رواية نار الحب والحرب الفصل الثاني عشر 12 - بقلم ايمان حجازي
نار الحب والحرب
بقلم/ ايمان حجازي
حلقه ((12))
علي أرض رمليه بين أحدي المناطق الجبليه كان يقف عزت خلفه رجاله الكثيرون الذي اختارهم واحدا يلو الآخر في إنتظار الطرف الأخر
وعلي ناحيه إخري وصلت سيارتان من الجيب وخرج منها بعض الرجال أمام عزت ، نظر إليهم عزت بإذدراء قائلا :
- أنجز يلاااا انت وهو ، فين البضاعه ؟
تقدم إليه أحد الرجال قائلا برسميه :
- البضاعه موجوده يا فندم بس حصل اختلاف في السعر
عزت بلامبالاه مجيبا :
- الكلام ده مش عندي ، جيب البضاعه خلينا نخلص انتو فاكرين إني فاضي لأهاليكو؟
@ وإحنا برضه مش فاضيين لأهاليك
إنتبه عزت في صدمه شديده وكذلك رجاله الي مصدر ذلك الصوت الذي تقدم إليهم من خلف الرجال أمامه
وقف عمار أمام عزت في تحدي صريح أمام رجاله وهو يرمقه من أسفل نظارته بغضب وتمني بأن يفتك به بعد تقطيعه إرباا إنتقاما لما فعله بإخته
جمدت عزت نظراته وهو لا يستوعب ما إلقي علي مسمعه فردد بدهشه مغروره قائلا:
- بتقول إيه ! سمعني تاني كده؟
رفع عمار إحدي قدميه علي واجهه السياره في كبرياء وثقه مطلقه وهو يردد :
- بقول احنا برضه مش فاضيين لأهاليك، والتمن اللي انت حددته بصراحه قليل علي البضاعه ، احنا طالبين الضعف ، تدفع هيبقي سلم واستلم ، متدفعش يبقي بين البايع والشاري يفتح الله وانا هعرف ابيعها للي يستاهل
نظر إليه عزت في ذهول وهو يشير اليه بأصبعه قائلا :
- إنت عارف إنت بتكلم !
عمار بثقه :
- اه
- وعارف إن باللي انت بتعمله ده بتفتح علي نفسك أبواب جهنم ؟
هز عمار كتفيه بلامبالاه :
- لا دي بقه جديده عليا ، محدش عملها معايا قبل كده
أخرج عزت سلاحه وصوبه نحو عمار بسرعه وغضب مرددا :
- يبقي تستعد لها يا روح أمك عشان تفكر ألف مره قبل ما تقف قدام عزت أبو الدهب سواء إنت أو اللي مشغلك
لم يدعه عمار يكمل تهديده حتي خطف منه سلاحه في حركه سريعه ألجمت عزت الذي وقف مصدوما وزادت كراهيته له ، بينما عمار أمسك بسلاحهه وصوبه نحو وجهه قائلا :
- لما تتكلم عني أو عن اللي مشغلني مره تانيه تتكلم بأدب ، ولو متعرفش الأدب يبقي تيجي أعرفهولك !
لم يدعوه رجال عزت يقف أمام سيدهم بتلك الجرأه ويتحداه حتي أسرع أربعه رجال وتقدموا بإتجاه عمار ، لمحهم عمار بطرف عينيه وحرك السلاح الذي بيديه بسرعه شديده واسقطهم جميعا أرضا بعدما أصاب قدميهم ..
تحركت الرجال الأخري بأسلحتهم ليواجهوا عمار ورجاله فأندفعت أيضا الرجال التي بصحبه عمار وتحول ذلك المكان الي ساحه معركه شرسه
وعلي الرغم من قله الرجال التي كانت بحوزه عمار أمام رجال عزت إلي أن وجوده معهم كان الفارق الوحيد ، إندفع عمار بإتجاههم وأخذ يضرب بهم بكل قوته ويتفادي الضربات بمهاره وإحترافيه حتي أسقط معظم رجاله بيديه دون تدخل السلاح مما زاد من دهشه عزت وصدمته وأخذ يتسائل من ذلك الرجل ؟
ولكن ذلك الفضول حول هويته لم يكن سوي للفتك به ، التقط سلاحا من الأرض وصوبه نحو عمار ،ولكن سرعان ما إنتبه له عمار فأمسك بالرجل اللذي كان يضربه بيديه ووضعه أمامه حتي فرغ عزت به السلاح الذي بيديه
قوه عمار ومهارته وإحترافيته بالقتال وكذلك سرعه ردوده لم تثير عزت وحده بل كانت علامه إستفهام وضعت أمام رجاله الذي سقطوا جميعا !
صرخ عزت بإنفعال شديد من هول صدمته وهو يقف أمام عمار :
- إنت ميييييييييين يا أبن الكلبببب ؟؟؟؟؟؟؟
أسرع إليه عمار في غضب أشد وأمسك به من رقبته مرددا :
- أهو انت اللي أبن ستين كلب !
