رواية اسياد الحب والحرب الفصل الثامن 8 - بقلم ياسمينا احمد

 رواية اسياد الحب والحرب الفصل الثامن 8 - بقلم ياسمينا احمد


زفرت انفاسها التى - حتبستها بتوتر واستدارت لترجوه بأدب :
- لو سمحت سيبهولى ..انا مش متعودة على كدا ..وبعدين ماعيش هدوم
رفع حاجبية وهتف بدهشة :
- يا سلام واخرج انا كدا ... واشار الى نصفة العارى
اعادت الرجاء معلله :
- انت راجل ما حدش هيبصلك
قضب حاجبية بعبوس وهو يسئلها :
_ انتى شايفه ان ما حدش هيبصلى
تفحصت عضلاته المقسمة والبارزة بتوتر وهتفت فى نفسها
- دا يغتصبوه بالشكل دا
فاقت من شردوها وتنحنحت بحرج :
- اااحم ....سيبهوالى ارجوك يا اما تخرجش
لوح بيده فى حركة تعجبيه وصوت ايضا متعجب
- ايه بنت المجنونه ايه اللى وقعت فيها دا ..اترميتى عليا منين انتى اخلصى يا بنتى خلينى اروح اشوف حالى
ابتلعت كلماته على مضض لكى تحصل على ما تريد وهتفت تسأل :
- طيب فين هدومى ....
اجابها بنفاذ صبر :
- قولتلك اتقطعت واحنا بنط
اجابته بإستسلام :
- طيب هاتلى غيرها
تحرك من المطبخ وهدر ساخرا:
- اجبلك غيرها وماله ...واجبلك ورد ..ودبدوب كمان ...
تفحصته بضيق :
- انت بتتريق...
تحدث بجدية مصطنعه:
_ اعملك ايه ..انتى يا بنت انتى ماسكه عليا ذله ولا لويه دراعى .عشان تتشرطى عليا
اعتدلت بخفة واجابت وهى تتسلح بالقوة وهدرت بإندفاع :
- ايوة ....مش انا االشاهد الوحيد ..على ااااا...
وماتت الكلمات والحروف على طرف لسانها اثر رؤية الغضب المشتعل من بين عينيه اجفلت عينها وابتعلت ريقها بتوتر اثر رؤيته بمقربة منها
اختصر المسافه بينهم بخطوة وجذبها من تلابيب قميصها بعنف
لتصبح بين يدية واقترب من وجهها وتحسس وجهها بطرف انفه وهو يهمس بهدوء:
- انا كمان ممكن امسك عليكى ذلة مهو مش معقول واحدة حلوة زيك قاعدة مع راجل لوحديهم والشيطان تالتهم ... وووو
اتسعت عينها بقلق واستجمعت بقايا قوتها ودفعته بقوة وركضت إلى الغرفة برعب جلي
************************************

بعد مدة قصيرة

خرجت فرحه من الغرفة ..عندما سمعت انغلاق الباب وتيقنت تماما من خروجه من الهدوء الذى خلفه ورائه
غادر زين بهيئته التى استنكرها ، خرج وترك لها القميص الذى كانت متشبسة به شعرت بلذة الانتصار و ابتسمت لانها اخيرا حصلت على ما ارادت ولم يغفل عقلها عن حركته اللطيفة اثر تركه لها وازدادت ابتساما

هندمت ياقته بتعالى ولفح عطره انفها فإستسلمت الى استنشاقه بقوة واختزلته بداخلها

.............................................................................................!!!!

فى الصعيد
فى مجلس الرجال كان امين ووهدان وعثمان واسماعيل وعزام
يتحدثون

قال امين متأسفا على حالتهم :
_هنجعد كدا ونسيب حالنا ومالنا
ليرتفع صوت وهدان بغضب :

فتح الله مشى ...مشى وسبلنا العار ..
حرك رأسه امين بأسي :
_ نعمل فيه ايه منه للله بقالو سنين غايب ويوم ما يجى يجى يفضحنا ويوطى راسنا

زمجر اسماعيل بضيق جلي :
_ والله لاقتل بته الفاجرة واغسل عارى بيدى

ودعامه عثمان بغضب مماثل:
_ ونرفع راسنا من تانى وسط الخالق

كور عزام الشارد قبضته ولكم ب بها يده وهتف بوعيد
_ نعطر فيها بس ..
*************
فى مكان مظلم
ينبعث منه ضوء خفيض يظهرنصف وجه شرير ينفث سيجار كوبى فاخر بتفاخر

مال رجل ضخم الجثة بهاتف نقال يحمل صور للزين وحرك اصبعة يأتى بصورة معينه ليتوقف عند صورة فتاة بيضاء الوجه واسعة العينين السمراء الكحيلة بفم ممتلئ وانف صغير منمق كانت هذة هي (فرحة )
هتف الرجل بسؤال جاد :

_هــي دى اللى كانت معاه ؟!

واجاب الاخر بنعم:

_ ايـوة يا باشا ، هى دي اللى الحراسة بتاعتنا شافتها معاه ، ولما دورنا وراها عرفنا انها هربت من

وراء اهلها من فترة ووجدها معاه بيثبت انهم علاقتهم قديمة ومعرفة سابقة واحتمال يكون هو اللى خلها
تهرب

رفع شفتيه بإعجاب وهتف مغتر:

_اااممم ، كدا حلو البت دى تلزمنا

واصبحت فرحة مطاردة من الجميع

***************************

مضي اليوم غابت الشمس
ولم يأتى زين الى فرحة ومضى اليوم كئيب
دون جديد غدت الشقة ذهابا وايابا واخيرا ذهبت الي الحمام وتؤضات
وارتدت حجابها على قميصة وانزوت فى الغرفة
تضرع الي الله انتهت صلاتها ورفعت يدها الي السماء
تدعوا الله بخشوع :
كانت متحيرة مما يحدث ولا تعرف ما هو الصواب ناجت ربها ببكاء
_يارب انا مش عارفة اللى عملتوا صح ولا غلط ،مش عارفة كنت اقبل الجواز من ابن عمي واعيش باقي حياتى فى سجن ،دا يرضيك يارب ، دا افضلي ،طب رميتى هنا مع الغريب دا ،يارب اهدينى يارب استرها معايا وطلعنى من اللى انا فيه ،لا تعرف لما قفز زين الى مخيلاتها وهي تناجي الله بصدق
_ يارب ....يارب اهديه يارب

دخل زين الي الشقه واستمع الى همس يأتى من الغرفة الجانبيه ترك ما بيدة واتجه بتوجس ليسترق السمع
استرسلت فرحة التى كانت فى لحظة تجلي بينها وبين ربها تعزلها عن العالم وتتحدث بصدق
_ يارب يبقا حد كويس ..يارب هو شكلة مش مجرم خالص
دا باين عليه طيب وشهم وجدع ....يارب يبطل يقتل يارب يبقا طيب

ابتسم زين بسخريه وهمس فى نفسه :
_البت دى مجنونه واللهِ
عاد بإتجاه الباب واغلقه بقوة لتنتبه لوجوده

بالفعل استمعت فرحة انغلاق الباب ونهضت فى عجل وخرجت من الغرفة مسرعه
لتجدة ينظم اكياس بلاستكية اعلي طاولة المطبخ
هتف دون التفات :
_ ازيك ...ما داهيه لتكونى كويس ؟!
استاءت من فظاظته:
_ ما تحسسنيش انى عاله عليك ..عايزنى امشى امشى

دلف الى المطبخ وهو يهتف بسخريه :
_ لاتمشى ازاى ،امال انا اخدم مين ؟!
وبدء فى تجهيز الغذاء
وتحركت نحو المطبخ وعبثت بالاكياس بينما هو انشغل بطهو الطعام
صاحت وهى تعبث بالخضروات :
_ما هو انت ما قولتليش اعمل ايه ؟
اجابها وهو يقطع البصل بحرافية على الحامل البلاستكى :
_ عموما انا كدا كدا بعرف اطبخ فمش هحتاج منك حاجه
_هو طبيخ الرجاله دا بيقا ليه معنا قالتها بإندفاع
اذدات دهشته من رودادها المندفعه واجاب بعدم اهتمام :
_ بأمرت ما بقالك يومين بتاكلى منه
حركت كتفها بخفة وهى تنفى براسها :
_ اكيد مضره يعني ،مش معجبه
القى نظرةمحذرة سريعه اليها ثم عاد يقلب الطعام فى المقلاه بمهارة وهو يهتف:
_لسانك طويل ..وعايز قصه
انتبهت لتحذيره وهتفت بتوتر لتشتت تفكيرة عن معاقبتها:
_حاسب الاكل يتحرق
ليجيبها بثقه :
_ما تقلقيش عينى فى وسط راسى
غسلت ما بيدها من خضروات الى جواره واثارت الصمت
ظل يعبث بالاشياء ويضع اضافات متعدة جعلت رائحة ما بيده تعبق المكان وتسيل اللعاب ، ثم التقطت بعضا منه على طرف المعلقة وقدمه نحوها وهو يهتف :
_ دوقى
اقتربت فرحه نحو ما قدم بحذر..
ضيق زين عينها وهو ينظر الى وجهها بتأمل شديد ويتابع قسماتها بدقة
انتبهت فرحة لسكونه الغير معهود فإبتعدت
تنحنح زين لانتبهها
_ اححم ....عجبك
اجابته بعند كردا على تصرفه :
_ لا
تذوق هو مرة اخرى وهو يغلق نصف عينه واسطنع الجديه وهو يهتف :
_ مش ممكن ، دسها مرة اخرى فى المقلاه وقدمها نحوها مرة اخرى
_طيب دوقى تانى كدا
انطلت عليها خدعته واقتربت لتتذوق فروغها وشكل وجها وارنبة انفها بحمرة الطعام ووقف يقهقه عاليا بسعادة
ههههههههههههههه وهو يميل براسه للوراء
بينما هى تذمرة واحتقنت بالغضب وصارت تركل قدمها بالارض
★**************★**************

الصعيد
مازالت زينات جليست الفراش تهذى بأسم ابنتها بألم وبكاء مرير :
_ فــرحه ،روحتي فين يا بنتي
اقتحمت صابحة وهنية غرفتها دون اكتراث
تتبعها الخادمـة بصنية طعام
هتفت صابحة والدة عزام بضيق :
_ داهية لا ترجعها اللى بتنادى عليها دي
لوت فمها هنية بسخط تأمن :
_امين
ثم لوحت صابحة بغضب :
_ وقف حال ابنـي وخلت سيرتنا على كل لسان
دحجتها زينات بنظرات متألمه كانها غير واعية هدرت بحزن عميق :
_ يا بــتي ، انتي فين ؟ يا بتـي
حركت هنية فمها يمينا يسارا بإزدراء :
_ كأنها اتجنت ،ما تعبيش نفسك واياها
ضيقت صابحة عينيها بغل :
_ لا استني ،يا سلفتي جنانك انتى وبتك هيبقا على يدي
وكورت قبضها بعنف
************************

فى سيناء
تقف فرحة اما م الصنبور لتنظف الاطباق، بينما زين يجلس الى الطاولة الصغيرة يأكل ببطء
هتفت فرحة بتذمر :
_خلصت اكل
هدر بتعجب :
_ الله ما اكل براحتى هو بيتى ولا بيتك
تمالكت اعصابها وهى تنطق من بين اسانها :
_ عايزة اغسل الاطباق ..الصبر ياربى
نهض وهتف بسخريه :
_ هو انتى لى محسسانى انك انتى اللى صابرة عليا
تابعت عملها واجابته بإندفاع :
_عشان انت مستفز
استرسل هو ليزيد غضبها :
_ عايزانى اعملك ازاى يعنى مصيبه واتحدفت عليا فى يوم مش مناسب خالصواتلزقت فيا ايه عايزانى احب فيكى
سكتت فرحة ولم تجيبه و اتجهت نحو طاولة الطعام بتعبير متشنجه وتابعت عملها
مما زاد شعور زين بالندم وبدأ بتأنيب ضميره اثر تعامله معها بفظاظه وتعمد ايصالها الي النفور منه حتى لا تقع فى عشقة وتورطت فى عشق مجرم فهذا هو الصالح لها وعليه ان يقسوة عليها حتى لا تألفه ابد

هتف ليقاطع الصمت :
_ اعملك شاى
اجابته بأيجاز
_لا
عاد ليتسئل بمرح :
_اعملك لمون
اتجهت الى الصنبور لتنظف ما بقى من الاطباق واجابت بإهمال:
_ لا
هتف بعد فشلة فى استدراج مشاكستها :
_لا بس القميص هياكل منك حته وغمز بطرف عينه مؤكدا

لم تجيبه وتابعت كان يتحرك الى جوارها ،فإقترب منها فى غفلة وامسك تلابيب قميصها ،ليجتذبها نحوه
وهو يهتف بصوت بارد :
_ما تجبيه
امسكت ييده بقوة نظرت الى عينيه فى تحذير واضح وصريح
اربكته اثر رؤيته عينها السمراء بهذا التحدى السافر والقوة والجما ل ، واخفى توتره معللا :
_.دا بتاعى هو انا حرامى
ازاحت يده بضيق جلي اتجهت نحو الغرفة واغلقت الباب والتصقت به وهى تنحب بصوت مكتوم
تعلم انها تدفع ثمنا لتهورها حينما هربت حرفيا معه من ابناء عمها وانه قبلت الجلوس معه بإراتها ويحق له استغلال ذلك كل ذلك بسبب غباؤها وعليها ان تتحمل تقلبات احوله وايضا لسلنه السليط ولكن لن تسمح له ابدا بأن يمسس شعرة منها حتى وان كانت روحها الثمن

