رواية نبضات لا تعرف المستحيل الفصل السابع والثلاثون 37 - بقلم اميرة احمد
نبضات لاتعرف المستحيل
الفصل السابع والثلاثون:
تطلع الطبيب في الأوراق الموضوع أمامه، ثم نظر إلي مالك الجالس خلف المكتب وبجواره تجلس جميلة، تمسك بيده تحاول أن تطمئنة وقال: بشمهندس مالك... معلش هنحتاج نعيد الاشعة والتحاليل دي بس في مركز مختلف.
تطلع إليه مالك بعينين مليئتين بالألم وقال بأرتباك: ليه يا دكتور.... هو في حاجة وحشة أوي كده فيهم؟
ابتسم الطبيب: ليه تفترض الأسواء؟ مفيش حاجة وحشة فيهم ولا حاجة.
هتفت جميلة بقلق: طيب ليه نعيدهم يا دكتور؟
الطبيب: التحاليل اللي قدامي تحاليل شاب بصحة جيدة مفيهاش أي حاجة ولا بتدل ان عنده أي ورم في جسمه، أما الأشعة مبينه ان في ورم حجمه كبير على الغدة الدرقية، ومن خبرتي ورم بالحجم ده، لازم يبقي باين في التحاليل... كده يبقي في خلل في حاجة من الأتنين... الأشعة مش متوافقة مع التحاليل.
تنهد مالك: طيب في مركز معين حضرتك ترشحه أعمل فيه التحاليل والأشعة؟
كتب الطبيب أسم على ورقة صغيرة وناولها لمالك وقال: ممكن تروح المركز ده... أنا بثق فيهم.
شكره مالك وخرج مع جميلة، وما ان ركبا السيارة حتي قالت بصوت يملأه الألم: شوفت يا مالك... يعني ممكن يكون معندكش حاجة.
نظر لها مالك بألم وقال: وممكن يكون الورم حجمه كبير.
هتفت جميلة بنبرة حادة: خلي عندك أمل علشانا.
ابتلع غصة في حلقه ولم يعقب، عيناه معلقة على الطريق أمامه، لكنه شعر بجميلة التي أمسكت بطنها بتألم، فقال بقلق: أنتي كويسة؟
هزت رأسها وقالت: متخافش... الدكتورة بتقول التقلصات دى عادية في أول كام شهر بس متزيدش عن حد معين.
ثم نظرت إليه بعتاب وقالت: انت لو كنت بتيجي معايا عند الدكتورة بدل ما ليلي بتيجي معايا كنت عرفت.
قال بنبرة ضعيفة: معلش كده أحسن.... انا مش عايز أتعلق بيه.... كفاية أنه هييجي الدنيا وممكن ميلاقيش أبوه.
فرت دمعة من عين جميلة من صعوبة كلمات مالك وقال: كفاية بقي يا مالك... متعملش في نفسك وفينا كده يا حبيبي... أنت المفروض بعد اللي الدكتور قاله النهاردة يبقي عندك أمل اكتر من كده...طيب أقولك على حاجة... الدكتورة قالتلي أن البيبي أحتمال يكون ولد... هتتأكد الزيارة الجاية.
نظر إليها بطرف عينيه وقال بصوت ضعيف يملئه الحزن: مش عايز أعرف يا جميلة.... ولما تعرفى متقوليليش.
ابتلعت جميلة غصة حلقها وحاولت أن تدارى انقباضت قلبها وهمست: بكرة الدكتور يطمنك وتعرف أنك كنت غلطان.
----------------------------------------------
في أحد مراكز صيانة السيارات الكبيرة، جلس يوسف في مكتبه بوجه وجل، حين دخل صديقه كريم الي المكتب وصاح: يوسف الألفي مكشر، اكيد في حاجة غلط.
رفع يوسف عينيه من الأوراق التي امامه ونظر الي كريم ولم يعقب، أعاد نظره الي الملفات التي امامه مره اخري حين صاح كريم: يوسف... انت دبلتك فين؟
لم يرفع يوسف عينيه من الأوراق وهمس بصوت مكتوم: انا طلقت لارا.
