رواية اقدار لا ترحم الفصل السادس 6 - بقلم سيليا البحيري

 رواية اقدار لا ترحم الفصل السادس 6 - بقلم سيليا البحيري

مكتب فادي – بعد ما سيلين مشيت على طول

فادي بيهتف، بيجري ناحية المكتب، إيده بترتعش وهو بيضغط على زر الاتصال السريع باسم "حسام".

التليفون بيرن، وبمجرد ما الخط يتفتح…

فادي (بصوت مهزوز):

– حسام!

– لازم نتكلم… حالًا!

حسام (ببرود):

– وصلتلك الزيارة، صح؟

فادي (يسكت ثانية، وبعدين ينفجر):

– إنت كنت عارف إنها خرجت من السجن؟!!

– ليه ما قلتلي؟! ليه ما نبهتني؟!

– دخلت عليا كأنها شبح! قلبي كان هيقف!

حسام (بضحكة فيها سخرية):

– كنت متوقع تزورك… معرفتش إمتى بس، شكلها شغّالة بنظام دقيق.

– وها؟ إيه رأيك؟ زيارة مرعبة؟ ممتعة؟ فيها دموع؟

فادي (بعصبية):

– يا ابن...! أنا كنت شريكك! شريكك يا حسام!

– أنا اللي قلبت الدنيا، شوّهت الأدلة، لخبطت شهود، خلتها قاتلة وهي بريئة!

– وأنا؟ أنا أول واحد بتدور عليه دلوقتي!

– لو وقعت أنا… إحنا الاتنين بنقع!

حسام (بهدوء قاتل):

– إهدا… مش هيحصل حاجة طول ما إنت ماسك أعصابك.

– إحنا دفناها بالقانون، بالأوراق، بالحجج. ماعندهاش دليل عليك.

فادي (بيصرخ):

– إنت مجنون؟

– دي مش سيلين اللي حبسناها! دي واحدة تانية! شيطانة!

– وشكلها مدعومة… خروجها بالشكل ده مش طبيعي!

– وفيه حد كبير وراها… يمكن يكون سيف البحيري نفسه!

حسام (بهمس):

– البحيري؟! لو ده حقيقي… إحنا في ورطة سودة.

فادي (ينفجر):

– أنا مش ناوي أموت لوحدي يا حسام!

– لو قربتلي، أو فتحت ملفات القضية… هفضح كل حاجة!

– من أول لحظة… من تسجيلات ياسر اللي خبّيتها، للشيكات اللي باسم سيلين اللي سرقتها، للتقارير اللي أنا زوّرتها بإيديا!

– كل حاجة عندي… ومتحفّظة في الخزنة!

حسام (يسكت لحظة، وبنبرة مرعبة):

– ده تهديد يا فادي؟

فادي (بنبرة فيها سم):

– لأ، ده جرس إنذار… يا تخرجني من المصيبة دي وتغطي ضهري،

– يا يا حسام… أنا هفتح بقي.

حسام (بصوت واطي):

– طيب…

(ياخد نفس عميق)

– اسمع، أنا هتصرف… بس إوعى تتحرك، ولا تفتح بوقك، ولا تكلم حد.

فادي:

– معاك يومين بس… وبعد كده؟ هنشوف.

حسام (يقفل المكالمة في وشّه من غير ولا كلمة):

(عنّيه بتولّع، ويبص في الفراغ ويتمتم لنفسه):

– أول ناس بيموتوا… الخونة، حتى لو كانوا شركاء

*************************

🌌 في مبنى قديم مهجور – الدور الأخير – بعد الغروب

ضوء ضعيف بيعدّي من شبابيك مكسورة.

السكوت مهيمن عالمكان… بس صوت الهوا بيعصف حوالين الأطراف المتآكلة من المدينة.

سيلين لابسة بالطو أسود طويل، واقفة عند الشباك، باصة للبعيد… الظلمة بقت صديقتها.