بينما كان يدور زين فى الخارج حول نفسة كأسد جريح يأنبه ضميرة امام تلك التى ظن انها اسيرته بينما هى الذى وقع فى اسرها وعوضا عن يقلب ميزان حياتها قلبت هى ميزان حياته اتجه نحو باب الغرفة وطرق عدت طرقات متتاليه
جعلتها تنضفض وتحتضن نفسها بقوة
بينما هو طأطأرأسه فى خزى اذا لم يكن ينوى شيئا سيئا كل ما ارده فقط هو المزح معها واثارت مشاكستها كي تبادله المزيد من الردود العفويه
ولكنها كانت شرسة على ما يخصها اكثر مما توقع وقف زين يأنب نفسة على تصرفه م
اعاد الطرق عندما لم تجيبه وهتف بأسمها لاول مرة :
_ فــ ...فـــرحـــه
_انا بعترف انك شاطرة اوى فى الدفاع عن نفسك وان اى حد لازم يفكر مليون مرة قبل ما يقربك
عشان ما يشفش البصة اللى بصتهالى دا انا لو حرامى فى سوق الجمعه مش هتعملى معايا كدا
ابتسمت وهى تمسح دموعها بطرف اصبعها
بينما استرسل زين :
_و عشان اثبتلك حسن نيتى ..هنزل اشتريلك لبس ...مرضيه
اتسعت ابتسامتها ،ووضعت يدها على فمها بسعادة

هتف زين ممازحا :
_خلاص بقا يا تقيل هجبلك لبس ، وسال بتوجس ،فرحه انتى نمتى ولا ايه ....فرحه
فرحه...هدخل
انتفضت وهى تهتف بتوتر :
_ لا
ابتسم وهتف مجددا :
_ ماشى يبقا هدخل
اعتدلت وهى تحذره :
_ اياك ..مش عايزة اشوفك....
فإختفت ابتسامة زين لفشلة فى ارضائها التى لم يستخدمها من قبل مع احد
فإسترسلت فرحه بإبتسامه وصلت لزين برغم وجود الباب بينهما
_ الا بلبس ، ويكون محتشم
انفرجت اساريرة هدر ممازحا :
_ ماشى يابلة النظرة
ضحكت ولكن انتبهت سريعا الى نفسها فكتمت ضحكتها ووضعت يدها على فمها
تحرك زين وهو يتخيل شكلها وهى تضحك ودا لو ازاح الباب ليرى ابتسامتها ولكنه اقسم لنفسة انه سوف يأتى يوما ويرسم ابتسامتها بيده
واعترف انها متمردة ،عنيده ، مجنون ، تتحداه دائما ،انها حوريته التى ظهرت له من العدم التى قلبت حياته رأسا على عقب ولكنها اتت له فى الوقت الخطأ
وصل الى مسامع فرحة صوت انغلاق الباب من ورائه

لتبتسم اثر محاولة الملحوظه فى ارضاؤها وهتفت بسعادة :
_ ياااه...دا ابن حلال وطيب زى ما قولت

فجأة ظهرت لها شبيها التى تجسدت بوجه غاضب لتلومها بضيق
_ عاجبك اوى قتال القتله
اخرجت طرف لسانها فى الهواء وهى تهتف بسعادة :
_ ايوة
احتد شبيهتها العاقلة امام جنونها
_والله ...انتى مجنونه يا بنتى انتى الدونيا مقلوبه عليكى وانتى بتحبى مجرم وفرحانه بنفسك انك قاعدة معاه فى شقة لوحدك
هتفت فرحة بتبرم :
_يووووو بصى انا يوم ما هربت ما كنتش عارفة هروح على فين من اهلى ولا كنت احلم انى اجى هنا هو كتر خيرة نقلنى وجابنى هنا واديكى شايفه المعامله
هدرت شبيهتها بغضب مغلف بسخرية:
_ انا غلطانه حبيه يا فرحه..واشبعى بيه بس على الله ما تفوقيش على قلم على وشك

!!!!!!........................................................................ عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية اسياد الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية

تعليقات