جحظت عيني كريم وصاح: انت مجنون يا يوسف... ازاي تعمل كده.. انتوا بتحبوا بعض.
اطرق يوسف راسه وهمس: النصيب.
اقترب منه كريم وقال: يوسف ممكن نتقابل انا وانت بعد الشغل النهاردة.. في موضوع مهم عاوز اكلمك فيه.
صمت يوسف ولم يعقب.
في المساء، جلس يوسف مع كريم في أحد المقاهي حين هتف كريم: يوسف انت طلقت لارا بسبب سامر؟
تجمد يوسف في مكانه واتسعت عيناه بدهشة وقال: انت عرفت منين.
اطرق كريم رأسه: انت عارف ان سامر صاحبي من أيام الكلية.... بس انا مكنتش اعرف انه قذر للدرجة دي... انا عرفت امبارح بس والله الحكاية كلها... وده اللي خلاني أجي مكتبك النهاردة أطمن عليك .... اسمعني يا يوسف انت ظلمت مراتك.
صاح يوسف بحدة: عرفت ايه؟ هو انا المغفل الوحيد اللي مكنتش اعرف ان مراتي بتخ....
قاطعه كريم: يوسف اسمعني من فضلك، سامر صاحبي من زمان، وكلنا عارفين هو بيغير منك و بيكرهك قد ايه، انا حاولت كتير افهمه ان الفكرة اللي واخدها عنك غلط بس فشلت، لحد اما لارا دخلت في الموضوع وانت ارتبط بيها و سامر خد الموضوع تحدي، حاولت أتكلم معاه كتير بس زي ما بيقولوا صاحبك على عيبه، اما عرفت انك اتجوزت لارا تخيلت ان خلاص الموضوع بالنسباله انتهي واللعبة السخيفة خلصت ، لحد اما قابلته امبارح و حكالي على كل حاجة.
لما لارا عملت الحادثة و فقدت الذاكرة، سامر عرف من صديقة مشتركة، و شاف ان دي فرصته انه ينتقم، كلم لارا و اوهمها انها كانت على علاقة بيه و انها نسيته زي ما نسيت حاجات كتير... للأسف فبرك شات كتير بينه و بينها و مكالمات، خلاها تتوهم فعلا ان كان في بينهم علاقة، كان مفبرك صور ليهم مع بعض و شات بينهم ميتقالش بين اتنين متجوزين حتي، لارا لما شافت الكلام ده في الأول واجهته، لكنه هددها... هددها بكل حاجة انت ممكن تتخيلها، هددها انه هيبعتلك الصور و الشات اللي بينهم، و انه هيبعته لوالدتك لما عرف ان والدتك كانت رافضة الجواز، كان يبتزها علشان تنزل تقابله، و لما بترفض كان بيبعتلها صورة لشات ما بينهم و يهددها انه هيبعته لاهلها او ليك، هددها حتي انه هيأذيك... هي كانت بتواجهه في كل مرة و اختارتك انت يا يوسف، لما حكم الخناق عليها اتجوزتك علشان تهرب منه، لكن هو زاد في شره، عرف مني بالصدفة اني اشتغلت معاك في نفس المركز، بقي يسألني انا باخلص شغل امتي علشان يعرف المواعيد اللي انت بترجع فيها البيت علشان يبتدي يبعتلها رسايل على أمل انك تشوفها و تحصل مشكلة.
انا اسف يا صاحبي... مراتك عمرها ما عملت حاجة غلط، انا و الله معرفتش غير امبارح هو اعترفلي بكل حاجة، انا شفت شر في عينه امبارح عمري ما شفته، ولذة انتصار تخوف....هو أنسان مريض ولارا كانت الضحية... بس اللي اضمنهولك انها عمرها ما عملت حاجة غلط.... هو كان هدفه أنت مش هي... كان عايز يبوظ حياته أنت... هو مكنش عايزها.... حتي لما عرف أنك طلقتها بطل يضايقها، واللي عرفته منه أمبارح أنه كان بيخطط يوقعك في مشكلة ويرفدك من شغلك.... هو عايزك تخسر كل حاجة.... هو كان بيكلم لارا بس علشان تبعد عنها، ولما اتجوزتوا فضل يكلمها علشان يعرف معلومات يأذيك بيها، ولو صادفت وانت شوفت الشات اللي بينهم وطلقتها يبقي المصلحة مصلحتين.
