رواية صالحة أخت منصور الفصل الثاني عشر والاخير 12 - بقلم حياة محمد الجدوى
صالحه أخت منصور
حياة محمد الجدوى
الجزء الأخير
اعتذر للجميع عن تأخير البارت لكن ابنى كان مريض وكملت كتابة البارت بعد ما اتطمنت عليه
&&&&&&&&&&-&&&&&&&&
كان متولى وحسانين قاعدين وبيراجعوا ويحسبوا فقال حسانين: وبعدين يا متولى خلاص انا دماغى هاتنفجر
متولى: مين سمعك أنا كمان دماغى هاتتشل من كتر التفكير والمشكله انها مقفلة زى الدومينو ومش لاقى لها حل
حسانين: ليه هو مش انت بقى عندك مصنع
رد متولى بحسره: مصنع مره واحده لا يا اخويا لاشاركت ولا نيلت احنا يادوب بنينا المصنع ودفعنا مقدمة مدشه كبيرة وبس
حسانين: طيب ناقص إيه تانى مش هاتركبها خلاص
متولى: ناقص بلاوى لا لها اول ولا لها اخر يعنى عايزين الذره والمغذيات والاضافات عشان نعمل العلف والمصيبه اننا مش معانا ولو حتى عرفنا نجيب خمسه سته طن وبدأنا نشتغل فأصحاب المزارع عايزين العلف على ماببيعوا يعنى هاستلف وأجيب الخامات وانتج ومش هاقبض إلا بعد أربع شهور على الأقل يعنى موت يا حمار ومش هاتاخد حاجه
حسانين: ومين سمعك أنا كمان انورطت مع البنك وانا كنت بقول قرض المواشي فوايده بسيطه وهاعرف أسده بسهوله اتارى النظام جر رجل والفوايد كبيرة ومطلوب منى مبالغ كبيرة اوى كل شهر
متولى: طب والحل هانعمل إيه ؟
فكر حسانين وقال: صح كانت غايبه عننا فين
متولى: إيه هى دى
حسانين: دوار أبوك
متولى: عايزنا نبيعه
حسانين: ومانبعوش ليه ده كبير جدا حوالى ٣قراريط يعنى هيجيب يجى مليون جنيه وزياده يعنى هايحل كل مشاكلنا
متولى: صح ده يجيب يجى مليون و٢٠٠ ألف بالمستريح كل واحد فينا هياخد ٤٠٠ ألف يعنى هيحل لنا جزء من مشاكلنا
حسانين: واحنا قاعدين ليه احنا نعرض الدوار للبيع بس بجد هو ورق الدوار معاك
متولى: لأ بس اكيد هايكون في الدوار يعنى هيكون فين
حسانين: يبقى قوم معايا نروح نجيب حجة الدوار عشان نعرض الدوار واحنا متطمنين
بعد عدت ساعات
متولى بعصبية: يعنى إيه يعنى إيه قلبنا الدوار من فوقوا لتحتيه ومالقيناش العقد
حسانين: يعنى لا فى أوضه ابوك ولا في أوضت العيال ولا في أى حته طب هو فين فين ....(وبغضب )هو ابوك بيعمل معانا كده ليه ؟ بيخبى العقد ليه
متولى بابتسامة: صح افتكرت احنا بندور هنا ليه! ده احنا اغبياء أوى.وبعدها بص لأخوه وهو بيبتسم وقال : انت ناسي ان ابوك بيعين كل أوراقه مع الشيخ محمد امام المسجد
خبط حسانين راسه بإيده وقال: صح ازاى نسيت فعلا بيعين اوراقه مع الشيخ محمد إمام المسجد خلاص يالا نروح له ناخد العقد
عند إمام المسجد
الشيخ محمد: منورين يا غالين يا اولاد الغالى
حسانين: منوره بيك يا شيخ احنا بصراحه جايين لك في طلب وعارفين انك هتساعدنا
الشيخ محمد: انا عنيا لكم ده ابوكم كان من اعز الناس وأغلاهم الله يرحمه
متولى: الله يرحمه بصراحه ياعم الشيخ احنا مزنوقين شويه
الشيخ محمد: والله يابنى لو معايا كنت إديتكوا
حسانين: لا يا شيخ احنا مش محتاجين منك حاجه احنا بس عايزين عقد دوار ابونا عشان هنعرضه للبيع
بص لهم الشيخ محمد وقال: وانتوا هاتعملوا إيه بالعقد واساسا هاتستفادوا منه بإيه
متولى: يعنى إيه هنستفاد بإيه هنبيع الدوار طبعا
الشيخ محمد: ده لو كان بإسمكوا
حسانين: احنا عارفين ان الدوار بإسم ابونا فإحنا هانبيعوا ونقسموا ماببنا بشرع الله
الشيخ محمد: يابنى الدوار مش مكتوب باسم ابوك الدوار مكتوب باسم منصور
هب حسانين بغضب وقال: نعم منصور مين ده راخر هو ابونا خرف على اخر أيامه
صرخ فيه الشيخ محمد: ماتحترم نفسك انت هاتغلط فيه قدامى
استغفر حسانين ربنا وقال: ماأقصدش والله ياشيخ بس انت شايف ابونا عمل إيه اكيد كتبوا باسم منصور لما اتمسك يعنى فترة مرض الموت فنقدر نطعن ببطلان العقد ده
رد الشيخ محمد,: عشان أوفر عليك مشوار المحامى وتروح وتيجى هاقولهالك ابوكوا كتب الدوار بإسم منصور وهو بيكتب لكم الأرض يعنى من حوالى ١٥ سنه يعنى مش هاتعرف تطعن في العقد
قام متولى من مكانه بغضب وقال: هو بيعمل فينا كده ليه كل حاجه صالحه ودلوقتي منصور
الشيخ محمد: يابنى ابوكوا كان بيراعى ربنا قال صالحه بكره هاتتجوز وهتعيش في بيت جوزها وانتوا كل واحد هاينشغل في بيته أما الغلبان ده هايعيش فين هيتبهدل من دار لدار فكتب الدوار باسمه وقال( يبقى حايطه يتسند عليها منصور وباب يتقفل عليه بدل مايلف في بيوت الناس) الله يرحمه كان بيبص لقدام
صرخ حسانين: ومابصش لينا ليه زى ما بص لصالحه ومنصور
رد الشيخ محمد وقال: وكان هايبص لكم اكتر من كده إيه اتعلمتوا واتوظفتوا بقيتوا من كبارات البلد وحتى الارض قسمها عليكوا واختوا حقكم فيها وزياده عايزين إيه تانى
متولى: ياعم احنا مزنوقين وممكن نتحبس
رد الشيخ: انتوا إللى زنقتوا نفسكوا فاتصرفوا وخرجوا نفسكوا منها.
