قصة زياد الفصل السادس والاربعون 46 - بقلم Iehcen Tetouani

 قصة زياد الفصل السادس والاربعون 46 - بقلم Iehcen Tetouani

.. في منزل زياد يعود زياد من الشركة وقد بدا عليه الضيق وينفخ الهواء باستمرار 
قالت لبني مابك زياد فمنذ جئت من الشركة وأنت شارد الذهن وتمسح جبهتك وتنفخ بشكل متواصل
حتى أنك لم تأكل جيداً 
قال زياد لا شئ هناك بعض الأمور المزعجة  حدثت في الشركة فلا تشغلي بالك فسوف أجد لها حل
قالت أخبرني ماذا يحدث ربما أستطيع أن أخفف عنك قليلاً؟ 
قال زياد أنتِ حامل وبك مايكفيكِ
ولا أريد أن أزيد همك وسأجد حلا لمشكلتي بالتأكيد
 تصر.خ لبنى فجأة آه آه  أشعر بأ.لم شديد في بطني وظهري 
ثم فجأة ينسكب ماء الطفل 
قال زياد يال الهول يبدو أنك ستلدين هيا استندي عليّ سنذهب للمشفى حالا 
قالت لبني هل سنذهب بثياب البيت؟
قال نعم فلا وقت لنغير ملابسنا 
قالت لبني وهي تتألم لقد جهزت حقيبة الولادة في غرفتنا أحضرها لأني سأحتاج الملابس التى بها من أجلي وأجل الطفل 
يجري زياد بسرعة ويحضر الحقيبة الصغيرة من الغرفة
ثم يمسك بها بيد ولبني باليد الأخرى ويضعهما في السيارة  ويقود نحو المشفى مسرعاً
وبعد بضع دقائق تدخل  لبني غرفة الولادة بينما يقف زياد بالخارج 
قالت الممرضة هل أحضرت ثياب الطفل 
قال زياد نعم هاهى الحقيبة تفضلي ثم يقف أمام غرفة الولادة ويمشي يمينا ويسارا  حتى تنتهي الولادة
تُخرج الممرضه الطفل من غرفة الولادة بعد أن ألبسوه الثياب الجديدة وتعطيه لزياد 
قالت الممرضة تفضل الطفل
يأخذه زياد منها كيف حال لبني هل هي بخير؟
قالت الممرضة  هي بأفضل حال فقد كانت الولادة طبيعية ولكن هناك غر.زتين أو ثلاثة سيتم تقطي.بها ونخرجها  لغرفتها 
يمسك زياد بالطفل ويضمه لصدره أهلا بك  وحيد الصغير في عالمنا ربما أنت لست ابني من صلبي ولكني سأحبك لأنك ابن لبني حبيبتي فقد كنت أنت الثمن الذي دفعته لأصل لما وصلتُ إليه ثم ينظر لوجهه
شئ غريب أنت تشبهني كثيراً فعيونك مثل عيوني وأنفك يشبه انفي تماماً وكذلك وجهك مربع مثلي ولو أنك ابني الحقيقي ما كنت لتشبهني هكذا ثم يقبله في جبينه
تخرج الممرضة وهي تدفع بالسرير المتحرك وعليه لبني وتضعها في غرفتها بالمشفي
يذهب زياد خلفها وهو يحمل الصغير ويجلس بجوارها
الحمدلله على سلامتك ياقلبي
قالت لبني الحمدلله أن الأمر قد انتهي فلقد عانيت في الولادة هيا أعطني الصبي كي أراه 
قال زياد هيا ياوحيد أذهب لأمك الجميلة كي ترضعك 
تأخذ لبنى الطفل وتقبله ثم تنظر لزياد أتعرف زياد؟
كنت سأحزن لو أن سماح لاتزال على قيد الحياة وأخذته مني ولا أدري كيف كنت سأتحمل أن تأخذه مني بعدما عاش في بطني تسعة أشهر وتعلقت به ولأول مرةً أشعر أن موت سماح كان لصالحي هل أنا أنانية لأنني فكرت في ذلك؟
قال زياد أنا لا ألومك فقد أحببت الطفل مثلك
ولكن الحقيقة ما حدث مناف للأخلاق ولا أدري رأي الدين فيه ولكنك أصبحت أماً للطفل  رغم أنف الجميع فالرضاعة فقط تجعل المرضعة أما للطفل فمبالك لو حملت به وأرضعته بالتأكيد هذا سيجعلك أم له
قالت لبني هل تستطيع تقبله في حياتنا  وهل ستحبه؟ 