كان يوسف يستمع اليه وعلامات الدهشة على وجهه، لم يستطع سوي ان يقول: طيب لارا مقالتليش ليه؟
نظر كريم اليه وربت على يديه: كنت عاوزها تقولك ايه، هو أوهمها انه على حق، استغل انها فاقدة الذاكرة وحكم الخناق عليها.... خلاها في نظر نفسها خاينة، وهددها بسمعتها وشرفها.
صاح يوسف بحدة: هو فين الحيوان سامر ده دلوقتي.
حاول كريم تهدئته وقال: سيبلي انا سامر هاعرف اتصرف معاه كويس و اجيبلك حقك، المهم دلوقتي لارا... هي متستحقش منك كل ده يا يوسف، الجامعة كلها عارفة بقصة حبكوا، متخسرهاش علشان واحد بيغير منك.. متسيبش مراتك ليه.
سحب يوسف مفاتيحه وانطلق عائدا الي منزله، دخل المنزل يلتمس أي أثر يحمل طيف لارا لكنه لم يجد، عاد الي منزل والديه، دخل مثقل بالهموم والأفكار في غرفته حين دخلت والدته و اقتربت منه، جلست على حافة السرير وربتت على قدميه بحنان و قالت: اللي بتعمله ده غلط يا يوسف.... طول عمرك متسرع... بس انا مش هاسيبك تغلط المرة دي.... انت طلقتها ومقولتش لحد، وكنت غلط يا يوسف... الحب اللي بينكوا يخليك تغفرلها أي حاجة وكل حاجة، انت تعبان و انت بعيد عنها و متكابرش... هي كمان تعبانه و هي بعيد عنك.
رفع يوسف عينيه بألم وقال: انتي يا ماما اللي بتدافعي عنها؟ انتي كنتي رافضة جوازي منها.
ابتسمت نور بألم: انا مكنتش رافضة علشانها ولا علشان اخلاقها.... البنت بتحبك بجد، وانت لازم تفهم و تعرف يعني ايه مسؤولية بيت و اسرة وميبقاش سهل عليك الطلاق كده.
اقترب منها يوسف وارتمى في حضنها: انا تعبان يا ماما و متلغبط..... موجوع منها اوي... بس هي وحشتني اوي.
ربتت نور على كتفه بحنان وهمست: انت كمان وجعتها اوي، الطلاق اكتر حاجة توجع الست خصوصا لو بتحب جوزها..... مراتك تعبانة يا يوسف في المستشفى من امبارح، سارة كلمتني و قالتلي، روحلها يا ابني وكفاية مكابرة.
رفع يوسف عينيه بألم ممزوج بقلق: مستشفي.... لارا تعبانة؟!
نور: سارة بتقول مبتاكلش كويس ومش مهتمية بصحتها من يوم ما سبتها يا يوسف لحد اما وقعت من طولها.
انتفضت يوسف وهو يرتدي ملابسه و انطلق مسرعا الي المستشفى.
دخل بخطوات بطيئة ثقيلة، وجد لارا نائمة في السرير وعلى وجهها يظهر الإرهاق والتعب، وأحاطت بعينيها تلك الهالة السوداء، اقترب منها يوسف ببطيء و جلس الي جوارها في السرير، فتحت عينيها بإرهاق و حين رأت يوسف اشاحت بوجهها عنه، لكنه مد يده و امسك بذقنها وحرك وجهها لتصبح في مواجهته وهمس: انا اسف....
نظرت اليه بعينين دامعتين، لكنه أردف: وحشتيني.... انا مش عارف أعيش من غيرك.