خرج متولى وحسانين وكل واحد بيجر رجليه وهو مش عارف هايحلوا أزمتهم إزاى
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في شارم الشيخ
كانت صالحه قاعده على شاطئ البحر المقابل لڤيلتهم المطله على البحر بتكلم عمها في حين كان عادل بيعوم في البحر
صالحه: أنا الحمدلله تمام ياعمى المهم منصور
بيومى: ماتشغليش نفسك بمنصور هو كويس أوى ومبسوط
صالحه: طب هو فين دلوقتي
بيومى: مع يوسف
صالحه بخضه: وليه سايبه مع يوسف ليكون بيعمل تجاربه على اخويا
ضحك بيومى وقال: شكل الجواز لحس مخك يعنى يوسف هايعمل ايه لمنصور
صالحه: اى حاجه من بتاعت الدكاترة دى
ضحك بيومى أوى وقال: ياربت تبطلى فرجه على افلام هندى عشان ماتتهبليش اكتر مانتى مهبوله.وعشان تتطمنى يوسف اتطوع في جمعيه خيريه غير ربحية مخصصة للتعامل مع حالات الاعاقات الذهنية والعقلية بتهدف لمساعدت الحالات دى انها تتكيف مع المجتمع وتبقى شبه طبيعيه.
صالحه بإنبهار: بجد هو فيه مؤسسات كده ياعمى
بيومى: فيه بس للأسف مش مشهوره عشان كده الناس مش عارفاها ولأنها مش ربحيه فللأسف معظمهم مش بتقدر تستمر وان استمرت مش بتقدر تقدم خدمات اكبر لأن للاسف امكانياتها بتكون محدوده..بس في الاخر بنقول احسن من مفيش
صالحه: طب ومنصور عامل ايه فيها
بيومى: منصور مبسوط اوى منها حتى بيبقى متحمس جدا وفرحان انه رايح عشان بيقابل ناس زيه وبيشوف حالات قريبه من حالته (ضحك وقال):لأ وبقى له اصحاب كمان
ابتسمت صالحه وقالت: ربنا يخليك ليا يا عمى انا من غيرك مش عارفه كنت هعمل إيه
ضحك بيومى وقال: اهتمى بجوزك انتى وماتشيليش هم منصور ماشى
ردت صالحه: ماشى يا عمى ربنا يخليك ليا يا رب.
جه عادل من البحر وقال: انتى هتدنك قاعده كده على الشط تعالى دى الميه حلوه اوي
صالحه: انت عارف انى مش بعرف اعوم
فشدها من إيدها وقال: تعالى بس وسيبى نفسك ليا
صرخت بخوف: لا يا عادل هاغرق لكنه شالها ونزل بها الميه لحد ماوصلت لصدره وهى اتبلت كلها في الميه فقال لها: واثقه فيا
بصت في عيونه وهزت راسها بأه
فجأة رماها في الميه وهى بتصرخ وهو ماسكها وشويه بدات تتعود على الميه وهو بدأ يعلمها واحده واحده .واتحولت صرخات الخوف لضحك وهزار مع عادل
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&٢
رجعت صالحه من شهر العسل وبدأت تتعود على حياتها الجديدة كزوجه وفى الجامعه وباقى الوقت مع منصور اخوها إللى كان فرحان أوى وخاصه بعد ما بقى له اصحاب بيتقابل معاهم في الجمعيه.
