رواية تقاطع طرق الفصل الثامن 8 - بقلم اميرة احمد

 رواية تقاطع طرق الفصل الثامن 8 - بقلم اميرة احمد

تقاطع طرق
الفصل الثامن
وفي مساء اليوم التالي توجه خالد بالأشعة والتحاليل المطلوبة للطبيب وما ان القي الطبيب النظر على الاشعة والتحاليل حتي قال
الطبيب: متقلقش يا بشمهندس خالد مفيش حاجة في التحاليل.. هي بس شوية لخبطة هرمونات و ده طبيعي في حالتك هي اللي مسببالك الألم ده ان شاء الله بالعلاج حضرتك هتبقي كويس.
تغيرت ملامح خالد وهتف متسائلا: حالتي؟ هي ايه حالتي؟
الطبيب: بشمهندس حضرتك قولتلي أنك متجوز من 4 سنين ازاي حضرتك طول الوقت ده متعرفش انك عقيم....
تسمر خالد مكانه من الصدمة، اتسعت عيناه وقال: عقيم ازاي يا دكتور؟ يعني ايه؟
الطبيب: التحاليل اللي قدامي بتقول كده للأسف... هو بالنسبة لأعراض لخبطة الهرمونات مع العلاج هتتحسن و تختفي تماما بس للأسف حالة حضرتك في العقم ملهاش علاج.
صمت خالد بعد ان سمع كلام الطبيب.. مد يده ولملم أوراق التحاليل والاشعة من امام الطبيب وانصرف.. انطلق بسيارته شارد الذهن كان يشعر وكأن الكون لا يدور من حوله...  ضاقت عليه الأرض بما رحبت وشعر بالاختناق... دقات قلبه المسرعة وصدره الذى أخذ يعلو ويهبط في سرعة هائلة و كأنه انهي للتو ماراثوان استمر ليوم بأكمله.... أيعاقبه الله؟ ...
احقأ يحرمه تلك النعمة...
 أم انها كما تقول يارا انما يرحمه الله من تلك النعمة التي ربما ان جاءته انقلبت عليه كنقمة...
 كانت تعصف برأسه الأفكار حتى وجد نفسه امام منزله..... فتح الباب وما ان رأته يارا حتي أتت مسرعة و تعلقت في عنقه.. ابعدها عنه بصمت وجلس على اول مقعد.
هتف بانكسار وصوت مختنق: يارا انا تعبان.
هتفت يارا بقلق وهي تجلس بجواره: مالك يا حبيبي.. في ايه يا خالد؟
تنهد بألم وقال: انا كنت عند الدكتور دلوقتي.. قالي ان مش هاقدر أكون أب.. قالي كده باللفظ.. بشمهندس خالد انت عقيم.... 
سقطت دمعة من عينيه رغما عنه، فحجم الألم بداخله كان أكبر من أن يتحمله.
اقتربت يارا منه أكثر، ضمته بين ذراعيها وهمست من بين دموعها: مش مهم يا خالد المهم اننا مع بعض.
صمت خالد للحظات كانت أنفاسه فيها متسارعة وزفير صدره يكاد ان يحرق صدرها.. ثم ابتعد عن يارا....
نظر لها خالد مليا، نظرة متفحصة ثم قال: انتي كنتي عارفة؟
ارتبكت يارا وهتفت: خالد الكلام ده مش مهم، وانا أصلا مش عاوزة أطفال
صاح خالد بحدة: أنتي كنتي عارفة؟؟ ازاي؟؟
حاولت يارا ان تخلص نفسها من هذا المأزق وقالت: لا معرفش حاجة والكلام ده مش مهم قولتلك.
صاح خالد: رد فعلك مش رد فعل واحدة لسة عارفة ان جوزها مبيخلفش.
هتفت يارا بصبر نافذ: اه يا خالد كنت عارفة.. وعارفة من قبل ما نتجوز كمان.. فاكر التحاليل اللي عملناها قبل الجواز.. خالي الدكتور محسن هو اللي عملهالنا وهو اللي قالي.. بس ده مغيرش أي حاجة في احساسي ناحيتك وانا اللي طلبت منه ميقولكش علشان لو عرفت مكنتش هترضي اننا نتجوز وانا مقدرش أعيش من غيرك.
