رواية نار الحب والحرب الفصل السادس عشر 16 - بقلم ايمان حجازي

 رواية نار الحب والحرب الفصل السادس عشر 16 - بقلم ايمان حجازي

نار الحب والحرب
بقلم/ إيمان حجازي
حلقه ((16))

مخلصتش أبحاثي ولا حاجه بس حبيت اروق عليكم بحلقه علي الماشي بجانب الابحاث 🖤

""""""""""""""""""""""""""""""""""

مر يوما يليه الأخر والأخر وكل فرد في دوامته الخاصه وأفكاره التي أسرته ..

كان تهامي بداخل مقر شركته والهموم تحاصره وأخر ما أستمع إليه من رونالد يساوره ، نجح في غرس زرعه كبيره من الشك بداخله تجاه أخيه ، مازالت تتردد أخر كلماته علي أذنه :" أخيك عزت هو الرجل الرابع الذي من الممكن أن يشتبه به أيضا ، أليس هو شريكك بكل شئ ويدرك المكان هنا مثلنا تماما ويعرف جميع أسرارنا !! أن لم يكن انا أو أنت أو ذلك الحارس فالبتأكيد سيكون عزت ، أنا أعرف ذلك الخلاف الذي حدث بينكم فمن الممكن أن يكون هو من يريد الانتقام منك ، فكر جيدا وجد من فعلها والا حياتك ستكون الثمن "

منذ ذلك اليوم وهو لم يري عزت بأي مكان وعلم أنه لم يأت الي الشركه او أي مقر للعمل ، بحث عنه بكل مكان من الممكن أن يتواجد فيه وكذلك كل المستشفيات ولم يجده ..

وعلي الناحيه الأخري علم أن جوزيف(عمار) عمل حادثه بسيارته في ذلك اليوم الذي تركه ذاهبا لمنزله وذهب لزيارته بذلك الصرح الذي تواجد به ولكن لم يسمحوا له بالزياره لسوء حالته ، تأكد من خلال مصادره أيضا أنه بالفعل أتي الصرح في حادث سياره منذ ثلاثه أيام .. علي الرغم من تشكل بعض الشكوك أيضا تجاه جوزيف ولكن انتظر إلي أن يخرج من تلك المشفي ويعود إليه علي الرغم من أن هناك شيئا بداخله يخبره ببراءه عمار ويلقي بكافه الاتهامات علي عزت الذي لم يظهر الي الأن ..

خرج أدم من مكتب والدته حيث ألتقي بوالده :

- عرفت أن تهامي أبو الدهب جه هنا وسأل علي عمار ..لأ وكمان حط مصادره الخاصه عشان يتأكد من الكلام اللي احنا وصلناه ليه !؟

أبتسم والده بأنتصار وتشفي:

- وأتأكد !!

- عيب عليك اتأكد طبعا ..

وفي خلال تلك الأيام تقرب كل من حسام وشريهان الي بعضهم البعض بشكل كبير ، كل يوم مع بعضهم منذ الصباح الباكر وحتي أخر الليل ، أنجذبت إليه شري بشده ورأت به فارسا لها واخذته تحديا لنفسها بأن تنسيه حب زوجته المتوفيه ،وكذلك هو جذبته إليها دون أن يشعر ، أصبح يخرج معها ويتقرب منها وبداخله سعاده ومصدر آخر يخبره بأنه يفعل ذلك من أجل متعته وراحته أيضا وليس لذلك الغرض الذي يخطط له ، ولكنه أعترض علي ذلك ولم يعترف بما يحاصره داخل صدره .. وبداخل أحدي المطاعم علي الشاطئ جلسوا سويا لتناول العشاء ، شرع حسام بالحديث :

- تقريبا كده انا موارييش غيرك الفتره دي ! كل ما اقول خلاص هركز في شغلي والهدف اللي جاي هنا عشانه الاقيكي بتنطيلي في كل حته وطول الوقت معاكي .

أبتسمت شري بحب :

- أيوه وأن كان عاجبك كمان ! أنا عايزاك طول الوقت معايا

تنهد حسام :

- أسمحيلي أسألك ليه ؟ كل ده ليه يا شري !

مدت يديها برجفه بسيطه ولامست يديه مردده :

- لسه معرفتش ليه يا حسام ؟

- أنا بصراحه بعد اللي عرفته عنك وعن خواتك خايف عليكي .

أطبقت علي يديه بحب صادق وقلب مضطرف نابض :

- حسام انا .. انا بحبك .. بحبك بجد .. وعارفه انك مش بتحبني دلوقت.