سقطت دمعة من عينيها وهمست بصوت ضعيف: رجعت دلوقتي ليه يا يوسف، انا اترجيتك كتير تسمعني و متسيبنيش، جيت دلوقتي، مرجعتش علشاني انا، رجعت علشانها؟!
امسك يوسف بيدها بين كفيه وضع قبلة رقيقة على باطن يدها وهمس: انا جيت علشان عرفت اني كنت غلطان، و مراتي احسن و اشرف ست في الدنيا، انا مش عارف تقصدي مين اللي رجعت علشانها، بس اللي رجعني ليكي يا لارا هو قلبي.
بكت لارا وهمست من وسط دموعها: بحد يا يوسف ولا راجع علشان.....
قاطعها يوسف وهو يخرج خاتم زواجها من جيبه: تتجوزيني يا لارا؟
نظرت اليه طويلا قبل ان تمد يدها اليه وهي تقول: موافقة يا يوسف علشان بنتنا تتربي بين امها وابوها.
اتسعت حدقتي يوسف وفرغ فاه وصاح: بنتنا... هو انتي حامل؟
نظرت له لارا بدهشة: هو انت مكنتش تعرف؟
بصوت مرتعش همس: لأ... انتي بجد حامل؟
ازاحت لارا الغطاء من فوق بطنها لتظهر بطنها منتفخة متكورة امامها
بصوت مختنق بالدموع قالت: انا حامل في الشهر السادس يا يوسف.... ماما كلمت طنط وقالتلها... انا كنت فاكرة... كنت فاكرة إنك رجعت علشان البيبي.
نظر لها يوسف بألم وقال: ومقولتليش ليه؟!
نزلت دمعة من عينيه وهمست: كلمتك فوق ال٢٠ مرة وانت مكنتش بترد عليا.... وفي الأخر عملتلي بلوك.
نظر لها يوسف طويلا لا يجد كلمات لكنه أخيرا ضمها الي صدره وهمس بجوار اذنها: انا اسف..... كنت غبي ومغفل.... سامحيني... انا رجعت علشان عرفت قيمتك في حياتي.
حاوطته بذراعيها وهمست: وحشتني يا يوسف اوي.
ابتعد عنها ببطء وهتف: موبايلك فين؟!
نظرت له نظرة تحمل في طياتها الكثير من الألم والعتاب وقالت: انت برضه لسة بتشك فيا؟!
حرك رأسه بالنفي وقال: لأ.... انا عايز اجيبلك حقك وقدامك.
امسك هاتفها وفتح الرسائل بينها وبين سامر، وجد انها حظرته من الوصول اليها منذ طلاقهما..... فك الحظر وأرسل رسالة لسامر:" انا محتجالك تكون جنبي.... عرفت بلاوي عن يوسف... انا في مستشفي.... مستنياك"
ثم وضع يوسف الهاتف بجوارها وقال: حبيبتي.... سامر هييجي دلوقتي... عايزك تقوليله أنك بتحبيه وموافقة تتجوزوا.... بس اشرطي عليه يبعتلك كل الصور والفيديوهات اللي بينكوا.
صاحت لارا بدهشة: ايه اللي انت بتقوله ده؟ انا مبطيقش الانسان ده....هو كان السبب اننا نسيب بعض.
هتف يوسف بألم: لارا انا سامحتك.... بس في حاجات محتاج اتأكد منها بنفسي.... ولازم أخد حقي من سامر.
ثم اخذ الهاتف منها مرة اخري، وأرسل لنفسه كل الرسائل وسجل المكالمات بينها وبين سامر.
ثم نظر الي لارا مجددا وقال: انا هاخرج من هنا دلوقتي وخلي الموبايل جنبك بيسجل كل حاجة هتحصل بينكوا...
