رواية صالحة أخت منصور الفصل الثالث 3 - بقلم حياة محمد الجدوى
الجزء ٣
قالت بحماسة: شفتنى يا سيدى شفتنى وأنا بلف بالمرجيحه
ضحك الحاج سعيد وقال: شفتك يا عفريته يالا عشان أفرجكوا على باقى المولد
راحت ابتسامة صالحه وهى بتقول لجدها: فين منصور يا سيدى
بص سعيد جنبة واكتشف إن منصور مش واقف جنبه فصرخ بفزع وقال
(( منصور))
إلتفت حواليه بفزع والزحام شديد وبدأ ينادى بأعلى صوته: منصور يا منصور
كانت ماسكه ايد جدها وبتبكى وبتنادي: انت فين يا منصور
وكل شويه الجد يوقف الناس ويسأل عن منصور وهو مرعوب وقلبه هيقف
إلتفتت صالحه وعيونها غرقانه بدموعها وفجأة قالت بفرح: سيدى منصور أهو منصور اهو ياسيدى
بص الجد في الاتجاه اللى بتشاور عليه لقى منصور جالس بين مجموعه من الاطفال بيتفرج على الأرجوز
ردد الجد: الحمد والشكر لك يا رب ألف حمد وشكر لك يا رب.
جريت صالحه بسرعه وقالت بصراخ: منصور
بص لها نظره طفوليه وقال: ارجوز يا صالحه شوفى الأرجوز
حضنته صالحه بكل قوتها وهى بتبكى
في حين سحبه الجد من بين الاطفال وقال بحزم وشده : ليه بتبعد عنى ؟ ليه تسيب إيدى
بص له منصور وماردش
الجد بنفس الشده: حسك عينك تبعد عنى مهما حصل إيدك ماتسيبش إيدى فاهم
منصور بخوف: حاضر يا سيدي
سحب الجد منصور وصالحه واتجه لخيمه يعرفها كويس ودخلوا بص الرجل الكبير للجد سعيد وقال: أمرك يا شيخ عايز ايه ؟
الجد سعيد: عايز أوشم له
الرجل الكبير: للواد الصغير
الحاج سعيد: أيوه اكتب اسمه : منصور عبد الحى سعيد
واكتب كمان اسم بلدنا ( قريه.....)
الرجل: ليه يا شيخ
اتنهد الحاج سعيد وقال: الواد بتاع ربنا( استغفر الله العظيم على اللفظ ده أنا شخصيا كحياة محمد ىافضه لفظ بتاع ربنا أللى بيقولوه الناس على الاشخاص المصابين بالاعاقات الذهنيه لأننا جميعا عباد الله والناس بتطلق اللفظ ده عن الاشخاص المرضى وكأن المصاب والمعاق بتاع ربنا والسليم ده بتاع أهله)وكان هيتوه منى عشان كده عايزك تكتب اسمه عشان لاقدر الله وتاه يعرفه ولاد الحلال ويرجعوه لنا
*((الوشم حرام في كل حالاته بس للاسف بيلجأ الأهالى لوشم اسم الشخص وعنوانه ورقم الهاتف في بعض الأحيان على ذراع الشخص المعاق ذهنيا عشان لو تاه يقدر الناس ترجعه لأهله))
الرجل: عين العقل يا حاج على بركة الله اسمه إيه
الحاج سعيد: اكتب منصور عبد الحى سعيد
في الخارج إرتفعت صرخات منصور وبكاءة الشديد وصالحه بتحاول تسكنه لكنه استمر يبكى ويصرخ
وبعد فتره قال الرجل: خلاص يا شيخ منصور خلصت أهو
ومنصور بيبكى ويحاول يمسح الكتابه من ذراعه
صالحه: بتوجعك يا منصور
هز منصور راسه وقال: بتوجعنى يا صالحه
صالحه: معلش انا هبوسها عشان تخف وباست ذراعه وهى بتطبطب عليه
الحاج سعيد: إنشف يا واد وبلاش دلع يالا قبل ما الدنيا تمسى علينا ونلحق نروح
لكن منصور بيبكى ومش راضي يسكت
سحبه الجد خارج الخيمه وهو ببسكته: بس بقى يا منصور بس يا حبيبي كفايه بما طب اسكت وأنا هجيب لك حمص وحلاوه...... .طب هجيب لك حصان.....يوه خلاص بقى يا....