سحب حسام يديه بلطف وهز رأسه بأبتسامه وبداخله حيره شديده :

- وإزاي إنتي عارفه أن انا مش بحبك ومع ذلك سامحه لنفسك أنك تحاصريني بالشكل ده ! مش خايفه اكسرك ؟؟ مش خايفه أأذيكي واحطمك ؟

وضعت يديها علي خدها في تنهيده بحب وهي ترمقه بنظراتها :

- لا مش خايفه ، لو كانت عايز تأذيني كنت أذيتني من زمان لكن اللي أنا شفته فيك بيقول عكس كده وشايفه انك اكتر واحد ممكن تحافظ عليا حتي لو محبتنيش للدرجه اللي أنا عايزاها ، أنت بتسميه حصار وأنا بسميه قمه الحب والتفاني ؟

- ودي تيجي ازاي !؟

رفعت يديها في وجهه علي شكل مسدس مردده بمرح :

- إذا مقدرتش أنسيك حبك القديم هعترف بفشلي وهسيبك لذكرياتك أتفقنا ؟

- وكبريائك ؟ كبريائك انتي كأنثي ؟

تحدثت بجديه :

- كبريائي من أصراري ، يا حسام أنا مش داخله تحدي أو منافسه مع أنثي تانيه علي حبك ، حبك القديم مجرد ذكريات مع واحده ماتت وهتتنسي مع الزمن بمجرد ما يكبر حبي في قلبك ودي بقه مهمتي ..

مع كلماتها الأخيره وأبتسامتها الرائعه الواثقه سلب حسام من لسانه في هيام :

- مش قادر !

هزت رأسها يمينا ويسارا في رقه ودلع :

- مش قادر إيه !؟

- مش قادر أنكر أن أنا معجب بيكي جدا وبأصرارك وتحليلك ده

أبتسمت شريهان أكثر في سعاده وفرح :

- مادام بدأنا بالأعجاب يبقي انا متفائله جدا وسيبلي نفسك خالص .. وبلاش تحط حواجز قدام مشاعرك ... انسف معتقل ذكرياتك القديمه ده وبص قدامك هتلاقي دنيا جديده مستنياك

لوهله شعر بأنها أحتلت جزءا كبيرا بداخله وأنه بالفعل يفكر بكل ما قالته له ويأخذه علي محمل الجد ، أنفلتت يديه لا إراديا وأمسكت بيديها التي كانت ممتده له وقبلها في حب وأعجاب .. وبداخله يتمني أن لا تنتهي تلك اللحظه

وبداخل أحدي المستشفيات الخاصه دلف تامر صديق عزت وجلس بجواره :

- الدكتور قال أنك هتخرج النهارده ، حمدلله علي سلامتك !

رددت عزت بضعف :

- الله يسلمك ، بس أنا مش عايز أرجع بيتي دلوقت ياريت لو اجي عندك شويه !

- كل ده عشان تهامي ميعرفش ، ما تفهمني ايه اللي حصل بينكم وصلكم لكده !

هز رأسه بنفي وغضب :

- مش وقته يا تامر دلوقت ، أنا مش عايزه يعرف وخلاص ولا حتي يشوفني دلوقت وانا بالضعف والتعب ده !

- اممم ... طيب علي فكره بقه تهامي سأل عنك هنا !

رفع رأسه له بصدمه وقلق :

- وأنت قلتله إيه ؟

- انا مقولتش حاجه انا بلغت وحذرت المستشفي هنا بالكلام اللي انت قولته وهما نفذوا ، متقلقش معرفش انك هنا .

تنهد عزت بإرتياح ولم يكن بحسبانه أن تلك الغصه الملحه عليه من كرامته تجاه أخيه سيدفعه عمره بأكمله ..

*****************************************

مر يوم أخر وهو لم يستعيد كامل وعيه ، فتح عينيه منذ يومين ليطمأن الجميع أنه بخير وبنجاح العمليه أيضا ولكن ذهب مره اخري في النوم اثر الادويه والمضادات التي تسري بداخله لألتئام جروحه وشفاء إصابته التي لم تكن هينه ..

اليوم الرابع لها علي التوالي وهي لم تفارقه ومنذ أن تم نقله إلي غرفه خارجيه عن العنايه المركزه وهي لم تطأ خارجها ، بل لم تتزحزح من جواره ودمعتها لم تجف من علي خدها ..

لم تعرف للنوم طعما منذ أن فتح عينيه اول مره وبأنتظار المره الأخري كما أخبرتها مرام عن حالته ، ظلت تتطلع إليه وطيف ذكرياتها معه يمر أمامها في ومضات كالبرق بإنتظار حبه لها التي لامسته في كلماته حينما كان بين يديها أخر مره

ظلت تترقبه علي أملها الجديد وهو يخبرها كم أحبها وعشقها ، جلست زينه علي الأرض أسفل السرير وأمسكت بيديه ووضعتها علي خدها ثم قبلتها بحب قبل أن تشعر بثقل عينيها وخمول جسدها فأرتخت واغمضت عينيها علي ذلك الوضع وهي محتضنه يديه ..

