رواية عبق الماضي الفصل السابع 7 - بقلم روز امين

 رواية عبق الماضي الفصل السابع 7 - بقلم روز امين

بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية عبق الماضي
بقلمي روز آمين
الفصل السابع

إحتد صوت أحمد مٌكرراً سؤالة علي مسامع ثُريا بوجةٍ مٌحتقن غاضب ٠٠٠ ما تردي عليا يا ثريا ساكته لية ،، أيه اللي يخلي عز يجيب لك هدية زي دي ؟

نظرت إلية بإستغراب وذلك لحدة نبرتهِ الغاضبة وتحدثت بهدوء وثبات إنفعالي ٠٠٠ هو فية يا أحمد ؟؟

الموضوع عادي جداً علي فكره ومش محتاج حدتك دي ، عز جاب لي الهدية لأنه طول عمرة بيعزني وبيعتبرني أخته فحب يهاديني وهو راجع من كليتة بعد طول غياب ،، أنا مش فاهمة إنتَ ليه مستغرب الموضوع أوي كده ؟!

نظر لها وأردف قائلاً بنبرة أهدي قليلاً بعدما رأي ثباتها وأيضاً منطقية حديثها ٠٠٠ إستغربت لأن عز مش من الناس اللي بتهتم تجيب هدايا لحد ، ده تقريباً عمرة ما أشتري هدية لأي حد ،

وأكملَ مٌبرراً حدته ٠٠٠ دي حتي أمي نفسها عمرة ما جاب لها هديه في أي مناسبة ، كان دايماً يديها فلوس ويقول لها تشوف اللي ناقصها واللي حباه وتشتريه هي علي ذوقها

هزت كتفها بلا مبالاة وأجابته بمبرر ٠٠٠ يمكن مثلاً كان خارج مع أصحابة وحد منهم أشتري هدية لأخته أو لخطيبته وهو حب يقلدة وخلاص

هز رأسه بإستسلام وتحدث محاولاً كظم غيظة وغيرته المشتعلة داخله علي إمرأته الرقيقة الحنون ٠٠٠ مٌمكن

ثم تحرك إليها ووقف خلفها باسطً كفي يداه محاوطً بهما عٌنقها وفك وثاق تلك القلادة وألقي بها بإهمال بجوار صندوق المجوهرات ،،ثم أنتقي سلسال كان قد أهداهٌ إليها في إحدي مناسباتها معه وتحدث بتملك وهو يٌلبسها إياه ٠٠٠ ده أحسن بكتير

ثم تحسس عٌنقها بلمساته الرقيقة ،، ولفها إليه بهدوء لتواجه وقفته وتحدث بغيرة مٌرة ظهرت بعيناه ٠٠٠ بعد كدة مش عاوز جسمك تلمسه أي حاجة مش أنا اللي شاريها وجايبها لك علي ذوقي ،، مفهوم يا ثٌريا !

همهمت بموافقة وأكملَ هو حديثهٌ الغائر بنبرة تملكية ٠٠٠ إنتِ ملكي بكل ما فيكي يا ثريا ،، ماضيكي والحاضر وحتي المستقبل،، كلك ملكي

ودفن أنفه داخل عٌنقها وبات يقبلهٌ بعنفٍ وكأنهُ يضع عليه صَك ملكيتة ويؤكدها لحاله ، ضل يُقبلهُ حتي صعد لوجهها وأقترب من شفتاها يٌقبلها بنهمٍ شديد تحت سعادتها وقلبها الطائر بعشقه العنيف وشعورها الهائل بغيرته المتوحشة وتملكه لها وهذا ما أسعدها رُغم هدوءها ونعومتها المعروفه بهما

بادلته قٌبلته بسعاده ولفت إحدي ذراعيها حول عٌنقة واضعة أصابع يدها الأخري تتخلل خٌصلات شعرهِ الفحمي وتداعبها بدلالٍ وحنان مما جعل جسدهِ يشتعل رغبةً بها ،، إندمجا معاً لابعد الحدود وتناسا حالهما وسط تلك العاصفة الهائلة من المشاعر الجياشه التي إجتاحت روحيهما ،،
حاوط خصرها بيداه وبدأ برفعها من خصرها وكاد يتحرك بها إلي الفراش وتاهت هي معه ولكن أخرجها من إندماجها تأوه أحمد المفاجئ وهو يٌفلتها من بين يداه ،، إبتعدت عنه سريعً وتحدثت بإرتعاب ٠٠٠ مالك يا أحمد ،، فيك أيه يا حبيبي ؟

أجابها بملامح مُنكمشة وهو يعتصر جانبهُ الأيمن بكف يدة من شدة الألم الذي شعر به ٠٠٠ الألم اللي بقاله فترة بيجي لي يا ثُريا