هم ان يخرج، لكنه توقف مرة اخري واستدار لها وقال: لارا اوعي يعرف أنك حامل... ولو سألك عرفتي ايه عن يوسف قوليله أي حاجة... قوليله يوسف بيعرف بنات غيري، او قوليله يوسف بيختلس من شغله، اتفقنا؟؟
من بين رجفتها اومأت لارا برأسها... خرج يوسف وتركها خلفه قلبها ينبض بعنف، حتى دخل سامر بعد عدة دقائق الي غرفتها.
نظر إليها سامر بعينيه الحديديتين وقال بسخرية: يا عيني على الحلو لما تبهدله الأيام.
لم تعقب لارا، فجلس على أقرب كرسي إلي جوارها واضعا ساق فوق ساق ويده في جيبه وقال بحدة: عايزاني ليه دلوقتي؟ لما حبيب القلب رماكي افتكرتيني؟
بصوت متهدج مرتبك قالت: انا عايزة انتقم من يوسف.
لمعت عيني سامر وابتسم بخبث وقال: اه كده نتكلم..... قوليلي بقي يا حلوة تعرفي عنه ايه ممكن يوديه في داهية.
هتفت لارا بسرعة وارتباك: يوسف بتاع بنات وكان بيعرف بنات عليا.
حرك رأسه بالنفي وقال: تؤ... ملوش لازمة الكلام ده ميوديش في داهية الا لو كان يعرف واحدة متجوزة، أو واحدة أبوها صاحب نفوذ.
حركت رأسها بتوتر وقالت: لأ كلهم بنات عاديين.
نظر سامر بعينيه التي تمتلئ بالشر وقال: أكيد في حاجة تانية تعرفيها عنه... ده أنتي كنتي مراته.
ابتلعت ريقها وقالت بتوتر: يوسف بيختلس من شغله.
لمعت عين سامر بشر وظهر ابتسامة شريرة على جانب شفيه وقال: ايوه بقي كده الكلام... قوليلي بقي بيختلس ازاي.
لارا: بيختلس في قطع الغيار.... بيدخلها على السيستم بسعر و بيخرجها بسعر مختلف والفرق ليه... انا معرفش تفاصيل أوي عن الموضوع بس سمعته مرة وهو بيتكلم.
سامر: لو عايزة نوديه في داهية ونلبسه قضية لازم يبقي عندك كل التفاصيل.
قالت لارا بتوتر: حاضر هاجيب التفاصيل دي، بس قولي هتعمل ايه.
قال سامر ببرود: عادي... نعرف بس تفاصيل أكتر وهافبرك شات بينه وبين واحد من اللي بيتعامل معاهم، ونفبرك فاتورتين تلاتة بتوقيعه أسعار القطع فيها غير اللي داخلة بيه على السيستم... ونروح نبلغ عنه.
نظرت لارا إليه بحقد وقالت بحدة: سامر، هو الشات اللي بينا كان متفبرك صح.... انا عمري ما كنت أعرفك قبل الحادثة؟
ابتسم سامر بشر: طيبة أنتي يا حبيبتي وصدقتي، بس ايه رأيك في الصور متركبة بشكل ميخرش الماية.
صاحت لارا بحدة: يعني انت اللي عملت كل ده؟
صاح سامر بحدة: اه.. انا اللي فبركت كل ده... اخدت صور ليكي من على الانترنت وركبتها على صور لينا مع بعض... وفبركت الشات.... أنتي حتي قبل الحادثة و أيام الجامعة لو كنت قولتلك صباح الخير يوسف مكنش بيخليكي تردي عليا.... كان دايما بيحميكي ويبعدك عني زي الأسد اللي بيحمي عشيرته.
بدأت دموع لارا تنساب على وجنتيها، وصاحت بحدة: اطلع بره يا حيوان يا حقير...
قام سامر من مكانه وقال بحدة: احترمي نفسك ومتنسيش أني لسة أقدر أذييكي.....
وقف على الباب وقال لها قبل أن ينصرف: هاستني منك تكلميني لما تعرفي تجيبي معلومات عن يوسف... طريقنا واحد.
•تابع الفصل التالي "رواية نبضات لا تعرف المستحيل" اضغط على اسم الرواية