Ads by Google X

رواية من نافذة قلبي الفصل التاسع 9 - بقلم مروة نصار

الصفحة الرئيسية

 رواية من نافذة قلبي الفصل التاسع 9 - بقلم مروة نصار

الفصل التاسع

أضطرت دينا أن تترك العمل في المكتب بعد ان داهمها الوقت ، ووجدت اتصال من والدتها لتنبيهها الا تتأخر ، نظرت في ساعتها ووجدتها قد شارفت علي التاسعة ، فأجبرت أن تترك ما تفعله علي ان تنهيه غدا . هبطت في المصعد وخرجت من البناية ، وقررت أن تمشي لتخرج علي الطريق العام ، فهناك فرص إيجاد سيارات الأجرة أكثر بكثير من أن تقف في الشوارع الجانبية . بعدما غادرت البناية وبدأت تتوجه لطريقها سمعت صوت اقدام خلفها ، ثم شخص يقول : بس .. بس.. بس ...يا. ارتعبت دينا وحاولت الأسراع ولكن عندما شعرت ان الأقدام أصبحت قريبة منها ، فتحت حقيبتها وأخرجت رذاذ الفلفل ، والتفتت بأقصى سرعة وقامت بالرش في وجه من خلفها .
الله يخربيتك ، ويخربيت اليوم اللي شفتك فيه ، اااه يا عيني ..... ااااه .
ألجمت الصدمة لسان دينا ، ووقفت تحدق بحازم وهي لا تستطيع الكلام ، لم تكن تتوقع أنه هو . ثم عندما افاقت من صدمتها ، هرعت اليه وهي تبحث في حقيبتها عن زجاجة مياه ، وبدأت تصب المياه في يدها وتضعها علي عينيه وهي تقول : أسفة والله معرفش أنه أنت ، انا قلت واحد قليل الأدب وبيعاكس .
حازم وهو يتألم ويفرك في عينيه بشدة : كمان ، مش كفاية عمتيني ، كمان بتقولي قليل الأدب . دينا بقلق : طيب تعال ، هات إيدك ، ندخل الصيدلية دي ، عشان يعملوا الإسعافات اللازمة . حازم بعصبية : حأدخل أفرج الناس عليا .
دينا وقد نفذ صبرها : بقولك ايه اخلص بقي ، هيا مش ناقصة سيادتك ، اتفضل تعال من سكات ، خلينا نلحق عينيك ، قبل ما تتعمي .
حازم : هي مين دي اللي مش ناقصاني .
دينا وهي تصرخ في وجهه : حازم اسكت خالص وامشي معايا ، ايه الهم ده .
حازم بأستفزاز : هو انتي كل ما تشوفي وشي تقوليلي اسكت مش عايزة اسمع صوتك ، يعني حتي كمان مش مستحملاني بعد ما شوهتي عينيا . أمسكت دينا بذراع حازم لترشده إلي الصيدلية ، وهناك قام الصيدلي ببعض الأسعافات اللازمة لعينيه ، حتي أستطاع اخيرا فتحهما بدون ألم ، ولكن صار بها بعض الالتهابات والأحمرار ، الذي طمئنه الصيدلي انه مع الانتظام في العلاج سيزول بعد أيام قليلة .
خرجا الأثنان من الصيدلية وبادرت دينا بالحديث : sorry يا حازم بجد مكنتش أعرف أنه أنت ، ثم استطردت قائلة : وبعدين تعال هنا ايه اللي انت هببته ده ، ازاي تمشي ورايا وتقعد تبسبس زي الشباب اللي بتعاكس ، يا بني أنت مجنون .
نظر لها حازم وأجابها بمنتهي البرود : خلاص خلصتي وصلة كل مرة ، والا لسه في مصطلحات تانية في قاموسك عايزة تقوليها .
فأجابته بهدوء : خلصت .
فأشار لها في اتجاه السيارة وقال : اتفضلي قدامي يلي أركبي عشان أوصلك .
توقفت دينا في منتصف الطريق وقالت له : يا بني هو أنت مش بتفهم الكلام ليه ، هو اللي هأقوله هأعيده .
عاد حازم خطوة إلي الوراء وجذبها من ذراعها وهو يتجه للسيارة وقال : بصي بقي عشان أقسم بالله هاصور قتيل النهارده ، انا تعبان ومصدع ، ومش شايف كويس بسببك ، ومش طايق نفسي ، هاتركبي من سكات وتسمعي اخر أخبار الزفتة القضية بتاعتكم والا أخذ منك الرشاش بتاعك ده وأعميكي بيه ، عشان ميبقاش حد أحسن من حد ، ثم صرخ بها وقال : أخلصي ، أركبي .
صعدت دينا السيارة وهي تتأفف وتهمهم بكلمات غير مسموعة ، وعندما جلس حازم بجوارها وسمعها قال : اشتمي ، اشتمي براحتك يا هانم ، ما أنتي لسانك طوله مترين .
فأجابته ببرود : علي فكرة أنا مش بشتم .
حازم : عيب تبقي كبيرة كده وتكذبي .
فنظرت له بغضب شديد وعصبية وقالت : انا مش بكذب ومش بطيق حاجة أسمها كذب ، وطالما قلت مكنتش بشتم يبقي مكنتش بشتم ، انا كنت بقول ربنا يأخذك ، ارتحت كده .
فصرخ بها حازم قائلاً : الله يخرب بيتك يا شيخة ، بتدعي عليا ليه انا ناقص ، يخربيت كده ، ثم استطرد قائلاً : بصي بقي أنتي تقعدي ساكتة ، مش عايز أسمع صوتك ، وحسك عينك تكلمي أو تدعي عليا ، اسمعي وانتي ساكتة .
فقامت دينا بوضع يدها علي فمها وقالت : اتكتمت ، اتفضل أرغي .
حازم بتأفف : اللهم طولك يا روح ، ما علينا ، بصي يا ستي من التحريات اللي عملتها لاحظنا ان البواب بيراقب ميس ، وبيوصل تحركاتها أول بأول لحد بالتليفون ، للأسف اللي عملوا موضوع التخريب عندكم مسابوش بصمات ، البصمات تقريباً كلها ليكي أنت وميس ، مفيش قدامنا غير البواب بس ، وهاحط مراقبة عليكم كمان عشان نتأكد ان مفيش حد تاني بيتابعكم .
دينا : ايه القرف ده ، كمان مراقبة علينا ، اللهي تولع يا صلاح مطرح ما أنت قاعد .

