Ads by Google X

رواية عبق الماضي الفصل الثامن 8 - بقلم روز امين

الصفحة الرئيسية

 رواية عبق الماضي الفصل الثامن 8 - بقلم روز امين



○○○○○○¤○○○○○○

أما بالأسفل
كان الجميع يجلس ببهو المنزل بإنتظار ذاك الحسن الذي طال غيابه وتخطي الشهرين ،، رفع عز وجههٌ عالياً ناحية الدرج ،، وجد أميرة أحلامة ،، مُتيمتهٌ و مُلهمة روحه السارحة تهبط الدرج بجانب ذاك المحظوظ شقيقةٌ الغالي ،، كانت تتدلي بدلال كحورية هبطت للتو من الجِنان ،، أشاح ببصرهِ سريعً عنها كي يغٌض بصرهِ ويحفظ عرض أخية الغالي

أخرج تنهيدة من داخل أعماق صدرة محملة بوجع العشق الممنوع الذي لازمهُ طوال سنواتهِ العديدة المُنصرمة ،، حزن من داخلة علي تلك المشاعر التي مازالت متواجده إلي الأن، بل يومً عن الأخر تتزايد وتشتعل وتتوغل داخلهُ بتوحُش رٌغمً عنه وعن قلبه

فبرغم محاربته لشعورةٌ بعشقة قديم الأزل لتلك الثٌريا إلا أنه يتزايد ويتوسع وينتشر داخله بشراهة كادت أن تُنهي علي قلبهِ المسكين

إقتربت من الجميع و تحدثت كعادتها بإبتسامتها الخلابه و نبرة صوتها الرقيقة ٠٠٠ مساء الخير

رد عليها الجميع بإهتمام ٠٠٠ مساء النور

وأشار إليها صغيرها رائف الذي كان يجلس داخل أحضان مٌنيرة جدته لأبية ،، توجهت إليه وأحتضنته حاملة إياه بعناية وقبلته بوله ثم توجهت وجلست بالمقابل لجلسة عز و الذي نظر أرضً مُشيحً عنها ببصره ،،

حين تحرك عاشقٌ عيناها إلي أباه و تحدث بإحترام و هو يُبسط كف يده مادداً إياه بتلك الأوراق التي يحملها قائلاً ٠٠٠ده الورق اللي طلبته مني علشان أجهزةُ لك يا حاج !!

تحدث الحاج محمد إلي ولده المحبب والمقرب لدي قلبه دائماً وذلك لطيبتهِ الزائدة وإحترامه للصغير قبل الكبير داخل العائلة ٠٠٠ تمام يا أحمد

ثم نظر أباه إلي وجههِ مُتفحصً إياه برعاية وأردفَ قائلا بتساؤل قلق ٠٠٠ مالك يا أحمد ،، وشك أصفر ومخطوف كدة ليه يا أبني ؟؟

حزنت ثُريا وشعرت بغصة داخل قلبها أثر حديث عمها ،، أما أحمد فنظر لأبيه وتحدث بنبرة كاذبة كي لا يدع القلق يتسلل لداخلة ويقلقهُ عليه ٠٠٠ سلامتك يا حاج ،، أنا زي الفل بس مرهق شوية من ضغط الشغل وكمان لأني ما عرفتش أنام بالليل كويس من عياط رائف

هز أباه رأسهٌ بتفهم و أردف قائلاً بإهتمام و توصية ٠٠٠ إبقا نام في أوضة تانية بعيد عن ثُريا و الولد علشان تاخد كفايتك من النوم و تقوم فايق و تعرف تركز كويس في شغلك

أماء بموافقة لحديث والدهُ ثم تحرك من جديد و جلس بجانب ثريا،، نظر إليه صغيرهُ و أبتسم لهُ ضاحكً و أشار علية كي يلتقطهُ أباه ،، فحملة أحمد و قبل وجنتية الناعمتان الملمس بحنان،، و أستكان الطفل داخل أحضان أبيه الحنون مستمتعً بدفئها

نظرت ثٌريا إلي أبيها و أردفت قائلة بإستفهام ٠٠٠ هو حسن إتأخر يا بابا و لا أنا اللي بيتهئ لي ؟
تحدث إليها والدها مطمأناً إياها بهدوء ٠٠٠ ما أتأخرش و لا حاجة يا بنتي ،، عبدالرحمن كلمنا من ساعة إلا ربع تقريباً و قال لنا إنه وصل المحطة ،، يعني هانت ،، إن شاء الله هما خلاص علي وصول