صمت خالد وامارات الدهشة مرسومة على وجهه، ثم همس بنبرة ضعيفة مكسورة: وسكتي كل السنين دي.. واستحملتي مني كل الضغط اللي كنت باضغطه عليكي علشان يبقي عندنا أطفال؟
أمسكت يارا بمعصمه وهمست بحنان: علشان انا بحبك ومش عاوزة من الدنيا غير اننا نكون مع بعض.. مش عاوزة أطفال لو هيكونوا من راجل غيرك.. عايزاك انت وبس.
ضمها خالد إلي صدره وهمس: انا اسف..... انتي استحملتي مني كتير حقك عليا.. انا فعلا بحبك..
أبعدها عن صدره، أمسك وجهها بين راحتيه، مسح دمعة فرت فوق وجنتها وقال: بس انتي ليكي حرية الاختيار لو عايزة تكملي معايا او لأ.. مش هالومك ومش هاناقشك في اختيارك.
تساقطت دموع يارا بلا توقف وهمست: انا اخترت من سنين وقت ما حبيتك و كل يوم كنت بحبك فيه اكتر.. انا مش هاسيبك ومش عاوزة اسيبك.
ابتعد خالد عنها: معلش فكري تاني.
يارا: هو انت فاكر أنى مفكرتش في ال 4 سنين اللي عشناهم في بيت واحد؟ و كل مرة كنت بفكر كنت باختارك انت برضه فوق أي حاجة تانية.. ارجوك متعذبش نفسك وانسي أنك عرفت أصلا.. حياتنا كانت حلوة وكنا مبسوطين.. انا طول الأربع سنين اللي فاتوا كنت بحاول اقنعك أنى انا مش عايزة أطفال علشان متقوليش نروح لدكتور ونكشف و تعرف الحقيقة.. ارجوك متبعدش عني ومتعملش في نفسك كدا.
ضمها خالد إلي صدره  بحنان وقبل رأسها: انا اسف يا حبيبتي علي اللي عملتوا فيكي الفترة دي.. سامحيني انا كمان بحبك ومقدرش أعيش من غيرك.
يارا: ممكن ترجع البيت بقي؟ البيت وحش اوي من غيرك.
خالد: حاضر هابات معاكي النهاردة والصبح اروح اجيب حاجتي من عند أحمد.
ضمته يارا إلي صدرها وهي تستشعر حجم الألم الذي بداخله.. الألم الذي اخفته عنه لسنوات طوال وعانته وحدها خوفا عليه من تلك اللحظة... كانت متأكدة من انه حتما سينهار حين يعلم الحقيقة.. كانت تدري من اللحظة الأولي اللي علمت فيها انه لا ينجب ان ذلك سيكسره.. لذلك فضلت ان تحتفظ بالسر لنفسها وتتحمل منه كل ما يتفوه به من هراء في صمت.
قضي خالد ليلته بين أحضان يارا.... ليلة أفرغ فيها اشتياق شهور من البعد.. وألم سيستمر معه إلى الأبد.
وفي الصباح استيقظت يارا على خالد وهو يحاول ان ينسحب من الفراش بهدوء دون ان يوقظها.
همست يارا بصوت ناعس: رايح فين؟
اقبل خالد عليها مقبلا جبهتها: معلش يا حبيبتي عندي شغل مهم لازم انزل.
همست يارا بدلال: لا مش هتنزل وتسيبني يا خالد.. خد النهاردة إجازة.
خالد: مش هينفع والله عندي شغل مهم.
تدللت عليه أكثر: مليش دعوة مش هتنزل.
خالد: يارا انتي مش عيلة صغيرة هتمسكي فيا.
يارا: انا مصدقت أنك رجعت.. علشان خاطري خليك... دي اول ليلة انام فيها مرتاحة من ساعة ما سبت البيت.
تنهد خالد باستسلام: حاضر امري لله ... طيب ممكن اعمل تليفون؟
اعتدلت يارا في جلستها على الفراش، وعقد ذراعيها وهتفت: ماشي بس مش اكتر من 5 دقايق وتيجي على طول.
خالد: حااضر يا حبيبتي كملي نومك انتي وانا هاخرج أتكلم بره علشان مزعجكيش.
