Ads by Google X

رواية مطلوبه للانتقام الفصل الثالث 3 - بقلم هبه ابو الفتوح

الصفحة الرئيسية

 رواية مطلوبه للانتقام الفصل الثالث 3 - بقلم هبه ابو الفتوح


واكتمل ردّ فعله بفعلتها اليوم...
كان جالسًا أمام المنزل كعادته حين وجدها خارجة من الشقّة، تحمل حقيبتها بين يديها وتغلق الباب خلفها متجهةً إلى المصعد.
اتجه نحوها ووقف أمامها يمنعها من المرور، وسألها بهدوء:
ـ حضرتك رايحة فين؟
أجابته دون أن تنظر إليه:
ـ عندي شغل في النيابة، وبعد إذنك عدِّي من قدامي إنت مش هتمنعني في كل مرة إني أخرج من بيتي.
في النهاية، حين شددت على ياء الملكية في كلمة بيتي، قال ملتزمًا الهدوء:
ـ أنا مش بمنعك يا آنسة من الخروج من بيتك، بس دي أوامر مشددة عليّ المفروض ما تخرجيش من البيت لحد ما القضية تخلص بعد إذنك، اتفضلي جوه... ما فيش خروج.
رفعت رأسها ونظرت إليه بنظرات كالذئب الذي يستعد للانقضاض على فريسته، وقالت بحدة:
ـ إنت مفكر نفسك مين علشان تمنعني وتأمرني إني أدخل بيتي؟ إزاي أصلاً تتعامل معايا بالطريقة دي؟ إنت مش عارف أنا مين؟ أنا جود المصري... فاهم يعني إيه؟ يعني تتكلم معايا باحترام، وملكش إنك تأمرني بحاجة!
اقترب منها أكثر، عقد يديه خلف ظهره، وثبّت عينيه في عينيها قائلًا:
ـ وأنا يمان الكيلاني... أتمنى تكوني عارفة الاسم كويس يعني تسمعي اللي بقولك عليه من غير ما تزودي حرف، علشان سلامتك يا أستاذة جود المصري.
هل يستهزئ بها؟ نعم... إنه يستهزئ بها، هذا ما استنتجته من نظرته وبعض كلماته التي ألقاها عليها وللأسف، لم تتمالك نفسها من الغضب وقالت بانفعال:
ـ إنت عارف إنت إيه؟ إنت مجرد سجان بيقيد حريتي! أنا مش صغيرة ولا طفلة لسه بتتعلم المشي علشان أحتاج حارس يحميني. أنا اللي بيحميني ربنا سبحانه وتعالى وحده... مش محتاجة واحد يبقى معايا مجرد سجان عايز يفرض شروطه وأوامره على الكل، لكن مش عليّ أنا!
تحولت عيناه من الهدوء والبرود إلى الغضب، لكنه لم يكن غضبًا عاديًا، بل غضب يحتفظ به في أعماقه ولا يسمح له بالظهور ابتسم لها ابتسامة واسعة حتى بانت أسنانه، لقلقت أمامها من شدة ما أخفى في صدره، ثم أردف بصوت هادئ كأنه يتلذذ باللحظة:
ـ معاكِ حق يا أستاذة جود المصري... أنا فعلًا مجرد سجان
وحابب أعرّفك على سجني الحقيقي.
أنهى حديثه، ورفع يده فجأة، لينزل بها على عنقها لم يمهلها فرصة للمقاومة؛ سقطت بين يديه غائبة عن الوعي. حملها بخطوات ثابتة ودخل بها المنزل، أغلق الباب بقدمه، وصعد بها للطابق العلوي.
لم يكن يعلم أي الغرف تخصها، لكنه استنتج بسرعة عندما لمح غرفة نصف مغلقة دفع الباب بقدمه، وتفحّص المكان سريعًا، ثم وضعها على الفراش برفق غريب يناقض قسوته استدار ليغادر، لكن إحساسًا مريبًا استوقفه.
خطا خطوتين نحو الباب، وضع يده على المقبض، وقبل أن يغادر التقطت عيناه شيئًا في الغرفة... ارتسمت على شفتيه ابتسامة باهتة لم تصل إلى عينيه. غادر الغرفة أخيرًا، وأغلق الباب خلفهُ.