- هنسفك من علي وش الأرض ! سامعني .. هطلع ميت** أهلك
أشتد عمار من قبضته عليه مرددا :
- طب ما توريني رجولتك يا دكر ، ولا انت ملكش غير في تهديدات النسوان كلام وبس وفعل علي مفيش
لم يستطع عزت الرد عليه من شده إختناقه تحت يديه وانفاسه التي كان يلتقطها بصعوبه شديده ، بينما غضب عمار ألجمه وسيطر علي عقله وهو يري قاتل إخته تحت يديه ضعيفا مذلولا ، زاد عمار من شده ضغطه حتي تحول وجه عزت الي كتله من الدماغ وهو يلفظ أنفاسه الاخيره
أسرع أحدي الرجال الي عمار وهو يفصله عنه قائلا في رجال :
- بلاش يا باشا أرجوك بلاش .. مش دلوقت ..
تركه عمار في غضب أشد وهو يكاد أن يصرخ بعلو صوته ليفرغ تلك الشحنات السلبيه الغاضبه التي تكونت بداخله فور رؤيته يتمثل أمامه
وقع عزت أرضا وهو يحاول إلتقاط أنفاسه في ضعف شديد ، لحظات كانت تفصل بينه وبين ذلك الوحش الذي تعرض لمواجهته هو ورجاله ، شعر بصداع شديد ورغبه شديده للقئ ولكنه تماسك نفسه وحاول النهوض مره أخري
نظر إليه عمار بجمود وثقه قائلا :
- بضاعه ومش هتاخدها الاتفاق اتلغي ، لو مصمم أبقي تعالي خدها من النسر (نظر إلي رجاله) يلا يا رجاله العمليه اتلغت
صعد الرجال الذين معه الي سياراتهم وتحركوا أمام ناظريه وكأن لم يحدث شيئا
أخرج عزت هاتفه وأجري أتصالا :
- تهامي ! .. الحقني
*****************************************
بداخل تلك الشقه الغريبه ، كانت مستلقيه علي سريرها في سكون وصمت مغمضه العينين ، وقلبها في اضطراب شديد وخوف علي ذلك الذي شعرت وكأنه أخذ روحها معها ومضي
تعلم إنه ذهب لطريق وعر وصعب ، وعلي الرغم من ثقتها به وبقدراته ألا أن قلبها الذي أصبح هشا ضعيفا كان خائفا من فقدانه هو الأخر
أخذت تتذكر والدها وتدعو له ، وكذلك عمار دعت بأن يتذكرها وتحدث معجزه ويعود إليها سريعا
نهضت من علي السرير في محاوله منها للتفكير بأي شئ اخر يشغل تفكيرها غيره حتي لا تصاب بالجنون من شده القلق ، خرجت من الغرفه وأخذت تتجول بالمنزل وتري تلك الالعاب الرياضيه في محاوله فاشله للتعلم كيف يتم استخدامها ، تركها في ضيق واتهجت الي الغرفه التي كان يرقد بها عمار ، تفحصتها بإهتمام وسرعان ما وقعت عينيها علي الدولاب فأتجهت إليه وفتحته
وجدث بعض ثيابه بها ورائحه عطره الرجولي تملأهم ، التقطت إحداهم وأخذت تشم عبيره في تنهد ، وقعت عينيها أيضا علي اسلحه من مختلف الأنواع مثل التي رأتها من قبل في المنزل الآخر ، ارتجفت قليلا في خوف منهم ، ولكن ثأر فصولها شيئا اخر عجيبا يقع بين تلك الاسلحه
تركت زينه قطعه الملابس من يديها وأمسكت تلك الآله في ذهول قائله :
- اووووه كاميرا ديجيتال
اخدتها في أبتسامه وفرحه كالاطفال وجلست أرضا وأخذت تعبث بها قليلا في محاولات كثيره لتشغيلها ولكنها بائت بالفشل أو ذلك ما اعتقدته ، زفرت في ضيق قائله :
- هي البتاعه دي بتشتغل إزاي بس ؟ ولا هي بايظه ولا إيه !!؟
تنهدت في حنق مره أخري ولكن سرعان ما رددت بضحك قائله :
- مش مشكله بايظه بايظه ، ده مش هيمنعني إني أطلع روح المذيعه اللي جوايا وعلي رأي العسيلي ما قال هيوقفوك ويحاولو ييأسوك ويحبطوك ويكسروك خليك دايما جامد جرب حاول عاند ..
اخذت نفس عميق وفتحت تلك الكاميرا وصدرتها أمام وجهها قائله بضحك ومرح :
- تسسست تسست الكاميرا شغاله !! ايوه تمام كده ! سيداتي أنساتي سادتي معكم المذيعه الجامده جدا زينه شرف الدين ، طبعا كلكوا مستغربين إزاي مذيعه وانا خريجه حاسبات ومعلومات ؟ وانا هجاوبكم واقولكم إن الأمر بسيط جدا وهي إننا في مصر ومحدش بيشتغل بشهادته ..
في الحقيقه أنا كنت حابه مجالي جدا ودراستي وكان نفسي أكمل فيها لكن للأسف حياتي أتلخبطتت ومش عارفه هترسي معايا علي إيه بعد ما دخلها أبو الهول اللي أسمه عمار المصري اللي كل يوم بيعاملني بطريقه شكل !