بعد ما يقارب الساعتين فاق عمار من نومه وفتح عينيه ببطئ لينظر حوله في تلك الغرفه حتي وجدها ، ابتسامه غريبه ارتسمت علي محياه ورجفه سرت بداخل قلبه حينما وجدها متمسكه بيديه ومغطاه في النوم ، كانت تعابير وجهها وأرهاقها وقلقها واضحا علي قسماتها ، تذكر ذلك اليوم العصيب وكل ما مر به وكذلك اخر ما قاله لها وهو بين يديها في لحظاته الذي ظن أنها الأخيره له .. ربما القدر لم يريد انهاء قصتهما عند تلك النقطه ، شيئا بداخله يخبره أن لتلك الفتاه حكايه اكبر وأعمق مما كان يتخيلها ..

لطالما كان يكره الحب ويعتبره سوي لا شئ من المشاعر التافهه التي ليس لها أسمها فأطلقوا عليها الحب ولا يؤمن سوي بالماده وأن لا يجمع بين الرجل والمرأه سوي غريزه جسديه يحتاجها الجسد من اجل المتعه تدعي الجنس ، ولطالما أنه يستطيع أن يعيش بدون ذلك الجنس فليس هناك أي شئ يدعي الحب ..

ومازال عند تلك النقطه لم يعترف بالحب ولا يدرك ما هو أيضا ولكنه مؤمن بأن ذلك الشئ الذي جمع بينه وبين تلك الفتاه اكبر من اي مشاعر أو علاقه جسديه عابره ، اكبر من كلمه الحب ، أعمق من اي علاقه سميت الي الأن ...

حرك يديه ببطئ كي لا يوقظها ولكن كانت حركته الطفيفه تلك كافيه بأن تجعلها تنهض في قلق ، نهضت زينه مسرعه وجست علي ركبتيها أمامه وهي تري يديه تتحرك داخل يديها

وألتقت عيناهم في نظره طويله دون أن يرمش لهم جفن ، وكأن كل منهم يسبح بعيني الأخر باحثا عن كل شئ بداخلها ، فرت دمعه من عيني زينه فرفع عمار يديه وجففها لها ، خرج صوتها مرتجفا مهزوزا :

- انت بجد صحيت وبتبصلي !

هز عمار رأسه مرددا:

- أه

من شده فرحتها وخفقان قلبها أخذت تهذي في غير تصديق :

- انا فرحانه اوي انا مش عارفه اقولك ايه وأزاي أبدأ كلامي عندي حاجات كتير عايزه اقولهالك .. عمار أنا ....

قاطعها دخول الدكتوره مرام ومعها الطبيب سمير واحدي الممرضات ، بادرت مرام بأبتسامه واسعه وهي تتجه إليه لتطمئن الي قلبه وحالته الحيويه :

- حمدلله علي السلامه يا قائد! حاسس بإيه دلوقت !

حاول عمار التحرك قليلا ولكن شعر بألم شديد في بطنه فردد :

- الألم اللي في بطني ده غير طبيعي !

تحدث الطبيب سمير وهو يفحصه :

- طبعا لازم يوجعك ومش هيخف بسهوله احنا استأصلنا جزء صغير من الأمعاء كان متضرر وكان ممكن يعملك تسمم متنساش انك اتصبت من بطنك طلعت من دهرك والحمدلله انها مأصابتش الكلي ، دا غير أن جسمك قوي الحمدلله قدر يستحمل أصابه خطيره زي دي حد تاني كان في لحظتها ، أنت انكتب لك عمر جديد ، حمدلله علي السلامه ..

تحدثت الممرضه :

- كمان ساعه بالظبط هغيرلك علي الجرح يا سياده المقدم ، حمدلله علي سلامتك يا فندم ..

خرجوا جميعا من الغرفه في حين أسرعت وأقتربت منه زينه مره اخري في لهفه وحب ، كان عمار أيضا يريدهم أن يخرجوا من الغرفه حتي ينفرد بها قليلا ، شعر بأنه أشتاق إليها ، رددت زينه بقلب يرتجف وهي بجواره :

- حمدلله علي سلامتك ..

نظر لعينيها وكأنها أسرته بداخلهما :

- الله يسلمك ، انتي كويسه ؟

هزت رأسها بإيماء واغمضت عينيها وهي تمسك بيديه في توتر شديد وعشق:

- عماار أنا .. أخر مره كنت ...

ولم تكمل حديثها للمره الثانيه حتي دلف اللواء نزيه إليه مرددا :

- وحش الصاعقه ! الف حمدالله علي السلامه ! كده برضه تقلقني عليك يا راجل ؟

شعرت زينه بالحرج الشديد وأبتعدت عنه في حين ردد عمار :

- كويس أن حضرتك هنا يا فندم ! في حاجه مهمه جدا لازم ابلغك بيها ..

