رواية مهد القدر الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم ملك سعيد
وصل فارس و نور لفيلا الصباغ
ولما دخلوا لقوا كل العيلة متجمعة ، في وسط جو مليان حب و سعادة
نور استغربت من التجمع العائلي ده ، بس فارس كان عارف سببه
خطت نور كام خطوة بإتجاه قدر و قالت باستغراب وهي بتضيق عينيها بشك : إيه التجمع العائلي الي من غيري ده؟!
اول ما قدر شافت نور قامت بسرعة وحضنتها وقالتها بنبرة متحمسة لإنها عرفت عيلتها : نور مش هتصدقي الي حصل انهاردة ....
ضمتها نور وسألتها باستغراب : إيه الي حصل؟!
خرجت قدر من حضنها ومسكت إيديها وقالت بصوت مليان مشاعر : وأخيرًا عرفت مين هما عيلتي الحقيقية ... وعرفت انهم متخلوش عني زي ما أنا فاكرة
نور بصت لقدر بصدمة وقالت : قدر إنتِ بتقولي ايه !! ... أنا مش فاهمة حاجة
فارس حرك راسه بيأس من غباء نور وعدم فهمها قصد قدر
قدر ضرب نور علي راسها بخفة وقالت : إيه الي مش مفهوم من الي أنا قولته .... بقولك عرفت عيلتي الحقيقية
نور بعد ادراكها كلام قدر قالت بفرحة و فضول : بجد يا قدر ؟! ... طب عرفتي إزاي ؟؟ ... وامتي !! .... ومين عيلتك ؟! .... و...
قاطع فارس اسألة نور اللا متناهية وقال بيأس منها : ما هو لو تهدي شوية هتفهمك
بصتله نور بلا مبالاه واتجاهلت كلامه وقالت لقدر : إنتِ لسه هتبُصيلي .... بلاش شغل التشويق ده وقوليلي كل الي حصل بالتفصيل الممل
مسكتها قدر من إيديها وقعدتها جنبها وبدأت تقص عليها كل الي عرفته عن عيلتها
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
سيف كان استأذن منهم قبل وصول فارس و نور ، علشان يكلم ندي ويقولها انه هيتقدملها انهاردة ، كان واقف في احدي الغرف وماسك تليفونه واتصل علي ندي بحب وحماس ، حماس لفكرة إن فترة البعد و الحرمان خلصت وجه الوقت إن حبيبته تبقي معاه
...........
عند ندي كانت قاعدة في مكتبها
و حاطة إيديها علي خدها و ماسكة القلم وبتخبط بيه علي المكتب بملل
فقالت بتأفف : اوف بقي إيه الملل ده .... ومستر ياسين اتأخر انهاردة وفيه ملفات محتاجة توقيعه .... وحتي سيف مجاش هو كمان ....
وقالت بقلق : سيف عمره ما اتأخر علي الشغل ... يا تري هو تعبان او واقع في مشكلة علشان كده مجاش؟؟
قطع كلامها صوت رنين تليفونها فمسكته بملل ولقت المتصل سيف ف ابتسمت بتلقائية وقالت بحماس : إيه ده ... ده بييجي علي السيرة؟!
ردت عليه بسرعة وقالت بلهفة مقدرتش تخفيها : سيف إنت مجتش الشركة لحد دلوقتي ليه!! .... إنت كويس؟!
سيف حس بلهفتها وخوفها عليه ف فرح من قلبه لإنها مهتمة بيه وبتخاف عليه فقال بمكر : وهو في عريس بردو بيروح الشغل
ندي لما سمعت كلامه انه عريس اتصدمت ووقعت القلم من إيديها وفكرت انه اتخلي عنها وارتبط بغيرها
فقالت بحزن : عريس !!
سيف حس بنبرة صوتها الحزينة ف عرف انها فهمت كلامه بالعكس فقالها بلهفة لتوضيح سوء فهمها : إنتِ فهمتي إيه يا مجنونة .... أنا قصدي...
قاطعت كلامه وهي بتقول بدموع : للدرجادي مكنتش مهمة عندك .... لدرجة انك اتخليت عني وروحت ارتبطت بغيري بكل سهولة؟؟
سيف اتصدم من كلامها وقالها بصوت هادي لكنه مليان مشاعر : وإنتِ مفكرة اني ممكن اكون لغيرك في يوم من الايام ، من أول مرة شوفتك فيها ومن وقتها وأنا مقرر انك مش هتكوني لغيري ، وده مش تملك ده حب ، يا غبية أنا بحبك ومستحيل اتخلي عنك ، ولما قولتلك اني عريس ... كان قصدي اني جاي انهاردة علشان أتقدم لأغبي واقرب بنت لقلبي
ندي فتحت عينيها بصدمة وقلبها دق بسرعة وقالت وهي بتحاول تخبي ارتباكها : إنت إنت بتقول إيه؟!
