنا الظابط يمان الكيلاني. ومهمتي أحافظ على أمن المكان اللي أكون فيه من أي حاجة ممكن تسبب أذى وإنتِ بجريك ده، كان ممكن تخبطي في حد ويتأذّى بسببك، وساعتها كنتي هتتحولي للتحقيق!
قطبت حاجبيها بشك، ثم سحبت حقيبتها من يده بعنف، ورمقته من أعلى إلى أسفل بنظرة اشمئزاز قبل أن تغادر وهي تتمتم:
ـ يمان الكيلاني... هييجي يوم يا يمان.
ظل ينظر خلفها بابتسامة خفيفة، حتى اقترب منه صديقه وقال بنبرة ساخرة:
ـ أنت هتصدق نفسك يعني؟ ظابط إيه ده، ده إنت لسه في فترة التدريب! طب افترض البنت راحت بلغت عنك، هتعمل إيه في مستقبلك اللي هيضيع بسببك؟
نظر إليه يمان بثقة وأردف:
ـ ما تقلقش... مش هتبلغ.
تعجب صديقه من ثقته الزائدة، أما هو فظل يراقبها وهي تبتعد، بابتسامة لم يعرف معناها وقتها وصلت إلى صديقاتها، ما إن رأين حالتها وثيابها المبهدلة وشعرها المتناثر. قالت إحداهن بقلق:
ـ إنتِ وقعتِ في إيه يا بنتي؟! ده شكلك متبهدلة خالص!
زفرت بغضب، ونظرت خلفها تبحث عنه، لكنه كان قد اختفى.
قالت وهي تحاول تمالك أعصابها:
ـ ما أعرفش راح فين، بس خلاص... مش مهم ما فيش حاجة.
ثم تابعت بنبرة مصطنعة الحماس:
ـ بصّوا يا بنات، النهارده آخر يوم لينا في الكلية، ومش عايزة أي حاجة تعكر مزاجي. عايزين نختمها بحاجة حلوة ومميزة.
ابتسمت مريم أحد صديقاتها قائلة بحماس:
ـ عندي فكرة! في حفلة النهارده في الحرم، بس شكلها جامدة جدًا، وهنكون فيها ضيوف شرف.
أكملت الأخرى:
ـ يا بنتي إحنا أوائل الدفعة! يعني مكاننا VIP من غير دعوة.
صمتت للحظة تفكر، ثم لمعت عيناها بابتسامة طفولية وقالت:
ـ حلوة قوي دي... بينا! نجهز بسرعة، كلها كام ساعة والحفلة هتبدأ.
صاحت الفتيات بفرحة، وتعالت ضحكاتهن وهن يهرولن إلى الخارج. 

•تابع الفصل التالي "رواية مطلوبه للانتقام" اضغط على اسم الرواية

تعليقات