رواية صالحة أخت منصور (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم حياة محمد الجدوى
رواية صالحة أخت منصور الفصل الاول 1 - بقلم حياة محمد الجدوى
في بيت ريفى كبير قعد الحاج سعيد والحزن كاسى وجهه ماسك عصايته الأبنوس الفخمه إللى راسها على شكل أسد وحواليه أولاده الثلاثة متولى وبيومى وحسانين والكل فى حاله خوف وتوتر
بيومى: ياأبه إللى بيحصل ده حرام كنا خدناها للمستشفى دى شكلها تعبانه اوي
حسانين: ولا تعبانه ولا حاجه كلها ساعه وتبقى زى الفل وبعدين احنا كل نسوانا ولدوا في البيت اشمعنى هى ولا على راسها ريشه
بيومى: هى حالة خاصه بسبب صحتها الضعيفه طب حتى نجيب دكتور يولدها هنا
في اللحظه دى ضرب الحاج سعيد عصايته في الأرض وقال بغضب: وعايز أرمله اخوك تنكشف على راجل غريب ترضاها لنفسك ولكرامتك ولا نقول إيه
في نفس الوقت كانت صرخات زهره بتقل وصوتها بيضعف وجسدها بيتهاوى وكل والدايه وخايفه ومتوتره وعماله تقول لها: ساعدى نفسك يا بنتى فوقى وقولى يارب عشان يخرج ابنك
زهره بضعف: أنا بموت خلاص مش قادره وبعدها فقدت وعيها
الدايه بصريخ: حد يجيب ريحه ولا يكسر بصله عشان نفوقها البت بتموت مننا هى وإللى في بطنها
خرجت منال مرات متولى وقالت: عايزين إزازة ريحه البت مغمى عليها
قام متولى بسرعه يجيب ازازه ريحه المعتقه بتاعت والده في حين صرخ بيومى: استنى انا هاجى معاكوا اكشف عليها
صرخ فيه سعيد: انت اتجننت عايز أرملة المرحوم تنكشف وانت اللى تكشفها
متولى بيأس من والده: ياأبه مش هتنكشف أنا مش هولدها أنا هافوقها لتموت هى واللى في بطنها ويبقى ذنبها في رقبتنا كلنا
ومشى بيومى بسرعه عشان يدخل الغرفة لكنه سمعهم بيقولوا( الحمدلله فاقت الحمد لله صحيت) فرجع مكانه
أما خارج الغرفه وعلى جنب كان قاعد منصور وهو طفل صغير عمره حوالى تسع سنوات بوجهه الابيض شديد البياض وشعره البنى الناعم وعيونه الضيقه الصغيره وملامحه المعروف لمريض مصاب بمتلازمة داروين.
كان قاعد بيسمع صرخات أمه العاليه وبيبكى والكل بيمر من جنبه بس الكل متجاهله وبيدخلوا ويخرجوا ومفيش حد فكر يطبطب على الطفل ده ولا يمسح دموعه إللى بتجري من ساعات وهو خايف ومرعوب .
وبعد فتره إرتفع صوت طفل بيبكى وخرجت من الاوضه ليلى مرات حسانين وراحت عند الرجاله وقالت بنبره مش خاليه من الشماته: مبروك يا أبه الحاج ألف مبروك زهره اخيرا ولدت بالسلامه
الحاج سعيد بلهفه: جابت إيه بشرينى
ليلى بابتسامة شماته : جابت بنت .
اختفت ابتسامه سعيد وقال: يعنى إيه انتى متأكده
ليلى: هو أنا هاكدب عليك أهى مع الدايه بتنشفها .
