قصة زياد الفصل الخامس والاربعون 45 - بقلم Iehcen Tetouani

 قصة زياد الفصل الخامس والاربعون 45 - بقلم Iehcen Tetouani





#قصة_زياد_الجزء_الخامس_والأربعين 
...... في منزل زياد يتجه نحو لبنى ويقول حبيبتي لقد أفتقدك طوال اليوم 
قالت لبني وأنا أيضاً  حبيبي، ولكني شغلت وقتي بتطريز بعض الثياب للصغير فكلها أيام ويكون معنا
قال زياد يضحك واوو لم أعتقد يوما أن الفتاة المغرورة والمدللة تجلس كل هذا الوقت لتطرز ثوبا بنفسها 
قالت لبني لا أكذب عليك لقد كنت كما وصفتني بالفعل إلى أن عرفتك ومن وقتها تغيرت من الداخل والخارج أيضاً
فأنت جعلتني أعرف معني المسئولية
قال وأنت علمتني مع التضحية وتحمل الألم  من أجل من نحب لقد تحملت كلامي الجارح وإهانتي لكِ
 وكان في إمكانك أن تخبريني بالحقيقة وبأنك السبب في كل ما وصلتُ إليه ولكنكِ لم تفعلى وتحملتي كل شئ من أجلي
قالت تقبله فعلت ذلك لأني أحبك ولم أكن أود أن أراك حزيناً 
يضمها زياد ولكني كنت حزين جداً لفقدكِ وكنت أغرق نفسي في العمل طوال الوقت حتى أنساكِ ولا أستطيع وصف ما شعرت به من ألم لفقدك ولكن مافعلته معي يفوق الخيال
ولا أدري ماذا أقول لك وكيف أعتذر عما قلته لكِ
قالت لبني لا تقل شيئاً أنا أعرف ماتريد قوله وأسامحك على أي شيء حدث فأنت معذور فيما فعلته أو قلته
يدق باب الشقة فيفتح زياد أنت ماذا تريدين؟
قالت سالي هل عادة  تستقبل ضيوفك هكذا؟
على الأقل تذكر أنه كانت بيننا شراكة ذات يوم وهذه الشركة سبب لوصولك للقمة بهذه السرعة كما لا تنسي أن لي نسبة عشرة في المئة من شركة زاد فنحن لم نفض الشراكة بعد 
قال زياد حسناً تفضلي تدخل سالي وتتجه نحو لبني وتضمها 
أهلاً حبيبتي لقد أفتقدتك كثيراً 
 قالت لبني استغراب أهلا بكِ مدام سالي 
قالت سالي
واووو لقد كبر بطنك جداً يبدو أنك أصبحت على وشك الولادة
قالت لبنى فعلا ً تفضلي بالجلوس 
تجلس سالي وتقول آسفة عزيزتي فلقد أخطئت بحقكِ فعلاً وجئتُ لأعتذر منكِ ومن زياد فلا تزال بيننا أعمال مشتركة ولن ندع الخلافات البسيطة تفسدها
قالت لبني لقد نسيتُ كل ما حدث بالفعل، فلا تقلقي فأنا لست من النوع الحقود وأسامح بسرعة
قالت سالي هل أصبحت بخيلا زيزو ألن تعزمني على القهوه ؟
 فأنا لم أشرب فنجاني المعتاد وأحتاج لواحد الآن كي اضبط مزاجي بعد أذنكم هلا طلبت من الخادمة أن تعده لي
قال زياد ليس لدينا خادمة فنحن نحب الخصوصية في منزلنا
لذاً سأعدّها بنفسي 
قالت سالي في نفسها: وهذا ما أريده أن تنشغل قليلاً عن لبني حتى أنجز عملي
يدخل زياد للمطبخ بينما تخرج سالي ورقة من حقيبتها وتقول للبني:طبعاً لقد تركتِ الشركة عندي مدام  لبني ولكن هناك بعض المستحقات لكِ لو أحببت خذيها أو تنازلي عنها لبعض المحتاجين من اليتامى فنحن نتبرع بإسم الشركة بمبلغ شهري لدار الأيتام