صباح يوم جديد ، وصل سيف إلي العمل ولكنه لا يشعر بأي رغبة في فعل أي شئ ، كان شارد الذهن ، حزين ، يتذكر ما حدث بالأمس ، ورفض ميس له، ومحاولاته في إقناعها ، ولكنها ظلت متشبثة برأيها ، فغادر وهو يشعر باليأس الشديد .
ظل سيف يذرع الغرفة ذهاباً وإيابا ، يحاول أيجاد وسيلة أقناع ، يستطيع أن يقنع بها ميس ، ثم سمع طرقات علي مكتبه ، والمساعد يبلغه بأن هناك سيدة تنتظره بالخارج وتلح في رؤيته ، ولكنها لا تريد أن تعرف عن نفسها .
وقف سيف يفكر من هذه السيدة ، وماذا تريد ، قد تكون والدة ميس ، او لها علاقة بها . استطرد سيف سريعاً وقال : خليها تدخل .
وقف سيف في منتصف الغرفة ، ينتظر رؤية تلك السيدة الغامضة ، فوجد فتاة لا تزيد عن الخامسة والعشرين ، هيئتها مريبة بعض الشئ ، ترتدي ملابس غير لائقة . نظر لها سيف بريبة شديدة وقال : اهلًا يا فندم ، حضرتك طلبتي تقابليني . دخلت غرام المكتب وجلست علي المقعد ووضعت ساقها علي الأخر وقالت : مش أنت سيف الحديدي .
عاد سيف إلي مكتبه وجلس وقال : ايوه ، اقدر أساعدك ازاي .
فأجابته : انا اللي جاية هنا عشان أساعدك ، مش أنت . فنظر لها سيف بدهشة وقال : مش فاكر أني طلبت مساعدة من حد ، عامة خير ايه اللي حتساعديني فيه ، يا ريت تدخلي في الموضوع علي طول .
فأجابت : بخصوص ميس . سيف بقلق : مالها . غرام وهي تتصطنع الطيبة : بص يا أستاذ سيف ، انا بجد جاية هنا عشان أساعد حضرتك ، انت مخدوع في ميس زي ما اللي قبلك انخدع فيها ، ميس مش الملاك الطاهر البرئ زي ما بترسم علي الكل ، ميس أنسانة كل اللي بتفكر فيه الفلوس وبس ومين اللي حيدفع اكتر .
شعر سيف بغضب شديد وقال : انتي بتقولي ايه ، انتي أتجننتي .
غرام وبهدوء شديد : اهدي واسمعني ، وانا هاثبتلك كلامي .
صمت سيف وهو يستمع ويشعر أن هناك شئ غير منطقي في كلماتها ، ولكنه فضل الأستماع حتي النهاية . واصلت غرام حديثها : بص يا استاذ سيف ، انا اتعرفت علي ميس في نادي الزهور ، كانت لسه متجوزة ، ولما عرفت أني بشتغل في ديسكو ، بقت تطلب مني أنها تيجي معايا ، كنت بأخذها ، كانت تفضل قاعدة تتفرج علي الناس في الاول ، بعد كده بقت تصاحب رجالة وتخرج معاهم ، ولما كنت بقولها انتي متجوزة ، وجوزك لو عرف ممكن يعمل مصيبة ، كانت تقولي أنه مالوش لزمة في حياتها ، ومش قادر يكفي احتياجاتها ، ولا حتي يقدر يخرجها خروجة حلوة ، ثم صمتت قليلاً ، وطلبت منه كوباً من الماء ، وبعد ذلك واصلت الحديث : جوزها شك فيها ، وبهدلها وضربها لما عرف البلاوي اللي كانت بتعملها ، بس يا عيني كان بيحبها ، صبر وقال هاتتغير ، لكن هي لما معارفها كتروا ومبقتش محتاجة صلاح في حاجة خلعته ، وقدرت تلم فلوس من الرجالة اللي مصحباهم عشان تفتح المكتب ده ، وعمالة تبوظ في سمعة ابو البنت قدام الناس كلها ، وهو يا حبة عيني حيتجنن علي بنته ، ومراته اللي سابته .
صمت سيف قليلاً ثم قال : وايه الأثبات علي كلامك ده .
فتحت غرام حقيبتها ، وقامت بأخراج مظروف كبير ، وأعطته له وقالت : شوف ده وأنت تصدق . تناول سيف المظروف ووجد بداخله مجموعة من الصور لميس ومعها عدة رجال في أماكن مختلفة وبأوضاع مختلفة .
شعر سيف بالصدمة ، لم يعي ماذا يفعل ؟ ، ولكنه تماسك وقال لها : انا بشكرك علي مساعدتك ليا ، أنتي عملتي فيا معروف كبير ، أتمني أني أقدر أعملك اي حاجة قصاده .
تنهدت غرام وقالت بدهاء : انا بس محبتش انك انت كمان يحصلك اللي حصل لجوزها الاولاني ، الواحد ميحبش أذية الناس .
فأجابها سيف قائلاً : كتر خيرك ، ممكن أعرف عنوانك ورقم تليفونك ، عشان لو احتجتك في أي حاجة .
فضحكت غرام وقالت له : انا في الخدمة وتحت أمرك ، وأعطته عنوان الديسكو ورقم الهاتف . جلس سيف بعد مغادرة غرام ، يحدق بالصور أمامه ، ولا يعلم ماذا يفعل ؟ ، ثم أمسك هاتفه وقام بالأتصال بصديقه حازم : .....
سيف : الوو ، ايوه يا حازم ، عايزك تيجي لي المكتب حالاً .
.........
سيف : ماليش دعوة ، عندك شغل ، عندك جن أزرق تيجي حالاً ، ثم أغلق الهاتف وظل ينظر بالصور التي أمامه .