فجأة تركت صالحه إيد جدها ورجعت تانى للخيمه وقالت للرجل: اوشم لى يا عمى
رجع سعيد معاه منصور وقال: بتعملى إيه هنا يا بت
صالحه: هاوشم يا سيدي
الحاج سعيد: وتوشمى ليه بس
صالحه: منصور بيعيط وزعلان عشان وشمت له ولما يلاقينى وشمت زيه هيسكت ويفرح وانا مش عايزاه يدنه زعلان
بص الحاج سعيد لها وابتسامه حلوه غطت على تجاعيد وجهه وقال للرجل: أوشم لها
الرجل: وانتى عايزه إيه يا حلوه أعمل لك سمكه ولا فراشه
رفعت صالحه كم فستانها وبان ذراعها الاسمر وقالت: لأ اكتب صالحه
الرجل: صالحه إيه
قالت له: أنا صالحه أخت منصور
الحاج سعيد: انت كتبت إيه
الرجل: كتبت زى ماقالت ( صالحه اخت منصور)
*(( الوشم حرام ولعن الله الواشم والواشمه))
الحاج سعيد: ماكتبتش صالحه عبد الحى ليه
خلاص يالا يا صالحه
خرجت صالحه ومنصور كل شويه يقول لها: ورينى اسمى فتكشف صالحه ذراعها وتشاور على اسمه فيضحك منصور بسعادة وهو بيلمس اسمه على ذراع اخته
&&&&&&&&&&&&&&ـــ&&&
في البيت كانت صالحه نايمه جنب منصور
وجدهم بيبص عليهم بشفقه وبيقول لنفسه: النهارده كان منصور هيتوه منى ...هيتوه وهو إيده في إيدى ...طب لو ربنا اخد امانته ومت هو والبت دى هيعملوا إيه ؟ هيعيشوا إزاى؟
وظل طول الليل يفكر ويصلى ويستخير ربنا وفي الصبح نزل له إبنه متولى وقاله: صباح الخير يا أبه مالك شكلك مانمتش طول الليل
الحاج سعيد: صباح النور يا إبنى عندك حق انا ماغمضش ليا جفن
متولى: فيه حاجه مضايقاك
الحاج سعيد: بصراحه فيه حاجه عايز أعملها وعايز اخد شورتك فيها
متولى: خير يا ابه قول
الحاج سعيد: أنا بفكر اكتب فدان ارض باسم صالحه
هب متولى من مكانه وقال بصراخ وبصوت عالي: نااااعم فدان إيه؟؟! ولمين إن شاء الله؟؟
الحاج سعيد: اهدى يا متولى واسمعنى
متولى: اهدى إيه وزفت إيه بقى عايز تكتب فدان لصالحه بقى البت صالحه المفعوصه عايز تكتب لها فدان أرض بحاله
نزل حسانين وزوجته على صوت متولى وقال: مالك يا متولى بتزعق كده ليه
متولى: تعال شوف يا حسانين تعال اتفرج ابوك الكباره ابوك يا استاذ يا كبير عايز يكتب فدان ارض بإسم صالحه المفعوصه دى
الحاج سعيد بتبرير حقها هى واخوها ولو كان منصور بعقله كنت كتبته بإسمه لكن ربنا إبتلاه
حسانين: إيه الكلام ده ياابه بقى احنا الكبار إللى الشيب مالى شعرنا ومش مكتوب حاجه باسمنا وتيجى البت صالحه بنت إمبارح تكتب لها فدان