من وراها، باب حديد بيزيّق بهدوء…

ليل بتدخل، لابسة هدوم سودا، خطواتها هادية وثابتة.

ليل (بهدوء):

– كنت عارفة إنك مش هتضيعي وقت.

– فادي لسه عايش؟

سيلين (بتبتسم بسخرية من غير ما تبص):

– للأسف، آه… بس قلبه كان على الحافة مرتين في الزيارة.

– و… سبتله الثالثة يتخيلها.

ليل (بتقرب وتقف جنبها):

– قالك حاجة؟ اعترف بحاجة؟

سيلين (بتلف لها ببطء، صوتها فيه سم):

– اعترف…

– اعترف إنه مزّق الأدلة، ولفّق التقارير، واتفق مع حسام علشان يدفنني.

– فاكرة اسم “ياسر”؟ الضحية الحقيقية؟ ده كان صاحبه… وكان عنده شوية ضمير.

ليل (تكتّف إيديها):

– طبعًا خلّص عليه… الضمير ما بيعيشش وسط ناس زي حسام.

سيلين (بتقعد على صندوق خشب قديم):

– وحسام؟ كان شاطر… لبّسني التهمة قبل ما يدفن صاحبه.

– بس اللي ما يعرفوش…

– إني ما بقيتش لوحدي.

ليل (بتقعد قدامها، تبصلها في عينيها):

– وأنا؟ ما عدتش الغلبانة اللي بتلف عشان تجيب علاج لأمي المشلولة.

– ما بقاش عندي حاجة أخسرها.

– كل حاجة ماتت يوم أبويا مات… يوم حسام سرق شركته… ويوم أمي بقت جثة عايشة.

سيلين (بهدوء مظلم):

– ومين قالك على حكايتي؟

ليل:

– عامل عنده… من اللي شغالين في الشركة الجديدة اللي بناها من دمك.

– شافني بوزّع كروت أكل في جمعية… قاللي: “لو عايزة تنتقمي من الشيطان، دوّري على اسم: سيلين.”

سيلين (بتبتسم ببطء):

– راجل شجاع.

ليل (بتبصلها بثقة):

– معايا خطة… خطوة بخطوة.

– محتاجة وقت، ومعلومات، و… إنتِ.

– بس قبل ما أقول حاجة… عايزة أعرف…

– مستعدة تمشي في طريق ضلمة… للآخر؟

سيلين (ترفع عينيها، ملامحها هادية بس عنيها مولعة):

– أنا عشت في الضلمة خمس سنين…

– بقى بيتي… وبقى سلاحي.

ليل (تمد إيدها):

– يبقى… للهاوية سوا.

سيلين (تمسك إيدها بقوة):

– سوا… وللجحيم اللي بعده

*******************

🏚️ نفس المكان المهجور – بعد لحظات من اتفاق سيلين و ليل

ليل وسيلين لسه قاعدين، بعد ما اتصافحوا، والهدوء رجع يملّى المكان...

بس فجأة، الخطوات بدأت تتسمع… خطوات تقيلة، بطيئة… صداها بيعلى في الممر الطويل والمهجور وراهم.

سيلين خدت بالها الأول، لفت بسرعة، وإيدها راحت لا إرادي على سكينة صغيرة في شنطتها.

ليل وقفت، تبص ناحية الباب بحذر وعبوس.

صوت راجل هادي من جوّا الضلمة:

– مفيش داعي للأسلحة… أنا مش عدو.

سيلين (ببرود):

– إنت مين؟ وعرفت مكاننا إزاي؟

الشخص المجهول بيقرب، بس ملامحه لسه مش باينة… لابس بالطو غامق وبيرتدي كاب.

– كنت بتابعكم من شوية…

– عجبني أسلوبكم… في الصبر، وفي الرجوع من وسط الرماد.