تحرك مسرعًا نحو الطابق السفلي، دخل غرفته وتفحّص المكان بعينيه بدقة، كأنه يراجع كل شيء وضعه سابقًا أغمض عينيه وأخذ نفسًا عميقًا، لكنه شعر باختلاط أنفاس أخرى تلازم أنفاسه... إحساس ثقيل على صدره.
اقترب بخطوتين من فراشه، التقط هاتفه بسرعة، وضعه في جيبه ثم غادر الغرفة، ليصعد مجددًا إلى الطابق العلوي.
فتح باب غرفة جود كما توقّع... ولم يجدها في مكانها ارتسمت صرامة على ملامحه، أخرج سلاحه من خصره وثبّته في وضع الهجوم ضغط على زر في ساعته، إشارة استدعاء عاجلة، ثم بدأ يتحرك ببطء، خطواته محسوبة، أنفاسه متقطعة، عيناه تبحثان في كل زاوية.
كان يعرف أنها لم تغادر المكان، فالدور مرتفع، وكل النوافذ والمنافذ المؤدية للخارج أغلقها بنفسه بإحكام منذ اليوم الأول. إذًا... هي بالداخل.
التفت فجأة عندما سمع أنينًا خافتًا يتسرب من الطابق الأرضي اتجه بسرعة إلى السلم الآخر المتصل بالمطبخ، أنزله ببطء، ونزل بحذر شديد ألقى نظرة من باب المطبخ، يمينًا ويسارًا... لم يجد أحدًا
خطىّ إلى الخارج متأهبًا لأي هجوم، لكن الخيانة جاءت من الخلف. تجمد في مكانه حين أحس ببرودة ماسورة سلاح تستقر في منتصف رأسه رفع يديه باستسلام تام، بينما الصوت خلفه يأمره بالتحرك للأمام ويدفعه بقوة نحو الداخل.
تحرك كما أُمر، عيناه يقظتان، حواسه كلها في حالة استنفار وما إن وصل حتى وقعت عيناه على جود... كانت مكبلة اليدين، تحدق فيه بجمود غريب، كأنها لا تشعر بالخوف بل بدت له شامخة، قوية، كأنها تعرف مصيرها وتقبله.
تفاجأ من ثباتها، وأعجب بها أكثر مما توقع لحظة واحدة جعلته يراها من زاوية جديدة.
سُحب سلاحه منه وكل ما يملكه من أدوات دفاع، ثم أُجبر على الجلوس بجوارها لم يمض وقت طويل حتى شعر بالقيود تُطبق على معصميه، يثبتانه إلى جوارها.
كان يجلس في مكتبه يتابع إحدى القضايا من سجلات الشرطة، وبعض القضايا من سجلات الجيش، وأخرى من السجلات الجنائية، بينما يحاول ترتيب أفكاره وفقًا للأولوية فجأة اهتزت ساعته بإنذار يعرفه جيدًا، ولم يكن هو وحده من يعرفه، بل حتى القادة الذين كانوا معه في غرفة المكتب. تبادلوا النظرات سريعًا، ثم نهضوا مسرعين إلى الخارج.
أشار العقيد شهاب إلى أحد العساكر بحزم:
ـ اجمع القوات فورًا... وتوجهوا إلى منزل جود المصري!
جلس أحدهم على كرسي وضعه أمامها، يراقبها بغرور، وهو يتساءل عن الدليل الذي تملكه ضد رشاد النمر لم تجبه، لم تتفوه بحرف، ما زاد من حنقهم واستفزازهم. مرّت ساعة كاملة وهم يكررون الأسئلة، بينما هي ثابتة كالتمثال، لا ترد ولا تهتز.
انفجر غضب أحدهم أخيرًا، فاندفع من مكانه، ورفع يده ثم هوى بكفه على وجه جود وهو يصيح:
ـ إيه يا بت؟! هتعملي فيها مش عارفة حاجة؟!
إحنا فتشنا شنطتك ولقينا تاريخك كله فيها هويتك وكل معلوماتك، يعني ما تعبناش عشان نوصل لك هتقولي إن دي كمان مش إنتِ؟!