متولى: أهو قالك حسانين.وبعدين إللى هتعملوا ده ضد شرع ربنا عشان شرعاً هى وأخوها ملهمش إنهم يورثوك يعنى اللى هتعمله ده ضد الشرع والدين ولو عايز تكتب لهم حاجه يبقى رجلنا على رجليهم وزينا زيهم
سعيد: زيهم إزاى يعنى
حسانين: يعنى عايز تكتب لهم فلازم تكتب لنا كلنا زيهم
سعيد: انتوا عايزين تورثونى بالحيا
حسانين: احنا عايزين نضمن حقنا لتغدر بنا وتكتب للمجنون واخته كل الورث واحنا نطلع من المولد بلا حمص
سعيد بغضب: أغدر بكم بفلوسى اغدر بكم في أرضى هى الارض دى اساسا بتاعت مين إنطقوا الارض اللى خايفين أكتبها للمجنون واخته اساسا بتاعت أبوهم هو إللى اتمرمط وحط القرش على القرش عشان يشترى لكم الارض انا ماكنتش بملك إلا فدانين إتنين وانتوا كنتوا بتتعلموا وبتروحوا الجامعات هو اخوكم إللى اشتغل وبقى يتعب يتاجر ويربى في بهايم ويعمل دورات فراخ وبدل مايكتب الارض باسمه يقول لأ دى باسمك ياأبه دى أرض اخواتى قبل ماتكون ارضي وكل ما حد يبيع قراطين يجرى ويشتريهم ويزودهم لحد مابقوا خمس فدادين ولحد مامات محدش فيكوا كان بيحط إيده في الأرض كنتوا بتستكبروا تشتغلوا فيها ولحد دلوقتي بتستكبروا واهو اخوكم مات من يجى ست سنين أشتريتوا فيهم قيراط واحد رد عليا حد فيكوا اشترى قيراط ولا حتى سهم .
وقف واستند على عصايته وقال: منصور واد يا منصور
جه منصور وقاله: نعم يا سيدي
الحاج سعيد: يالا عشان نروح الجامع نلحق الجمعه
مسك منصور إيد جده خرجوا وهم سايبين وراهم اتنين بينفخوا من الغيظ.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بعد فتره دخل بيومى البيت ووصل لمكان والده فقرب منه وسلم عليه وباس إيده ورأسه
الحاج سعيد: غريبه انك جاى دلوقتي
بيومى: وحشتنى ياأبه وجيت اشوفك
ضجك سعيد وقال: وحشتك ولا اخواتك اتصلوا بك وانت جيت جرى
بيومى: ماانكرش انهم اتصلوا بيا
سعيد: وانت عايز إيه جاى انت كمان عايزنى اكتب الارص بإسمك
بيومى: ياابه
سعيد: وافرض كتبت الارض بإسمك هتسيب كليتك وشغلك في مصر وهتيجى تراعيها ولا هتسيبها تبرور زى اخواتك
بيومى: انت إللى قلبتهم عليك مش عارف ليه قلت تكتب أرض بإسم صالحه وتقلبهم عليك
سعيد: البت خطفت قلبى يا بيومى لما ابن اخوك تاه منى في المولد ووشمت على دراعه
كان بيعيط.بس هى راضته شفت يابنى كلنا بنسكته حتى أنا بسكته لكن هى دورت على رضاه حسيت ان الواد ده مش هينضام طول ما البت دى موجوده
بيومى : ماقلتش حاجه بس افرض اتجوزت ممكن هتحط كل حاجه تحت رجلين جوزها وعيالها وتنسى اخوها.