سيف مسح علي وشه بيأس وقالها بابتسامة : الواضح إن زوجتي المصون ... فهمها بطئ بس أنا اوعدك لما اجي انهاردة الساعة ٨ علشان أتقدم ليها.... هفهمها بطريقتي ... اتغيرت نبرته للحنية وقالها : قريب اوي هتبقي ليا للأبد .... هضطر اقفل دلوقتي علشان ورايا تحضيرات كتير مش أنا عريس ولا إيه .... وإنتِ سيبك من الشغل وروحي وقولي لأخوكي ... كده كده مستر ياسين مش هييجي الشغل ... باي يا روحي
قفل سيف الاتصال وخرج علشان يقول للعيلة يجهزوا نفسهم بليل
.......
إما ندي حطت ايديها علي قلبها وقالت بعدم تصديق : معقول هيتقدملي ؟! .... قامت من الكرسي بسرعة وقالت بلهفة وارتباك : هيتقدملي !! ... أنا أنا لازم امشي دلوقتي واقول لمازن
مسكت شنطتها وتليفونها وخرجت من الشركة و الفرحة مش سايعاها
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
قدر قالت لنور عن عيلتها وعرفتها علي أمها و رضوي ونور فرحت لقدر جدا
وكل ده تحت أنظار عز الي كان مبسوط بفرحة قدر
خرج سيف وقالهم انه قال لندي انهم هيكونوا عندهم الساعة ٨ ولازم الكل يجهز نفسه علشان يروحوا معاه
نور مالت علي قدر وقال بهمس : مين ده !!
قدر بحب : اخويا
نور كانت هتكمل فقرة اسألتها لكن قاطعها صوت عز وهو بيقول لسيف : الف مبروك يا سيف يارب تتهنوا مع بعض ....
وقام وقف وبص لفارس و فهد وقالهم بسخرية : شكلكم اتعودتوا علي الدلع ... يلا علي الشغل منك ليه
فارس بانزعاج: هو إنت متعرفش تشوفنا مبسوطين شوية... شغل إيه ده في المناسبة السعيدة دي؟؟
فهد هز رأسه بدعم لكلام فارس
وعز اتجاهلهم ووجه كلامه ل ياسين : هضطر امشي دلوقتي علي الشركة لإني اهملتها في آخر فترة
وبص لقدر وقال بمشاكسة : وكله فداكي
سيف بتأفف : يا بني احترم نفسك واحترمنا
عز بيبصله ببرود وبيقول : هحاول بس موعدكش ....وبص لفارس و فهد وقال بحدة : وانتوا عايزين عزيمة علشان تقوموا؟؟
فارس وفهد قاموا وهما بيبصوا علي عز بغيظ
وقال فارس بدعاء : ربنا علي الظالم
الكل ضحك علي فارس
وياسين وجه كلامه للشباب وقالهم : مش عايزكم تتأخروا النهاردة ... لازم تكونوا موجودين قبل المعاد فهمتوا
الشباب : اكيد
ومشي عز ووراه فارس و فهد واتجهوا علي الشركة
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
في بيت ماجد
مراد ماسك صورة لقدر وبيتأمل فيها بابتسامة مريضة وقال بتوعد : قريب يا قدر ... قريب جدا.... إنتِ الي هتجيلي برجليكي
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
بعد مدة نور قررت تمشي و قدر قالتلها تيجي بليل علشان تروح معاهم لخطبة ندي ووافقت نور
.........
وأمينة وسيف ورضوي قاموا علشان يمشوا وعينيهم علي قدر
قدر بصتلهم بتوتر ، وياسين كان فاهم هما عايزين يقولوا ايه فقال بلطافة علشان يغطي علي توتر الجو: أنا عارف انتوا بتفكروا في إيه .... بعد السنين دي كلها لقيتوا قدر ... وأكيد حابين أنها تعيش معاكم .... وده حقكم ....
ووجه أنظاره لقدر وقال بنبرة حزينة مقدرش يخبيها : وأنا مش هزعل من قدر علشان ده حقها انها تعيش مع عيلتها
قدر عيونها دمعت وهزت راسها برفض لكلام أبوها وقربت منه وضمته بحب وقالت : وإنت مش من عيلتي ولا إيه ؟! .... بالرغم اني عرفت إن عندي عيلة.... إلا اني مستحيل اتخلي عنك ... إنت ابويا وهتفضل ابويا للأبد
خرجت قدر من حضنه وحطت إيديها علي خده وقالت بابتسامة: أنا مستحيل اسيبك فهمت ... طول السنين الي فاتوا إنت كنت كل دنيتي ... وهتفضل كل دنيتي .... ومستحيل اسيبك واروح ابدا فهمت ....