وفِي البناية المقابلة ، كانت دينا تجلس علي المكتب ، وتضع أمامها مرآة لتصفف شعرها وتضع ماكياج ، فهي تحب الأهتمام بنفسها ، ولكن لا تجرؤ علي أن تخرج هكذا ، لأنها تشعر بالخجل ولا تحب لفت الأنتباه لها .
وكانت ميس تجلس أمامها ، وأثناء قيام دينا بهذا ، كانت تقص علي ميس كل ما حدث بالأمس مع حازم ، وميس تضحك بشكل هستيري علي تصرفاتهم سويا ، دينا : بتضحكي علي ايه يا هبلة . ميس وهي تحاول ان تسيطر علي نفسها : علي هبلكم ، كده كنتي حتضيعي عين الراجل .
دينا : حد قاله يمشي ورايا .
ميس : وأنتي أي حد يمشي وراكي تعميه ، انتي كده حتبقي خطر علي الأمن القومي .
دينا : ماشي يا هانم ، سيبك من الهبل ده ، المهم البواب طلع بينقل أخبارنا للزفت صلاح .
ميس بحنق شديد : يارب أرحمني منه ، بس أيه يا بنتي الجمال ده ، نفسي أشوفك كده علي طول ، والله شكل شعرك تحفة ، انا اصلا بعشق الشعر الكيرلي ، والمكياج اللي حاطاه هادي جدا بس بين جمال وشك .
دينا بسخرية : ما أنا عارفة أني حلوة وأجنن كمان ، أنا بس بخاف علي الناس من حلاوتي ، كتيرة عليهم بصراحة ، ثم استطردت قائلة : اه صحيح ، عملتي ايه امبارح في العزومة . تنهدت ميس وقالت : بس بقي بلاش تفكريني ، قلبت بغم .
دينا بسخرية : ليه هببتي أيه ، حرقتي الأكل .
فأجابت ميس بحزن : لا يا فقرية متحرقش ، سيف طلب أيدي وأنا رفضت .
حدقت دينا بدهشة ثم قالت : ليه يا منحوسة ، ليه يا أغبي خلق الله ها ، تقدري تقوليلي ، الواد زي العسل ، وراجل يقدر يحميكي أنتي وبنتك ، وأنسان محترم وليه وضعه ، مش زي صاحبه المتخلف ده ، يبقي يترفض ليه ، وأوعي تقولي الزفت صلاح ، اللهي يولع مكان مهو قاعد .
ميس : اه يا دينا الزفت صلاح أنا مضمنش عمايله ، ده غير أنا خايفة علي مريم ، سيف شكله أنسان كويس ، بس بردوه أضمن منين ، أفرضي اتجوزته وبدأ يضايق من مريم ، او خلفنا وبدأ يحب ولاده اكتر ويفضلهم عليها ، ليه أوجع بنتي ، ليه أحسسها أنها أقل من حد ، او أنها عبء علي حد ، أنا مريم أهم عندي من أي حاجة تانية .
همت دينا بالحديث ولكنها وجدت طرقات علي الباب ، فأشارت لميس أن تري من بالباب لأنها لا تريد أن يراها احد هكذا ، فتحت ميس ولم تجد أحد ولكنها وجدت مظروف كبير علي عتبة الباب ، تناولت المظروف وأغلقت الباب وعادت إلي دينا . دينا : مين .
ميس : مالقتش حد ، بس لقيت الظرف ده علي الباب .
دينا : طب افتحي شوفي فيه ايه .
فتحت ميس المظروف وأخرجت ما به ، ووقفت مصدومة مما تري وهي تردد: مش معقول ، مش معقول ، مش ممكن ، مش أنا ، دي مش أنا . هرعت دينا إلي صديقتها ورأت الصور في يدها ثم وجدت رسالة معهم فقرأتها بصوت عالي : ايه رأيك بقي يا حلوة ، انا بعتلك صور خفيفة ، مفيش فيها حاجة ، بوسة علي حضن ، بس ، لكن عندي بقي صور تشيب وتخلي الطلب عليكي يبقي للركب ، بس أنا حبيت أسيبهم للأخر ، وكله يعتمد عليكي يا حلوة ، يا تعقلى وتيجي بالذوق ، ياما هاجيبك راكعة أنتهت دينا من الرسالة وأكملت قائلة : اه يا واطي يا زبالة يا حقير .
وقعت ميس منهارة من البكاء علي الأرض ، ودينا تحاول مواساتها .