سعيد: مااظنش يابنى وبعدين دول بيحبوا بعض أوى
بيومى: دول لسه عيال ماتحكمش عليهم إلا لما يكبروا المهم هتعمل ايه مع اخواتى؟
سعيد: مش عارف قولى يا ابنى اعمل معاهم إيه دول هاملين الارض وأهى الزرعه هتموت واخواتك سايبنها الأرض بقالها شهر لا ارتوت ولا اتعزقت وأنا خلاص كبرت لا عاد فيا صحة أزرع ولا حتى أراعى
بيومى: إنت إللى فتحت عيونهم على الأرض ومفيش حل غير انك تراضيهم
سعيد: يعنى مفيش حل غير لما أقسم ارضى عليهم
بيومى: ليه بتقول كده ماتقول أراضى أولادى وأكبرهم في البلد
سعيد بسخرية: هنشوف بس بقولهالك اهو اخواتك عمرهم ماهيكبروا ابدا
دخل عليهم منصور بيضحك وصالحه بتجرى وراه
فشدها بيومى وقال لها: تعالى يا عفريته بقى انتى يا مفعوصه إللى قلبتى حال العيله كلها .
وقلبتى البيت من فوق لتحت
بصىت صالحه حواليها وقالت: البيت معدول يا عمى اتقلب فين
ضحك بيومى وسعيد
&&&&&&&&&&&&&&&&&&الحاج سعيد: لأ كده كتير أوى ليه يابنى كده بقى كل واحد فيكوا عايزنى أكتب له فدان وثلث وأكتب لأولاد اخوكوا فدان واحد وقلت ماشى بس تاخدوا انتوا الارض الحلوه وعايزين أكتب لأولاد اخوكوا الفدان القبلى
بيومى: فيها إيه يا ابه هى مش أرض زى أى أرض
خبط سعيد عصايته في الأرض وقال بغضب : لأ الفدان ده ارضه مالحه ومفبش زرعه بتصح فيه وياما قلت لأخواتك يجيبوا سماد وكيماوى ويهتموا بها لكنهم سيبنها لحد ما بارت وخربت وفي الأخر عايزنى اكتبها لأولاد اخوكوا
حسانين: وانت عايز ناخد احنا الارض البايره ونبقى شغالين عند ولاد اخونا
متولى: حسانين عنده حق وبالنسبه للأرض هجيب لها ١٠٠ مقطورة تراب زرع وهعلى الأرض وهتبقى احسن من ارضنا
بيومى: خلاص يا أبه أهم هيراعوا الارض عايز ايه تانى
سعيد: وانت يا دكتور هتعمل ايه في أرضك هتراعيها ولا هتهملها انت كمان
بيومى: انت عارف يا أبه إن شغلى وحياتى كلها في مصر فهسيب الأرض لأخواتى هما هيأجروها منى وهيراعوها.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
سعيد: ياليلى انتى يا ليلى
ليلى؛ نعم يا أبه؟
سعيد: فين الواد منصور مش باين من الصبح ليه
ليلى: صالحه في المدرسه والواد منصور بيقف على باب المدرسة يستناها لحد ما ترجع
سعيد: وهو ده ينفع حد يروح يجيب الواد من عند المدرسة
ليلى: مش راضي ده بيخرج معاها وهما مربوطين بحبل ويقف مستنيها لحد مايرجعوا وهما مربوطين بحبل
الحاج سعيد: طيب وبعدين وحكايه الحبل دى مشكله كبيره الواد مش راضي يبطل يربط إيده في إيد. أخته
خرجت صالحه من المدرسه فإتفاجات بمنصور بالحبل فبدأ الأولاد يضحكوا عليها
منصور وهو بيشاور على الحبل وقال: صالحه
صالحه بغضب: لأ يا منصور لأ مش هربط إيدى العيال بتضحك عليا يالا
وسابته ومشيت واتحركت لكن منصور رفض يتحرك من مكانه فنادت عليه: يالا يا منصور نروح يالا انا هسيبك وامشى لكن منصور مصر فرجعت له صالحه مسكت الحبل وقالت يالا يا منصور مشى معاها والكل بيضحك عليهم
دخلت صالحه وقالت: ياسيدى ماتخليش منصور يقف عند المدرسة