مرت شهور والدنيا مستمره
دخل عادل البيت لقى منصور في البيت
قعد عادل بتعب وقال: إزيك يا منصور عامل ايه
منصور: انا حلو وبخير
عادل: يارب دايما وبعدها ظهرت صالحه بصت لعادل وهى مكشره فقال عادل بهزار: اللهم سكنهم مساكنهم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بص كده يا منصور شايف إيه
بص منصور لصالحه وهو مش فاهم وقال: صالحه
قاله عادل: عامله إزاى
فقلد منصور تكشيره صالحه ساعتها انفجر عادل في الضحك وهو بيقول: طب حتى تكشيرتك حلوه تفتح النفس مش زى تكشيرتها تسد النفس
صالحه بزعل: كده يعنى انا اسد النفس
رد عادل: لأ يا روحى مش انتى تكشيرتك
قالت صالحه بزعل: مانت السبب عشان مش عايز تريحنى
قال عادل بصبر: وأريحك إزاى
صالحه: تريحنى لما تجيب لى حقى من العمده وابنه وترد ليا اعتبارى
عادل: ودى اعملها ازاي
صالحه: معرفش مش انت ظابط في امن الدوله يعنى تقدر تعمل أى حاجة مش صعبه عليك
رد عادل: تحبى ألفق له تهمه.
صالحه: تهمه مصيبه اى حاجه بس المهم تبرد نارى منه
عادل بزعل: وياترى ترضيها ليا إنى أعمل كده ولو عملت يبق إيه الفرق مابينا وبينه . اكيد ولا حاجه وبعدين يا صالحه انتى انتقمتى منه واخدتى حقك لما ضربتى ابنه وعملتى له عاهه مستديمه وهيعيش باقى عمره بيعرج بسببك وهو معرفش يعمل لك حاجه عايزه إيه تانى.
صالحه بغضب: طب وحق منصور إللى قعد في مستشفى المجانين اكتر من سنه فين
عادل: سبيه لربنا وهو هيرجع لمنصور حقه
صالحه: ونعم بالله بس
عادل: خلاص يا صالحه عشان خاطرى خلاص أنا تعبان وعايز ارتاح ممكن تجهزى الأكل عشان عايز أتغدى وارتاح شويه
قامت صالحه بضيق واتجهت للمطبخ تاخد الاكل وترصه على السفره
&&&&&&&&&&&&ــــ&&&&&&
كان حسانين قاعد وهو مهموم وحزين فجه له متولى قعد جانبه وقاله: قاعد مهموم كده ليه
ولو مهموم عندى خبر يزود همك
حسانين: ابعد عنى انا إللى فيا مكفينى انا بيتى بيتخرب انا مش عارف عبد الحى الله يرحمه إزاى كان بببيع ويكسب ويشترى أرض وانا هادخل السجن
متولى: ليه بس
حسانين دخلت الزريبه لقيت جاموسه عُشر كانت على وش ولاده لقيتها ميته
متولى: ياخبر ابيض طب دى تيجى بكام
حسانين: أكتر من ١٥٠ ألف جنيه
متولى: ربنا يعوض عليك وبعدين الخبر اللى عندى ده هم لوحده
حسانين بعدم اهتمام: خبر إيه
متولى: انت عارف ان فيه طريق جديد بيتعمل هايقصر المسافه من هنا لمصر ( القاهره) من ثلاث ساعات لساعه وربع بس
حسانين: أهو كلام بيتقال بس لسه محدش شاف حاجه
متولى: نزل القرار من فتره وعرفت انهم شغالين فيه بس من بعيد
حسانين: طب واحنا مالنا
متولى: عرفت ان الطريق ده هيمر ببلدنا بس انت عارف منين
حسانين: منين يعنى
متولى: من الناحية القبليه
اتنفض حسانين وقال: منين الناحية القبليه يعنى من ناحيه أرض صالحه دى مصيبه
متولى: ايوه والمصيبه الاكبر لما تعرف ان الأرض بتاعتها دخلت كردون المبانى
حسانين: ياخبر اسود يعنى إيه يعنى الأرض إللى كانوا بيتحايلوا علينا ناخد القيراط ب٣٠ ألف بقى القيراط دلوقتي ب٣٠٠ ألف جنيه
متولى: ٣٠٠ الف إيه ده لو حسبنا المتر ب٥٠٠٠ جنيه يبقى القيراط هيعدى ال٨٠٠ ألف جنيه
حسانين: يعنى صالحه بقت مليونيره والفدان إللى مايسواش بقى بملايين يعنى الفدان اللى كنا هانشتريه ب٣٠٠ الف جنيه دلوقتي يساوى ٢٠ مليون
متولى: شفت بقى نحس زينا من خمس شهور كانوا بيتحايلوا علينا نشتري الأرض واحنا مانرضاش
ضرب حسانين كف بكف وهو في حالة ذهول
وبعدها قال: طب بقولك ماتيجى نشتريه منهم هما اكيد لسه مايعرفوش ان الارض دخلت كاردون مبانى فلو قلنا لصاحه هنشترى القيراط ب٥٠ الف هاتفرح وترضى تبيع لنا
متولى: وقلت لبيومى يجس نبضها يمكن ترضى تعرف قالت له إيه
حسانين: قالت إيه
متولى: قالت هى مش هاتبيع أرضها مادامت مش مزنوقه لفلوس وربنا يخلى لها جوزها وعمها بيومى مخلينها هى واخوها مش عايزين حاجه من حد
ضرب حسانين كف بكف وقال: كأننا بنتاجر بس في الخساره .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى بيت العمده دخل ياسر وهو بيتعكز على عصايته شافها قاعدة على كرسي الانتريه فقرب منها وقال بشماته: قاعده هنا وسايبه ابوكى في المستشفى
هبت ملك من مكانها وقالت بفزع: انت بتقول ايه مين اللي في المستشفى
ياسر بشماته: أبوكى هو انتى ماتعرفيش
ملك بخوف: اعرف إيه
قعد ياسر بروقان وهو بيتلذذ بملامح ملك الخايف والقلقان: مش أبوكى طب ساكت لما عرف ان اتنصب عليه وشريكه في المصنع سرق فلوسه وهرب
صرخت ملك: إيه ! بتقول ايه
ضحك ياسر وقال: أه نصب على ابوكى واخد إللى وراه واللى قدامه واخد الفلوس وهرب حتى المصنع إللى ابوكى مشاركه فيه طلع مش باسم ابوك يعنى أبوكى فلس
قامت ملك ومشيت بسرعه فقال لها: على فين
ردت ملك بدموع: هاروح اطمن على بابا
فقال لها: لأ ولو خرجتى ماترجعيش هنا تانى
بصت له وقالت: مش هاخسر كتير انا من أول الجوازه دى وأنا خسرانه وسابته وخرجت
&&&&&&&&&&&&&&&&&
رن التليفون فردت عليه وكان عمها بيومى فقال لها: إزيك يا صالحه عامله ايه
صالحه: أنا تمام يا عمى المهم إيه اخبارك
بيومى: كويس كنت في البلد أحوال أعمامك مش كويسه متورطين في مشاكل كتيره وحاجات ملخبطه .