قال زياد أنا أحبه بالفعل ولقد اسميته على اسم أخي 
قالت لبني حسناً  زياد وأنا  أقبل بهذا الاسم مادام يعجبك 
وعلينا الآن إصدار شهادة رسمية له  
قال زياد حسناً  سأذهب  الآن  كي أسجله بإسم  وحيد 
ولكن ماذا سنفعل بشأن  اسم الأم والأب يقولون التبني محرم شرعاً 
قالت لبني إذا  عليك أن  تكتبه باسم والديه الحقيقيين بينما سنكفله نحن ويكون ابننا 
قال زياد هذا أفضل فلا أريد أن نعالج الخطأ بخطأ آخر
تدخل الممرضة لتعلق بعض المحاليل للبني بينما يذهب زياد لينهي إجراءات كتابة الطفل فيصطدم بمدير المشفي 
قال الطبيب أنت ماذا تفعل هنا؟
قال زياد هل أعرفك؟
يبتسم الطبيب ربما نسيتني ولكن ذاكرتي قوية قليلاً واتذكر المرضى الذين يأتون للمشفى 
قال زياد ولكني لم أحضر هنا غير مرةً واحدة حين أخذت جثمان مدام سماح وزوجها 
قال الطبيب بل حضرت قبلها بحوالي سبعة أشهر لتجري تحليل ماقبل الزواج 
قال زياد فعلاً ذكرتك قوية فأنا نفسي نسيت الأمر حتى أنني أصبت بعدها بك.سر في ساقي  ولم آتي لأخذ النتائج 
 يبتسم الطبيب لقد ظهرت النتيجة وكانت جيدة جداً
المهم يبدو أنك خرجت من عند لبنى للتو فكيف حالها؟
قال زياد وهل تعرف لبنى أيضاً؟
قال الطبيب نعم فأنا من أجريت لها الحق.ن المجهري 
وكنت أتابع  حالتها  بناء على طلب المرحومة سماح ولكني تأخرت في الحضور  اليوم فقام  طبيب غيري بتوليدها
قال زياد الحمد لله أصبحت بخير 
قال الطبيب وما علاقتك بها
قال زياد لقد تزوجنا  منذ مدة وقد أنجبت الطفل منذ قليل 
قال الطبيب يبدو أن القدر في صالحك يافتي منذ البداية
و أن لبنى فتاة جيدة محظوظ بها 
  في غرفة لبنى تتمدد على السرير وهي ترضع الطفل
فتدخل سالي ومع ضابط شرطة 
قالت سالي لو سمحت حضرت الضابط أريد أن تسلمني الأم البديلة ابن أختي فقد انتهى دورها بحسب العقد 
قالت لبني لا لا لا لا هذا ابني لا تأخذيه منيّ أرجوك سالي هو يحتاجني ليرضع 
قال الشرطي نحن معنا حكم بتسليم الطفل لخالته  
ومعنا ورقة مكتوبة منك بالتنازل عن حقك في رعاية الطفل بعد الولادة لأنك لست أمه الحقيقية
قالت لبني لا أنا لم أفعل شيئاً كهذا ثم تقول لنفسها لقد وقعت الورقة لسماح ولكنها توفيت وقد أخبرتني  قبل موتها أنها مز.قتها فمن أين أتت سالي بالورقة التى معها؟
قالت سالي حبيبتي عندما حضرت للقائك في بيت زوجك وقعت لي التنازل 
قالت لبني لقد كان التنازل عن راتبي ومستحقاتي في العمل لدار الأيتام
قالت سالي هاهاها حبيبتي أنت تنازلت عن حقك في رعاية الطفل 
قالت لبني أتوسل إليك سالي اتركي لي ابني وخذي ماتريدينه في المقابل 
قالت سالي لو أخذت الطفل سأحصل على نصيبه في الشركة أما أنت حياتي فلا تملكين شيئاً لتعطيه ليّ
قالت لبني الطفل يحتاج للرضاعة أرجوك اتركيه 
قالت سالي لا تقلقي فلقد جهزت له غرفة ومربية فهو تذكرة الثراء بالنسبة لي ولابد من تدليله
قالت لبنى سأقوم بفحص بنوة وسأثبت لك أنه ابني
قالت سالي أفعلي ولن تثبتي شيئاً فلا أنت أمه ولا زياد والده ثم تنتزع الطفل من احضان لبني وتغادر مع الشرطة 
بينما تنهار لبني بالبكاء

•تابع الفصل التالي "قصة زياد" اضغط على اسم الرواية

تعليقات