تفتكروا إنتوا هرجع تاني لحياتي وطبيعتي ولا هفضل أسيره أبو الهول لفتره طويله ؟ هذا ما سنعرفه بعض الفاصل
كانت معكم زينه شرف الدين في برنامجها الجاحد زينه والنجومية
اغلق زينه الكاميرا قائله :
- ستوووب هايل يا فنان ! .. يلا اجهز للفقره التانيه
قهقهت زينه في فرح شديد علي ما فعلته من جنان ، أخذت نفسا عميقا ثم فتحت الكاميرا مره أخري مردده :
- ورجعنالكم مره تانيه اكيد وحشتكم يعني قمر زيي لازم يوحشكم أكيد ، المهم خلينا في موضوعنا عشان وقت البرنامج ، جالي رسايل كتير من فانزي اللي بيحبوني بيسألوني مين أبو الهول وايه علاقته بيكي حابين نعرف الموضوع ..
وأنا هجاوبكم بكل صراحه يا حبايبي
عدلت زينه من جلستها ومن وضع الكاميرا وبدأت في الحديث ، كعادتها المرحه وذلك الموقف الكوميدي اخذت زينه تتحدث عن عمار في بادئ الأمر
ولكن لا تدري لما شردت قليلا وتحول ذلك المرح وتلك الفكاهه تدريجيا الي شيئا من الجديه مع خفقه القلب التي اعترتها وهي تتحدث بكلمات لأول مره تخرج من فمها ، بل لم تكن تتوقع أن يأتيها يوم وتردد بذلك الهذيان ، اندمجت بشده وسرحت بخيالها الي الأفق البعيد واطلقت العنان لنفسها في استرسال عميق ..
فاقت زينه من شرودها ونظرت الي الكاميرا واغلقتها في خوف وتوتر شديد من أن يكون أحد ما يسمعها وهي تتحدث هكذا ، وضعت الكاميرا في مكانها مره اخري وعادت الي غرفتها وهي لا تصدق أن تلك الكلمات قد خرجت من فاها وفي ذلك المكان
مع ارتجافه جسدها وتوترها وخوفها تذكرت صديقتها ، تنهدت زينه في دموع قائله :
- فينك يا حوريه ! مش كان زمانك دلوقت جنبي مطمناني وبحكيلك !
وفي مكان أخر بتلك المنطقه المتوسطه وتحديدا داخل بيت فتحي عبد المعبود
كانت تجلس تلك الحوريه في بكاء حار وكسره وهي تتخيل مصيرها بعد الأن مع ذلك الرجل ، لماذا يحدث معها دائما هكذا ؟ ما الذنب التي اقترفته ليكون لها أبا مثل والدها ؟ أبا لم يعرف حرفا من معاني الابوه ، أبا تجرد من كل معاني الانسانيه وهو يبيع فلذه كبده لمن يدفع أكثر مستغلا جمالها الفاتن وقوامها الجذاب ، أخرجها من تعليمها فلم تكمله بعد الشهاده الاعداديه ، وأخرجها للعمل في سن صغير كي يأخذ تعبها وجريها من أجل صرفها علي تلك المسكرات التي تذهب بعقله ، أخذ ثيابها الجديده وزينتها وأبتاعها ليجعلها ترتدي الهلاهيل القديمه ، منع عنهم الطعام هي واختها وكذلك والدتها فكانت أحيانا لم تجد العيش الحاف ، وضعهم ببيت متأكل عطن لا يقوي أحدا علي العيش به ولكنها لم تعترض ، لم تعترض علي أي من ذلك أبدا ، لكن هذا الأمر يختلف تماما ، تلك المره يحطم أخر ما تبقي منها ومن روحها المرحه ، تلك المره يحكم عليها بالاعدام لتبدأ معاناتها وعذابها مع تلك الوحوش التي ستهاجمها واحدا يلو الآخر
وضعت حوريه يديها علي أذنيها في ألم شديد وانهيار أكبر كي لا تستمع الي صوت المأذون وهو يتمم زواجها علي ذلك الرجل تاجر المخدرات الذي أبتاعها له والدها وقبض تمنها
وسط إنفعالها ذلك تذكرت شرف الدين وصديقتها زينه لتردد ببكاء مكتوم وقهر :
- إنتو فيييين ؟!! رحتوا فين وسبتوني لوحدي !!!!؟
لم تفق حوريه إلا علي صوت والدتها واختها وهم حالهم لا يقل عن حالها وهم يدخلون الغرفه المتهالكة التي تتواجد بها ، رددت والدتها من بين بكائها :
- يلا يا بنتي قومي عريسك مستنيكي بره
نظرت حوريه الي والدتها نظره مطوله مليئه بكل ما تحمله الكسره والتحطم والألم ، أقتربت منها والدتها واحتضنتها بإنهيار مردده :
- مش بإيدي حاجه يا حوريه ، سامحيني يا ضنايا ، سامحيييني ..