بس وانا هناك سمعت حاجه غريبه وقلت لازم تعرفيها
صالحه بفضول: خير يا عمى
بيومى: سمعت أن العمده رشدى متحول للتحقيق
صرخت صالحه: إيه ؟ ليه؟ إزاى
بيومى: معرفش تفاصيل كتيره وهما بيحاولوا يكتموا على الخبر ولو ماكنتش في النيابه مع عمك متولى ماكنتش عرفت حاجه
صالحه بلهفه: قولى كل إللى تعرفه
بيومى: سمعت إنهم بيحققوا معاه في قضايا تزوير وسرقه
صالحه: تزوير وسرقه ليه هو العمده ناقصه فلوس عشان يسرق
بيومى: الطمع بعيد عنك اصلك ماتعرفش موضوع الأراضي إللى دخلت في كاردون المبانى خلت القيراط إللى مايسواش بقى بملايين فالعمده زور عقود بيع ٥فدادين منها لنفسه يعنى أرض تتحسب بأكتر من ١٠٠ مليون جنيه
صالحه: بتقول كام
بيومى: ايوه والموضوع ماكانش هايتعرف لولا ان فيه حد نخور وراه وطلع اصل العقود إللى تثبت ان العمده مزور العقود لنفسه
صالحه بشماته وفرحه: طب وهايحصل له إيه
بيومى بعدم اهتمام::ولا حاجه غير إنه هايتعزل من منصبه هايدخل السجن في التهم دى غير ما هايدفع تعويضات لأصحاب الاراضى إللى سرقها واتصرف فيها
ضحكت صالحه بفرح وقالت: الحمدلله يا رب الحمدلله كده ربنا جاب لى حقى .بقولك يا عمى انا عايزه انزل البلد
بيومى:ليه يا صالحه
صالحه: فرصتى وجت لحد عندى أخد حقى وأوفى بنذرى
بيومى: نذر إيه يا صالحه
صالحه: ماتشغلش بالك انا هاجى واخد منصور عشان ننزل البلد
بيومى: هو جوزك فين
صالحه: في مأموريه هايقعد خمس أيام
بيومى: يبقى اقعدى يا صالحه في بيتك وماتروحيش في اى مكان إلا لما يجى جوزك ويكون معاكى.
صالحه: أنا مش هستنى حد دى فرصتى انتقم من العمده وأفرح فيه
بيومى: انتى سمعتى أنا قلت لك إيه اقعدى في بيتك وماتعمليش مشاكل
قفلت منه صالحه وغيرت لبسها وراحت الجمعية الخيرية واخدت منصور معاها ورجعوا البلد
&&&&&&&&&&&&&&&&&
٣
فى مركز الشرطه
دخلت صالحه القسم ومعاها منصور وبدأت تسأل عن مكان العمده وبمبلغ من تحت الطاوله عرفت إنه في مكتب التحقيق وان القضايا المتهم بها كبيرة مش هايعدى منهاذ العمده سليم واقل شئ هيحصل له إنه هايتفصل من شغله هيدخل السجن بتهمه التزوير واستغلال نفوذه واسم ابنه وكيل النيابة في تهديد أصحاب الأراضي عشان مايبلغوش عنه
كانت صالحه في منتهى السعادة وهى فى القسم وجلست منتظره انتهاء التحقيق مع العمده رشدى مرت ساعتين وهى مصره ماتمشيش إلا لما يخرج ونشوفوا حتى ان منصور زهق وتعب لكن صالحه مش عايزه تتحرك وتسبب تارها
بعد نص ساعة انفتح الباب وخرج العمده رشدى وهو في إيده الكلبش وأول مابص لقاها في وشه بتبص لع بكل شماته وفرح
بص لها بغضب وقال بصوت قوي: جايه هنا ليه
صالحه بابتسامة: جايه لك مخصوص من مصر عشان اشوفك بالمنظر ده سبحان الله ربنا جاب لى حقى وزيادة واهو واقف قدامى مذلول
صرخ فيها: لا والله ماانولها لك ولا عمرك تشمتى فيا يابنت الكل،ب وهجم عليها بإيديه الاتنين والعسكرى إللى مربوط معاه هو وبعض والمجندين بيحاولوا يفصلوا ما بينهم حتى خرج وكيل النيابة من الغرفه وإرتفعت الأصوات وتلاحمت الاجسام وفى وسط هذه الفوضى سحب العمده سلاح واحد من المجندين وقال بكل غضب وحقد: والله لأموتك ان شاالله اخد فيكى إعد،ا،م
حاول الكل سحب السلاح من لكن خرجت من السلاح طلقه .