الحاج سعيد: غلبت معاه يابنتى بس هو مش راضي
صالحه: العيال كلها بتضحك عليا انا مش عايزاه يجي
الحاج سعيد: معلش يا حبيبتي ىوحى غيرى لبسك علشان نتغدى
غيرت صالحه لبسها وقعدت مع جدها واخوها على الطبليه منتظرين زوجة عمها تنزل الأكل
وبعد شويه نزلت منال وحطت الاكل بص له سعيد وقال بضيق: إيه ده يا منال
منال: يعنى هيكون إيه الأكل هو انت مش شايف
الحاج سعيد: شايف بس ده شويه صغيرين اوى مايكفيش وبعدين احنا السطح مليان طيور وبط ليه مش بتدبحى حاجه للعيال دى
دول بيتعلموا وعايزين أكل حلو يغذيهم
سابتهم منال وهى بتبرطم
فرشت صالحه كراساتها على الأرض ونامت على بطنها وهى بتكتب الواجب في حين كان منصور بيقلدها ونايم على بطنه زيها وعمال يقول : أنا عايزة اكتب الواجب يا صالحه
صالحه: مش عندى كراسه تكتب فيها استتى أقطع لك ورقه
منصور: لأ انا عايز كراسه اكتب الواجب
قالت صالحه لجدها: ياسيدى أنا عايزه كراسه لمنصور
حط الحاج سعيد إيده في جيبه وبعدها افتكر ان أولاده بياخدوا معاشه ومعاش الايتام دى كل شهر بحجة مصاريف البيت وإنه مش معاه أى فلوس فقال بوجع: اطلعى لمرات عمك خليها تديكى كراسه
فقامت صالحه وطلعت لبيت عمها
صالحه: يا مرات عمى انا عايزه كراسه
منال بصوت عالى: ليه إن شاء الله ده احنا بقالنا اسبوع في المدرسه لحقتى تخلصى كراستك
صالحه: لأ كراستى لسه مش خلصت بس دى عشان منصور
ضجكت منال وقالت بسخرية: بقى عايزه كراسه لمنصور اجرى أجرى
صالحه: بس أنا عايزه كراسه منصور هيزعل
منال: بت انتى انا مش ناقصه وجع دماغ اخفى من وشى
رجعت صالحه وقعدت تكتب الواجب وجنبها منصور بيلعب وبيشخبط جنبها ويقول: شوفى يا صالحه
صالحه: لأ يا منصور اكتب ( أ) كده
شويه ونزل متولى وعفاريت الدنيا بتتنطط حواليه وقال بغضب: بت ياصالحه إنتى يا زفت
جريت بسرعه صالحه تستخبى ورا جدها وقالت: إلحقنى يا سيدى عمى هيموتنى
الحاج سعيد: عملتى إيه يا بت
صالحه ببراءه معملتش حاجه
دخل عليهم متولى وقال: فين البت دى انا لازم أموتها
سعيد: هى عملت ايه بس
متولى: بقى تفتح شنطة ملك بنتى وتسرق كراستها بتاعت المدرسة بعد ما تقطع إللى بنتى كتباه وترميه .
صالحه وهى ورا جدها
عشان منصور عايز يكتب الواجب
متولى وهو عايز يضربها في حين كان جدها بيبعدوا عنها: بقى تسرقى الكراسه عشان منصور
صالحه: ماهى خالتى منال مش رضيت تجيب له كراسه
متولى: تروحى تقطعى كراسة ملك
صالحه: ياسلام يا اخويا امال ابوظ كراستى والابله تضربنى
الحاج سعيد وهو بيدارى ضحكته : خلاص يا متولى البت اخدت الكراسه خلاص
متولى: وانت بتشجعها بدل ماتديها على دماغها
الحاج سعيد: أنا لا بشجعها ولا حاجه انا بقولك عشان ماتحطش نقرك من عيله وبعدين مراتك غلطانه كانت إدت البت كراسه بدل ماتكسر بخاطرها دى حتة كراسه بجنيه
متولى: اقعد انت حامى على البت لما هتضيعها بدلعك ده
طلع متولى فقرص سعيد صالحه من دونها وقال: ليه كده يا قرده
صالحه: يعنى أزعل اخويا يعنى هى ملك عندها كراسات كتيره تبقى تكتب في واحده غيرها .