يارا: مش هاعرف انام الا لما تيجي .
طبع خالد فوق شفتيها قبلة صغيرة وانصرف لإجراء مكالمته الهاتفية.
وبينما الأصدقاء الأربعة هائمين في بحر من المشاعر الجياشة.. كل منهم في عالمه يحب ويحلم بالغد الذي سيمحي الآمه مع حبيبته.. فالحب يجعلنا نري الوجود وردي اللون، حتى لو لم يكن كذلك.. لكن كانت هناك مفاجأة في انتظارهما مفاجأة ربما تغير حياة البعض منهم إلى الأبد .. فهكذا هي الحياة حينما تعتقد انها قد ابتسمت لك أخيرا.. حتى تصحي من غفوتك على صفعة قوية منها وتدير لك ظهرها مرة أخري.
وفي يوم العشاق.. اليوم الذي ينشر فيه كيوبيد أسهمه ويلقي بها حيث أراد لا حيث نريد.. كان قد اتفق العشاق الأربعة على ملاقاة عشيقاتهم للاحتفال بهذا اليوم.. لكن لم تأت الإجابة من الطرف الأخر دائما بالإيجاب.
أحمد عبر الهاتف: الو ... هدي ازيك 
هدي: الحمد لله تمام انت عامل ايه؟ وماما وندي ؟
أحمد: الحمد لله.. كلنا كويسين ... انا هاعدي عليكي كمان ساعة نتغدي سوي هتكوني خلصتي شغل؟
همست هدي بنبرة مرتبكة: اسفة يا أحمد مش هاقدر اخرج معاك النهاردة .. معزومة على الغدا.
هتف أحمد بضيق جليا في نبرة صوته: انتي عارفة ان النهاردة الفلانتين ... مين عزمك علي الغدا؟
هدي بارتباك: ناس قرايبنا .. و هيزعلوا بجد لو مروحتش.. معلش ممكن نخليها لبكرة.
هتف أحمد ولازال يظهر الضيق والخنقة على كلماته: ماشي اوكيه.. بس انا بكره مش فاضي.. نبقي نتفق على يوم تاني.. معلش انا هاقفل دلوقتي علشان ورايا شغل.
همست هدي برجاء: احمد استني بس ممكن متزعلش.
أحمد: معلش تتأجل يوم تاني سلام.
ظلت هدي مترددة تخبر أحمد ان دعوة الغداء لم تكن سوي من والد ووالدة عمر.. ام تخفي عليه الأمر حتى لا يشعر بالضيق.. يكفي انها رفضت ان تحتفل معه بعيد العشاق وكأنها ترفض حبه
بينما في مكان أخر كان علي قد استعد جيدا لهذا اليوم المنشود وارتدي حلته السوداء ورابطة عنق سوداء اللون.. فبدي وكأنه عريس... فالبذلة أظهرت رشاقته وزادت من أناقته ساعة يديه ذات الماركة الفخمة.. وعطره الأسر النفاذ.. وفي تمام السادسة مساءا كانت تقف سيارته أمام منزل سارة ويحمل في يديه باقة كبيرة من الورود الحمراء.
ظهرت سارة من الباب بعد حوالي دقيقتين.. ترتدي بلوزة من الستان الأحمر.. وتنورة سوداء اللون وتضع فوق أحد اكتافها شال من الفرو الأسود وتركته ينسدل من الكتف الأخر فاضفي على مظهرها الأناقة والسحر.. وضعت القليل من الماكياج وأحمر شفاه أحمر اللون.. وما ان وقعت عيني علي عليها حتى توجه إليها بلهفة مد يديه لها بباقة الزهور الحمراء و امسك يديها و طبع قبلة رقيقة على باطن يديها... ابتسمت سارة واحمرت وجنتيها.....لكنهم لم يكونوا وحيدين، كان هناك من يرقبها من خلف النافذة بعينين تملؤها الحب.. لم يكن ذلك سوي الدكتور عمر والد سارة.
هتفت سارة بعينين لامعتين ما ان وقعت عيناها على علي: واوو ايه الشياكة دي 
عدل علي من جاكيت بدلته وقال مازحا بتفاخر: دي أقل حاجة عندي
ضحكت سارة بخفة: طيب خلينا نبقي نشوف القليل ده كتير.