ليل (بحدة):

– جاوب بقى. إنت مين؟

– وعايز مننا إيه؟

المجهول بيقرب أكتر، بس لسه واقف على مسافة محسوبة.

– نقول… إني ليا تار قديم مع حسام.

– وأنا زيكم… اتدفنت حيّ.

سيلين (بهمس، بنبرة شك):

– كلنا بنكره حسام…

– بس اللي بيتدفن… نادرًا بيرجع.

المجهول (بضحكة خفيفة):

– في ناس بترجع…

– بوش جديد، بصوت مختلف، وبقلب مات فيه الرحمة من زمان.

ليل (بصة فيه جامدة):

– عايز تدخل معانا في الخطة؟

– ولا جاي تبلّغ عننا؟

المجهول (بيبصلها بنظرة مباشرة):

– لا أنا مرشد… ولا خاين.

– أنا حليف… لو قبلتوني.

– وعندي حاجة مش عندكم.

سيلين (بفضول حذر):

– وعندك إيه؟

المجهول يطلّع ظرف بني تخين من تحت البالطو، ويحطه على الترابيزة قدامهم.

– أول دليل على سرقة حسام ملايين من حسابات وهمية…

– والحسابات باسم ناس… ماتوا من سنين.

ليل تفتّح الظرف بسرعة، تبص في الورق، ووشها يتجمّد.

– مستحيل…

المجهول (بهمس):

– أعداء حسام مش تلاتة بس…

– دول جيش… بس هو لسه مش عارف مين فيهم بيحرك الخيوط.

– وأنا… أول واحد خانه.

سيلين (نظرتها بقت أعمق):

– ومن إمتى نثق فيك؟

المجهول (بابتسامة خفيفة، وهو بيبدأ يدّيهم ضهره):

– متثقوش… راقبوا.

– وهتشوفوني تاني… قريب جدًا.

(وبيمشي جوّه الضلمة… وصدى خطواته بيتملى في المكان، كإنه دخل وخرج من كابوس قديم.)

ليل (لسه بتبص ناحية الباب):

– الراجل ده… عنيه فيها نار.

سيلين (بهمس):

– مش عارفة هو مين…

– بس قلبي بيقولي… حسام داق من نارُه قبلنا

*******************

❤️🌹 بعد ساعتين – مطعم شيك على البحر – الساعة تمانية بالليل

الجو هادي، النور خفيف، شموع بتنور الطرابيزة بنعومة، والمزيكا شغّالة في الخلفية، والنسيم بيعدّي من الشبابيك الواسعة اللي بتطلّ على البحر.

سيلين لابسة فستان رمادي بسيط وشيك، شعرها سايب على كتافها، شكلها رايق بس عنيها فيها لمعة واحدة بدأت تسترجع روحها.

تاليا الصغيرة لابسة فستان وردي متزوق بالورد، قاعدة بين سيلين وسيف، بتبص حواليها بانبهار كإنها أول مرة تشوف العالم بالشكل ده.

سيف لابس بدلة كاجوال أنيقة، باين عليه مش متعود يخرج مع أطفال… بس النهاردة مختلف.

---

تاليا (بخجل طفولي وهي تبص لـ سيف):

– ماما… هو ده بابا الجديد؟ 😳

سيلين (تضحك بخفة، وتحط إيدها على بُقها):

– لأ يا قلبي، ده الأستاذ سيف… صاحب ماما.

سيف (يميل ناحيتها بابتسامة لطيفة):

– تشرفت بيكي يا آنسة تاليا.

– ممكن أكون صاحبك أنا كمان؟

تاليا (بحماس):

– أيوه! بس بشرط!

– تجيبلي آيس كريم شوكولاتة بعد العشا.

سيف (يضحك):

– اتفقنا… بس أنا كمان ليّا شرط.

– تحكيلي كل أسرارك بعدين. 😌

تاليا (تضحك):

– ماعنديش أسرار… بس هقولك إني كنت بكره "طنط سَهر" أوي!