قالت لبني سأتبرع بها طبعاً فأنا لم أعد أحتاج لراتبي
قالت سالي خذي وقعي على الورقة لنسحب المال  فقد وضعناه في حسابك لنعطيه لمن يستحقه 
توقع لبني ثم تأخذ سالي الورقة بسرعة وتطويها وتضعها في حقيبتها قبل أن  يعود زياد ثم تبتسم قائلة في نفسها:
لقد تنازلت عن نصيبك في شركة زياد لوحيد 
  أيتها الغب.ية وأنا أنجزت مهمتي بنجاح ولن يهددني وحيد بعد الآن
يدخل زياد وهو يحمل القهوة 
قالت سالي واو شكراً زياد على القهوة تبدو رائعة 
اهنيك لبني أنك تزوجت من شخص مثالي ورائع مثله
؛ فليس كل الرجال متعاونين مثل زياد زوجك
قالت لبني هو فعلاً مثالي في كل شيء وأنا أحسد نفسي عليه
وأشكر الله على وجوده في حياتي 
قال زياد أنت تبالغين حبيبتي أنا شخص عادي جداً
 وأنا  أفعل الشيء الطبيعي لحبيبتي وزوجتي
قالت لبنى شكرا حبيبي 
ترتشف سالي كوب القهوة وتبتسم ابتسامة مصطنعه
يبدو أنني أصبحت عزولاً  وسط عصافير الحب
 لذا سأغادر حتى لا أضايقكم بوجودي أكثر من ذلك
قالت لبني لا أبداً فنحن لا نتضايق من الضيوف 
وأنت ضيفتنا 
قال وحيد لم تخبرينا بسبب الزيارة مدام سالي
قالت سالي جئت لأعطي لبنى راتبها الذي عملت به عندي الشهر الماضي ولكنها أصرت على التبرع به للأيتام
بالإذن منكم فيجب أن أغادر الآن 
قال وحيد اعذريني على السؤال ولكني كنت متعجب فقط من الزيارة 
قالت لبنى يمكنك البقاء كما تشائين فنحن لا نمل من الضيوف
قالت سالي كنت أود البقاء معكم لمدة أطول ولكن لدي موعد مهم بالإذن منكما ثم تنصرف وتغلق الباب خلفها
قال زياد أنا لا أرتاح لهذه المرأة وزيارتها هذه غريبة وتقلقني
قالت لبني أنت  تكبّر الأمور  لقد جاءت لتعطيني مستحقاتي وراتبي الذي عملت به عندها ولكني تنازلت عنه وانتهى الأمر
قال زياد معك حق فربما أبالغ قليلاً والآن بعد أن غادرت هذه الح.ية ما رأيك في أن نخرج ونتمشي قليلاً كما نصحتك الطبيبة فأنت على وشك الولادة والمشي مفيد لكِ
قالت لبنى ليس لدي مانع هيا بنا ثم يمسك زياد بيدها ويخرجان للحديقة
تخرج سالي من عند زياد وتتوجه بسيارتها  لمنزل وحيد  مباشرة وتطرق الباب فيفتح لها وحيد 
قالت سالي غريب أنك تفتح بنفسك أليس لديك خدم مع كل هذا الثراء
قال وحيد الأمر لا علاقة له الثراء أنا أحب العيش بمفردي فأنا لا أثق بالخدم تفضلي اجلسي، هل هناك جديد؟
قالت سالي نعم فقد قمت بالمهمة التي كلفتني بها على خير وجه وقد جعلت لبنى توقع لك على نصيبها في شركة زياد
 والآن بهذه الورقة أصبحت شريك زياد في شركة السيارات الكهربية زاد بدلاً منها 
قال وحيد أحسنتِ يافتاة أنت عقل أجرامي بامتياز ولولا أن لدي فتاتي لكنت مناسبة لي 
قالت سالي وماالمانع أنا موافقة أن أكون حبك الثاني