ضحك سعيد وهو بيبوسها من خدها وقال: الغريبه إنك كل شويه بتعلقينى فيكى بشقاوتك دى .
$$$$$$$$$$$$$$$$$$
دخل متولى البيت وقال لمراته: يا منال ابقى إنزلى روقى البيت تحت الحتة بقت وحشه أوى
منال: بقولك ايه أنا مش حمل الشقى ده كله مش كفايه البيت والعيال هنا هتشيلنى هم ابوك والبيت تحت ليه وبعدين البت صالحه كبرت تتعلم هى تنضف البيت وتروق المطبخ
متولى: البت لسه ٦سنين
منال: وإيه يعنى تتعلم عشان تشيل اخوها وجدها
متولى: ده انتى بتروقى اسبوع وليلى اسبوع
منال: حتى ولو انا هاخلى ليلى ماتقول له نفس الكلام وتخلى البت تشتغل زينا
متولى: طيب روحى فرغى الأكل أنا جعان انتى نزلتى الأكل
منال: وأبوك سم بدنى بكلمتين قال إيه الأكل شويه و مش عاجبه
حطت منال الاكل على الطبليه وفتحت الفرن تخرج الفراخ لقت فرخه ناقصه فقالت : شوف يا متولى مش عارف لاقيه الفرخه
متولى,: تلاقى القطه سرقتها
في حين كانت صالحه في الاوضه هى ومنصور بياكلوا سوا الفرخه إللى اخدتها من بيت عمها
بعد فتره: ليلى: لأ كده كتير احنا لازم نشوف حل للقطط إللى بتسرق مننا الفراخ
منال: هو انتى كمان
ليلى: كل مااطبخ ألاقى الفراخ ناقصه
منال: لأ كده فيها إن أنا لازم اعرف إيه السر
ونزلت تحت وهناك شمت ريحه الفراخ من الأوضه فدخلت لقت منصور وصالحه بياكلوا الفراخ بشراهه
ليلى: بابنت الحراميه إنتى إللى بتسرقى الفراخ والله لأخلى عملك يموتك من الضرب
نزل متولى ومعاه عصايه فجريت صالحه كالعاده تستخبى ورا جدها
متولى: والله لأموتك يابنت الكلب
صالحه: الحقنى يا سيدي عمى خ
هيموتنى
حسانين: ده أنا إللى هموتها الكلبه دى أم إيد طويله
صرخ فيهم سعيد وقال بصوت قوى: حيلك حيلك انت وهو بقى انتوا يارجاله يا كبار جايين انتوا الاتنين وحطين نقركم من عيله صغيره عملت ايه يعني
حسانين: عملت ايه كانت بتطلع تسرقنا
بص لها سعيد بغضب وقال: سرقت إيه
حسانين: سرقت الفرخة من الفرن
لم يتمالك سعيد نفسه من الضحك وقال: بقى البت سرقت الفرخه من الفرن
متولى: إنت بتضحك يا أبه بدل ماتحرقها بالنار
الحاج سعيد: احرق مين ليه كنتوا شبعتوها عشان ماتسرقش
حسانين: إنت بتحامى لها يا أبه
سعيد: انا مش بحامى لها البت غلطانه وانا هتصرف معاها بس إنتوا كمان غلطانين
متولى: احنا ياابه
سعيد: أه بتنزلوا لنا اكل ما يشبعش عيل صغير وياما قلت لمراتكوا تحط تجيب اكل يكفى وهما مش راضيين.وبعدين انتوا دابحين وعاملين فراخ ومش منزلين لنا ليه هو احنا بنشحت منكوا