أرتمت حوريه وكذلك إختها في أحضان والدتهم ييكون في مراره وحزن ، لم يلبثوا كثيرا حتي دلف والدهم وردد في عصبيه :
- انتي بتعملي إيه يا مرا ، مش قلتلك هاتي البت وتعالي ، لازمته ايه الكهن ده انتي وهي !!؟
لم تجيبه أي منهن فأسرع اليهن وأمسك بحوريه واقتلعها من بين يدي والدتها غير عابثا ببكائها ولا إنهيارها بين يديه ، نهضت معه حوريه في إستسلام تام بعدما تعبت وتحطمت من كل شئ ، لم يتبقي منها سوي حطام إنثي ، سلمت الرايه بإستسلام وتقدمت معه للخارج لمواجهه مصيرها المحتوم
فهل ستظل في تلك الحاله من الاستسلام واليأس !!؟
أم للقدر رأي أخر !!؟
(( هذا ما سنعرفه في روايه الجميله والوحش للكاتبه أيه يونس ))
*****************************************
بداخل إحدي الفنادق الفاخمه في مدينه شرم الشيخ ، كانت تقف تلك الجميله المغروره مع صديقتها جايدا وهم يضحكان في مرح وبهجه عارمه
شريهان بعدم تصديق :
- I cannot believe this , we're finally here!!!?
(مش قادره اصدق إحنا أخيرا هنا )
إجابتها جايدا بنفس اللهجه المرحه :
- أنا اللي مش قادره اصدق أن أخوكي تهامي وافق أصلا !!؟
- Ooh noo !! don't remind me ! It's a miracle
( متفكرنيش دي معجزه ! )
- u're right ( معاكي حق)
يلا نخلص الإجراءات خلينا نبدأ الرحله من أولها
- ok , I'm so excited
استدارت جايدا نحو موظف الاستقبال بذلك الفندق وهي تعطيه الهويات الشخصيه الخاصه بهم هي وصديقتها التي وقفت بجوارها تستكشف الفندق وهي تنوي لقضاء عطله ممتعه قبل عودتها للقصر مره أخري ..
انتهت صديقتها من الإجراءات الرسميه الخاصه بإقامتهم في ذلك الفندق وأخذت مفاتيح الغرف قائله :
- let's go Shery .. I finished it
ولكنها لم تتلقي ردا من صديقتها فحاولت الحديث مره أخري ولكن أيضا لم تجيبها ، نظرت إليها فوجدتها شاخصه بصرها علي مكان معين ولم تحيد عنه ، نظرت هي الأخري الي مرمي بصرها فوجدت شخصا ما يقف مع موظف الاستقبال الأخر بجوارهم والتقط منه مفاتيحه وكاد أن يغادر من أمامهم حتي فوجئت برد فعل غريب من صديقتها ..
أما شري فأعترتها صدمه شديده من هول المفاجأة حينما رأته أمامها مره أخري ، لا تدري ما سبب تلك الرجفه التي اعترتها حينما وقعت عينيها عليه وذلك الفضول الذي اكتساها لمعرفه هويه ذلك الغامض ، تحركت قدميها لاشعوريا حينما وجدته يغادر من أمامها ، ربما لم تحظي بفرصه كهذه مره أخري فأسرعت إليه تستوقفه غير عابثه بنداء صديقتها عليها ولا كيف ستبرر لها تصرفها ذلك .. لم يهمها سوي إن تتحدث مع تلك الشخصيه التي أثارت فضولها بشده
- Haaaai You !!!!? Waaait .. Mr !!!!
استمع لها حسام ولكنه واصل السير ولم يكترث لها في حين شعرت بالضيق واسرعت لتقف أمامه وتعترض طريقه قائله :
- I'm calling you, u're really here?
أنا بناديلك انت بجد هنا ؟
نظر اليها حسام بجمود وإستفهام قائلا :
- excuse me !!?
شريهان ببلاهه وهي لا تدري ما ستقول :
- Hmm .. u don't remember me ! I'm the girl u saved two days ago
اسفه انت مش فاكرني أنا البنت اللي انت انقذتها من يومين
حسام برسميه شديده وكبرياء :
- sorry but actually I couldn't remember u , so please don't waste my time, Miss
في الحقيقه مش فاكرك فلو سمحتي متضيعيش وقتي يا أنسه !
تركها حسام وهم بالمغادره ولكنه وجدها تقف معترضه طريقه مره أخري قائله :
- haai wait please !
نظر اليها حسام بعصبيه وهو يرمقها بغضب قائلا :
- u're blocking my way, what u want !
انتي بتعترضي طريقي ، عايزه إيه !
- why nervous? I just wanna thank u again 4 ur help
انت ليه متعصب أنا بس عايزه اشكرك تاني علي مساعدتك ليا
رمقها حسام بضيق قائلا :
- re' u crazy?
انتي مجنونه ؟
لم يدعها حسام تكمل حديثها معه حتي وقعت عينيه علي تلك الفتاه التي كانت قادمه إليه قائلا:
- فريده !
توقفت أمامه فتاه بزي رسمي وإبتسامه واسعه تمد له يديها في ترحيب قائله :
- مستر حسام أهلا بحضرتك نورتنا ! احنا في إنتظارك كمان ساعه
- أوك هكون موجود في المعاد المحدد ، عن إذنك
تركهم حسام متجها الي المصعد وقبل أن يذهب رمق شريهان بنظره لم تفهم مغزاها جيدا ولكنها شعرت بضيق شديد حينما رأته يتعامل مع تلك الفتاه التي مرت من أمام عينيها أيضا مغادره في هدوء
إنتبهت أخيرا الي نداء صديقتها التي وقفت أمامها مباشره قائله في ذهول :
- شري ! إيه اللي بيحصل هنا ! ومين الراجل ده ؟
نظرت شريهان إلي طيفه في تيه ثم عادت تنظر لصديقتها قائله :
- he is so strange !