بصت لأمها وقالت بأسف : أنا اسفة يا ماما ... بس مش هقدر اسيب بابا لوحده
أمينة بحب : وأنا مرضاش انك تسيبيه كفاية انه اهتم بيكي طول السنين دي ... ومش هيهون عليا افرقكم
ياسين بشكر : شكرا لتفهمك علاقتي بقدر واني مقدرش اعيش من غيرها
ابتسمتله أمينة
وودعتهم قدر ومشيوا بعد تنبيه سيف ليها انه هيبعتلها عنوان بيت ندي ولازم تكون هناك علي الوقت
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
عز في مكتبه وقدامه بعض الملفات الي محتاجة توقيعه وواقفة جنبه السكرتيرة الخاصة بيه والي هي هدي الي كانت مركزة في تفاصيل عز
وملامحه الرجولية الجذابة
انتهي عز من توقيع الملفات واداها ل هدي بس لقاها سرحانة ف نادالها بصوت اعلي علشان تنتبهله
انتفضت هدي من صوته العالي
وقالها عز بتحذير : في شغلي مبحبش الإهمال او عدم التركيز .... والأفضل انك تنتبهي المرة الجاية
خدي بتوتر : أكيد يافندم أنا اسفة
هز عز راسه وقال بأمر : تمام اتفضلي علي مكتبك
خرجت السكرتيرة وهي بتتنفس بسرعة بسبب خوفها من عز
........
إما جوا في المكتب
عز كان بيفكر في قدر وانه لازم ياخد خطوة في علاقته معاها وانه ميضيعش وقت أكثر من الي ضاع في بعدهم
وبعدها قام من كرسي مكتبه وهو مقرر يروح لفارس مكتبه ويستشيره ويسأله عن طريقة يقدر يفاتح بيها قدر نظرا انه معندوش خبرة في المواضيع دي
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
قدر اشتاقت لعز وقررت تروحله الشركة و تشوفه
بس مكنتش تعرف عنوان شركته
ف اتجهت لأوضة أبوها وخبطت الباب وسمعت صوت أبوها بيسمحلها بالدخول
لما دخلت لقته ماسك كتاب و بيقرأ فيه
فقالتله بمشاكسة : ابويا المثقف فاضيلي شوية؟؟
ضحك عليها ياسين ونظارة القراية وقالها : تعالي يا مجنونة .... لو مش فاضي افضالك
قربت منه قدر وقعدت جنبه علي السرير وقالتله بتوتر : بابا هو أنا ممكن اسألك سؤال؟؟
ياسين بإيماءة : أكيد اسألي
قدر بإرتباك : هو حضرتك تعرف عنوان شركة عز؟!
ياسين بصلها برفعة حاجب وقالها بخبث : وإنتِ عايزة العنوان ليه؟؟
قدر فركت إيديها بتوتر وقالت : هو هو أنا يعني كنت كنت..
ياسين بضحك : خلاص خلاص .... بلاش توتر ايوا عارف عنوانه ... وعارف انك عايزة تروحي تقابليه مش كده؟؟
قدر بابتسامة متوترة: بصراحة ايوا يا بابا ... بس لو روحتي ليه هتضايقك أنا أكيد مش هروح
ياسين بحنية : وأنا عارف إن عز بيحبك وواثق فيه ... وكمان واثق انك بتحبيه ... وأنا مستحيل افرقكم عن بعض .... يلا قومي شوفيه ... وأنا هبعتلك اللوكيشن في رسالة
حضنته قدر بحماس وقالتله بامتنان : شكرا يا احلي أب في الدنيا
خرجت من حضنه ووقفت وهي بتقوله : ابعتلي اللوكيشن بسرعة وأنا هجهز علشان اخرج
جريت قدر علي اوضتها علشان تجهز نفسها للقاء عز
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
بعد مدة وصلت قدر لشركة عز وقابلت السكرتيرة وسألتها عن عز و هدي قالتها بضيق انه مش في مكتبه وقدر لاحظت ضيق هدي بس مهتمتش بيها ودخلت مكتب عز تحت اعتراضها
وبالصدفة كان فهد بيمر من جنب مكتب عز وسمع صوت هدي العالي
فقرب من الصوت وكان من مكتب عز فدخل المكتب لقي هدي بتزعق لقدر
فإتدخل بسرعة وقالها : إيه الي إنتِ بتعمليه ده .... لو عز عرف انك اتكلمتي مع الآنسة قدر كده مش هيعديهالك
هدي بضيق : بس هي
قاطعها فهد : روحي مكتبك .... ومن هنا ورايح لو الآنسة قدر جت خليها تدخل علي طول .... علشان تتفادي غضب عز عليكي ... يلا علي مكتبك
خرجت هدي من المكتب وهي بتشتم قدر في سرها
إما جوا المكتب
فهد اعتذر لقدر علي اسلوب هدي معاها
و خدهم الكلام وقعدوا يهزروا مع بعض
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
في مكتب فارس
فارس بحماس : بس عندي فكرة
عز بفضول : إيه هي؟؟
فارس : اسمع يا سيدي .... إنت تقترح علي سيف ان حفلة خطوبته هتبقي في الفيلا بتاعتك ....