بص متولى لحسانين والكل مش عارف يرد: يا ابه
سعيد: أبة إيه ده إنتوا ضربتوا البت عشان بتروح هى وأخوها ياكلوا في الافراح وعايزين تضربوها دلوقتي عشان بتسرق منكوا
شبعوا البت الاول وبعدها ابقول حاسبوها
يالا كل واحد منكوا يطلع على داره ولو حد فيكول لمس البت هكسر العصايه دى على ضهره
طلع كل واحد على شقته وهو متضايق
سعيد: بت يا صالحه
جت صالحه وقالت: نعم يا سيدي
ضربها على ضهرها بالعصايه وهو بيقول: ليه بقى تسرقى من أعمامك
صالحه وهى بتبكى: عشان منصور مش بيشبع وعلى طول يعيط ويقولى أنا جعان يا صالحه طلعت لمرات عمى شتمتنى ومش رضيت تدينى اكل له إتسحبت ودخلت المطبخ بتاعها لقيت في الفرن فراخ كتير فأخدت منها واحده له وكل مايقولى جعان بقيت أطلع أجيب له من غير ما يحسوا
استغفر سعيد ربنا بصوت عالى وبعدها قال بلين: بس برضو ما تسرقيش ده حرام
صالحه: مش ده بيتنا وانت بتقول إن فوق وتحت بتاعنا خلاص انا مش بسرق من حد انا باخد من بتاعنا
الحاج سعيد: وبعدين معاكى يا صالحه بس برضو اوعى تاخدى حاجه من عند اعمامك تانى من غير ماتستأذنى فاهمه
صالحه: حاضر يا سيدي
اتنهد سعيد وقال: منكوا لله يا اولادى زنب اليتامى دول في رقابتكم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
خرج سعيد من الحمام وهو بتكأ على عصايته في وهن دخل الصاله فاستقبله بيومى بالاحضان بعد ما باس إيده ورأسه
بيومى: إزيك يا أبه وحشتنى أوى
سعيد: وانت كمان يا بنى بقالك كتير مابتجيش
بيومى: معلش والله يا أبه ضغط الشغل
قعد سعيد على الكنبه وقال: شفت اخواتك و إللى عملوه
بيومى: أعذرهم يا أبه
الحاج سعيد: يعنى عاجبك ده لسه ماعدتش السنه واهو باعوا الاتنين نص فدان بحالوا قال إيه عشان يبنوا بيت بالأسمنت
بيومى: يا أبه محدش دلوقتي بيقول غيطك فين الكل بيقول بيتك فين واخواتى عايزين يعيشوا في بيوت نضيفه
سعيد: وماله البيت ده يعنى كان اشتكى
دخل متولى وقال: هو ده تسميه بيت ده خلاص خشبه سوس وحيطانه شققت وانا خلاص بناتى كبرت وبيجى لهم العرسان عايزهم يشوفوا البيت ده فيعايروا بناتى ببتهم
نادى سعيد: ياصالحه تعالى وضينى
صالحه: حاضر يا سيدى
ودخلت صالحه معاها طبق بلاستيك كبير وحطتته تحت رجلين جدها ورجعت وملت شفشق بلاستيك وقالت: يالا يا سيدى عشان تتوضا
وبدأت تصب له الميه وجدها بيتوضأ في حين كان عمها بيومى بيتابعهم .