هو غريب أوي
- هو مين ده أصلا ؟ وتعرفيه منين ؟
- ده اللي انقذني من يومين لما كنت راجعه من عيد ميلادك
من نظرات صديقتها الي مكان ذهابه وطريقتها في الحديث عنه شعرت بقلق لم تدري مصدره فعادت تردد :
- لا ده انتي تحكيلي كل حاجه
*****************************************
- فاشل ، إنت فاااااشل وصايع ومبتعرفش تتحمل المسؤليه أبدا ولا هتعرف تتحملها ، أخرك بس تجيب نسوان وتفضل **** فيهم طول النهار لحد ما يموتو ! لكن أعتمد عليك كرااااجل لاااا متعرفش تبقي راجل غير مع النسوان وبس
وجه تلك الكلمات تهامي في عصبيه شديده الي عزت الذي كان يقف أمامه في ضعف وألم وكرهه يزداد أكثر علي ذلك الرجل الذي فعل به وبرجاله هكذا ، خرج صوت عزت ضعيفا غاضبا :
- يا تهامي أنا ملحقتش ولقيته فجأه قدامي ، كل حاجه حصلت بسرعه جدا زي الطيف ملحقتش اتعامل معاه
- كل مره معرفتش وكل مره ملحقتش ،اومال انت لازمتك إيه يلاااا !!!! كل مره يطلعلك واحد يضرب رجالتك ويعجزك كده ؟ ما قداميش إني أقول دلوقت غير إني اعتمدت علي حته عيل ميعرفش شغل الرجاله
خرج صوت عزت أعلي قليلا علي الرغم من ضعفه مرددا بعصبيه:
- تهامي ! خلي بالك من كلامك أنا ميتقاليش كده قدام الرجاله بتوعي !
ضربه عزت بصدره بيديه عده ضربات بسيطه ومع كل مره يردد بضيق وغضب :
- هي فين الرجاله دي يلااا هااه! فيين قولي !! دول شويه نساوين وانت كبيرهم !
- تهااااااااااامي !!!!!!!!!!!؟
- اخرررررررررس خاااااااالص اخرررررس ، صوتك ده ميطلعش تاني قدامي مفهوم !
غبائك واستهتارك كل مره بيضيعونا وبيدخلونا في حيطه سد ، المره دي انت عارف هنخسر كام لو البضاعه كلها مش كامله !
- كام مليون مش هيخسرونا كتير ولا هيموتونا من الجوع مش لازم الحته اللي مع النسر يشبع بيها ونبيع الباقي اللي معانا !
- غبي وهتفضل طول عمرك غبي ومتعرفش تبص لقدام ! مش عايز أسمع صوتك وتسيبني أتعامل واصلح اللي إنت هببته ده مفهوم !؟ اطلع علي العربيه خلينا نتحرك
صعد عزت علي الرغم منه الي سيارته في ضيق شديد وحنق من تلك الإهانه التي تعرض لها أمام رجاله ، لا يدري لما في كل مره يحدث معه هكذا ويكون الخصم له رجلا واحدا فقط ! أهو ضعيفا هكذا كما قال أخيه أم أنه كل مره يواجه نفس الرجل ذاته ! لم تخطر بباله من قبل تلك الفكره ولكنه أحال حدوثها فكل الطرق المنطقيه لا تؤدي إليها
أدرك أن أخيه سيذهب الي ذلك النسر لأسترجاع تلك القطعه التي لم يستطع هو الحصول عليها ، ربما سيضطر مره أخري للقاء ذلك الرجل الذي مقط وجهه بشده واراد الفتك به !
جالت بخلده فكره إخري وظن أخيه من الممكن أن ينفذها ولكنه أقنع نفسه بأن أخيه علي الرغم من عصبيته منه وغضبه وصراخه عليه ولكن ليس من الممكن أن يتعاون مع أحد أذاه ، هو بالأخير يظل أخيه الذي يحبه ويقف بجانبه دوما .. تمني أن يكون تفكيره ذلك حول هذا الأمر حقيقيا وان لا يتعرض للخذلان من أقربهم إليه ..
مرت ساعه كامله إلي أن وصلت السيارات الي مقر النسر
هبط تهامي وبجواره عزت وكذلك الرجال من السيارات وتقدموا بإتجاه ذلك المقر ، أستوقفه بعض الحراسات ولكنه فور إخبارهم بأنه أبو الدهب حتي أسرعوا واخبرو سيدهم الذي أمرهم بإدخالهم
دلف تهامي وخلفه رجاله الي غرفه مكتب التي يتواجد بها فؤاد النسر ، مثل أمامه والشرر يتطاير من عينيه قائلا :
- ممكن تفهمني إيه اللي انت بتعمله ده يا فؤاد !