وقف الكل في لحظة زهول وانسحب الأكسجين من الهواء في لحظه واحده فتحت صالحه عيونها في زهول وهى بتشوف اخوها منصور بيقع على الأرض وهو سايح في دمه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في المستشفى كانت صالحه قاعده على الأرض رافعه رأسها في زهول بتبص على ولا حاجه وكل شويه تضرب مؤخرة راسها في الحيط ضربات متتابعه .
كانت مفصوله عن الدنيا ومش منتبهه للمكان اللي امتلأ بأعمامها وأولادهم والكل بيبص لها بشفقه وحزن على حالها
وصل بيومى للمستشفى وودخل بسرعه لمكان الجراحه وشاف صالحه في مكانها فقرب منها وقال بغضب: عملتى إللى في دماغك وجيتى واهى دى نتيجة طيشك وعدم سماعك الكلام شفتى عملتى إيه ضيعتى اخوكى ارتاحتى
بصت له صالحه وماردتش ورجعت تخبط مؤخره راسها نفس الضربات
سحبه حسانين وقاله: مش وقته الكلام ده يا بيومى نتطمن الأول على منصور وبعدها ابقى قول إللى انت عايزه
قال بيومى بزعل: أنا قلت لها تقعد في بيتها وماتجيش البلد لكن بتقول لمين بعدها بص لها بغضب وقال: لو منصور حصل له حاجه مش ها سامحك أبدا
مر الوقت طويل
كان ماشي بين الممرات بهدوء وهو لابس بدلته العسكرية لحد ماوصل لهم
قرب منهم فوقفه بيومى وهو بيقول له ( سيبها دلوقتي يا عادل هى مش في وعيها)
لكن عادل مااهتمش بكلام بيومى وقرب منها وقعد على رجليه مواجه لها وقال: صالحه
لكنها كانت على نفس حالتها
فقال حسانين: معلش يا عادل سيبها دلوقتي
بص لها عادل وقال : خلاص ارتاحتى حققت كل إللى نفسك فيه .انتقمتى شمتى في العمده وفرحتى ....حسيتى بإيه؟....كنتى فرحانه طبعا ....ياترى وفيتى بنذرك كشفتى شعرك واتحزمتى بحجابك ورقصتى ....مليتى يا صالحه على قلوب العاشقين....فرجتيهم على رقصك ....كده انتى حققتى كل اهدافك صح.....؟
حركت رأسها لأول مره وبصت له وقالت بصوت ميت ( منصور)
فرد عليها وقال: كنت بظن انك بتحبى اخوكى حب غير عادى بس اكتشفت انك انسانه انانيه بتحبى نفسك وبس حتى اخوكى اللى زعلانه عليه طلع مايفرقش معاكى فى حاجة
بصت له والدموع بتسيل من عيونها لكنه مارحمش حالها وقال:؛ربنا إداكى كتير وعوض عليكى بكتير حماكى من ثلاثة اندال حاولوا يغدروا بك وربنا خلاكى اخدتى حقك في لحظتها شوهتى واحد ضربتى التانى وخرج الثالث مذلول لكنك ماكتفتيش
عشتى مع عمك واتعلمتى واتجوزتى راجل بيموت في التراب إللى بتمشى عليه بس برضو ماكتفتيش
حتى اخوكى عاش حياه أفضل وبقى له أصحاب بيحبهم وبيحبوه انتى برضوا ماكتفتيش عميتى عن كل النعم إللى أعطاها لك ربنا ونسيتى كل ده ومافتكرتيش إلا انك تنتقم وحتى لما ربنا حقق لك هدفك وكل إللى ظلمك وقع وخسر واتحبس انتى برضوا ماكتفتيش.وأهو هى دى النهاية ياترى فرحانه ياترى سعيده ياترى انتى راضيه عن نفسك وعن حالك ردى عليا ردى .وبدأ يهزها من أكتافها فصرخت وقالت: لأ لأ انا مش سعيده
(وبضعف) أنا مش عايزه حاجه مش عايزه انتقم مش عايزه اخد حقى مش عايزه إلا اخويا.( بوجع) أنا عشت حياتى كلها مقهوره محرومه اتحرمت من كل حاجه عشان بس يتيمه ولو اتحرمت من الفلوس ولا الاكل ماكانش بيوجعنى أد ماتحرمت من حنان الأهل ماشفتش لمة الأهل ولا فرحتهم كان كل الحنان بالنسبة لى هو منصور وجدى وحتى جدى حرمونى منه وقالوا لى عيشى لوحدك مقطوعه من كل الناس عيشى مطروده من حمايتنا واماننا .ليه بتلومنى ليه بتحاسبنى أنا ذقت الظلم وطعمه مر أوى والعدل لما بيتأخر بيكون عدل ماسخ طعمه أمر من الظلم.بتحاسبنى على إيه على إنى طلبت حقى انى اشوف إللى ظلمنى وهو مذلول متهان أشوف عدل ربنا مستكترين عليا انى اشوف عدل ربنا .اشوفه عشان اعرف اطوى صفحته من حياتى وانساه
رد عادل بغضب: وشفتيه ألف مبروك عليكى
وقام واقف فمسكت صالحه في إيده وقالت: رايح فين يا عادل
عادل: هامشى يا صالحه أنا كده خلصت دورى إللى انتى اتجوزتنى عشانه رديت لك حقك
صالحه: انت إللى بلغت عن العمده صح
عادل: ومين يعنى غيرى يدور ويبحث ويكشف المستور لحد مادخله السجن بس انا ماافترتش علي العمده هو إللى جنى على نفسه .أظن كده كفايه أوى مع السلامه
وقبل ما يمشى اتعلقت صالحه فيه هى ممسكه بساقية وقالت: على فين يا عادل اوعى تمشي وتسيبنى
عادل: انتى اتجوزتينى لهدف وحققته لك بس انا لما انجوزتك كان عشان بحبك وعايز اكمل حياتي معاكى وده اللي ماشفتوش منك
صالحه ببكاء وهى متعلقه فيه: أوع تسيبنى يا عادل اوعى مش النهارده مش دلوقتي اوعى تسيبنى وانا محتاجه لك اوعى تسيبنى وأنا مش عارفه مصير اخويا أوعى يا عادل انا مش هاقدر اتحمل اخسر اى حد فيكوا مش هاقدر مش هقدر والله ماهقدر و......