نظر عمار لزينه بأن تخرج وتتركهم ، نفذت ما قاله لها وخرجت تنتظرهم بالاستراحه خارج الغرفه

علي الرغم من فضولها الشديد عن معرفه ما يقولونه ولكن أنتظارها كان أكبر من ذلك ، أخذت تحسب الدقائق التي مرت عليهم سويا وكأنها سنوات ، انتظرت كثيرا من عمرها للقائه ولكن تلك المره كانت أصعبهم

أستمر حديثهم ما يقارب للساعه حتي وجدت الباب يفتح وخرج اللواء نزيه من غرفته مكفهر الوجه ، رمقها بنظره لم تفهم مغزاها أو بما يقصد من خلالها ولكن لا يهمها ما يعنيه أو ما يكنه لها

أسرعت الي الداخل فوجدت عمار شاردا وتغيرت ملامحه الي العبوس والغضب ، جلست بجواره مره أخري في توتر وقليلا من الخوف :

- عمار !

ردد بجمود دون أن ينظر إليها :

- خير ؟

حمحمت زينه بتوتر ولطف :

- مالك أتغيرت كده ليه ؟ في حاجه ضايقتك ؟

نظر لها عمار بجمود :

- حاجه متخصكيش ..

هزت زينه رأسها في أستنكار شديد :

- هو أنت بتتغير بسرعه كده ازاي يعني ؟ ازاي فهمني بجد عشان مش فاهمه ؟ ده انت لسه راجع من الموت ولسه بنقول يا هادي ..

- واتغيرت عن إيه بقه أن شاء الله ؟

زينه في انفعال وحزن :

- من شويه بس اول ما فتحت عينيك مكنتش كده ، ولا اخر مره لما كنت بتموت ، كنت واحد تاني خالص ، كنت حد انا حلمت بيه واتمنيت أسمع كلامه اللي قالهولي ده ، يعني هو أنت كان لازم تموت عشان تقولي كلام حلو او تطلع اللي جواك ، لازم تموت عشان تعاملني كويس وتحترمني اكتر من كده وتحبني ؟

عمار ببرود شديد وقسوه:

- هو من شويه لما فتحت عنيا ورجعت من الموت زي ما بتقولي كنت وعدتك بالجواز ولا حاجه ؟ ولا حتي قبل ما اموت عملت كده ولا قولت لك بحبك حتي ؟ محصلش.... وبعدين أديكي قولتيها كنت بموت يعني لا فاكر ولا عارف انا كنت بقول ايه أصلا مفييش عقل ، لكن مهما كان اللي قلته ده ميفسرش خالص الكلام اللي انتي عايزه تسمعيه ..

استوقفته زينه بعدم تصديق وصدمه :

- لأ لحظه واحده ! .. انت كمان هتكذب الكلام اللي قولته لما كنت بتموت بين إيديا ؟ يعني كل كلمه قولتهالي مكنتش حقيقه ... مستحيل

- هو انتي عبيطه ؟ انتي بتسألي وتجاوبي علي نفسك ، يعني أنا وانا بموت قلت أجبر بخاطرك وأعاملك كويس عشان تبقي حاجه حلوه او ذكري تفتكريني بيها وأنا مش معاكي وتدعيلي بدل ما تدعي عليا تقومي انتي دلوقت تطالبي بحاجه انا أصلا كنت بقولها وانا مش في وعيي !

كل النصوص التي كتبت عن الخذلان لم توصف حالها ، رددت زينه بشرود وألم :

- وأهوه انت صحيت تاني وحولت الذكري دي بعد ما كنت عايشه علي امل منها لحاجه بشعه مكنتش اتمني اجربها تاني ،شكرا أنك قتلت كل ذره حب جوايا ( نظرت لعينيه) تعرف يا عمار ! ياريتك كنت متت ..

دلفت الممرضه ومعها الغيار ، أخبرت زينه بأن تنتظر بالخارج

نهضت من جواره وابتعدت عنه وعيناه لم تفارق طيفها وهي تخبره بأنها لم تعد تحبه ..

لم أعد أحبك بعد الأن ..
غرقنا في الكذب والخداع..
ذهبنا مع الضحكات ..
يوم إمتلئ من الوعود..
لا يناسبني للأسف أذهب ..
أنا في اللاشئ من كل الصعوبات ..
أشعر بالوحده وأتلوي وأتوقف ..
انت التزمت الصمت ..
تجاهلت ضوء القمر ..
واليوم وسط الشمس قد تجاهلت الاشتياق..
لا تقل لي إبقي..
تنادي عبثا ..
لا تلمس روحي ماذا تقول أساسا..
ابدا لا تنظر في عيناي ..
غير مطيع وترفرف ..
أساسا تأخرت في القول حتي الأن ..
لم أعد أحبك ....

(ده اللينك بتاع الأغنيه وهتلاقوها فوق برضه أسمعوها جميله اوي )
https://youtu.be/E-F5swnBxX8

*****************************************

دلف تامر الي أحدي غرف منزله حيثما يتواجد عزت وعلي وجهه علامات التوتر :

- عزت !!

التفت إليه عزت من شروده وهز له رأسه فأضاف تامر:

- تهامي أخوك بره وتقريبا عارف أنك هنا .

زفر عزت في ضيق وحنق وهو لا يود لقائه علي الاطلاق ولكن لم يدري أن الأمر اگبر من تلك الأمور التافهه التي تساوره ، لم يقوي علي النهوض كليا في حين أستمع لصوت تهامي يدلف الغرفه:

- والله ليك وحشه يا أبن أبو الدهب .. حمدلله علي سلامتك ،مش تقولي أنك تعبان ومتصاب عشان ألحقك زي كل مره ما بتقع فيها .... ولا المره دي مينفعش أنا بالذات ألحقك !

وبداخل الصرح الطبي كانت زينه تقف أمام الحائط ملقيه بثقلها عليه مغمضه عينيها ، شارده في ألم قلبها لا تجيب أحدا ، رأتها مرام علي تلك الحاله فأسرعت إليها :

- زينه ! انتي واقفه هنا ليه مالك ! زييينه !!!!

فتحت زينه ونظرت إليها في ذبول فأمسكت بها مرام وجذبتها معها الي مكتبها وأغلقت الباب :

- أنا خلصت شغلي هنا خلاص وفاضيه تماما ، ممكن بقه تقوليلي مالك ؟ طلعي اللي في قلبك عشان ترتاحي وفضفضي (أضافت بمرح) انا طبيبه القلوب ودكتوره نفسيه شاطره كمان ..

أبتسمت زينه بمجامله وجلست بجوارها علي الفوتي وظلت تنظر لأسفل في شرود لبضع ثواني ثم نظرت إليها :

- هو الإنسان لما بيموت فعلا مبيبقاش واعي ؟ يعني الكلام اللي بيطلع منه قبل الموت ده بيبقي كذب او اي حاجه ملهاش علاقه بالمنطق ؟

ضحكت مرام بعفويه :

- أنتي مبتسمعيش افلام او مسلسلات ؟ أو حتي عمرك ما شفتي أو كلمتي حد قبل ما يموت ؟

- بسمع أفلام ومسلسلات طبعا بس ده ايه علاقته ؟

ثم تذكرت والدها فنكست رأسها بحزن مردده:

- وشفت والدي قدامي وهو بيموت ؟

أقتربت منها مرام وربتت علي ذراعها بحنان:

- حبيبتي أنا مقصدش خالص لكن عايزه أقولك أن مثلا في الافلام والمسلسلات دايما بيجيبو مشهد أن لما حد بيموت بيقول وصيته للي قدامه او الحاجه اللي يعملها لو مات لأن هو بيكون حاسس أنه خلاص هيموت ، مش شرط بقه يموت ولا يصحي تاني لكن لمجرد إحساسه بأن خلاص ده وقته بيطلع كل اللي جواه بل بالعكس ده حتي ممكن يطلب السماح لو كان أذي حد قبل كده ، يعترف لحد بحاجه جواه عشان متموتش معاه .. الشخص لما بيموت بيدور علي أقرب حد ليه ويقوله أي حاجه نفسه فيها وبتاخدي أصدق كلام طالع من جواه في اللحظه دي ..
فأنتي ليه بقه متخيله أن الإنسان لما بيموت مبيكونش واعي بالعكس ده بيكون في قمه الوعي الا لو كان هو أصلا مجنون او عنده اضطراب نفسي .. طب إيه رأيك بقه أن ساعات برضه المجنون ده بيبقي واعي في لحظات قبل الموت ما بالك الشخص العادي؟

تذكرت زينه والدها :

- معاكي حق ، بابا لما كان بيموت قالي أني أهرب عشان يحميني ولو كان يقدر يقوم ويبعدني بنفسه عن المكان كان عملها ..

- بالظبط .. قوليلي بقه مين ضحك عليكي وقالك كده او ليه بتسألي سؤال زي ده ؟

شعرت زينه بالحرج والتوتر ولم تدري بما تجيبها فاضافت مرام:

- عمار قالك أنه بيحبك مثلا قبل ما يموت ودلوقت بيقولك أن انا مكنتش واعي ومبحبكيش صح؟

خفضت رأسها في خجل شديد فأكملت مرام :

- يبقي صح

- مش بالظبط كده ، هو مقاليش بحبك ولا حاجه ، ده قال اللي أكبر من كده

- يبقي وقتها مكنش بيكدب عليكي ودلوقت بيكدب

- ليه بيعمل كده ؟ مش فاهمه !

- هو الوحيد اللي ممكن تلاقي عنده اجابه بصراحه ، بس هقولك حاجه ..