علي الرغم من توتر فؤاد الشديد من مواجهته لشخصيه مثل أبو الدهب ولكنه مضطرا مرغما علي ذلك ، نهض من كرسيه قائلا وهو يتحلي بالشجاعه:
- انت اللي إبتديت يا أبو الدهب ، وده كان رد فعل طبيعي مني !
- فووووووق لنفسك يا فؤاد انت واقف قدام تهامي أبو الدهب ، أنا أقدر أنسفك من علي وش الأرض ، انت اللي خلفت إتفاقنا احنا اتفقنا علي خمسه مليون ، يطلع مين حته العيل اللي انت بعته ده عشان يقولنا عايزين الضعف
@ لا وانت اللي كنت باعت شويه دكوره ايه ؟ يتهز لهم شنبات ، ولا انت مكسوف تقول إن حته العيل ده وقعلك رجالتك كلهم زي النسوان ؟
قال ذلك عمار وهو يتقدم إليهم من الخلف حتي إستقر أمامهم بجوار فؤاد النسر وأخذ يرمقهم بإحتقار شديد
ما أن استمع عزت الي صوته ووقعت عينيه عليه حتي غلت الدماء بعروقه ليصرخ بالرجال الذين كانو معه قائلا :
- إنتوا واقفين لييييه !!!!!!؟ خلصوا علي الكلب ده !
بينما كاد أن يتحرك الرجال حتي فرد تهامي يديه يستوققهم قائلا بصوت عال:
- محدش يتحرك ، كل واحد مكانه
ردد تلك الكلمات وعينيه مثبته علي عمار الذي كان واقفا بشموخ وثقه شديده ولم يتزحزح قيد أنمله ، في حين إرتسمت علي ملامح عمار إبتسامه قائلا في ثقه وغرور :
- شكلك نسيت إني عرفتك مين هو الكلب اللي بجد يا عزت !
ارتفع صوت فؤاد قائلا :
- جو ! كفايه ! خليني أنا أتكلم
- مع إحترامي ليك يا باشا بس إنت عارف إني مبسمحش لحد يغلط فيا حتي لو كان مين ؟ ولا شكله نسي الأدب اللي انا عرفتهوله !
- عارف يا جو وانت خدت حقك بإيدك ، لكن المره دي الكلام عندي انااا
توقف عمار عن الحديث وهو يرمق عزت بنظرات ساخره وهو الآخر لا يريد سوي تقطيعه إربا صغيره ، ويتوقف أخيه عن مهاجمته شعر بالقلق الشديد من تنفيذ ما فكر بن عزت من قبل تجاه ذلك الرجل
تحدث تهامي بعدما احاد بنظراته الاعجابيه بعمار قائلا:
- مين ده يا فؤاد ؟ هو ده اللي ضرب الرجاله وخلاهم بالمنظر ده ؟
- ده دراعي اليمين يا تهامي باشا وعمل كده عشان مصلحتي أنا ، لكن هو مش موضوعنا دلوقت ! انت عايز البضاعه يبقي تدفع السعر الجديد غير كده ميلزمنيش
إبتسم تهامي بخبث وهو يبادله النظرات مع عمار قائلا:
- ولو عايز أربع أضعاف هدفع برضه ، بس عندي طلب تاني مش هقولك شرط
فؤاد بتفاجئ :
- طلب إيه ده ؟
أشار تهامي الي عمار قائلا في اعجاب وهو يعرض عليه :
- إيه رأيك تبقي من رجالتي ؟ وتبقي الهيد عليهم كمان لو عايز وبالمبلغ اللي تطلبه ؟
إبتسم عمار ساخرا في كبرياء:
- إنت بتشتريني ولا إيه !؟ حد قالك إني بضاعه !!
ارتفع صوت عزت من الخلف في غضب شديد وهو يري ما خاف منه يتحقق أمام ناظريه :
- تهااااااامي !! إنت بتعمل إيه !؟
أشار إليه تهامي بيديه في صرامه شديده :
- إخرس خااااالص !
عاد عزت يصيح به في غضب أكبر :
- يعني إيه اخررص !! ده بدل ما تأدبه وتعرفه مقامه وتاخدلي حقي بتقوله يبقي الهايد علي رجالتي
ردد تهامي ببرود ولهجه أمره قائلا :
- إطلع بره استناني في العربيه يا عزت وخد رجالتك معاك
صاح به عزت في إنفعال :
- يعني إيه أطلع بره ! علي جثتي يبقي ده معانا انت فاهمني !!