علي: انتي كمان شكلك حلو اوي النهاردة.
أحمرت وجنتي سارة وهمست: ميرسي.
فتح علي لها باب السيارة وما ان استقرت سارة على المقعد أغلق الباب و توجه إلي مقعده خلف المقود و قبل ان ينطلق بالسيارة أدار مسجل السيارة وانبعثت منه صوت أحمد سعد
 أيوة بسببك قادر أكمل، وقت ما بتعب ليكي بروح"
 لما بيبان الدنيا تقفل، حضنك آخر باب مفتوح
 يا اللي عيونك وقت ما بغرق بالنسبالي دي مركب نوح
أنتي الحتة الحلوة في قلبي ببقى في قربك مش قلقان
 أنتي حبيبتي وأمي وبنتي وما ليش بعدك تاني مكان
 حببتيني في أيام عمري، رجعتيني لنفسي زمان
ضحكت سارة قائلة: انا مش عارفة أخرت الرومانسية دي ايه... 
ضحك علي بدوره: الله مش فالانتين عاوزاني اشغلك حمو بيكا... مش لازم نظبط الموود .
ضحكت سارة: طيب ممكن اشغل انا أغاني.. انت كده مش هتجيبها لبر.
غمز علي بعينيه وقال مازحا: وماله.. مفيش احلي من الغرق... بعدين هو انتي تطولي.
صاحت سارة: علي.. وبعدين معاك بقي احترم نفسك... بعدين هو مش انا طولت ولا ايه؟
تنحنح علي: هو انا اتكلمت يا حبيبتي.. اتفضلي يا ستي شغلي انتي.. بس ياريت تشغلي حاجة كويسة مش اغنية من الأغاني العجيبة اللي انتي بتسمعيهالنا.
امسكت سارة بهاتف علي وبدأت تبحث عن اغنيه محددة وما هي الا لحظات الا و انبعث صوت شيرين من مكبر الصوت 
"كلام عينيه في الغرام أحلى من الأغاني"
سارة: اتمني تكون الرسالة وصلت.
نظر لها علي وقد فهم مقصدها أخيرا: أأأأأأأأه يعني عايزاني أتكلم، طيب ما تقولي من بدري... ماشي يا ستي.. وحشتيني.
هتفت سارة بحماس: وانت كمان اوي اوي.. يعني ايه يومين مشوفكش؟
علي: انا اسف كان عندي شغل كتير اوي.
همست سارة بدلال: ماشي بس متخليش الشغل ياخدك مني تااني.
علي: حاضر يا حبيبتي
صمتت سارة للحظة، ثم صاحت بحماس مجددا وكأنها تذكرت شيء هام: ايه بقي مفاجأة النهاردة؟ هتوديني فين وليه لابسين كده؟؟ هنروح فرح؟
ضحك علي بشدة حتى دمعت عيناه من كثر الضحك: فرح ايه يا حبيبتي؟ وايه المفاجأة اننا هنروح فرح.. وفرح مين أصلا انتي بتجيبي الأفكار دي منين؟
وكزته سارة في كتفه بخفة: اعملك ايه ما انت اللي لابس بدلة واخر شياكة بصراحة.
علي: طيب هاقولك " هنت" صغير.. المكان اللي رايحينه مينفعش ندخل غير بملابس رسمية.
صمتت سارة للحظات ثم اتسعت عنياها وقالت في حماس: الأوبرا!!!
ابتسم لها علي: حفلة عمر خيرت اللي كان نفسك تحضريها وفلقتيني بيها.
اتسعت عيني سارة وقالت بحماس: بتهزرررررر.. بس ازاي دي كل التذاكر خلصت.
رفع علي كتفيه وقال بهدوء: انا حاجز من شهر ونص.
صاحت سارة بحماس: انا بحبك اووي
ابتسم علي بثقة: وانا كمان بحبك.. يلا علشان منتأخرش.
سارة في حماس: يلااااا
وبعد انتهاء الحفل خرج الثنائي وتوجها إلي أحدي المطاعم العائمة على ضفاف النيل.. وفي إحدى الطاولات المقابلة للنيل جلس علي أمام سارة وضع يده في جيبه جاكيته و أخرج سلسال من الذهب و في نهايتها يتدلى قلب ذهبي صغير ثم انتصب واقفا و لف السلسال حول رقبتها وهمس: كل سنة وانا بحبك.