عودة إلي سيف وبعد اتصاله بصديقه حازم ، لم يمر سوي خمسة عشر دقيقة ، ووصل حازم إلي المكتب . دخل حازم وهو يهتف : فيه ايه يا بني ، حد قالك أني شغال عندك ، هو انا الضابط الملاكي بتاع حضرتك .
نظر له سيف وقال بهدوء : اقعد يا حازم واسمعني كويس ، ثم بدأ يروي لحازم كل شئ يعرفه عن ميس ، حتي وصل لزيارته لهم ليلة أمس وطلبه الزواج منها ورفضها .
حازم : كل ده حصل ، طيب وبعدين حتعمل اليه . سيف : المشكلة ان في واحدة كانت عندي من شوية وقَعَدت تتكلم عنها بأسلوب وحش وأنها انسانة مش محترمة وبتعرف رجالة وكلام من النوعية دي .
حازم : وأنت صدقتها .
سيف بتأكيد : لا طبعا ، يا بني البنت اللي جت شكلها مش مضبوط خالص ، ومفيش أي وجه شبه في الأسلوب بينها وبين ميس .
فأجابه حازم بسخرية : يعني هي دينا صاحبتها المجنونة اللي زيها في حاجة .
سيف : يا بني مفيش وجه مقارنة ، اللي جت دي مالهاش اي علاقة بالبنات المحترمة ، دينا شخصيتها مختلفة شوية عن ميس بس بنت محترمة .
حازم : بصراحة اه ، والأحترام بتاعها طلع علي عيني أهو .
نظر سيف لوجه حازم وقال : مالك فيك ايه ، فروي له حازم ما فعلته دينا به ليلة أمس .
انفجر سيف ضاحكاً ثم قال : أهي دي اللي حتخلص القديم والجديد ، المهم خلينا في موضوعنا ، البت اللي جت أدتني الصور دي ، عايزك تشوفها كويس أنا متأكد أنها مزيفة ، رغم انها شكلها حقيقي جدا ، عشان كده عايزك تأكد أحساسي .
تناول حازم الصور وظل يحدق بها فترة طويلة ثم قال : يا ابن الايه ، الواد اللي عامل الصور دي أبن لعيبة ، بس فعلا الصور مش حقيقية ، علي فكرة الصورة كلها حقيقية يعني الست دي قاعدة فعلا في الأماكن دي مع الرجالةاللي معاها ، الأختلاف ان وش ميس متركب علي جسم الست دي ، وهما جسمهم متقارب اوي وصعب للي مش متخصص يعرف يفرق .
تنفس سيف الصعداء وقال : كنت متأكد ، والله كنت متأكد ، صلاح ده حسابه تقل معايا أوي . ثم نظر لصديقه وقاله : قوم تعالي معايا ، يلي بسرعة .