نظر تهامي بطرف عينيه إلي رجاله كي يأخذوا أخيه للخارج فتقدموا الي عزت الذي نفضهم بعيدا عنهم في غضب قائلا:
- أبعد يلااا أنت وهو عني
رمق تهامي بنظرات غاضبه يلومه من خلالها علي تفريطه بحقه وإهانته أمام تلك الجموع الماثله أمامه ، شعر بذل شديد وهو يخرج من بينهم إلي أن وصل لسيارته وقادها بغضب كاد أن يعمي عينيه وهو لا يفكر سوي بالابتعاد عن كل ما يحدث هنا
فلم ولن يسمح أن يمر ذلك الأمر مرور الكرام ، ولتكن تلك بدايه الشراره التي ستحرق بين الأخوين !!؟
*****************************************
- وبعدين ! انتي عايزه منه إيه !؟ واحد أنقذك وشكرا عفوا ومش فاكرك أصلا انتي تفكري فيه ليه ! من إمته أصلا وانتي بتفكري في حد أو تحطي حد في دماغك انتي ناسيه إنتي مين ؟
قالت جايدا تلك الكلمات الي شريهان التي كانت تجلس قبالتها في توتر شديد بعدما حكت لها كل ما حدث مع ذلك الغامض لتردد مره أخري :
- معرفش بقه يا جايدا حاسه إني عايزه اعرفه أكتر ! ، his character, style .. كلامه حاسه إنه في حاجه شاداني ليه ؟
- وده من إمته يا شري ! إنتي عارفه إنتي بتقولي إيه !!؟ ده مش مسموحلك أصلا وبعدين ايه اللي عاجبك فيه يعني ما أكيد كلهم زي بعض
- no no no , he is completely different ..
- وانتي إيه اللي عرفك ؟
- يا بنتي انتي مشفوتيهوش عمل إيه عشاني ولا كان بيتكلم إزاي ؟ ده مش زي أي حد عرفته ، كل واحد عرفته بيبقي عايز يقرب مني بأي شكل وايوه يا بيبي نعم يا حياتي مفيش حد منهم تحسيه راجل أصلا
- شري إنتي ناويه علي إيه !؟ خلي بالك تهامي أخوكي مش هيسمحلك بأي حاجه وممكن ينسفك وينسفه معاكي لو شم خبر
- وهو بس هيعرف منين ؟ وكمان انا مش هعمل حاجه غلط مجرد اني عايزه اتعرف عليه مش أكتر
كانت عينيها مثبته عليه حينما دلف من أمامها هو وتلك المدعوه فريده التي اصطحبته وذهبوا خارج الفندق وسط نيران شريهان التي كانت تخرج من أذنيها من شده الغيظ ، لاحظتها جايدا ورددت :
- هو إنتي لحقتي تغيري عليه ! إنتي عبيطه يا شري ! إفرض طلع متجوز ولا مرتبط ! إفرض طلع معقد ملوش في البنات هتعملي إيه وقتها
- لو طلع متجوز أو مرتبط دي أوك ممكن أصرف نظر عنها لكن لو معقد وملوش في البنات زي ما بتقولي فأنا هغير وجهه نظره دي تماما انتي ناسيه إن مفيش حد قدر يقاوم جمالي
- خلي بالك هو برضه مز ، وبعدين جمالك ده مجذبهوش ليه من أول مره ولا دلوقت انتي مشفتيش عمل معاكي إيه ؟ لا واضح فعلا إنه جمالك هيجذبه !!
- هيقع يا جايدا وأراهنك ؟
- من غير رهان ! بس خلي بالك مش أكتر ، مش كل حاجه ممكن تبقي لعبه عندك !
- l know well how to make it a joy
بس أنا أعرف كويس ازاي اخليها لعبه
*****************************************
- علي فكره أنا بعرض عليك فرصه عمرك اللي مش هتتكرر مره تانيه ! موصلنيش منك إنك غبي عشان ترفض
جلس عمار علي المكتب نصف جلسه ورفع قدميه فوق الأخري وأمسكها بيديه قائلا:
- مش غبي ! بس انا مبحبش أبقي تحت طوع حد
نظر إليه تهامي بحيره وشك قائلا :
- يعني إيه ؟ أجيبك وأمسكك الشغل مكاني ولا إيه !؟
ضحك عمار بسخريه قائلا:
- لا يا باشا العفو ؟ لكن أنا لما جيت اشتغلت مع فؤاد بيه هو قالك بنفسه إني دراعه اليمين وكلمتي مسموعه مش مجرد كلب حراسه بيهوهو وراه ، أنا راجل ميفرقش معايا الفلوس قد ما يفرق معايا التعامل ، يعني ليا إحترامي وتقديري قبل أي حاجه محدش يوجهلي أوامر المفروض أنفذها غصب عني لأني بطبعي هبقي عارف حدودي ومش هستني حد يعرفهالي ، أنا ممكن اشتغل أي حاجه تأكلني عيش ولا أن حد يبقي عالي عليا واللي يحاول بس مجرد محاوله إنه يمسني أخوك يقولك أنا بعمل فيه إيه !
كان تهامي يستمع إليه وبداخله ألف سؤال وسؤال عن ماهيه ذلك الشخص ، بالطبع هو ليس فقط رجلا من رجال الحراسه ، فهم لديهم برمجه خاصه وضوابط معينه يلتزمون بها ، شعر بأن هناك سرا يكمن خلفه ، ملامحه ، شخصيته ، بنيته الجسديه ، قوته ، ثقته بنفسه ، كل تلك الأمور تضع علامه أستفهام خلفه ولكنها لم تمنعه من أن يتمسك به ويجعله رجله الأول
- موافق ، كرامتك من كرامتي أنا ومش عايز منك غير الوفاء
أنزل عمار قدميه ووقف أمامه وربع ذراعيه أسفل صدره قائلا:
- اتطمن أنا أفدي اللي معايا بروحي وهتشوف بنفسك ، لكن أنت مش خايف زي ما سبت فؤاد بيه أسيبك ؟
أبتسم تهامي بثقه قائلا:
- لا مش خايف ، محدش هيدفعلك قدي !