قال ذلك وهو يخرج هويتها من أحد جيوبه ويضعها أمام عينيها.
التفتت برأسها وأزاحت خصلات شعرها بحركة سريعة، ثم ظلّت تنظر في عينيه ببرود، لم تهتز للحظة استمرت في الحركة حتى أزاحت الكمامة التي كانت تقيد لسانها، وقالت وهي تمتلك أكبر فرصة في حياتها لتطلق العنان للسانها السليط:
ـ أيوه، دي أنا… عندك مانع؟ ولا إنت فاكر إن القلم اللي أديتهولي ده هيأثر فيّ؟ لا فوق! أنا لو هموت ما تنزلش مني دمعة، ولا أنطق بكلمة إلا بمزاجي. أيوه، أنا اللي موجودة في الهوية… وأيوه، أنا اللي صورت الدليل ورجالة رشاد النمر وهما بيقتلوا الشاهد الوحيد… أو الشاهد الزور اللي كانوا عايزينه يشهد في قضية بكار النمر. عندكم مانع؟ أعلى ما في خيلكم اركبوه! أنا ما بتهددش… ولسه ما تعرفوش مين هي جود المصري.
أنهت حديثها ببصقة في وجهه، ثم هزّت رأسها بقوة لتزيح خصلات شعرها عن وجهها نظر إليها ذلك الرجل، ثم التفت إلى رجاله الواقفين حوله، فاقترب منها وانحنى إلى مستواها، وبكل ما أوتي من قوة هوى بكفّه على وجهها، ثم بكفٍّ آخر يليه ثالث أقوى.
كل ذلك، وبرغم الألم الذي شعرت به، لم يهتز لها كيان، ولم تدمع لها عين وفي الضربة الأخيرة، أمسك بيده وقام بطيّها بين ساقيه حتى سمع صوت عظامه يتكسّر في أذنيه، ثم عاجله بلكمة برأسه أفقدته الوعي لثوانٍ.
دفعه بعيدًا عنها، ثم أمسك بالكلبش الذي كان بيده ولوّح به في الهواء مشيرًا إلى رجاله بالاقتراب اقتربوا الستة معًا، وكان يعلم أن المواجهة ستكون شرسة، لكن لا مفر.
باغت الأول بلكمة قوية بالكلبش في وجهه، أفقدته توازنه، ثم ضرب الثاني أسفل الحزام اندفع الأربعة الآخرون فجأة، فأمسك بالأول منهم وجذب رقبته أسفل ذراعه ليتلقى الضربة بدلًا عنه، ثم ركله بقدمه ليسقط فوق الثاني، ويشلّ حركتهما معًا.
في تلك اللحظة، كانت جود قد استعادت جزءًا من قدرتها على الحركة مدت يدها لتلتقط أحد الأسلحة، نهضت بسرعة وبدأت تقفز متجهة نحوه، وهتفت بصوت عالٍ:
ـ إنت اسمك إيه؟! خد هنا بسرعة… امسك!
ثم ألقت السلاح نحوه، فأمسك به وأطلق رصاصتين أصابتا قدمي اثنين منهم عندها اندفعت القوات لتقتحم باب الشقة، وانطلقوا إلى الداخل لمحاولة السيطرة على الموقف استطاعوا القبض على آخر اثنين كانوا ما زالوا بوعيهم.
اقترب يمان من جود وبدأ بفك قيود يديها وقدميها، ثم نهض وساعدها على الوقوف، وقال بتساؤل:
ـ إنتِ بخير؟
هزّت رأسها بالإيجاب، لكن سرعان ما تحولت نظراتها إلى الغضب قليلًا، وقالت باستهزاء:
ـ حضرتك كنت مستحلي الموقف، صح؟ ما اتحركتش ليه من بدري طالما فكيت نفسك؟
حين رأى أسلوبها المتكبر المستفز، اعتدل واقفًا بعجرفته المعتادة وقال:
ـ كنت عايز أشوف نهايتك هتكون إيه وهتستحملي كام قلم لكن لقيت إنك بدأتي تفلتي من إيدي، فقلت أتدخل وبصراحة… كان تخليص حق محترم، حتى معلِّم على وشك لشهور قدام.