أما عند ميس ، ظلت ميس جالسة علي الأرض منهارة من البكاء ، ودينا تحاول تهدئتها : يا بنتي والله ما حيقدر يعمل حاجة ، ونقدر بسهولة نثبت أن الصور دي مش أنتي ، ونرفع كمان عليه قضية نتهمه فيها بالسب والقذف ، أهدي أبوس إيدك ، وقومي معايا يلي .
نهضت ميس من علي الأرض وهي تبكي وتقول : الواطئ الزبالة ، ليه عايز ايه مني .
ثم وجدوا طرقات أخري علي الباب ، فقالت دينا : أيه جاي يشوف تأثير صوره الزبالة ، سيبهولي بقي والله لأموته في أيدي النهارده .
وذهبت تفتح الباب وهي مستعدة له : نعم عايز ...... ايه ده مين ، اهلًا يا سيف اتفضل ، اهلًا حازم .
سيف : ميس موجودة .
دينا : اه جوه اتفضل .
دخل سيف ومعه حازم ، وأغلقت دينا الباب بعدهما ، والتفتت لتجد حازم يقف محدقاً بها وهو فاغر فاهه ثم قال وهو يشير لها بأصبعه : مين دي . نظرت له بغضب وقالت : ايه البعيد اتعمي خلاص ، مبقاش بيشوف .
فقام حازم بفرك عينيه ثم قال : الصوت هو والله هو ، بس الشكل لا يمكن يكون هو .
دينا بحنق شديد : حازم أمشي من وشي ، انا العفاريت كلها بتتنطط في وشي ، بلاش أطلعهم عليك .
حازم وهو يغمز لها : طب ما أنتي حلوة أهو وزي البنات ، أمال مين عبد الصمد اللي كان بيقابلني ده .
نظرت له وتأففت بشدة وتركته وذهبت لصديقتها . فوقف ينظر لها وقال وهو يحدث نفسه : والله شكلك وقعت علي جدور رقبتك يا أبن الأسيوطي ، وحتفرح الناس فيك .
دخل سيف مكتب ميس ، ووجدها تبكي بشدة ، فهرع إليها ورأي الصور ملقاة علي مكتبها .
سيف : ميس .
رفعت ميس وجهها ورأته أمامها ، فحاولت تجفيف دموعها وقالت : سيف ، أنت أيه اللي جابك هنا . سيف بهدوء وحب شديد : اللي جابني هو نفس اللي بيخليكي تعيطي دلوقتي ، ثم أشار علي الصور ، فشعرت ميس بالأرتباك وحاولت أن تخفي الصور ، ولكنه قال : نفس الظرف اللي جالك ، جالي ، وشفت كل الصور .
شعرت ميس بصدمة أكبر لم تقوي علي تحملها ، فسقطت مغشياً عليها .
ماذا سيحدث لميس ؟ ما الذي سيفعله سيف ؟ انتظروني مع القادم عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية من نافذة قلبي" اضغط على اسم الرواية

الروايات كاملة عبر التلجرام

ملحوظة

يرجى التنبية: حقوق الملكية محفوظة لدى المؤلفون ولم تسمح مدونة دليل الروايات pdf نسب الأعمال الروائية لها أو لشخص غير للكاتب الأصلي للرواية، وإذا نشرت رواية مخالفة لحقوق الملكية يرجى أبلغنا عبر صفحة الفيسبوك
google-playkhamsatmostaqltradent