رواية مطلوبه للانتقام الفصل الاول 1 - بقلم هبه ابو الفتوح

  رواية مطلوبه للانتقام (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم هبه ابو الفتوح

رواية مطلوبه للانتقام الفصل الاول 1 - بقلم هبه ابو الفتوح

في أحد الأيام، وفي إحدى الليالي، لم يكن هناك أحد غير القمر ونوره الذي ينير الأرجاء كانت تسير بخطوات هادئة، تتأمل خلق الله في سمائه وأرضه، وعقلها يعمل كالآلة في أمرٍ ما كانت تتأمل عتمة الليل حولها، وذلك الهدوء الممزوج بالصمت المرعب، ولكن لم يكن هذا الأمر صعبًا عليها، لأنها تعشق هذا الظلام الدامس.
عكّر صفو تأملها ذلك الصوت المزعج؛ التقطت أذناها فورًا صوت أنين أو استغاثة، لم تستطع التحديد، ولكن هناك صوت يجذبها ليس يناديها بالمعنى الحرفي، ولكنها تنجذب لأي شيء غامض نظرت إلى أقدامها ثم إلى الطريق أمامها، وانحنت بجسدها العلوي إلى الأسفل، وتحركت بين الشجيرات مثل الأفعى نظرت خلفها فلم تجد شيئًا، ولكن بدأ الصوت يزداد. استمرت في السير إلى الأمام حتى كان الفاصل بينها وبين ما أمامها سور من الحديد المفرغ مثل الأسلاك، جثت على ركبتيها لكي تنظر جيدًا، فوجدت أمامها خمسة رجال يقفون على هيئة دائرة عقدت حاجبيها قليلًا؛ هذا المصدر الذي ليس له تفسير إلا شيء واحد فقط، وهذا ما استنتجته عندما وجدت رجلًا مستلقيًا على بطنه، ورأسه تجاهها.
وبسرعة، وقبل أي تفكير، أخرجت هاتفها وفعلت وضع التصوير على تلك الكاميرا التي لا تفارق جيبها هذا ليس مجرد هاتف، بل ملف جرائم وأرواح كثيرة بداخله إذا فلت شيء صغير من هذه الكاميرا، ستلتف أحبال المشنقة على عنق الجميع حاولت أن تمد يديها إلى الأمام ولكنها لم تستطع فعّلت وضع التقريب الذاتي من الكاميرا حتى توضّحت أمامها الرؤية، وبدأت تتابع من خلال عدستها.
كان مستلقيًا على بطنه لا يستطيع النهوض يسارع للبقاء حيًّا، ولكنهم كانوا أشبه بعزرائيل الموت، لا يُمهلون فرصة وقد فات الأوان بالنسبة له.
تحدث الرجل وهو على وشك أن يدخل في تعداد الموتى، أو ربما بالفعل اعتبر نفسه منهم حين رآهم:
ـ أقسم بالله ما أعرف حاجة مش أنا اللي بلّغت عن رشاد النمر! دي كلها مؤامرة معمولة علينا عشان تفرّقنا، والله ما عملت حاجة، حرام عليكم اللي هتعملوه فيَّ… ده أنا عندي عيال!
أومأ برأسه ساخرًا من رجاءٍ بلا داعٍ، وقال وهو يضع سلاحه البارد على رأسه ويجعله يستشعر برودة رصاصاته:
ـ عامةً… حتى لو ما كنتش أنت السبب، مش هينفع تعيش برضه وقتك في الدنيا خلص يا جميل.
نهض من جواره، ووضع السلاح في منتصف رأسه، ولكن أحد الرجال الآخرين أشار له بالانتظار، ثم نظر إليه بنظرة ذات مغزى وقال:
ـ أنا شايف إن الموتة دي عادية لازم يكون في حاجة فيها إثارة أكتر.
حينئذٍ تطلع إليه ممسك السلاح، أما الثلاثة الآخرون فقد استنتجوا من حديثه ما يريد أن يفعل. بدأت ضحكاتهم الساخرة في الازدياد، وفي المنتصف ذلك المسكين الذي لم يجرؤ على رفع وجهه إليهم، لكنه شعر أن القادم ليس مجرد موتةٍ وعليها السلام، بل سيكون عبرةً لأجيال قادمة أغمض عينيه بألمٍ على ما يمر به الآن هو في البداية لم يكن يريد كل ذلك، لم يفعل شيئًا ولم يخن كما يقولون. كل ما حدث أنه لم يُرِد أن يشهد بالباطل أمام المحكمة، لم يُرِد أن يدلي بإفادة لم يرها ولم تكن حقيقية. هو أراد الحق فقط، ولكن… كيف للحق أن ينتصر في عالم تحكمه بطالة هؤلاء الناس الذين تملأ قلوبهم شهوة الجشع؟ حرّك الرجل الذي يمسك بالسلاح قدميه، ثم نظر إليه من الخلف وهو يعاين كل شيء بنظرات باردة وقال:
ـ اتشهد… حتى طريقة موتك هتكون ملكية، على طريقة فلاد الثالث.
كانت تتابع المشهد في صمت حتى تمت تلك الجريمة الشنيعة أمام عينيها لم تستطع التحدث، انعقد لسانها، وقدماها عجزتا عن فعل أي شيء، بل توقف عقلها عن العمل لفترة لا تعلم مداها هي لا تستطيع أن تفهم كيف لهذا أن يحدث؟ هل هناك أشخاص يملكون تلك القسوة؟ هي تعلم أن هناك ما هو أسوأ من ذلك، فهذه عينة بسيطة مما تراه كل يوم، يسهل على محامية جنائية أن ترى مثل هذه الجرائم في حياتها اليومية، ولكنها دائمًا كانت تراها بعد إتمامها؛ ترى الجثة أمامها بعد أن فقدت حياتها، ودليل إدانتها أو براءتها معها أما اليوم… فقد شاهدت بثًّا مباشرًا؛ الجثة، والقاتل، والأدلة الجنائية كل شيء أمامها حصريًا كان هذا حدثًا مروعًا ومدهشًا في آن واحد ظلت تصوّر الرجال وهم يقومون بحفر حفرة لوضع ذلك الرجل فيها، حتى أتمّوا جريمتهم، وأغلقوها بعقدة على شكل فيونكة صغيرة يعلنون بها إتمامهم الكامل من كل شيء.
بعد أن التقطت كاميرتها ما حدث منذ البداية، وصوّرت وجوه الجناة والمجني عليه، هتفت وهي تكرر الاسم كأنه مرّ على سمعها لبرهة:
ـ رشاد النمر… رشاد النمر…
حاولت إخراج تلك الأفكار من رأسها لفترة مؤقتة حتى تخرج من هذا الوِقر الذي دخلت فيه ضغطت على زر إنهاء التصوير، ولكنها لم تنتبه لصوت الكاميرا وهي تعلن انتهاءها من ذلك
"الفيلم الوثائقي".

التفت الخمسة رجال إلى مصدر الصوت خلف الشبكة الحديدية.
برقت عيناها بصدمة من هذا الغباء، ونظرت إليهم وهم يركضون باتجاهها لم تفكر فيما تفعل الآن؛ مدت يدها لتمسك الحقيبة لكنها وجدتها عالقة، فتركتها ونهضت مسرعة كي تغادر.
حاولت أن تتحرك على أطراف قدميها حتى لا يسمعوا أصوات خطواتها، لكنهم كانوا بالفعل قد اكتشفوا وجودها ماذا تفعل بهذا الدليل؟ في حركة سريعة قامت بفك زرين من ملابسها العلوية، وضعت الهاتف بين نهديها، وثبّتته بحمّالة الصدر الخاصة بها، ثم أغلقت قميصها وفرّت هاربة.
ركضت بأقصى سرعة تملكها، ولكن تلك الدقيقة التي وضعت فيها الهاتف كانت بمثابة عشر دقائق بالنسبة لهم، حتى تمكنوا من الوصول إليها.
نظرت خلفها برعب وهي تركض بكل ما لديها من عزم، لم يكن يفصل بينهم وبينها سوى أمتار بسيطة، لا تتعدى الخمسة.
كانت تركض للأمام ورأسها ملتفت للخلف، تتأمل ملامح وجوههم جيدًا لتحفظها ضغطت على قدميها بشدّة وهي تنظر إلى الطريق الممتد أمامها، حيث كانت سيارتها مركونة في نهايته، كيف خانها عقلها ودفعتها سذاجتها إلى ترك السيارة بعيدة بهذا الشكل! لماذا لم تصرّ على أن تكون بجانبها في كل خطوة تخطوها؟
كل خطوة كانت تخطوها للأمام، كان خلفها عشر خطوات يقطعها مطاردوها بسرعة البرق، كأنهم أشباح لا يوقفهم شيء شعرت بأن قلبها يكاد يتوقف من شدّة الخفقان، وأن دماءها تجمدت في عروقها.
هبطت فجأة إلى الأرض، التقطت حزمة من الحجارة والرمال بيديها المرتجفتين، ثم دفعتها نحوهم بكل ما أوتيت من قوة، علّها تحجب الرؤية ولو لثوانٍ قليلة. ركضت بجنون حتى وصلت إلى سيارتها، فتحت الباب بسرعة وصعدت، أدارت المحرك وهي بالكاد تسيطر على ارتعاش يديها، قبضت على الطارة بقوة وهمست بصوت مرتجف:
ـ يا منجّي من المهالك… نجّني.
لم تستوعب كيف صعدت، ولا كيف أدارت المحرك، ولا حتى كيف اندفعت على الطريق كل ما كان أمامها صورة واحدة لا تفارق عقلها مشهد قتل ذلك الرجل بتلك الطريقة الوحشية لم يكن قتلاً عاديًا، لم يكن يشبه أفعال البشر إطلاقًا كان أشبه بعمل شياطين أو وحوش خرجت من عالم آخر… أغمضت عينيها لحظة من شدّة الألم الذي ينهش جمجمتها، صداع حاد كأن رأسها سينفجر تساءلت بارتباك ماذا تفعل الآن؟ هل تعود إلى المنزل؟! لكن سرعان ما أيقنت أن العودة مخاطرة قاتلة؛ بالتأكيد هي مراقَبة، وما هي إلا دقائق معدودة وسيكونون خلفها بسياراتهم وإن لم يلاحقوها، فقد سجّلوا رقم سيارتها بلا شك.

عقلها استيقظ على قرار وهو التوجّه فورًا إلى النيابة العامة، مقر عملها هناك فقط ستجد الحماية ولو لفترة مؤقتة، وهناك ستسلّم ذلك الدليل الحصري قبل أن يضيع كل شيء حين خطرت النيابة ببالها، لمعت صورة شخص واحد في ذهنها، فهتفت باسمه بين أنفاسها اللاهثة:
ـ رشاد النمر…
رشاد النمر! كيف نسته هكذا؟ ذلك الوكيل الذي طلب منها الترافع في قضية القتل الشهيرة. كيف غاب عقلها عن ربط الأحداث ببعضها؟! أليست هذه القضية مرتبطة مباشرة بأخيه، الذي أراد أن توكّله كي تبرّئه من تهمته؟ هل يكون هذا الرجل الذي رأته من الشاهدين الزور؟ هل كان يحاول جاهدًا أن يزجّ بها في مستنقعهم الأسود؟ كل ما حدث أمامها، كل الدماء، كل الوجوه المطاردة… بدا وكأنه خيط واحد يعود لتلك القضية الملعونة، آهٍ على دنيا ضاقت حتى باتت دائرة صغيرة تحاصرها من كل الجهات.
تمتمت بصوت متردد، تحاول أن تقنع نفسها:
ـ أول حاجة هعملها إني أروح النيابة وأسلم الدليل الحصري اللي معايا، أخلص من الراجل ده.
لكنها قطعت جملتها بنفسها، وضحكة مرة خرجت منها رغم خوفها:
ـ لأ، هخلص منه إزاي؟! الموضوع لسه بيتفتح معايا ولسه ليه بداية جديدة…
أخرجت هاتفًا آخر من تابلوه السيارة، ذلك الهاتف العام الذي اعتادت استخدامه في مكالمات العمل فقط، وزّعت نظراتها بين الطريق والهاتف الذي ارتجف بين يديها، ضغطت على بعض الأرقام بسرعة، حتى جاءها الرد بعد ثوانٍ معدودة:
ـ ألو؟
أجابته بلهفة متقطّعة:
ـ سيادة العقيد، أنا المحامية الجنائية جود المصري، محتاجة حضرتك ضروري، ضروري جدًا، في أمر لا يقبل التأجيل أنا متجهة للنيابة العامة الخاصة بالجيزة، والموضوع خطير في أرواح ناس في خطر دلوقتي!
جاءها صوته متفاجئًا، لكن متماسكًا:
ـ أهلا يا جود، ممكن تفهميني نوع المشكلة اللي عندك؟ إنتِ عارفة الساعة كام دلوقتي؟! إحنا داخلين على الفجر.
نظرت بسرعة في المرآة الخلفية، فارتجفت حين رأت ضوء سيارة يقترب منها، ينير الطريق خلفها بقسوة. شهقت وهي تهتف بتلعثم، وقلبها يخبط في صدرها كطبول حرب، وقطرات العرق تتساقط بغزارة من جبينها:
ـ م… موضوع قضية… المفروض كنت هرافع فيها، لكني رفضت… القضية الخاصة بـــ… رشاد النمر.
في الجهة الأخرى من الهاتف، سمعَت صوت حركة مفاجئة، كأن الرجل نهض واقفًا من مكانه، ليجيب بدهشة لم يستطع إخفاءها:
ـ متأكدة؟! متأكدة إن الموضوع يخص رشاد النمر نفسه هو رشاد النمر؟
ضغطت على أسنانها بقوة، وكأنها تحاول منع دموعها من الانهمار، ثم أجابته بإصرار يائس:
ـ أيوه يا فندم متأكدة الدليل اللي معايا هو اللي كشفلي كل حاجة محتاجين نتجمع كلنا، ضروري في النيابة أنا مش عارفة ممكن يحصل لي إيه دلوقتي في عربية بتلاحقني فيها خمسة مسلحين، لسه قاتلين واحد قدام عيني بطريقة بشعة، ودفنينه في آخر سقارة في منطقة كلها أراضي زراعية.
تلعثمت وهي تزدرد ريقها بصعوبة، ثم صاحت:
ـ أنا… أنا صورت كل حاجة، والراجل اللي اتقتل… هو بنفسه اللي قال لي عن رشاد النمر.
في الجهة الأخرى، نهض العقيد من مكانه بحركة سريعة، ارتدى سترته العسكرية على عجل، وحشر سلاحه في خصره، ثم التقط هويته ومفتاح سيارته اندفع خارج شقته بخطوات متسارعة، وصوته يعلو عبر الهاتف بتساؤل حاد:
ـ طب… إنت فين دلوقتي؟
أجابت وهي تلهث، عيناها معلقتان بالمرآة الخلفية:
ـ أنا دلوقتي خارجة من الطريق الجنوبي لسقارة داخلة على الأهرامات والله مش عارفة أنا ماشية فين، بس من نص ساعة تقريبًا إن شاء الله أكون عند النيابة أرجوك… تكون هناك قبل ما أوصل!
قبض على مقود سيارته بقوة وهو يضغط على دواسة البنزين، وردّ بنبرة مطمئنة:
ـ ما تقلقيش… بإذن الله هسبقك خلي بالك من نفسك فعّلي الحماية في عربيتك، وحاولي تتهربي من العربية اللي وراكي بأي طريقة أنا والقوات هنكون مستنيينك قدام النيابة.
أغلقت الخط بارتباك، ورمت الهاتف بجوارها بلا وعي. عادت بنظراتها المرتجفة إلى السيارة التي تطاردها، فوجدتها ما زالت خلفها، كظلٍّ أسود لا يفارقها ضغطت على أسنانها بقوة، وأغمضت عينيها لثانية، فإذا بالصداع ينهش جمجمتها بشدة كلما اقتربت أكثر من الأهرامات.
همست لنفسها وهي تبتلع مرارتها:
ـ ليه… ليه أنا حاسة إن المكان ده مش خير؟
منذ صغرها، كان يسكنها شعور غامض أن تلك الدائرة الممتدة بين سقارة والأهرامات ليست إلا دائرة دماء، مسرحًا للدمار والأعمال السوداء والشعوذة. كان لديها يقين راسخ أن الأمر كله مرتبط بلعنة الفراعنة القدماء.
لماذا قادها قلبها إلى هنا الليلة بالذات؟! هل لأنها كانت غارقة في تفاصيل تلك القضية اللعينة؟ أم لأن الأرض نفسها… أرض الجريمة كانت تناديها لتشهد على ما حفره القتلة، . حتى وصلت أمام مبنى النيابة، لم يهدأ عقلها من التفكير وربط جميع الأحداث ببعضها أوقفت السيارة فجأة حتى احتكت عجلاتها بالأرض وأصدرت صوتًا مزعجًا نزعت حزام الأمان على عجل، فتحت الباب واندفعت إلى الخارج وهي تضم هاتفها بين يديها وتركض تجاه المبنى.
كانت قد تعمّدت أن تترك السيارة بعيدة عن النيابة بمسافة مناسبة، حتى إذا لحق بها مطاردوها لا يتمكنوا من تحديد اتجاهها مباشرة.
تقابلت هناك مع العقيد وأحد رجال الشرطة المقرّبين منه، كما التقت أيضًا بعدد من فريق القضاة، فهم كانوا مجموعة واحدة دائمًا، ولهذا عندما وجدت نفسها في المأزق لم يخطر ببالها سوى اللجوء إليهم. لكن كان بينهم اليوم بعض الوجوه الجديدة التي لم تتعرف عليها.
أخذها العقيد إلى الداخل بحمايته، وأدخلها أحد المكاتب جلست تتنفس بأنفاس متقطعة مضطربة، كسمكة تهرب من فكي قرش مفترس زفرت بعمق، ثم أطلقت تنهيدة أخرى امتزجت بشعور طفيف بالأمان.
ناولها العقيد كوب ماء، ارتشفت منه بضع قطرات، ثم وضعت كفيها على رأسها المثقل بالألم وأغمضت عينيها لثوانٍ وبعد لحظة صمت، بدأت بالكلام بصوت متعب لكنه حازم:
ـ أنا… أنا شفت كل حاجة بعيني عايزة أعرف كل حاجة عن رشاد النمر.
جلس العقيد أمامها، وبدا يوجّه إليها بعض الأسئلة بنبرة جادة، فأجابته بصراحة:
ـ شفتي إيه يا جود؟
ـ تقريبًا كانوا رجال رشاد النمر، بيقتلوا واحد.
ـ قدرتِ تعرفي سبب القتل؟
ـ أيوه، كانوا عايزين الراجل ده يشهد زور.
ـ وتوقّعك اللي حصل قدامك، هل ده السبب الحقيقي؟
صفنت قليلًا وهي تعيد شريط ما حدث أمامها، ثم قالت:
ـ أعتقد ده السبب لأنه هو بنفسه اللي قال كده، وهو بنفسه اللي نطق اسم رشاد النمر. 

•تابع الفصل التالي "رواية مطلوبه للانتقام" اضغط على اسم الرواية

تعليقات