الحقيقة أنه لم يفعل ذلك بدافع التفرج، بل استغل انشغالهم بضربها ليفك قيود يديه بطريقة احترافية باستخدام دبوس شعر كان قد سقط من رأسها عندما حملها إلى الغرفة هو لم يكن يريد أن تتعرض لأي أذى، لأنه عاهد الجميع على حمايتها، وكان يعلم أن أي ضرر يصيبها سينعكس عليه أضعافًا أراد أن يخبرها بذلك منذ البداية، لكن عندما واجهته بغلاظتها وعجرفتها، قرر أن يردّ الند بالند، ويجعلها تتذوق قليلًا مما تُلقيه عليه من كلمات.
بينما أتى اللواء شهاب ليطمئن عليهم، أخبره يمان أن كل شيء صار على ما يرام، وأنه لم يتعرض أحدهم لأذى كبير، موضحًا أن تلك الرصاصات لم تكن سوى مادة مخدرة تشل الحركة لفترة مؤقتة وتضعهم تحت التنويم، مما يسهل استجوابهم لاحقًا.
نظر شهاب إلى وجه جود المتورم، ثم حوّل بصره إلى يمان مرة أخرى، فقال بنبرة جادة وبسيطة:
ـ تنويه بسيط يا فندم…
ثم تابع وهو يخاطب الجميع:
ـ عامّةً يا شباب، ما ينفعش تفضلوا قاعدين في نفس المكان.ط لازم تتنقلوا بسرعة، لأن البيت هنا بقى خطر وبرّه البلد مش وارد دلوقتي، لأن ده مش مجرد شرط بسيط إن الأستاذة جود تتنازل عن القضية.
قاطعتهم جود بسرعة وبحدة:
ـ على جثتي!
رمقها اللواء شهاب بنظرة حاسمة، ثم نظر إلى يمان كأنه يؤكد له: شايف كلامي في محلّه، وأردف:
ـ أي مطار دلوقتي هيكون مراقَب، فمستحيل تسافروا برّه البلد لكن أهلنا الجدعان في سوهاج هيستضيفوكم مؤقتًا لحد ما القضية تتحسم… طبعًا إذا ما تمش الكشف عن مكانكم.
وافق الجميع على اقتراح اللواء صعدت جود بصعوبة إلى غرفتها في الطابق العلوي، خطواتها متقطّعة بسبب القيود التي كانت على قدميها، والكفوف القاسية التي أصابت نصف وجهها بشلل مؤلم. عينا يمان تابعتاها بتفحّص حتى اختفت عن أنظاره.
في تلك اللحظة، أنهى حديثه مع اللواء واندفع خارج الشقة مسرعًا لم ينتظر المصعد، بل قفز درجات السلم كمن يطارد شبحًا، حتى وصل إلى بوابة البناية ألقى نظرة سريعة حوله، ثم لمح سيارة الشرطة واقفة.
اقترب منها، وأمرهم بفتح الباب تبادل الجنود النظرات باستغراب، لكنه أخرج بطاقته التعريفية وألقاها أمامهم بصرامة، فأدّوا له التحية وفتحوا السيارة.
عيناه مسحتا وجوه من بداخلها، حتى وقعت على واحد بعينه حين رآه الرجل وواجه تلك النظرات، ارتبك وتراجع للخلف، يهز رأسه بالنفي كأنه يستجدي الرحمة.
لكن يمان اقتحم السيارة كفهد مفترس، أمسكه من عنقه، سحبه للخارج وألقاه أرضًا. بدأ ينهال عليه بضربات موجعة، مدروسة بحيث تُؤلم لكنها لا تترك أثرًا. وحين انتهى، أخرج أداة حادة من جيب الرجل، وغرزها بخط قاطع امتد بطول وجهه، تاركًا علامة لن تزول أبدًا.
رمى الأداة بجواره، حدّق في هيئته المهزومة، ثم بصق عليه بازدراء وغادر وبينما كان يعود باتجاه البناية، التقت عيناه بنظرات العقيد تبادلا صمتًا ثقيلاً، لكن يمان اكتفى بتجاوزه دون أن ينبس بكلمة، قبل أن يدخل المصعد هذه المرة، ليستعد لرحلته المجهولة.