ثم تقترب منه وتمسكه من شعره لتقبله
يبعدها وحيد بيده ولكني لا أوافق أن أحزن حبيبتي ولو لحظة لإجلك بالإضافة أنني ارتكبت الكثير من الحماقات طوال حياتي ولكن ليس من بينها جر.يمة الز.نا فابقي بعيدة ياحلوة ثم يغمز لها بعينه
قالت سالي هذه أول مرةً أرى محتالاً يتكلم عن الدين
خسارة فأنت تعجبني كثيراًثم تبتعد عنه وتعود لمكانها وتقول له:المهم لنعد لموضوعنا يجب أن تنفذ اتفاقنا فقد نفذت الجزء الذي يخصني وعليك تنفيذ الباقي 
قال وحيد ونحن عند شرطنا لن تعلم لبني أنها المالكة الحقيقية لشركتك وستحتفظين بكامل شركة أختك سماح التى لا تملكينها من الاساس ثم يضحك
في اليوم التالي في شركة زياد يدخل وحيد لمكتب زياد دون استأذن
قال زياد أنت ماذا تريد وكيف تدخل مكتبي دون أذن؟
ثم يحاول الاتصال بالسكرتيرة
قال وحيد أهدأ عزيزي لقد دخلت  مكتبك هكذا بصفتي شريكك الجديد في الشركة والشركاء لا يستأذنون
قال زياد ماذا تقول ماهذا الكلام الفارغ
قال وحيد كما سمعت زيزو لقد اشتريت نصيب سالي في شركتك وأصبحت أنا شريكك الجديد بدلاً  منها
قال زياد لا هذا ليس صحيحًا كيف  تُقدم سالي  على فعل شئ كهذا دون أن  تخبرني؟
قال وحيد ولماذا تخبرك هي باعت نصيبها وليس نصيبك؟
قال زياد أنا  لا أريدك معي في الشركة  لنري كم دفعت من المال وسأعطيه لك وتخرج من شركتي؟
يلف وحيد ويجلس على كرسي المكتب بعد أن نهض زياد  من فوقه ويضع قدما فوق قدم لا حبيبي لن أبيع شيئاً ولن أخرج  من شركتي سيد زياد فهذه الشركة ناجحة وتعجبني، وجد لك مكتب آخر فأنا سآخذ هذا المكتب فهو يعجبني
 ثم يرفع حاجبيه بينما يخرج زياد من المكتب غاضبا ويضرب الباب خلفه
يذهب زياد لمكتب آخر ويتصل بسالي وهو يستشيط غضبا ويصرخ بها ألو سالي مالذي فعلته؟ لماذا بعت نصيبك في شركتي دون أن تخبريني؟
قالت سالي كما قلت بنفسك هو نصيبي وأبيعه لمن أشاء وقتما أشاء
قال زياد لماذا لم تعرضيه عليّ على الأقل وكنت أعطيتك الثمن المطلوب وأكثر لقد كنت عندي بالأمس في منزلي فلماذا لم تخبريني؟
قالت قلت لك أنه نصيبي ومن حقي التصرف فيه كما أشاء 
ولا تتكلم معي هكذا بوقا.حة مرة أخرى فقد انتهت شراكتنا ولن أتعامل معك بعد الآن فلا تصدع رأسي ولا تتصل بي مجددا ثم تغلق الخط في وجهه
قال زياد أيتها الشيطا.انة، لماذا فعلت ذلك لماذا أشعر أن هذه الخبيثة وراء ما حدث من خسائر للشركة في الفترة الماضية 
 حسناً سوف أكتشف ذلك بنفسي ثم يجري إتصالاً هاتفيًا 
أريد أن أعرف كل كبيرة وصغيرة عن علاقة وحيد بسالي وبأسرع وقت ممكن ثم يغلق الهاتف تبا علي ان أتخلص من هذا الو.غد بسرعة قبل أن يسئ لسمعة شركتي 
فدخوله كشريك لي يعني أنه يخطط لشئ سئ

•تابع الفصل التالي "قصة زياد" اضغط على اسم الرواية

تعليقات