- قلت لك ميفرقش معايا الفلوس
- ما هو برضه مش هتلاقي أكبر من أسم ابو الدهب عشان تبقي شغال معاه ولو سبته انت اللي هتكون خسرت مستقبلك المهني ؟ لو رحت لحد تاني ألف سؤال وسؤال هيتسأل ليه سبت أبو الدهب ؟ ولا إيه !!؟
شرد عمار قليلا وكأنه يفكر بأمر ما ثم ردد :
- معاك حق ، طب وعزت اخوك
- ماله !؟
- تفتكر هيعدي اللي حصل ده ويقبلني معاكم ، هو ميفرقش معايا بس لو قربلي انت عارف تصرفي معاه هيبقي ازاي ، ومتهيقلي تصرفي ده مش هيعجبك مهما كان هو اخوك
اسرع تهامي يجيبه قائلا:
- لا ملكش دعوه بتهامي أنا هعرف اتعامل معاه كويس أنت هتبقي معايا انا
حك عمار رأسه ناظرا إليه :
- طب والفلوس !
قهقه تهامي قائلا :
- إنت مش قلت أخر حاجه ممكن تفكر فيها هي الفلوس ؟
عمار بثقه مطلقه أجابه:
- ما هو إحنا وصلنا لأخر حاجه ولا لسه في حاجه تانيه عايز تتكلم فيها معايا
رمقه تهامي بنظره أدرك عمار مغزاها جيدا
- لسه في كتير بس مش هنا ...
نظر تهامي إلي فؤاد الذي كان مشغولا بعد الفلوس التي قدمها له مرددا :
- فلوسك كامله يا فؤاد ؟
- كاملين يا باشا ! وفوقيهم بوسه ..
إقترب منه تهامي وهمس بإذنه مهددا :
- أوعي تفكر إني كان ممكن اعديلك اللي حصل ده بالساهل ، لولا إنك قدمتلي حاجه في مقابله ، لكن تاني مره منصحكش تلعب عليا أنا بالذات وانت عارفني كويس يا صقر
إ بتلع فؤاد ريقه في توتر وهو ينظر إليه ويهز رأسه في إيماء وخوف ، في حين ذهب تهامي ومعه عمار الذي كان يبتسم بإنتصار شديد لنجاح بدايه مخططه كما رسمه لهم ، فلم يتبقي سوي القليل حتي تهدم مملكه أبو الدهب علي رؤوسهم جميعا ..
وما أن خرجوا جميعا من مقر الصقر حتي جلس فؤاد علي مقعده بأريحيه وهو يتنهد بهدوء
@ برافو عليك يا صقر كده أنت تعجبني
كان ذلك صوت عبدالله الحسيني الذي خرج من باب أخر يوصل بتلك الغرفه بعدما أستمع لكل ما حدث وخططوا له سويا
إنتفض فؤاد من مكانه وهو ينظر إليه بقلق :
- يعني مش هتبلغ عني يا عبدالله باشا ؟
نظر إليه عبدالله مبتسما في ثقه :
- لأ ، وحلال عليك الفلوس كمان في مقابل إنها تكون أخر عمليه ليك فعلا زي ما وعدتني ؟ والا انت عارف انا باللي معايا ممكن أوديك ورا الشمس .. خلي بالك ، أنا مبحبش الغلط
ردد فؤاد بخوف قائلا:
- عارف عارف ، وزي ما قلت لك اخر عمليه وبعد كده همشي جنب الحيط
أشار إليه عبدالله محذرا :
- اتمني فعلا ..
*****************************************
دقت الساعه الثانيه عشر منتصف الليل ولم يجافيها النوم مطلقا ، اخذت تتبرم علي الفراش من ناحيه لأخري وهي تشعر بالخوف الشديد حول تواجدها في ذلك المكان بمفردها ، كانت تنام علي فراش عمار وترتدي ملابسه المعطره بعطره كي تبث بداخلها شيئا من الأمان في هذا الوقت المتأخر من الليل
تسلسل لأذنها صوتها جعلها تتسمر في مكانها من شده الخوف ، ظنت في بادئ الأمر أنه تهيؤات من شده خوفها وأنها توهم نفسها بذلك ، ولكن الصوت تكرر مرات ومرات حتي كادت زينه أن تفقد أعصابها من شده الخوف ولم تسعفها قدميها علي التحرك حتي ظنت أنها فقدت السيطره عليها ، حاولت زينه الزحف علي قدميها وقلبها كان يخفق بعنف شديد حتي كادت أن تتوقف دقاته و.......................
لحد هنا الحلقه خلصت )):
تفتكروا إيه اللي حصل لزينه !؟
أما موضوع حوريه وداغر دي مش روايتي للأسف دي للكاتبه أيه يونس ولسه متكتبتش لحد دلوقت هتبدأ كتابتها بعد انتهاء روايتها الحاليه هنزلكم لينكها في منصه الرسايل
•تابع الفصل التالي "رواية نار الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية