Ads by Google X

رواية نار الحب والحرب الفصل الحادي عشر 11 - بقلم ايمان حجازي

الصفحة الرئيسية

 رواية نار الحب والحرب الفصل الحادي عشر 11 - بقلم ايمان حجازي

نار الحب والحرب


عبدالله بغضب وانفعال :

- عيالي ده إيه دول قد الشحوطه دول اطول مني ؟ قلت لك ميت مره يا مرام متخليهومش يبوسوكي ولا يتكلموا معاكي بالطريقه دي مفيش فايده كلامي مبيتسمعش ، كلامي معدش ليه قيمه عندك صح ؟

أقتربت منه مرام ولفت يديها حول رقبته في أغراء ودلال قائله :

- والله أبدا ؟ ما عاش ولا كان اللي يقصر لك كلمه يا حبيبي ؟

عبدالله رافضا ما تفعله قائلا بعتاب المحبين :

- مبقتيش ملكي لوحدي يا مرام ! .. حتي الكلمه الوحيده اللي مبحبش حد يقولهالك غيري بقت لبانه علي لسان عيالك مع أني حذرتك برضه أن محدش يقولهالك غيري لكن مفيش فايده ، ده انتي بقيتي بتخافي علي عيالك اكتر مني ، لما حد فيهم بيغيب عنك أو يسافر في شغل بتحطي أيدك علي قلبك لحد ما يرجعوا وانا مهما أبعد أو اغيب عنك مش بشوفك مشتاقالي زيهم .. حاسس أن مبقاش في حاجه منك خاصه بيا لوحدي ، قلبك أتوزع علي الكل وخدت أنا اصغر جزء .. حاسس أن السنين والأيام غيرت حبك ليا يا مرام ..

ثم ترك يديها وابتعد عنها ، نزع سترته ليبقي بالقطعه الداخليه التي أبرزت أكتافه وجزءا من صدره ووقف في الشرفه يستنشق الهواء الطلق عله يبرد تلك النار التي اشتعلت بصدره ..

لم يلبث قليلا حتي وجدتها تحتضنه من الخلف وتضع رأسها علي ظهره وتلف يديها حول جسده .. ثم تسلل الي أذنه صوتا لطالما عشقه وأدرك أنه أشتاق إليه كثيرا ..

أرتفع صوتها بالغناااء وهي توصف وتكذب اقواله من خلال تلك الكلمات ...

ولاااا بعد سنييييين
ييجي يوم وحبي ليه يخلص ولا ينقص حبتين
ممكن كمان حبي ليه يلاقيه زايد مرتين
من يوم وكان بالنسبه ليا
حبيب زمااان وكمان حبيب بعديييين

لمس صوتها وكلماتها أوتار فؤاده فجذبها من خلفه ووضعها أمامه ينظر إليها في عشق وشوق بينما هي تعلقت يديها برقبته مره اخري وثبتت انظارها علي خاصتيه وهي تكمل بصوتها الدافئ

ميييييين اللي حبيبي وانا معاااااه
نسااااني الخوف اللي أنا خايفاااه
مييييين يتغير من جوااااااه
من بعد ما نصه التاني لقاااااه

ولا يووووم هنساااه ..
وازاي وليه ومين اللي هينسي الحضن اللي واساه
ومش حياتي ومين يضيع حاجه مونسااااه
مر الحياااه حلاااه معايا وانا في الحياه وفيا أنا مقاسمااااه

ثم توقفت عن الغناء ورددت بعشق ولوم :

- ازاي فكرت أن ممكن حد أو حاجه تغيرني عليك وتقلل حبي ليك ، ازاي فكرت أن ممكن حد ياخد مكانك في قلبي ، انت عشقي الاول والاخير ومحدش مهما عمل يقدر يوصل لربع المكان ده جوايا أو حتي يقربله ، هما حته منك وحته مني وغصب عني بحبهم عشان منك أنت ، بحبهم بفطره الام مش اكتر لكن انت الوحيد اللي بتقدر تلمس روحي ، هما ساعات بيرخموا عليك زي الموقف اللي حصل تحت ده بس عشان هما عارفين قد إيه انت بتحبني وبتغير عليا ، هما بيحبونا وفخورين بينا من كل حاجه ، فأوعي تقارن نفسك بعيالك
بتقول أن مبقاش فيا حاجه خاصه بيك لوحدك ؟؟ طب حد من عيالك يقدر يشوفني باللي أنا لابساه ده غيرك ؟ حد أقدر أقدر اتكشف عليه ويشوفني بكل عيوبي غيرك ؟ انت ليك كل حاجه يا عبدالله وهما ليهم اللي باقي منك

ثم أقتربت منه ببطئ ولامست شفتيه بمهس مردده برعشه وعشق :

- حد يقدر يعمل كده غيرك ؟

قبلته بعشق وحب شديد ويديها تجذبه من ظهره اليها أكثر ليصبحا كيان واحد

ثم أبتعدت بشفتيها بعيده عنه ولكنها مازالت بحضنه مردده بهمس علي رقبته مما أصابه بقشعريره قائله :

- أنا ملكك أنت وبس ، حبيبتك أنت وبس

أمسك بها عبدالله من وجهها قائلا بهمس ومراوغه :

- تؤ تؤ مفهمتش ، فهميني أكتر قصدك إيه ؟

نظرت إليه بشوق وعشق وسرعان ما لفت يديها حول رقبته ، وقفزت بقدميها عليه لتلفها حول جسده وهي تحتضنه في نشوه قائله :

- خدني وانا واوريك قصدي إيه ؟

حملها عبدالله واتجه بها الي سريرهم وهو يغلق باب الشرفه بقدمه ، ما أن وضعها علي السرير حتي أسرعت وانقلبت به لتجله أسفلها قائله بهمس شديد :

- أنا النهارده اللي هوريك أنك غلطان في كل كلمه قلتها

كان صامتا وهو يري ما تفعله تلك العاشقه المتيمه له ، انقضت عليه مرام لتغرقه معه في بحور قبلاتها وعشقها وشغفها ولوعتها به ليذهبا سويا الي جنه العشاق التي لا يخرج منها عاشقا إلا وهو مرتويا من رحيق محبوبه ..

*****************************************

وبمكان أخر داخل ڤيلا فخمه كانت تقف علي باب سيارتها وبجوارها صديقتها تودعها :

- معقول هتمشي دلوقت يا شري ! دي لسه الحفله مبدأتش !

أمسكت شريهان بذراعها في رجاء قائله :

- please Gaidaa ..
متزعليش ، أنا الحمدلله اني قدرت اقنع أبيه تهامي وعرفت اجي ،الساعه قربت علي ال12 ولسه الطريق طويل ، كمان وانا جايه كان في طريق تقريبا هيوقفوه عشان الحادثه اللي حصلت ، وبكده لو وقف هتضطر اني اخد الطريق التاني وده هيبقي اطول واصعب

جايدا بتساؤل قائله :

- غريبه انك جايه لوحدك من غير حراسه ؟

شريهان :

- هما كانو محتاجين الحراسه معاهم وكمان انا وعدتهم اني هاجي بدري ومش هتأخر

اومأت لها جايدا :

- ok , baby .. as u like ..
ومتنسيش موضوع شرم حاولي تقنعيهم انك تيجي معانا أوك ؟

شريهان بتفكير حزين :

- I don't know ,
ممكن أبيه تهامي ميوافقش ، برضه موعدكيش

ودعتها صديقتها واستقلت شريهان سيارتها وخرجت من تلك الفيلا

بضع دقائق ووصلت الي مكان مزدحم جدا والسيارات جميعها تصطف أمامها ، صرخت بغضب قائله :

-oh no.. قفلوا الطريق

لم تكن لتتحمل تلك الأصوات المزعجه للسيارات ، استدارت بسيارتها وخرجت من تلك المنطقه متخذه الطريق الأخر ..

سرت به بضع دقائق حتي تشرقت السياره الخاصه بها وأخذت تقطع واحده تلو الأخري حتي توقفت عن الحركه

هتفت بحنق واعتراض :

- OMG !! What happened ?

نظرت حولها لتري الطريق خال من السيارات ، شعرت بالخوف والقلق ، أخرجت هاتفها وأخذت تهاتف اخويها ولكن لم يجيبها أحد منهم ، زاد ذلك الأمر من خوفها أكثر

خرجت من السياره وأخرجت هاتفها وفتحت الكشاف وهي تنظر إلي السياره في محاوله فاشله لمعرفه ما بها أو لما توقفت ؟

ارتفعت ببصرها حتي وجدت سياره تأتي من الأفق وهي تقترب عليها ، انتابها بعض القلق ولكنها حاولت تصنع الشجاعه وهي تلوح لها بيديها ولم تكن تدري أنها ستندم علي فعل ذلك

توقفت السياره وخرج منها شابين كل منهم ينظر للأخر في نظره رجاليه شهوانيه ، قال أحدهم :

- الحق ياض حته فورتيكه بتشاورلنا ؟؟

ردد الآخر وهو ينظر إليها :

- أوبااااا ؟ هي مالها احلوت كده ليه ؟

خرجا من السياره وذهبا بإتجاهها وهم يتحدثا كل منهم علي حده :

- علي فين يا جميل دلوقت ؟

- ما تيجي معانا نوصلك ونعمل معاكي الواجب ؟

شعرت شريهان بالخوف الشديد وأبتعدت عنهم قائله :

- no no no , thank u , I don't need ur help
( لا لا لا ، شكرا ، مش محتاجه مساعدتكم )

ضحك گل منهم علي حديثها :

- الحق ! دي بتنونو ..

- لا يا عم دي شكلها خواجايه ، دوس ميهمكش هما بيحبوا الحاجات دي

- أه معاك حق فعلا ، بيموتو كمان في العصب المصري

أسرعت شريهان تحتمي بسيارتها خوفا منهم ، ولكن يديهم كانت أسرع منها إليها ، جذبها أحدهم وهو يتحسس جسدها برغبه شديده قائله :

- انتي رايحه فين تعالي بس وانا همتعك

صرخت بكل صوتها ما أن هجم عليها بيديه وأخذت تستنجد بأحد ما

- help !!!!!!!!!!

قال الآخر وهو يساعده في حملها لأخذها معهم :

- صوتي من هنا لبكره مفيش صريخ ابن يومين هيسمعك

@ - لا في يا روح أمك منك ليه !! ، نزلها يلاااا

ما أن استمعا لذلك الصوت حتي نظرا خلفهم ليجدوا شخصا يقف أمام سيارته وبيده سلاح مصوبه عليهم ، تصلبا موضعهم من الصدمه فأطلق ذلك الشخص رصاصه علي الأرض بجانب أقدامهم أرعبتهم فتركوها من يديهم لا أراديا ..

أسرعت شريهان وذهبت تقف خلفه تحتمي به في حين نطق ذلك الرجل :

- علي عربيتك يلااا انت وهو ، واياك ألمحكم تاني في طريقي .. اتحرررررركو

اخذ كل منهم يعدو بإتجاه السياره وفي خلال لحظات انطلقوا بها من أمامهم ..

أبتعد عنها ذلك الشخص وهو يقف أمام سيارته يعدل من وضع سلاحه وكأنه لا يراها وغير مكترث لها وذلك ما زاد من حنقها بشده

صعد الي سيارته واغلق بابها ولم يكد يغلق الشباك أيضا حتي أستمع لصوتها :

- please, wait .. don't leave me alone ,
سوري أقصد يعني متسبنيش هنا لوحدي ، عربيتي وقفت ومش عارفه اتحرك

رمقها بنظرات جاده ثم هبط من سيارته قائلا :

- اركبي

نوران بغيظ شديد من طريقته تلك ولكنها مضطره لذلك فهي غير مستعده لتكرار ما حدث معها منذ قليل ، نظرت لسيارتها قائله :

- أوك هجيب المفاتيح واقفل العربيه ، لحظه

- اركبي أنا هجيبهم واقفلها

كانت لكنته جاده وصارمه إلي أن اخافتها ونفذت أمره علي مضض ، في حين اتجه هو إلي السياره ونظر بداخلها والتقط المفاتيح ، ثم أبتسم في خبث وهو يلتقط شيئا أخر منها ..

عاد الي سيارته مره إخري وجلس علي مقعد القياده دون أن ينظر إليها أيضا وتحرك بالسياره خارجا من تلك الطرق

كانت ترمقه شريهان بنظرات فضوليه بين الحين والآخر ، كيف لم ينظر إليها أو يتغزل بجسدها مثلهم ؟ أو علي الاقل لم يتحدث معها ؟ أليست فاتنه وتجذت كل من يراها إليها !!

كانت تحترق من الداخل فهي لأول مره يرفضها أحد الي هذا الحد ..

لم تستطع منع نفسها من الحديث فرددت :

- thanks a lot Mr !!!! ......

لم يجيبها فظنت أنه لا يسمعها أو لا يفهم الانجليزيه ؟ فعادت تقول :

- مش هتقولي أسمك ؟

ردد بجديه وغلظه :

- حسام ، ... u're welcome

*****************************************

أرتدت الروب الخاص بها بعدما أخذت حماما دافئا وذهبت الي الفراش مره أخري ، وضعت رأسها علي صدره لتنعم بدفئها فجذبها إليه قائلا :

- انتي عارفه أخر مره لمستك فيها إمته ؟ طب عارفه أخر مره سمعتك بتغنيلي إمته ؟

قبلت صدره في عشق قائله :

- عارفه ، حقك عليا ، بس ده مش سبب كافي يخليك تتهمني اني قللت من حبك ، الدنيا خدتنا شويه وانشغلنا ، انت ذات نفسك كنت مشغول عني اكتر مني يا عبده

- مش يمكن كنت قاصد إني أبعد أو انشغل عنك عشان أشوفك هتعملي إيه ! ، عشان أشوف هوحشك ولا لأ !

- علي طول وحشني وعلي طول في بالي وعمري ما انساك أبدا ..

- ربنا يخليكي ليا يا ميمتي

- ويخليك ليا يا روح قلب ميمتك

رفعت عينها إليه وقالت :

- هاا !! مش عايز تقولي ايه شاغلك من ساعه ما رجعت ؟

بادلها عبدالله الابتسامه في حب شديد ، فمازالت تفهمه من نظره واحده ، ضمها إليه أكثر بتملك قائلا وهو يتذكر لقائه بعمار :

- قوليلي يا ميمه ؟ إنتي تعرفي بموت نوران مالك المصري ؟

نهضت مرام من أحضانه فجأه وكأنها لم تستوعب ما ألقاه علي مسمعها قائله :

- إيييه !!!؟ ، هي نور ماتت !!!

- مكنتيش تعرفي ؟

مرام بصدمه شديده :

- إنت بتتكلم بجد ؟ نوران ماتت ؟

- حبيبتي أنا فكرتك عارفه لأنها المفروض حالتك ومتابعه معاكي وكده

مرام بنفس الصدمه :

- ايوه بس انا بحكيلك اخبارها أول بأول عشان انت عارف انها تهمني ، واكيد لو اعرف كنت حكيتلك حاجه زي دي ؟ بس .. إزاااي ؟ لا طبعا مش ممكن .. حالتها كانت مستقره جددا وحتي أخر مره جاتلي كانت حامل وانا اللي عملتها الفحوصات واتأكدت لها إن قلبها هيستحمل الحمل ، أنا لا يمكن أغلط في فحص مريضه عندي ، لا يمكن هي مستحيل تموت بقلبها أكيد في سبب تاني

لمعت عينيها بالبكاء وهي لا تستوعب تلك الصدمه وظنت أنها توفيت بسببها أو بسبب حملها فأسرع عبدالله يمسكها من ذراعيها وهو يربت عليها في حنان :

- إهدي يا بابا هو فعلا في سبب تاني ، مش منك إنتي ،، هي اتغدر بيها واتقتلت

برقت عينيها في صدمه أخري وقعت علي قلبها لتردد :

- إتقتلت ؟

هز لها رأسه بالإيماء ليؤكد ما قاله ثم ردد في هدوء :

- إهدي وانا هقولك كل حاجه ..

قص عليها عبدالله ما حدث خلال اليوم حينما التقي بعمار والحوار الذي دار بينهم وكذلك ما طلبه منه عمار وخطته التي وضعها للأخذ بثأرها وما أن انتهي ، نظر اليها ليجدها تجهش بالبكاء :

- يعني البنت وأمها ماتوا ومقدرتش أعملهم حاجه ؟

عبدالله :

- يا بابا انتي مكنش في ايدك حاجه تعمليها ، ربنا بيقول ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيده )
يعني مهما عملتي هو ده قدرهم وده نصيبهم فمتلوميش نفسك

مسح لها عبدالله دموعها في حنان فرددت في تنهيده :

- ونعم بالله ..

ثم نظرت إليه بترقب قائله :

- وإنت وافقت علي اللي طالبه منك عمار ده ؟

تركها عبدالله شاردا ونهض لينظر من الشباك قائلا :

- مكنش ينفع موافقش يا مرام ، مكنش ينفع ، اللي بيمر بيه ده فتح فيا جروح قديمه أوي قدرت اتخطاها بوجودك جنبي ووجود ولادنا والعيله لكن مقدرتش أنساها

أسرعت مرام خلفه وأمسكت بيديه وهي تضغط عليها :

- شفت نفسك مكانه مش كده !

هز لها رأسه بحزن وردد :

- وهقف جنبه لحد ما يخلص طاره ، أنا واثق فيه وفي قدراته ، فعلا يستاهل اللي وصلله في السن ده

مرام بخوف :

- أنا خايفه عليك ، مش عايزه أعيد تاني اللي حصل زمان

أمسك عبدالله بوجهها وقبلها بحب وهو يطمئنها :

- خايفه من إيه يا بابا ، أنا مش هعمل حاجه ، هو اللي هيدخل وسطهم برجليه ، أنا بس وسيله غير مباشره عرفته طريق الدخول ، وانا متأكد أن هينجح

ثم نظر لها بنظره ذات مغزي قائلا :

- وبعدين أنا زمان كان عندي نقطه ضعفي اللي وقفتني ورجعت عشانها ، وهو كمان أعتقد أن الحد ده موجود عنده

مرام بفضول :

- هو بيحب حد ؟

عبدالله :

- مقالهاش صريحه ، بس حسيتها ، مش محتاجه اعتراف صريح عشان تحس من كلام الشخص علي اللي بيحبه

مرام بضحك :

- شوقتني أني اعرفهم أكتر

عبدالله :

هما جايين بكره ، في حاجه هيخلصها بكره ويجيني ويجيبها معاه عشان نكمل الخطه اللي هو راسمها

- هييجيوا علي هنا ؟

- أيوه

*****************************************

بداخل قصر أبو الدهب

خرج تهامي بجواره عزت بعدما انتهيا من اجتماع سري لأحدي عملياتهم ردد تهامي :

- انت لازم تشوفلك حل في رجالتك اللي عماله تقع واحد ورا التاني ده ؟ يعني إيه حته عيل يضرب 6 رجاله من عندك وميعرفوش حتي شكله ؟

عزت بغضب :

- معرفش مين الواد ده ! لو عرفته هفرمه بس يقع تحت ايدي

ضحك تهامي ساخرا :

- والله من رأيي تضمه لينا بدل ما تفرمه ، علي الاقل يبقي احسن من الرجاله الواقعه اللي عندك دي

عزت بنفي وغضب :

- أنا رجاالتي ...

قاطعه تهامي مشيرا بيديه :

- خلااااص ، ده مش موضوعنا دلوقت ، فين كبير رجالتك الواقعين ؟

- قصدك أكرم ؟ .. متخافش اكرم ده الوحيد اللي طلعت بيه من الرجاله كلهم ، بكره الصبح هيكون عندي ومعاه الأمانه ، وبعد بكره علي طول هنمشي علي التسليم زي ما اتفقنا

أومأ له تهامي قائلا :

- كويس ، واتمني المره دي تعدي علي خير وميحصلش حاجه بسبب استهتارك ، أنا هعتمد اعتماد كلي عليك المره دي مش عايز غلطه ..

قبل أن يجيبه عزت قطع حديثهم دلوف شريهان الي القصر ، نظر تهامي الي ساعته قائلا :

- الساعه واحده ، مش أنا قلت 12 تكوني هنا ..

شريهان مبرره :

- أنا كنت جايه فعلا في المعاد لكن حصلت مشكله والعربيه وقفت واتصلت بيكم عشان تيجو تاخدوني محدش رد ، استنيت كتير لحد ما عربيه علي الطريق وصلتني

انتبه لها تهامي سائلا :

- عربيه غريبه في الوقت ده ؟ ويا تري كان واحد ولا واحده

تلعثمت شريهان وظهر التوتر عليها ولكنها رددت بثقه :

- طبعا واحده ، اكيد يعني .. مش هركب مع واحد في وقت زي ده ..

Don't worry , baby .. I'm dieing to sleep .. Good night

( متقلقش ، أنا تعبانه وهموت وانام ، تصبح علي خير )

لا تدري بما كذبت عليهم ولكنها بالتأكيد لن تخبرهم الحقيقه خوفا من بطشهم بها ، وربنا تلك الحقيقه كانت سببا في منعها من السفر مع اصدقائها رحله شرم ، أو عدم خروجها مطلقا

صعدت لغرفتها والقت بنفسها علي السرير وهي تتذكر ذلك الصامت المغرور الذي أوصلها ، علي الرغم من شعورها بالضيق والانزعاج من عدم تطلعه إليها ولكنه الي حد ما جذبها إليه ، أغمضت عينيها وتمنت أن تراه مره أخري ..

*****************************************

مع تسلسل أول شعاع للشمس في اليوم التالي ، كان يقف ذلك القناص أسفل سلاحه بعيد المدي عن هدفه منتظرا فريسته والتي ظهرت أمامه بعد عده دقائق

تربص لها وهو يراها بوضوح وشد أجزاء سلاحه وهو يضبط الابعاد بدقه خبيره حتي أستقر علي هدفه

وتم إطلاق الهدف ليستقر في موضعه ببراعه ................................


•تابع الفصل التالي "رواية نار الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية

الروايات كاملة عبر التلجرام

ملحوظة

يرجى التنبية: حقوق الملكية محفوظة لدى المؤلفون ولم تسمح مدونة دليل الروايات pdf نسب الأعمال الروائية لها أو لشخص غير للكاتب الأصلي للرواية، وإذا نشرت رواية مخالفة لحقوق الملكية يرجى أبلغنا عبر صفحة الفيسبوك
google-playkhamsatmostaqltradent