(وفي الخفاء حياة)

ومع أول قطار يتجه إلى محافظة سوهاج بلد المواويل، كانوا يجلسون أمام بعضهم البعض، كلا منهما يحمل الكره في داخله والنفور تجاه الآخر كانت تود أن تغادر في سيارتها، ولكنه رفض رفضًا قاطعًا متحججًا بأنهم قد يكونون يراقبونهم، وعلى حد علمها أنهم إذا أرادوا الوصول إليهم سيصلون كما استطاعوا الأمس. رمقته بنظرات غيظ، ثم أعادت النظر مرة أخرى إلى النافذة وهي تنظر إلى الطرق التي تتغير أمامها.
عادت بتفكيرها إلى الأمس حين أخبرها بأنهم سوف يغادرون ذلك المنزل في صباح الغد عندما استمعت إلى ذلك من العقيد ظنت أنه يقول ذلك بسبب حدة الموقف الذي كانوا فيه، ولكن أصبح هذا حقيقيًا عندما أكد عليها وجعلها تقوم بجمع أغراضها في ساعات معدودة كان هذا صعبًا عليها لتغادر المنزل الوحيد الذي يحمل الذكرى لها، ولكنها على يقين أنها ستعود في يوم من الأيام، وقريبًا جدًا ولكنها أقسمت في داخلها أنها لن تعود إلى حياتها الطبيعية إلا حين تكمل انتقامها من رشاد النمر، أعلى ذلك العبث الذي يفعله في حياتها، بل كانت تنقص تلك العبثيات التي تقوم بها باكتمال ذلك الحارس الشخصي.
أخذت ابتسامة ساخرة على شفتيها وهي تخطف بعض الأنظار إليها، فغضب، وتوعدت بأنها ستنتقم منه بمجرد أن تتخلص من رشاد وأعوانه مهما كلفها الأمر.
أما هو، فكان يخطف بعض النظرات إليها ويتفحص من يمر بجوارها ومن يجلس خلفها كانت عيناه متربصتين بها كأنها ابنته، يخاف أن تضل طريقها.
أخرج الهاتف الخاص به واعتدل في جلوسه، ثم قام بفتح إحدى المحادثات على أحد التطبيقات، كان ينتقل بين الرسائل من واحدة إلى أخرى كأنه يراها لأول مرة.
ولكن هذا لم يمنعه من مراقبتها أيضًا، فقد كان يشعر بالملل الشديد. هو دائمًا على أتمّ الاستعداد لتلك المهمات، لكن تلك المهمة كانت شديدة الثقل على قلبه، يشعر أن شيئًا سيئًا سيحدث بعد قليل، لكنه أحسن الظن بالله، مؤمنًا أن القادم سيكون خيرًا.
فقط أغلق الهاتف ونظر أمامه بانزعاج شديد، فهو يكره صوت القطارات وصوت البائعين بها، هناك ضوضاء شديدة تعكر صفو هدوئه.
وعندما توقف القطار في آخر محطة له، نهض أخيرًا يمدد عضلات جسده، وهو يدبدب في الأرض بقدمه بهدوء قليل حتى يكون معتدلًا بملابسه، ناظرًا إلى ساعة يده، ثم نظر إليها مرة أخرى وقال:
ـ اتفضلي، يلا، زمانهم مستنّينا دلوقتي. 

•تابع الفصل التالي "رواية مطلوبه للانتقام" اضغط على اسم الرواية

الروايات كاملة عبر التلجرام

ملحوظة

يرجى التنبية: حقوق الملكية محفوظة لدى المؤلفون ولم تسمح مدونة دليل الروايات pdf نسب الأعمال الروائية لها أو لشخص غير للكاتب الأصلي للرواية، وإذا نشرت رواية مخالفة لحقوق الملكية يرجى أبلغنا عبر صفحة الفيسبوك
google-playkhamsatmostaqltradent