لم يٌكمل جملتهُ حتي إستمعوا إلي صوت ذاك الحَسن وهو يتحدث من الخارج بحسهِ الدُعابي كعادته ٠٠٠ حسن المغربي وصل يا إسكندرية

إنتفضت ثٌريا من جلستها وجرت للخارج لإستقبال شقيقها الغالي الذي إشتاقت رؤياه حد الجنون ،، رأها حسن وجري عليها مٌحتضناً إياها وبدأ يدور بها بسعادة تحت سعادتها هي الأخري ،، هدأ قليلاً وبدأ بتقبيل وجنتيها بالتبادل قائلاً بنبرة حنون حماسية ٠٠٠ وحشتيني يا حبيبتي

أردفت قائلة بنبرة شديدة السعادة ٠٠٠ وإنتَ كمان يا حسن وحشتني أوي أوي

أسرعت إليه والدته عزيزة وأحتضنته بسعاده قائلة بنبرة حنون من بين دموع الحنين التي هبطت حين رأت صغيرها أمام ناظريها ٠٠٠ حمدالله على السلامه يا حبيبي،، نورت بيتك يا قلبي

وأكملت بنبرة لائمة ٠٠٠ بقا كده يا حسن ،، هٌنت عليك تسيبني كل ده ؟

قَبلّ مقدمة رأسها بحنان وتحدث بنبرة حانية ٠٠٠ علشان خاطري بلاش دموعك دي إنهاردة يا أمي ، أنا جاي فرحان ومشتاق لك وعاوز أشوف ضحكتك اللي وحشتني

وتحرك إلي والده مٌقبلاً يدهُ ومقدمة رأسهٌ بإحترام مُتحدثً بوجهٍ بشوش ٠٠٠ وحشتني يا حاج صلاح ،، أخبار صحتك أيه؟

ربت الحاج صلاح علي كتفه و هو يشدد من إحتضانه واردف قائلاً ٠٠٠ في نعمة الحمدلله يا أبني

وتحرك أيضاً إلي عمهِ مٌحمد وزوجته وتبادلوا السلام

حتي وصل إلي عز الذي إحتضنةٌ بعناية مربتً علي ظهرة بحنان وهو يٌوشي بجانب أذنه قائلاً بمداعبة ٠٠٠ أنا عارف إن جمال وسحر بنات أسوان والسائحات الساحرات اللي هناك ينسوا الواحد نفسه ،، بس أهلك ليهم حق عليك بردوا يا باشمهندس،، ولو أية !!

أجابهٌ حسن هامسً ٠٠٠ وإنتَ تعرف عني كدة بردوا يا باشا ؟

يا أبني ما تبقاش مَغربي لو مكنتش كدة و أبو كدة كمان ،،،، جملة أجابهٌ بها عز مٌداعبً بها إبن عمه الغالي

قهقها معاً برجولة

أما أحمد فأقترب منه مُحتضناً إياه مُرحبً به ٠٠٠ حمدالله علي السلامه يا حسن ،، إسكندرية كلها نورت من جديد برجوعك يا هندسة

أردف أحمد قائلاً بنبرة صادقة ٠٠٠حبيبي يا أبو حميد، إسكندرية منورة طول ما أنتَ فيها يا باشا

وبعد تبادل السلامات والأحضان دلفَ الجميع للداخل كي يبدأوا إحتفالاتهم بحضور عزيزهم الغالي

وبعد قليل كان الجميع مٌلتف حول طاولة الطعام الكبيرة التي رُص عليها كل ما لذ وطاب من طعام صُنع بحب من أيدي نساء العائلة ، وبدأ الجميع يتناولون طعامهم بشهية مفتوحة ويتبادلون الأحاديث بسعادة

أما مٌنيرة الواقفه توزع الطعام داخل أطباق أحبائها بإهتمام و حب فقد تحدثت إلي زوجة إبنها ثٌريا ٠٠٠ حطي دنيس وكابوريا من جنبك في طبق عز يا ثٌريا علشان مش طايلة طبقه