وبعدها انهار كل جسدها وفقدت وعيها
فصرخ عادل بخوف: صالحه
وشالها وجرى وهو بينادى على دكتوره فقابلته دكتوره واخدته إلى احدى الغرف.
وقف عادل في الخارج وهو في غاية القلق والتوتر وبعد حوالى فتره خرجت له الدكتوره فقال بقلق: مالها صالحه حصل لها إيه
فإبتسمت الدكتوره بهدوء وقالت: ماتقلقش هى بخير بس واضح انها اتعرضت لضغط عصبى شديد ومحتاجة للراحه بس هى بخير والجنين كمان بخير
فإبتسم بسعادة وقال: هى حامل
ضحكت الدكتوره وقالت: واضح انك مانعرفش
الف مبروك
عادل: طيب صالحه
الدكتوره: أنا اديتها محلول فيه نسبه منوم خفيفه عشان ترتاح وهتقوم بعد ساعتين كويسه جدا وتقدر تروح كمان
بعد ساعتين بدأت صالحه تفوق وهى بتنادى: منصور منصور فتحت عينيها لقت عادل على الكرسي المقابل فحاولة تقوم فجه بسرعه ولحقها فقالت بتعب: فين منصور
عادل: إرتاحى بس دلوقتي
فقالت بتعب: انا عايزه أطمن على اخويا عشان خاطرى قولى انه بخير عشان خاطري قولى ماخسرتيش اخوكى
فقال عادل: ماتقلقيش منصور هيبقى بخير ان شاءالله
صالحه: بجد ولا انت بتضحك عليا
اتنهد عادل وقال: لا ماتخافيش هو بخير الدكاترة خرجوا الرصاصه والحمدلله الاصابه مش عميقه ومش في مكان خطير يعنى اسبوعين شهر بالكتير وهايبقى بخير
مسكت صالحه في إيده وقالت: وانت يا عادل أوعى تسيبنى أنا بحبك يا عادل بحبك أوى وماقدرش أعيش من غيرك انت ومنصور كل حياتى أوعى تسيبنى
ابتسم عادل وقال: ارضيتى غروري.ماينفعش بعد الكلمتين الحلوين دول اسيبك ولا اتخلى عنك
قالت صالحه ' : بجد
ابتسم عادل وقال: بجد وأصلا مااعرفش اهرب منك هاروح فين وانتى وابنى.
صالحه بفرحه: ابنك انا...أنا...
عادل: حامل يا أم عتريس
ضحكت صالحه وهى بتلمس بطنها بسعاده وبعدها قالت: عايزه اشوف منصور
عادل: هو بيستريح دلوقتي بس مادامت الأميره صالحه أمرت ماقدرش اقول لها لأ هاتقدرى تمشى ولا اجيب لك كرسى
ردت: انا كويسه بس لو هاتشيلنى ماعنديش مانع
مسك إيدها ومشى معاها وهو بيقول: امشى امشى بلاش دلع
دخلت صالحه أوضه منصور إللى كان نايم فقربت منه وقالت: منصور
فتح منصور عينيه وقال بوجع: صالحه
مسكت صالحه إيده إللى فيها المغذى وقالت: بعد الشر عنك يا قلب صالحه ياريت الرصاصه جت فيا ولا إنها تأذيك.حقك عليا يا اخويا
رد منصور: بتوجعنى أوى يا صالحه
باست إيده وقالت: فيا ولا فيك يا حبيبي
دخلت الممرضه وأعطته حقنه مخدره نام بعدها على طول
بعد اسبوع
دخل عادل الغرفه لقى صالحه بتأكل منصور وهو بيتدلع عليها
صالحه: كمان معلقه عشان خاطري
منصور: خلاص يا صالحه مش عايز
صالحه: طب اجيب لك عصير
منصور: شربت ثلاثة خلاص مش عايز
صالحه: طب تاكل تفاح
عادل: ارحمى الواد مش كل ماتشوفيه تأكليه
صالحه: عشان يخف بسرعه لازم يتغذى
عادل: يتغذى مش يتظغط زى البط ارجمى اخوكى شويه
فقالت: طيب يا منصور تحب اجيب إيه لك بكره
فقال منصور ببراءة: عايز صالحه
فإبتسمت بسعادة وقالت: حبيبي يا منصور.... وبعدها قالت: منصور انت تقصد صالحه المعزه
فضحك منصور وعادل على تذمر صالحه
(( اخص عليك يا منصور كل مره تضحك عليا إياك تسمى المعزه صالحه تانى سامع))
بعد شويه بدأ يدخل اعمام صالحه الثلاثه بيومى وحسانين ومتولى والغريبة ان صالحه قامت وسلمت عليهم وضايفتهم
وبعد ما مشى حسانين ومتولى قال بيومى: شايفك بتكلمى اعمامك كويس يعنى خلاص سامحتيهم
ردت صالحه: بصراحه يا عمى مش عارفه بس قلوبنا مفيش فيها زرار يشيل الكره ويحوله لحب ولا زرار بخلينا نسامح إللى ظلمنا بس انا لما حسيت انى هاخسر اخويا حسيت ان اى حاجه من بعده ملهاش اى قيمه الاخ مايتعوضش ابدا.ولما اتطمنت عليه قررت افتح صفحه جديده مع كل الناس واولهم اعمامى يمكن هما ظلمونى ويمكن كنت انا كمان قليلة الادب ومش بتعامل معاهم كويس يمكن هما غلطوا وانا كمان كنت غلطانه بس خلاص الماضي راح وانتهى وانا عايزه احس بمعنى العزوه والأهل وبصراحه انا زهقت من كتر ماعاديتهم بس أنا خلاص مش عايزه أى حاجة غير أهلى يبقوا حواليا
ضمها بيومى لحضنه وقال: ربنا يكملك بعقلك ويهدى لك اعمامك وهما اتربوا وعرفوا ان الله حق وأن الطامعان دايما خسران واهم خسروا كل فلوسهم ٤
خبط الباب فرحبت له منال زوجة متولى ودخلته غرفة الأنتريه فقال بحرج
ياسر : أنا اسف يا خالتى انى جيت من غير استئذان بس انا بصراحه عايز اتكلم مع ملك
ابتسمت منال وقالت بفرح: استريح انت وانا هانده لها تيجى تقعد معاك تحب تشرب إيه
ياسر بحرج: ولا حاجه شكرا
دخلت عليه ملك فبص لها بس المره دي من غير غرور ولا استصغار وقال لها: إزيك يا ملك
بصت له بقوه وقالت: تمام
وقعدت بهدوء فقعد جنبها وقال: أنا جاى لك النهارده يا ملك عشان اقول لك ارجعى معايا
ملك ببرود: فين
ياسر: بيتنا
ضحكت ملك وقالت بحسره: بيتنا عمره ماكان بيتنا طول عمرك بتقول بيتى إيه إللى حصل
ياسر:إللى حصل إنى فقت وعرفت قيمتك
ردت ملك: وياترى عرفت إمتى لما ابوك اتحبس واخوك طفش بعد الفضيحه ولقيت نفسك لوحدك صح
ياسر بحرج' ,: احنا ملناش إلا بعض وانا خلاص هاتغير هبقى انسان جديد وهاعوضك عن كل إللى عملته معاكى
بصت له ملك وقالت: اسفه يا ياسر انا خسرت من جوازى بك خسرت كرامتى وعزت نفسي وأنا بظن إنى اقدر اخليك تحبنى وتحس بيا اتارينى كنت بحارب طواحين الهوا عارف ليه عشان انا اكتشفت بعدها ان الجواز شركه محتاجه اتنين يتعاونوا مع بعض عشان تستمر العلاقه وده شئ ماشفتوش معاك
ياسر: تعالى نرجع لبعض وساعتها هتلاقى شخص تانى شخص هايحبك ويقدرك
بصت له ملك وقالت: اسفه انا مش لعبه لما تعوزنى تلافينى ولما تزهق منى ترمينى انا انسانه عندى كرامه وإلا مايحطنيش تاج على راسه يبقى مش عايزاه انا مش حتى ولو مين انا راضيه اتجوز واحد فقير بس يعاملنى بإحترام بتقدير يخاف عليا مش زيك تزلنى عشان اتجوزتك وتعايرنى ليل ونهار ان بابا هو إللى فرضنى عليك طب أهو انا سيبتك بتدور عليا تانى ليه فين الالاف إللى بيترموا تحت رجليك
ياسر: مفيش ألاف فيه انتى وبس
ملك: ماكانش بتعز وياريت بعد ما تاخد واجبك تتوكل على الله
وسابته وخرجت عشان يندم ياسر للمره التانيه لأنه بسبب غباؤه خسر للمره الثانيه واحده كانت بتحبه وتتمنى رضاه.
خرج من البيت وهو نادم على خسارته الكبيره
&&&&&&&&&&&&&&&&
مرت الايام والشهور واتحسنت أوضاع صالحه مع اهلها فإتبرعت وعن رضا تام بثمن قيراطين من أملاكها مساعده منها لأعمامها عشان ينصلح أوضاعهم الماديه ويخلصوا من ديونهم .وباعت خمس قراريط كامله من نصيب منصور واشترت له شقه مقابله لشقتها عشان تطمن عليه وتراعيه وبباقى الفلوس هدت دوار جدها وبنت بيت كبير فأصر منصور انه يكون على شقتين عشان ترتاح صالحه هى وجوزها في بيت مستقل وهو كمان يقدر يعزم اصحابه من الجمعية في شقته في البلد على راحته .
والجميل ان اتحسنت علاقتها مع اعمامها وبقى مرحب بها دايما وكل مره تنزل البلد تقعد معاهم وتسمع منهم حكايات عن أبوها وجدعنته واوقات كانوا يحكوا لها عن طفولتها وكانت بتستغرب وأوقات كتيره كانت بتعزرهم على معاملتهم لها لأنها بصراحه كانت قليلة الأدب أوى وجريئة ووقحه وإيدها طويله بس عمرها ماقالت لهم كده.
أما منصور فسعيد جدا بأصحابه في الجامعيه وإللى اتبرعت لها صالحه بمبلغ كبير دعم منه لمجهودهم مع الحالات الشبيهه بحالة منصور
اما ملك فندمت جدا انها رفضت ترجع لياسر لكن ندمها ماطولش لأنها اتجوزت مهندس زراعى ارمل ماتت زوجته الاولى وسايبه له طفله رضيعه وسبحان الله إللى زرع محبة الطفله في قلبها وده إللى خلى زوجها طاير بها وببعاملها كأنها ملكه وطلباتها كلها أوامر
ـ$$$$$$&&&&&&&&&&&
كانت بتتمشى وعن يمنها منصور وعن شمالها عادل كانت بتتحرك بسرعه السلحفاه العجوزه يعنى بسرعه خطوه كل يومين
وعادل ومنصور بيضحكوا عليها
عادل: انا أعرف أن الحامل بتزيد خمسه كيلو عشره كيلو مش ١٥٠ كيلو
صالحه بتعب : انا بقيت ١٥٠ كيلو
عادل بضحك: لا يا حبيبتي انتى زدتى ١٥٠ كيلو يعنى وزنك حاليا مابين ٢٠٠و٢١٠
صالحه: حرام عليك يا عادل ليه هو أنا
رد منصور: فيل بس مفيش زلومه
صالحه: كده يا منصور والله العظيم هاعيط منكوا وبعدين ده ابنك يا استاذ إللى متخنى انا في طبيعتى غزال صح يا عادل تنكر انى غزال
عادل: ابدا ( استغفر الله العظيم على الكدب)
خبطته على كتفه وقالت : خلاص ابعد عنى يا رخم مسك عادل إيدها وباسها وقال: أحلى فيل يا ناس
صالحه: وانت كده بتراضينى طب ابعد بقى
عادل: خلاص يا صلوحة قلبى
رجعت تمشي معاهم وكل شويه تقف وتغمض عيونها وهى بتدارى وجعها فقال لها عادل: تحبى نرجع
ردت صالحه وقالت: لأ الدكتوره قالت اتمشى كتير عشان الولادة تكون سهله
منصور: انتى تعبانه يا صالحه
ابتسمت له وقالت: لا يا حبيبي ماتخافش انا هبقى بخير.
مسكها عادل وقال:طب تعالى ارتاحى هنا شويه قعدت على دكه قريبه من حديقه عامه وبعدها بصت لعادل بذهول
فقال برعب من شكلها: مالك بتبصى عليا كده ليه
فقالت برعب: انفجر كيس الميه انا بولد
اتخض عادل واتوتر وبقى مش عارف يتصرف وقال: إزاى هو انتى كنتى حاسه بوجع
فقالت برعب: هو انت لسه هاتستفسر بقولك هاولد بأعلى
فقام عادل وقعد وقام تانى وهو تايه مش عارف هايعمل ايه ومنصور بيضحك عليه
فقالت صالحه وهى بتضحط على شكله وبتمسح دموعها من الوجع إللى بيروح ويرجع
: اهدى يا عادل وبالراحه البيت مش بعيد هات العربيه وانا هاتصل بالدكتورة عشان تسبقنا على العياده
عادل بتوتر: صح بس انتى هاتستحملى
قالت بوجع : دلوقتي أه بس بعد شويه لأ ويمكن اولد في الشارع وتبقى فضيحه
فقام عادل بسرعه يحرى في حين حطت صالحه راسها على كتف منصور وهى بتبكى وبتدارى وجعها عشان مايخافش منصور
مر الوقت وبعد فتره خرجت الممرضه وهى شايله لفه صغيره وقدمتها لعادل إللى شالها بكل فرح وسعاده وأذن في ودنه اليمين وأقام الصلاة في ودنه الشمال وبعدها قربه لمنصور إللى اول ماشافه قال: صالحه
فقالت عادل بسعادة: لا ده محمد ابنى يا منصور
كملت صالحه بتعب:ابنى يا منصور إللى لما هيكبر هيقول لك يا خالى .
باس منصور الطفل الصغير وهو بيبتسم له
في حين ابتسمت صالحه بسعادة وهى شايفه الكل فرحان بها وبإبنها
النهايه
&&&&&&&&&&&&&&&&
يتبع روايات جديده وحصريه اضغط هنا
•تابع الفصل التالي "رواية صالحة أخت منصور " اضغط على اسم الرواية