ابتسمت سارة بخدي متوردين ووضعت كفها على فمها وهمست: بجد ده كتير اووي.. انا كده هاخد على الدلع ده وابقي فتاة افسدها الدلال...
أمسكت السلسال بين يديها تتحسسه وقالت: انا مش هاقلعها من رقابتي ابدا
ابتسم علي وهو يعود ليجلس على مقعده: قولتلك قبل كده انا هنا ادلعك وابسطك وبس.
ضحكت سارة: عمتا انا كمان جبتلك هدية.. 
أخرجت سارة من حقيبتها علبة صغيرة ووضعتها امامه على الطاولة: يارب ذوقي يعجبك.
فتحها علي فوجدها تحتوي على نظارات شمسية.... تفحصها بابتسامة ثم ارتداها
علي: حلو؟
لمعت عيني سارة وهمست: سكسي موت.. انت عارف انا جبتلك نضارة شمس ليه؟
هتف علي مازحا: لو قلتي ان النضارة بتاعتي مش عاجباكي هارميكي في النيل.. انا ذوقي حلو في كل حاجة.
سارة: طبعا يا حبيبي كل حاجة عليك بتبقي أحلي.. بس انا فعلا بحب شكلك في النضارات الشمس اووي.
علي: خلاص أفضل لابسها حتى بالليل لو بتعجبك.
سارة: لا مش للدرجادي هي برضه بتخبي جمال عينيك.
ابتسم علي ابتسامته الجذابة وهو يخلع نظارته: خلاص اللي تشوفيه.. شكرا حبيبتي
ألقى علي لسارة قبلة في الهواء تعبيرا عن شكره.. ابتسمت له سارة بخجل.. لكن عيناها كانت تبادله القبلة بألف قبلة.
وفي إحدى المطاعم الشهيرة كان يجلس أدم بجوار ليلي ويضع يديه فوق مسند ظهر كرسيها في وضع حميمي وكأنه يتمني لو يضمها في صدره لكن تمنعه أخلاقه وقيمه من ذلك.. ربما يوما ما يمكنه ان يضمها الي صدره امام الجميع هكذا همس لنفسه.
ابتسم أدم وهمس:
Happy Valentine's Day
ليلي: Happy Valentine's' day to you
من دون مقدمات هتف أدم: بحبك.
ابتسمت ليلي بثقة وقالت: انا كمان يا أدم بحبك .... وكنت عايزة اقولك على حاجة مهمة يمكن لو عرفتها احساسك من ناحيتي يتغير.
نظر لها أدم بعينين لامعتين وهمس: مش مهم أي حاجة دلوقتي انا مش عاوز اعرف.
قاطعته ليلي: بس..
قاطعها أدم : من غير بس..
ثم حاول تغيير دفة الحاول فهتف ضاحكا: بقولك ايه فاكرة حماصة اللي كان معانا في الجامعة؟
انفجرت ليلي ضاحكة: ايوه فاكراه... بس والله كان شاطر و بيغششنا كل حاجة.
أدم: بيغششك انتي.. انا كنت شاطر مش محتاج حد يغششني.. تعرفي... قابلته صدفه النهاردة وقعدنا نفتكر زمان ونضحك.. عارفة اتجوز مين.. سوسن 
عقدت ليلي حاجبها: سوسن مين؟
ضحك أدم: سوسن حواجب فاكراها
ضحكت ليلي حتى دمعة عينيها.. وبينما هي تائهة في ضحكتها.. دارت ببصرها في المكان بحركة لا إرادية ، تجمدت في مكانها لحظة حين وقعت عيناها على رجل طويل القامة عريض الكتفين مفتول العضلات عيناه تشع شرار من الغضب، قادم تجاهها وما ان رأته حتى تحولت ضحكتها فجأة الي عبوس وهمست ل أدم الذي كان لا يزال يضحك.
ليلي: طليقي.
أدم: ؟؟؟؟
بقلم أميرة أحمد

•تابع الفصل التالي "رواية تقاطع طرق " اضغط على اسم الرواية

تعليقات