نهضت مرام وصنعت فنجانين من الكابتشينو وجلست بجوارها مره أخري :

- أشربي ده عشان يديكي طاقه بدل ما تقعي من طولك

أبتسمت زينه وتناولت من الفنجان وكذلك مرام ثم أكملت حديثها :

- مفيش ست او بنت بينضحك عليها علي الاقل بينها وبين نفسها بتبقي عارفه الحقيقه وبتختار إذا كانت عايزه تكمل في الكدب علي مشاعرها عشان هي اللي بتحبه من طرف واحد وعايزاه معاها أو يبقي حب متبادل بينهم ... بمعني .. انا معرفش ليه عمار بيعمل كده أو قالك كلام بصدق ورجع تاني كذبه معرفش هو بيخطط لإيه أو ايه اللي في دماغه دلوقت لكن عارفه ومتأكده أن انتي عارفه وحاسه بل وممكن تكوني متأكده أن هو عنده مشاعر من ناحيتك ولو مكنتيش حاسه بده كان هيحصل جفا جواكي وكنتي واحده واحده هتبعدي عنه ،بس انتي عشان حاسه ان هو بيحبك أو عنده مشاعر ناحيتك لسه عندك أمل ومستنيه اللحظه اللي هيضعف فيها ويعترف لك حتي لو هتستني ميت سنه .. كلامي مظبوط؟

هزت زينه رأسها في تنهيده :

- صح .. والمفروض دلوقت اعمل ايه ؟

- انتي عايزه ايه دلوقت ؟ لما قالك كده أنه مبيحبكيش حسيتي بإيه ؟

- حسيت اني كرهته ومش عايزه أشوفه تاني وكفايه لحد كده ..

- يبقي متشوفيهوش تاني وأبعدي خالص ، خليه ماشي ورا عقله اللي بيحركه ده وقلبه هيوصله ليكي ويرجعه تاني ..

- بس عمار قلبه ميت أو معندوش قلب ومبيعرفش يحب زي ما قالي

- مفيش راجل معندوش قلب يا زينه ..

- هو انا ممكن أطلب من حضرتك طلب ؟

*****************************************

كان كل من تهامي بصحبته أخيه داخل السياره في وجهه معينه لا أحد يعرفها سوي تهامي ، ذهب عزت معه علي الرغم منه وهو لا يدرك نواياه مطلقا :

- هو أحنا دلوقت رايحين فين ؟

كان تهامي جامدا ووجهه خالي من التعابير:

- هتعرف لما نوصل ؟

- مش فاهم يعني المشوار ده أهم من تعبي دلوقت ؟ انت مش شايف حالتي عامله ازاي ؟

أبتسم تهامي بتهكم:

- المشوار ده مخصوص عشان حالتك ؟

وصلا الي مكان شبه مهجور ، تحديدا ذلك المكان التي أختطف فيه نوران وحسام واعتدي عليهم بالضرب والاهانه ،ذلك المكان السري الذي ينفذون به معظم أعمالهم الاجراميه ، شعر عزت بالتوتر وتمكن التعب منه فأمسك ببطنه في الم :

- احنا جايين هنا ليه يا تهامي ؟ انا تعبان ومش قادر اقف حتي ..

ما أن دلفوا داخل المكان حتي ظهر بعض رجال تهامي حيث كانوا بأنتظاره إلي أن وصل إليهم تحدث تهامي وهو يلقي بعزت أرضا :

- اربطوه ..

نظر عزت حوله في ضعف وأشتد الألم عليه :

- يربطوا مين ؟ هو في ايه ؟

لم يمهلوه حتي يتحدث أكثر من ذلك حتي حملوه وقيدوه من يديه وقدميه فتحدث عزت مره أخري في ألم واستنكار وصدمه:

- تهامي هما بيعملوا فيا كده ليه ! قولهم يفكوني انا مش قادر ، فكوني يا ولاد الجزم

تناول تهامي كرباجا ضخما واتجه به ناحيه عزت وبجمود :

- خنتني ليه يا عزت ؟

هز عزت رأسه بدهشه والم:

- خنتك ازاي مش فاهم ؟ وخنتك مع مين ؟

- انت عارف انا دفعت كام تمن خيانتك دي ؟ نص ثروتنا .. دفعت نص ثروتنا اللي أنا بقالي سنين وسنين بجمع فيها ، ده غير أن انا كنت هدفع حياتي وحطيت رقبتي تحت سيفهم .. خنتني ليه يا عزت وعشان ايه !!!؟

- انا مش فاهم ، مش عارف انت بتتكلم عن إيه أصلا؟

- وأنا هعرفك ... مفكر نفسك هتهرب مني وإيدي مش هتطولك؟

أشار تهامي لرجاله فأسرعوا لعزت ونزعوا عنه ثيابه بالنصف الاعلي فبدي صدره عاريا أمامهم ، نظر تهامي لجرح بطنه المضمد وكذلك ظهره من الخلف وتمكن الغضب والألم بكافه جوارحه فأسرع ونزع ذلك الضماد من علي جسده بقوه أدت لفتح الجرح مره أخري وصرخ عزت بألم:

- ااااااااااااااه أنت بتعمل إييييييييه !!!!!!