وفي خطوبته إنت هتكون مجهز جو رومانسي لقدر في الحديقة الخلفية .... وهناك تقدر تعترف بحبك ليها و تتقدملها .... ها إيه رأيك ؟!
عز بابتسامة : فكرة حلوة وأنا هتصرف ... مع اني مش واثق في الغبي سيف ده بس هتصرف معاه
.... هقوم أنا بقي اكمل شغلي .... يلا سلام
فارس بصله بصدمة وقال : مش المفروض تشكرني
عز ببرود اغاظ فارس : علي إيه ده واجبك
وخرج عز متوجه لغرفة المكتب
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
قدر كانت واقفة بتتكلم مع فهد و بتضحك معاه على حاجة قالها، وعز كان داخل المكتب بالصدفة
لكنه وقف مكانه لما شاف المشهد… نظرته اتغيرت فورًا
قرب ببطء، وكإنه بيحاول يسيطر على أعصابه، لكنه فشل أول ما سمع قدر بتقول:
إنت أكيد بتغش .... مستحيل تكون فاهمني بالطريقة دي!
فهد بابتسامة جانبية: لازم تتقبلي الواقع ... أنا عندي قدرة سحرية على قراءة الأفكار
عز كح بصوت عالي علشان يقطع اللحظة وخلى قدر وفهد يلتفتوا ليه
عز ببرود وهو بيحط إيديه في جيوبه : واضح إن عندنا موهبة جديدة في الشركة… قارئ أفكار؟
فهد بابتسامة ساخرة: مجرد موهبة جانبية
عز بصوت هادي لكنه مليان تحذير : جميل… بس ياريت تستخدمها بعيد عن قدر
قدر رفعت حاجبها، وحست بالغيرة الواضحة في صوته، فقررت تستفزه أكتر فقالت بمرح
ليه يا عز؟ فهد شخص ظريف، وبيرفع معنوياتي
عز شد الكرفتة بضيق:
ما شاء الله… لو كده، أظن إني لازم الاقي طريقة ترفع معنوياتك أكتر
عز فجأة قرب منها، ومال علي ودنها وهمس بصوت واطي:
بس خلي بالك… الطريقة اللي هستخدمها هتكون مختلفة شوية
قدر اتسعت عيونها بخجل، بينما فهد قرر إن الوقت مناسب جدًا للانسحاب فقال وهو بيتراجع:
أعتقد إني هروح أشوف شغلي… قبل ما تحصل جريمة هنا
قدر ضحكت بخجل، لكن عز كان لسه عينيه عليها، وعرفت إنه مش هيسيب موضوع غيرته يعدي بالساهل
لسه هتتكلم لكن إيدين عز سبقتها وهي بتحاوطها وقالها بغيرة: بيرفع معنوياتك صح؟!
قدر حاولت تخرج من حصار عز لكنها فشلت ف قالت
في محاولة لإمتصاص غيرة عز: أنا قولت كده!!
عز برفعة حاجب فقال بغيرة:
والله مش من شوية كنتي مش مبطلة ضحك مع فهد ولدلوقتي واخدة دور البريئة
قدر حاولت تمنع ضحكتها ف قالت : عز
عز بضيق لنطقها اسم عز : مهد يا قدر ... مش عز ... من هنا و رايح هتناديلي ب مهد و بس فهمتي
قدر رفعت إيديها بجرأة وبتحاوط عز وقالتله بهمس:
إنت مهد مهد القدر وبس
فرح عز من اسلوب ملكيتها ليه في كلامها فقالها بعبث : شكلنا كبرنا و اتجرأنا يا قدري مش كده؟!
قال آخر كلامه بغمزة
فهمت قدر قصده فبعدت عنه بسرعة وقالته بتوتر : أنا أنا اتأخرت ولازم ارجع علشان بليل وإنت عارف بقي موضوع سيف يلا باي
وجريت قدر لبرا المكتب
تحت ضحكات عز علي توترها وتهربها منه
♥ ❥ ♥ ❥ ♥
لا تسألني كيف بغار لو كانوا عقلاتي كبار
غيرة عز علي قدر
بدأنا نتطور اهو
عقبال ما يتقدملها
•تابع الفصل التالي "رواية مهد القدر" اضغط على اسم الرواية