وسابته ومشيت وهى بتبتسم بفرحه شديده وتقول: الحمد لله يا رب انك نصفتنى واستجبت لدعايا أصلها لو كانت جابت ولد كنت مت بحسرتى إنى جيبت بنت وهى تجيب ولد
شافت الستات بتجرى فقالت لوحده: بتجرى ليه مش زهره ولدت وخلاص
الست: البت بتنزف جامد اغمى عليها والدايه محتاسه
سابتها ليلى وطلعت شقتها
الست: راحه فين وسيبانه محتاسين كده
ليلى: وأنا هعمل لكوا إيه أنا طالعه أشوف بنتى وأرضعها انا سيباها من بدرى
وفى حين الكل بيدخل وبيخرج ومحتاسين خرجت واحده وهى شايله لفة بيضا صغيره
ومحتاره بيها فشافت منصور الصغير جنب الغرفه فقالت له: تعال يا منصور اقعد هنا على الأرض
سمع منصور كلامها وقعد زى ما طلبت منه
حطت الست اللفه على رجليه وقالت: دى اختك خليك شايلها على مااساعدهم جوه وسابته ودخلت .
اتجمد منصور في مكانه قبل ما يتجرا ويكشف جزء من اللفه وبان له وجه صغير أوى لونه احمر كل حاجه فيه صغيره عيون مغلقه صغيره فم صغير انف صغيره كلها على بعضها فإبتسم منصور ببراءه وسذاجة وهو بيتفرج على الكائن الصغير إللى بين إيديه
في الخارج كان الحاج سعيد بيقول: يعنى إيه يعن اسم ابنى اتقطع من الدنيا مش هيبقى له ولد يشيل اسمه ويعمر به الارض ليه يا رب( استغفر الله العظيم)
حسانين ابنه: ماتقولش كده ياأبه ماعندك منصور إبنه
الحاج سعيد: أهبل منصور الأهبل هيشيل اسم
بيومى: استغفر ربنا يا أبه ده كله قدر ومكتوب وبعدين مااحنا كلنا اولادك وشايلين اسمك
( كان منصور بيضحك لأخته وجده عمال يقول) : بس نسل ابنى اتقطع كنت مستنى زهره تولد ولد عشان يشيل اسم ابنى تيجي بت اللهم لا اعتراض على أمرك
في نفس الوقت في الغرفه صرخت الدايه: بت يا زهره فوقى يابت قومى شوفى بنتك قومى يابت وبعدها إرتفع الصراخ بين النساء فقام الرجال مفزوعين فخرجت واحده وقالت: زهره ماتت اختى ماتت راحت وماشافتش بنتها بعينيها راحت ومااخدتهاش في حضنها زهره راحت
ضرب الرجال كف بكف وقالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون.
إتغيرت الحركه واتغير شكل الستات فخرجت الدايه ودخلت ستات تانيه لابسه اسود في حين كان منصور بيضحك على ملامح أخته وهو بيراقبها وفي الخارج اتفتحت المندره واترصت الكراسى واتعلقت الانوار وجاء الجيران واهل البلد يعزوا الحاج سعيد إللى الهم كبره أكبر من سنه بكتير
وبعد فتره بدات الصغيره تبكى وتتولى من الجوع لأن الكل انشغل عنها ونسى وجود رضيعه لسه مولوده بيشيلها اخوها المعاق
أما منصور فحاول يسكتها لكن صراخها كان عالى: بس يا حبيبتي مش تعيطى بس ياصالحه مش تصرخى خليكى شاطره ( لكن الصغيرة بتبكى وبتصرخ ) فبكى منصور وقام من مكانه وخرج لجده وهو بيبكى فقابله أعمامه حسانين وبيومى فقاله: صالحه بتعيط حسانين صالحه
بص حسانين له وقال: هما سايبين البت مع منصور ده كده بموتها ونادى : منال يا منال
خرجت له منال وهى لابسه عبايه سودا فقال لها: سايبين البت مع منصور مش حرام عليكوا
منال: والله انشغلنا بزهره ونسينا البت خالص هاخدها لليلى ترضعها
وجت تسحب البنت منه لكن منصور رفض وبكى بصوت عالى: صالحه صالحه هاتى صالحه
منال: ماتخافش يامنصور هترضع وابقى خدها اصلا محدش فايق لها
بيومى: إيه صالحه ده هو انتوا سميتوا البت صالحه
حسانين: هو فيه حد فايق يسمى ولا يعمل حاجه ده اسم قاله منصور كده وخلاص
بيومى: على رأيك لا حد فاضى لا لصالحه ولا منصور.