قبض تهامي علي السوط وتملكته ثوره عارمه من الغضب والأنفعال ، انهال علي عزت بالضرب المبرح علي كافه جسده وهو يعنفه بأقبح الألفاظ والشتائم ولم يستمع مطلقا علي عويله أو يهذي به ، ظل عزت يصرخ ويتألم ويحلف له بأنه لم يفعل شيئا مثل ذلك أو يخونه وأنه برئ مما يتهمه به ولكن أعمي الغضب عين تهامي واصم أذنه وأخذ يفرغ كل طاقته علي جسد أخيه حتي خارت قواه وأغمض عينيه ولم يقوي علي الصمود أكثر من ذلك ...

*****************************************

أخبر أدم عمار بأنه نفذ ما وصاه به ومن خلال مراقبته لعزت املاه ما فعله به تهامي ..

تعددت الزياره من اللواء نزيه وكذلك معتز لعمار داخل المشفي وأيضا لذلك الأمر الذي يخططان له ، أمر اللواء نزيه معتز بأن يذهب مره اخري إلي الكتيبه في حين ظل هو مع عمار ، أطلق زفيرا حار مرددا :

- تفتكر مين ممكن يكون الخاين يا عمار ؟

- حضرتك عارف أو شاكك ومع ذلك بتسأل ؟

- معتز أو محمد

- وانت عارف ان معتز ميعملهاش ده كان ممكن يموت معايا ، ده غير أنك مترددتش لحظه في انك تبعت معتز وترفض محمد ..

- لما أخترت معتز مش عشان مش شاكك فيه لأ ، ده عشان محمد كان أتصاب في العمليه الأخيره اللي طلعها ومحتاج يرتاح

- أتصاب ولا أصاب نفسه ؟ تقدر تفسرلي يا فندم ليه محصلش هجوم أو مناوشات حتي علي الكتيبه أو أي وحده من وحدات الجيش لحد الأن عشان ياخدو بطارهم بعد الكارثه اللي أحنا سببناها ليهم لحد دلوقت مع أن المفروض أول حد هيشكوا فيه هو عمليات الجيش ؟

- عشان عارفين أن مش الجيش هو اللي عملها ؟

- بالظبط ! عشان عرفوا واتأكدوا أن مش الجيش هو اللي عملها .. وبالنسبه لأن معتز بنفسه كان معانا .. وأنا وزينه وولاد عبدالله الحسيني اللي شغالين في المخابرات واللي ابنهم كان هيموت هو كمان .. محدش فينا ممكن يكون بلغهم أو حتي يكون موضع شك

نظر إليه بشك :

- وانت بقه واثق من البت اللي معاك دي ؟ مش يمكن تكون ...

ردد عمار بغضب شديد :

- اولا مسمهاش بنت ! ثانيا دي أصلا اخلاصها ليا مش موضع نقاش أساسا ... لو سمحت يا فندم دور علي الخاين عندك انت مش اي حد من اللي أنا أخترتهم يطلعوا معايا ..

أبتسم اللواء نزيه بخبث :

- أخلاصها ليك ؟

تنهد عمار وأشاح وجهه بضيق في حين نهض اللواء نزيه مرددا :

- لما تخرج من هنا وترجع لكتيبتك نبقي ننفذ الخطه اللي حطيناها .. ولا مش ناوي ترجع ؟؟

ظل عمار صامتا شاردا لبضع ثوان وهو يفكر بزينه التي لم يراها منذ يومين فردد اللواء نزيه:

- عمار أنا بكلمك .. كفايه لحد كده ولازم ترجع معانا خلال أسبوع بالكتير دي أوامر ..

هز عمار رأسه بإيماء :

- تمام يا فندم ، علم .. وينفذ

وما أن خرج اللواء نزيه حتي دلفت مرام بجوارها أحدي الممرضات :

- متهيقلي مش هتنورنا هنا اكتر من كده يا سياده المقدم ! بكره المفروض تمشي والنهارده أخر غيار علي الجرح ...

ردد عمار بتبرم وضيق :

- انا من امبارح عايز امشي أصلا فياريت مفضلش لبكره .. لو سمحتي يا دكتوره خرجيني من هنا وعلي مسؤليتي

نظرت مرام للمرضه بحيره فأضاف عمار:

- هاتي أي حاجه امضي عليها أن انا المسؤول لكن مش هفضل هنا أكتر من كده والا هخرج لوحدي من غير أي حاجه

بعد نقاش بسيط بينه وبين مرام مضي أقرار علي نفسه لأخلاء مسؤليه الصرح ، بينما هو يرتدي ملابسه مستعدا للخروج دلفت أحدي الممرضات لمساعدته فسألها :

- هي زينه ! البنت اللي كانت معايا هنا فين ؟

إجابته الممرضه بعمليه :

- معرفش يا فندم مشفتهاش من يومين ومجتش هنا .. تأمرني بحاجه تانيه ؟

هز رأسه نفيا في حيره شديده وتفكير ، نفخ بزهق وخرج من ذلك الصرح متجها لتنفيذ ما يخطط له ..