وضعت يدها علي وجنته وتحدثت بنبرة مٌرتعبه ٠٠٠ إنتَ لازم تروح تكشف عند دكتور يا أحمد ،،الألم ده بقاله أكتر من إسبوعين بييجي لك بإستمرار وكدة الموضوع يقلق و ما يطمنش ،

وأكملت بنبرة حادة مُعترضة ٠٠٠ أنا مش عارفه إنتَ ليه ساكت علي نفسك كل ده ؟

تحرك هو إلي الكومود سريعً وجلب عٌلبة الدواء وأخرج قرصً من الحبوب المٌسكنة للألم علي عجل وجرت هي سريعً لتناولةٌ كأس الماء الذي صبته له ،، أخذ المسكن مع إرتشاف بعض الماء
وجلس علي طرف الفراش وجاورته تلك المرتعبه متيمة عاشقٌها وهي تٌمسك بيدة برعاية وجسدها بالكامل ينتفض رعبً وقلقاً علي حب طفولتها ،، غاليها ،،سندها، رجٌلها الوحيد التي باتت تحلم مٌنذٌ نعومة أظافرها بأن تدلف لعالمه الحالم ، عالم العاشقين ،، وها هي آصبحت زوجته وأم غواليه ولم ينتهي شغفها بعشقه إلي الآن ، بل علي العكس، إزدادَ شغفها وعِشقها إلية أضعاف المرات ولما لا وهو الحنون ذو الطباع الهادئة والاخلاق العالية

أما عنهُ فقد أصبحت هي مُتيمتهُ وأمرأة أحلامه بعدما كان يراها مجرد فتاه جميلة رقيقة تعشقهُ وحسب ، فأحب ذاك الشعور و وافق حين ذاك علي إقتراح والدهُ بالزواج من إبنة عمه الرقيقة ،، ولكن سرعان ما تحول هذا الإعجاب لديه إلي عِشقٍ هائل جارف لتلك الرقيقة هادئة الملامح رائعة الحِس، تلك الأنثي الهائلة التي أشعرته برجولته وبكيانه وأعتطه كل ما يجعله حقاً سعيداً وراض بحياته

بعد قليل هدأ أحمد عندما بدأ ألمهُ بالإختفاء رويداً رويدا ، وحاوطها بذراعه وجذبها إلي أحضانه متحدثً بحنان وهو يُقبل مٌقدمة رأسها برعاية ولُطف ٠٠٠ ما تخافيش أوي كده يا حبيبتي ،، ما أنا الحمد لله كويس قدامك أهو ،، و إن شاء الله أكيد كٌل الموضوع هيطلع شوية أملاح علي الكِليّ ،، ما أنتِ عارفه قد أية أنا مقصر في شرب المايه يا حبيبتي

هزت لهٌ رأسها بتمني وهي تنظر إليه بنفس تلك نظرة الإرتعاب التي أصابتها كٌلما رأته يتوجع أمامها و تحدثت ٠٠٠ إن شاء الله يا حبيبي

وقف هو وجذبها من كف يدها الرقيق ثم قبلهُ وأردف قائلاً وهو يغمز بعيناه بشقاوة ٠٠٠ كان نفسي نكمل كلامنا اللي كُنا هنقوله من شويه،، بس للأسف لازم ننزل حالاً علشان حسن خلاص علي وصول

إبتسمت له خجلاً فأكمل هو حديثهُ بدعابة ووعيد ٠٠٠ بس أوعدك أول ما نطلع هعوضك و هخليكي تعيشي ليلة من ألف ليلة و ليلة ،، ليلة عشق حلوة زي كل لياليا معاكي يا بنت قلبي

رمت حالها داخل أحضانة الحانية و أغمضت عيناها و تحدث بنبرة صوت لآُنثي تذوبُ عشقً في غرام زوجها الحبيب ٠٠٠ أنا كُلي ملكك وبين أديك يا حبيبي ، و وقت ما تحتاجني هتلاقيني رهن إشارتك

وأكملت بنبرة صادقة حنون ٠٠٠ بحبك يا أحمد

شدد هو من إحتضانه لها وأردف قائلاً بنبرة هائمة ٠٠٠ وأنا بعشقك يا قلب أحمد من جوة
وأسترسل حديثه قائلاً وهو يُخرجها من داخل أحضانه مضطراً وحاوط وجهها الملائكي بكفي يداه ٠٠٠ يلا يا قلبي علشان ننزل ،، زمان رائف بيعيط ولاوي بوزه علشان سيباه لوحدة كُل ده

هزت لهُ رأسها بموافقة وتحركت بجانبهِ متجهين إلي الأسفل

•تابع الفصل التالي "رواية عبق الماضي" اضغط على اسم الرواية

تعليقات