أجابتها بطاعة وأحترام ٠٠٠ حاضر يا مرات عمي

نظر لها عز بإستحسان وعيون شاكرة ،، كادت أن تقف وتسكب له الطعام إمتثالاً لحديث والدة زوجها ،، وجدت من يقف ويتحدث إليها بنبرة حادة بعض الشئ ٠٠٠ خليكي مكانك ،، أنا هغرف له

إبتلعت لٌعابها وحزن داخلها من هيئة وجه زوجها الغاضب وحزنت من داخلها علي حالة الغيرة التي وصل إليها مؤخراً من شقيقة ، سكب أحمد لشقيقةُ الطعام بهدوء ،، شكرة عز الذي لم يلاحظ تغيرات وجة شقيقة وحدتة لإنشغاله بالحديث مع والده ،، وجلس أحمد من جديد ليٌكمل تناول عشاءه بجانب زوجته الرقيقة تحت غيرته ونارهِ الشاعلة داخل قلبه والتي يحاول جاهداً ألا تظهر للعلن حفاظً علي كرامته وأيضاً مشاعر شقيقهُ الذي لم يرد خِسارته ولا الإساءة لشخصه

تحدث حسن بنبرة حماسية وهو يتناول طعامة بشهية عالية ٠٠٠ الواحد مهما يلف ويدور وياكل من جميع مطابخ العالم عمرة ما بيعرفش يستطعم أي أكل زي ما باستطعم أكلنا ،

وأكمل بإطراء ٠٠٠ حقيقي مفيش زي الأكل الإسكندراني وبالأخص نفس ستات عيلة المغربي

ثم تبادل النظر ما بين والدتهُ وزوجة عمهِ وثُريا وأردف قائلاً بنبرة مُمتنة ٠٠٠ تسلم أديكم،، حقيقي الأكل عظيم

في تلك الاثناء نظرت راقية إلي منال بنظرات ساخرة تصديقاً علي حديثها السابق التي أسمعتها إياه مُنذُ القليل، فأبتسمت منال بجانب فمها بطريقة ساخرة و فضلت كلاهما الصمت والإستماع و فقط

أما ثُريا التي أجابت شقيقها من بين إبتسامتها الهادئة ٠٠٠ بألف هنا علي قلبك يا حبيبي

حين وجهت والدتهُ بصرها إتجاههُ و تحدثت إلية بنبرة مُلامة مُستغلة حديثهُ ٠٠٠ ما أنتَ اللي باعد و رايح تشتغل لي في أخر الدنيا و حارم نفسك من أكل أمك اللي زي الفُل،

وأكملت بنبرة حزينة كي تستدعي تعاطفهُ وإشفاقة علي حالتها ٠٠٠ و حارمني من إني أطمن عليك وأنا شيفاك قدام عنيا كل يوم

أجابها بدُعابة مُتغاضيً عن تلك النبرة التي يحفظها عن ظهر قلب و بات يعرف مغزاها جيداً ٠٠٠ هي أسوان بالنسبة لك بقت أخر الدنيا يا ماما ؟

أجابته عزيزة بإقتضاب و نبرة معترضة ٠٠٠ طول ما أنتَ بعيد عن عيني و مبعرفش أشوفك كل يوم ده يبقا بالنسبة لي آخر الدنيا

أما عن صلاح فقد إستغل الوضع وحديث زوجته كي يطرح علي مسامع صغيرة سؤال كل إجازة الذي لا يكل ولا يمل من طرحة عليه ٠٠٠ هو أنتَ مش ناوي تعقل بقا وتسيبك من الشغل في أسوان وتيجي تشتغل هنا في إسكندرية ؟

إبتسم له حسن وتحدث إلية بنبرة حماسية ٠٠٠ أسيب أسوان إزاي بس يا حاج بعد ما أثبت نفسي وجدارتي في شغلي هناك ،، ده أنا بقيت مهندس أول وبقا لي إسم بيرن زي الطبل هناك في مجالي وأنا لسه في سني ده ويعتبر في بداية مشواري

يُتبع عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية عبق الماضي" اضغط على اسم الرواية

الروايات كاملة عبر التلجرام

ملحوظة

يرجى التنبية: حقوق الملكية محفوظة لدى المؤلفون ولم تسمح مدونة دليل الروايات pdf نسب الأعمال الروائية لها أو لشخص غير للكاتب الأصلي للرواية، وإذا نشرت رواية مخالفة لحقوق الملكية يرجى أبلغنا عبر صفحة الفيسبوك
google-playkhamsatmostaqltradent