خلص سعيد الوضوء وقال: يا صالحه اعملى لعمك فنجان قهوه
بيومى: صالحة مين اللي هتعمل قهوه دى عيله
رد متولى: لا تعمل وتتعلم بدل ماهى بتعمل مشاكل وتتخانق مع العيال تتعلم وتخدم جدها
سعيد: انا مش عارف هى البت مضايقاك في إيه أهى بتعمل على أد جهدها بس واضح انك انت واخوك ناسيين إنها لسه عيله.المهم انت جاى يابيومى ليه عشان تشوفنى ولا عايز حاجه تانيه
بص له بيومى ووطى راسه وهو بيتهته: أصل يعنى ياابه
سعيد: أصل إيه لتكون إنت راخر عايز تبيع أرضك
بيومى: يا أبه الموضوع إن
سعيد: إن إيه انت كمان وانت دكتور أد الدنيا محتاج الفلوس في إيه
بيومى: البت جالها عدلها والعريس مستعجل عايز يدخل بعد شهر وإنت عارف الدنيا غاليه نار ولو كانت الخطوبه طويله كنت جهزتها من غير ماابيع الأرض بس العريس مستعجل
متولى: الف مبروك يا بيومى والعريس عامل ايه
بيومى: من عايله كبيره أوى ومستريحه والبت فرحانه اوي بالجوازه
سعيد: وانت هتعزمنا في فرح بنتك ولا خايف لنكسفك عند نسايبك
بيومى: يتقطع لسانى لو قلت كده ده انتوا تشرفونى والفرح مايبقاش فرح من غيركوا
متولى: ده احنا هنرفع راسك للسما عارف أنا لسه شارى عبايه كشمير أصلى ب٣ألاف جنيه وقلت أعينها لأى مناسبه واهى جت المناسبه لحد عندى
بيومى: ربنا يخليك ليا يا متولى انتوا عزى وسندى
سعيد: وهتبيع ارضك كلها
بيومى: لأ يا أبه هبيع نص فدان واخلى الباقى
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بعد شهر فى بيت بيومى كان الكل مشغول بيلبس عشان أجمل لبسه استعداد للفرح
متولى: يا منال فين العبايه بتاعتى
منال: مش عارفه شوفها في الدولاب
متولى: مش لاقيها تكون راحت فين بس
منال: لتكون نسيت تجيبها
متولى: لأ ده انا حاطتها بإيدى في الشنطه
دخلت صالحه الغرفه لقت مجموعه من النساء بتتزين عشان تروح الفرح فقالت لواحده: يا خالتى يا خالتى
بصت لها الست وقالت: ايوه يا حلوه عايزه إيه؟
صالحه ': عايزه احط أحمر هنا
ضحكن الست وقالت: عايزه تحطى روچ
هزت صالحه راسها
فقالت لها الست طب تعالى هحط لك حاجه بسيطه هنا واستنى تعالى أمشط لك شعرك
بعد مافكت لها الضفيره ووضعت لها الروچ قالت: ماشاء لله عينيكى حلوه اوى
صالحه: يعنى أنا حلوه
الست: زى القمر يا حبيبتي يالا روحى عشان تركبى العربيه
في القاعه كان واقف بيومى وجنبه متولى وحسانين يستقبلوا الضيوف ويرحبوا بهم
ضحك بيومى وقال: فكها بقى يا متولى بعد الفرح نبقى نرجع ندور على العبايه
متولى : بعد إيه بعد مايخلص الفرح ابقى استفدت بإيه
ضحك حسانين وقال: تصدق أنا فرحان فيك عشان إنت ذلتنى بالعبايه بتاعتك
ضحك بيومى وقال: الحمدلله إننا مقاس واحد
وجت بدلتى الجديدة على مقاسك .
في وسط الزحام دخلت صالحه بفستانها الاحمر المنفوش بشعرها الأسود الطويل وسمارها الجميل وعيونها إللى بلون الدهب الذائب وشفاها المزينه بالروچ وإيدها في إيد أخوها منصور بالقميص الابيض والبنطلون الاسود وعلى أكتافه العبايه الكاشير إللى ب٣ألاف جنيه
&&-&&&&&&&&&&&&&&&&&
بارت كبير بعوض فيه التأخير
إيه رايكوا في البارت والأحداث ؟
منتظره اسمع رايكم زى ما منتظره توقعاتكم للأحداث الجايه وبقولها من دلوقتي الاحداث الجايه من نار
بس برضو منتظره الليك الحلو والتعليق المشجع مع خالص حبي وتقديري للجميع وشكرا حياة محمد الجدوى
•تابع الفصل التالي "رواية صالحة أخت منصور " اضغط على اسم الرواية