– كانت بتزعقلي وتاكل الشوكولاتة بتاعتي! 😠

سيلين (تبص لـ سيف وهي بتهمس):

– شكلك وقعت يا سيف…

– هي ما بتحبش الناس بسرعة.

سيف (عنينيه في عنيها، ويقول بهدوء):

– باين إنها واخدة العند والجمال منكِ.

سيلين (بابتسامة خجولة):

– والوجع كمان…

سيف (يبص للبحر، وبعدين يرجعلها):

– أنا ماكنتش ناوي أتورط في حاجة غير الشغل…

– بس أول مرة شوفتك… حسّيت إني داخل صفقة هتخسرني قلبي.

سيلين (تبتسم بخفة وتهمس):

– يمكن تبقى أول صفقة… تكسبك روح.

تاليا (تقطع كلامهم وهي تلوّح بالمعلقة):

– مامااا! بصي عليّا! بعرف أستخدم الشوكة زي الكبار! 🍴

سيلين (تضحك وتصفق):

– برافو يا حبيبتي! بقيتي أميرة بجد!

سيف (يبصلهم وهو مبتسم، يهمس لـ سيلين):

– ماكنتش متوقع أبدًا…

– إن واحدة طلعت من نار… تخليني أحس إني واقف قدّام الجنة.

سيلين (بصوت رقيق وعنيها فيها دمعة بس مش مكسورة):

– ولا أنا كنت متخيلة…

– إني ممكن أضحك تاني… بصدق.

تاليا تبص عليهم وهما بيتكلموا… وابتسامة صغيرة على وشها، كإن قلبها الصغير حاسس إن الراجل ده… مش مجرد حد عابر

*******************

🌒 المشهد: فيلا العيلة – الدور العلوي – أوضة هايدي – الساعة 11 بليل

هايدي واقفة قدام المراية، بتحط كريم على وشها بكسل. عنيها بتبص على ملامحها الجميلة بغرور… بس فجأة النظرة بتتغيّر، وبتهمس لنفسها بنغمة غيرة:

هايدي (بهمس):

– لحد إمتى يا سيف؟

– هتفضل مش شايفني؟ حتى لو لحظة بس…

📱 فجأة موبايلها يهزّ. رقم غريب بيظهر… بتدوس "رد"، وصوتها يتحوّل لبرود:

هايدي (بجفاف):

– أيوه؟

راجل من رجالة المراقبة (بصوت واطي):

– مدام هايدي… حصل اللي حضرتك طلبتيه.

– شفناه النهارده في مطعم "لامور" اللي على البحر.

هايدي (بتعدل وقفتها بسرعة، وعنيها تلمع):

– سيف؟ لوحده؟

الراجل:

– لأ يا مدام… كان مع واحدة.

– ست شيك أوي، واثقة من نفسها… شكلها جذّاب.

– وكان معاهم طفلة صغيرة، خمس سنين بالكتيير.

هايدي (وشّها بيتجمّد، والغيرة بتولع في عينيها):

– طفلة؟!

(تسكت شوية، وتحاول تهدي صوتها)

– وصفلي الست… شكلها؟ سنّها تقريبيًا؟

الراجل:

– شعرها بني غامق، ملامحها ناعمة… كانت بتضحك مع سيف.

– ومن كتر القرب… كانوا باينين كأنهم عيلة.

– والبنت الصغيرة كانت ماسكة إيده… ما سبتهوش لحظة.

هايدي (تعض شفايفها من القهر):

– عيلة؟

(ترجع بخطوة بطيئة، وتقع على الكنبة بغيظ مكبوت)

الراجل:

– صورناهم، وعندنا ڤيديوهات كمان… تحبي أبعتهم دلوقتي؟

هايدي (تغمض عنيها، تاخد نفس عميق، وتفتحه بلمعة شيطانية):

– لأ… خليك محتفظ بيهم دلوقتي.

– وأنا بكرة هقرّر أعمل إيه.