*****************************************

جلس علي كرسي مكتبه ووضع رأسه عليه في حزن شديد وقلبه لا يطاوعه عما فعله بأخيه ، شيئا ما بداخله يخبره بأنه برئ مما فعله به وأن هناك طرفا أخر بالأمر ..

ولكن كيف وهو من وجد عليه أثار الطعنات التي أخبره بها رونالد وكذلك كذبه عليه بأمرها وأنه لم يستنجد به في كل مره .. كل الأدله تشير إليه ولكن قلبه يخبره بأنه مهما تمادي الخلاف بينهم لم تصل بعزت الي الخيانه وبالتحديد أنه يدرك جيدا خطوره ذلك الأمر ..

شعر بأن هناك أمرا اخر يدبر من خلف ظهره ليظهر له ما يريدون إظهاره فقط .. أقنع تهامي نفسه بذلك الأمر كي يرحم أخيه ويعيده إليه مره أخري ،شعر بالضعف أمام أخوتهم وحياتهم سويا وقرر تأديبه علي فعلته تلك أن تأكد منها وليس قتله .. تناول هاتفه وأخبرهم بأن يطلقوا صراحه بعدما عالجوه خلال ذلك اليومين ..

شعر بأنه داخل متاهه كبيره ، ضغط علي الجرس بجواره فدلفت إليه جسيكا :

- أوامرك يا باشا ؟

- هي ديما مجتش ليه من أسبوع ؟ مش المفروض كانت تستلم الشغل هنا ؟

- معرفش ياباشا ، هي مجتش ولا أتصلت من أخر مره كانت هنا ..

أمرها بالأنصراف وأخذ يفكر بديما وعن سبب تغيبها وكذلك عن اشتياقه لها وحسم أمره بخصوص زواجهما ، فلن يدعها تفلت من بين يديه مره اخري ..

ومن ناحيه اخري بمنزل ديما ..

ارتدت الروب الخاص بها واسرعت تفتح باب المنزل الذي لم يتوقف عن الطرق مما أربكها بشده ..

وما أن فتحت ورأت من الطارق حتي شهقت بقوه وهلع :

- عزت !!!! ايه اللي عمل فيك كده ؟

اسرع عزت وألقي بجسده عليها فألتقطته ديما وسندته الي الداخل في قلق شديد وخوف عليه ..ما أن مدد جسده علي السرير حتي فرت دمعه عالقه بعينيه وهي تنظر إليه مردده :

- حصلك إيه يا حبيبي ؟ مين اللي عمل فيك كده !!

- تهامي ..

لطمت علي صدرها في صدمه شديده :

- يا مصيبتي ؟ بتقول مين ؟؟؟

*****************************************

نهض تهامي من علي مكتبه وقبل أن يخرج منه حتي وجد من يقف أمامه :

- انا رجعت ويعتذر عن المده الطويله اللي غبت فيها ..

نظر إليه تهامي بجمود وعلامات الأستفهام تغزو وجهه .. لما لم يضع ايضا جوزيف موضع شك كبير مثل اخيه ؟؟ وبالتحديد أنه أيضا لم يراه منذ أخر مره كان معه ..احتلت الشكوك رأسه بين الثانيه والاخري وتحولت نظراته إليه إلي غضب وأستنكار شديد ..

وضع أغراضه علي مكتبه مره اخري ونظر لعمار:

- كنت فين كل ده ؟

اجابه عمار برسميه :

- لما سبتك أخر مره تعبت في الطريق وعملت حادثه وكنت في المستشفي وتقدر تتأكد من ده بنفسك

كانت نظراته لعمار لا توحي بأي خير ، أقترب منه وربع ذراعيه :

- ما انا عرفت ، هو محدش قالك أن أنا سألت عليك ؟

- لا للأسف محدش بلغني وعشان كده أول ما خرجت جيت هنا علي طول عشان أبلغك ..

هز رأسه وأخذ يتلفت حوله وهو يتفحصه من كل ناحيه ، ثم توقف أمامه وبحزم شديد وغضب :

- أقلع التيشرت اللي انت لابسه ده وريني جسمك ...

نظر له عمار بقلق كان واضحا عليه بشده وهز رأسه بتساؤل وتعجب :

- أفندم ؟

كانت كلمات تهامي في ذلك الأمر لا تقبل النقاش مطلقا ، فكرر كلامه ثانيه :

- سمعتني ... أقلع هدومك

ولحد هنا والحلقه خلصت)):
توقعاتكم وآرائكم.. عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية نار الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية

تعليقات