وبعد يومين لما خلص العزاء كانت الاسره مجتمعه في الصاله بيفطروا قبل فقام بيومى وقال: أنا إن شاء الله بعد العصر هرجع على مصر
سعيد: ليه يا بنى ماتقعد معانا كمان شويه
بيومى: غصب عني يا أبه المستشفى بعتت لى عشان أرجع وانت عارف مقدرش اتأخر اكتر من كده بس هبقى أجى اطمن عليك كل شويه
وقام وباس إيد ابوه وراسه
سعيد: روح يابنى ربنا يبلغك السلامه واسمع عنك سمع خير وابقى سلم لى على أولادك وقول لهم جدكوا عايز يشوفكوا
بيومى: حاضر يا أبه ولو ماكانتش ايام امتحانتهم كنت جيبتهم معايا. عن إذنك هروح اجهز حاجتى
وقام بيومى لكنه وقف وهو بيبص على منصور إللى شايل اللفه إللى فيها أخته فقال بإستغراب: إي ده منصور لسه شايل البت لحد دلوقتي
ليلى بعدم اهتمام: واحنا نعمل له إيه مش راضي حد ياخد منه أخته يا دوب برضعها بالعافيه.
بصى بيومى لأبوه وقال: هو ده ينفع تسيبوا البت مع منصور هو انتوا مش عارفين حالته
سعيد: والله مافيا دماغ للبت ولا لغيرها
بص بيومى لأخوته وقال: هو انتوا سجلتوا البت
بص حسانين لمتولى وقالوا الاتنين: لأ
بيومى: وده ينفع البت مولوده بقالها ثلاث أيام ومحدش سجلها
اتلجلج الاخين فقال بيومى: هات بطاقتك ياابه وأنا هسجلها قبل ماأمشى
خرج سعيد البطاقه واخدها بيومى وأخد باقى الاوراق وقال قبل مايخرج : انتوا هتسموا البت دى إيه
الحاج سعيد: والله مااعرف يابنى سميها انت أى اسم
ليلى: منصور بيقول لها صالحه
حسانين : لا صالحة إيه سميها اسم حلو كده زى بتوع اليومين دول
رجع بيومى وهو بيفكر وقال: ده كده لا حد أذن ولا حد كبر في ودن البت
الحاج سعيد: مانت عارف كنا في دنيا غير الدنيا
بيومى: ربنا يسامحنا على حق البت دى استوا هأذن في ودنها واليمين واقيم الصلاة في الشمال
متولى: بس ده المفروض اول ماتتولد دلوقتي عدا ثلاث أيام
بيومى: اهو نعملها دلوقتي احسن من مانعملهاش خالص
وقرب من منصور وقاله: هات البت
منصور: صالحه لأ صالحه
بيومى: خاتاخدها تانى هاعمل لها حاجه صغيره وهرجعها لك هاتها
واخدها منه بيومى وأذن في ودنها واليمين وأقام الصلاه في الشمال واحتار هيناديها باسم إيه فقال لأبوه : اقول لها يا إيه
منصور: هات صالحه هات اختى
فنادها بيومى وقال: بقيتى صالحه يا صالحه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ده البارت الاول قولوا رأيكم في القصه وهل متحمسين لباقى الأحداث ولا لأ
لو لقيت تفاعل حلو هنزل ثلاث بارتات في الاسبوع
•تابع الفصل التالي "رواية صالحة أخت منصور " اضغط على اسم الرواية