(بصوت أوطى)

– واضح إن أستاذ سيف ذوقه… بسيط أوي.

الراجل:

– في أوامر تانية يا مدام؟

هايدي (ببرود قاتل):

– راقبه… وراقب البنت.

– أنا عايزة أعرف كل حاجة عنها… جت منين، والبنت دي بنت مين…

(ونبرتها بتبطأ وتبقى أغمق)

– وفاكرة نفسها مين عشان تقرّب له.

📱 تقفل المكالمة، وتحدف الموبايل على السرير… تقوم واقفة

هايدي (وهي بتبص لنفسها في المراية، بصوت كله حقد):

– لو كنتي عرفتي أنا مين… كنتي جريتي من أول نظرة.

– بس خلاص… اتأخرتي.

– واللعبة دلوقتي… ابتدت

*******************

فيلا البحيري – السلالم الرخامية – الساعة 9:30 بليل

هايدي نازلة بخطوات كلها غُرور من على السلم، لابسة لبس شيك جدًا كأنها طالعة سهرة، شنطة من ماركة عالمية في إيديها، ونضارة شمس فوق راسها… رغم إن الدنيا ليل!

ريحة برفانها الغالي سابقالها الطريق.

عند نُص السلم، وقفت فجأة… سمعت صوت ضحك خفيف جاي من تحت.

كم خطوة كمان، وبتشوف تيا قاعدة على الكنبة، بترتب شوية كتب ومجلات بهدوء.

تيا لابسة بيچاما كاجوال نضيفة، شعرها مرفوع بطريقة بسيطة، شكلها هادي… بس عنيها مركّزة وبتراقب كل حاجة حواليها.

هايدي (وهي بتعدّل النضارة وبصوت ساخر):

– مساء الخير… ولا لسه عندكم قوانين نوم للأطفال؟

تيا (بابتسامة بريئة وهي ترفع راسها):

– مساء النور يا هايدي… لا لسه مصحيتش، بحب أستغل الليل في حاجات مفيدة.

هايدي (تضحك ببرود):

– ناضجة وصاحبة مبدأ؟ غريب إنك مش نايمة، وانتي لسه مراهقة.

تيا (بتقوم بهدوء، شايلة كتبها):

– واللي أغرب… إن في ناس كبرت في السن، بس عقلهم ما كبرش معاهم.

هايدي (تقرب منها خطوتين، تهمس بنبرة كأنها هزار):

– مازن دايمًا بيقول إنك أذكى واحدة في العيلة… بس أنا شايفة إنك بس شكلك حلو وبتعرفي تردّي.

تيا (تضحك بخفة):

– وأنا شايفة إنك غنية… بس كل اللي عرفتي تشتريه هدوم، مش احترام الناس.

هايدي (عنّيها ديقت):

– شكلك مش طايقاني، صح؟

تيا (وهي بتتحرك ناحية السلم):

– لا… أنا بس بطّلت أمثّل.

(توقف على أول درجة، تبص لها بنظرة ناعمة… بس كلامها زي السُّم)

– التيشيرت اللي لابساه؟ شُفته بنفس اللون على موقع التخفيضات…

ما كنتش متوقعة إن ذوقك يِحب البضاعة القديمة.

هايدي (مستفزة، تتقدم خطوة):

– خلي بالك… الكبرياء بيوقع ناس كتير.

تيا (بغمزة خفيفة):

– وفي ناس أول ما بيقعوا… بيتكشفوا ع الحقيقه.

تيا تطلع على السلم بخفة، وهايدي واقفة تحت، ماسكة شنطتها بإيد جامدة، وبتهمس لنفسها:

هايدي (بغُصة):

– زمان كنت بكرهكوا…

– دلوقتي؟ بكره نفسي إني عايشة وسطكوا

*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

•تابع الفصل التالي "رواية اقدار لا ترحم " اضغط على اسم الرواية

تعليقات