Ads by Google X

رواية اسياد الحب والحرب الفصل الخامس 5 - بقلم ياسمينا احمد

الصفحة الرئيسية

 رواية اسياد الحب والحرب الفصل الخامس 5 - بقلم ياسمينا احمد


دارت بمقلتيها فى المكان...ثم تذكرت ما حدث نفضت الغطاء عن جسدها لتفحصه إن كان به أذى كانت سليمة ولا يوجد بها خدش سوى انها ترتدى قميص أسود عارى الأكتاف
لطمت وجهها بعنف ...وراحت تبحث عن ملابسها فى الارجاء
وهتفت بنبرة مذعوره..:

- يامصبتك السودة يا فرحة يا فضحتك يا فرحة...
لم تجد سوى غطاء رأسها طرحته على اكتافها وخرجت من الغرفة بتوجس
لم تصدر صوتا وتعمدت الهدوء فى خطواتها وتسللت للخارج سمعت صوت قادم من المطبخ تحركت نحوه بحذر .
ظهر لها ذلك المجهول الذى انفذها أمس موليا لها ظهره منشغلا بالطبخ وضعت يدها على صدرها وتنهدت بإرتياح
هتف زين دون ان يلتفت نحوها :
- كل دا نوم انا افتكرتك موتى ...
أمالت رأسها فى تعجب لتتأكد من أنه يحادثها فإنه لم يلتفت لها وهى لم تصدر صوتا كيف عرف أنها خلفه على بعد مترات ؟
صاح..بصوت عالى من بين ضجيج البوتاجاز............وامال رأسة للوراء

_ جعانه ؟
تسائلت هى بضيق :
- انا فين ؟
دار زين بجسده كاملا وعقد ذراعيه امام صدره..وقال بجديه :
- سيناء
تشنجت قسماتها وهى تهتف :
- نعم !...ازاى وامتة ؟
حرك كتفيه غير مباليا :
- مش كنتى عايزة تهربى !

هدرت بضيق ولا وعلا وجهها علامات الحيرة :
- اهرب مش اسافر إزاى أصلا جيت هنا وإزاى عشت بعد ما وقعنا من ع الجبل ؟...

كان يستمع اليها بإهتمام ....وينتظر المذيد من الاسئلة

عاودت النظر إلى هيئتها وازدات صدمتها وتشنج وجهها كانت قد تناست امر ملابسها لما وقع على مسامعها للتو :
- مين اللى لبسنى كدا

دار بجسدة كاملا نحو البتوجاز ليدير المقبض ويطفأه واجابها بلا مبالاة
- انا !
لم تستوعب كلامه ولم تصدقه او لم تشأ تصديقه :
- انت ..ازاى .؟!
علا وجه بشبح ابتسامه وهو يقطع ما بيده :
- زى ما انتى شايفه
تصاعد الغضب بداخلها وزمجرت بغضب وهى تهرول نحوه
- يا سافل ...يا قليل الادب ..ياحيوان
وهجمت عليه بكلتا يديها وراحت تلكمه فى ظهره بغل
أكمل هو ما بيده غير مهتم واسترسل ما يفعل..ببرود متناهى ....
زاد غضبها من عدم تأثره فمسكت المعالق الخشب واستدارت تبحث عن شيئا أكثر غلظة لتفرغ من شحنة غضبها وبمجرد ما استدارت التف هو اليها وباغتها بحركة سريعه وجذبها نحوه من خلفها وقيد حركتها وهمس ماكرا :
- انتى طلعتى شرسه جداا .....واقترب أكثر من أذنيها بشفاه وهمس .وانتى نايمه احلى .
- جحظت عنيها من تجرؤه وبسرعه أمالت رأسها نحو يده وقطمتها بغل
صاح هو متألم
- اااااااه......يابنت العضاضه

ازاح يده عنها وامسك يده بتألم ...فإبتعدت عنه ...وغطت كتفها العارى بإحكام
حرك يدة متألما
- ااااخ...انتى طلعتى مش سهله ..
- روحنى ..هتفت بها بحده
- فى تعجب ..اروحك فين ؟
- عايزة امشى ..من هنا ..رجعنى مكان ما جبتنى
خرج زين من المطبخ بخطوات هادئه وجلس الى احدى الكراسي ووضعه ساق على ساق وهتف بتفاخر
- انتى مش قولتيلى هربنى ودينى اى حته ..وما ترجعنيش ليهم تانى واللى انتى عايزاه اتنفذ اهو عايزة ايه تانى ؟
تالمت وتذكرت مشكلتها الاساسية فى فوضى ما حدث
جلست على إحدى الكراسي باستسلام وحزن...

- ما انا ما قولتلكش جبنى من الصعيد لسيناء
هتف هو بضيق وهو ينظر اليها بطرف عينه
- انتى حكايتك ايه بالظبط ؟!
لم تجبة وسكتت عن عمد
ضيق عينيه الحادتين وهدر
- ما تردى
حركت رأسها بتعب ....
- انا مش عايزة اتكلم فى حاجه دلوقت

اعتدل فى جلسته بخفة وبحدة شديدةجعلتها تنتفض

- مفيش حاجه أسمها مش عايزه اتكلم دلوقت اللى اقوله يتسمع واياكى تكذبى فى حرف أنا جبتك معايا هنا لانك اتشافتى معايا وعشان اضمن انك عايشة ورفع اصبعه محذرا....وحسك عينك اى حاجه شوفتيها ينطق بيها لسانك هيكون اخر يوم فى عمرك واللى أقوله يتنفذ بالحرف دلوقتى انطقى اسمك ايه بالكامل

كانت تنظر إليه برهبة شديدة إذا من يقف امامها ليس بشخص عادى إنه ذئب شرس ورجل قتل محترف

تعلثمت فى البدايه ...ولكن لا مفر ستجيب فهي من وضعت نفسها فى ذلك المأذق..

- اااااااااسمى فرحه فتح الله القناوى .
عاد لوضعه وجلس على الكرسى بحريه
- منين ؟
- من الوراق..واصلنا من الصعيد

رفع ساقيه على الطاولة وضع احداهما على الاخرى ..

- مين اللى كانوا بيضربوكى على الطريق دول ؟
حركت ررأسها بتوتر : ...

- قولتلك .دول ولاد عمى .وبينهم واحد المفروض خطيبى

زين حرك رأسه بحيرة ..

- ولما هما ولاد عمك وخطيبك ايه خلاكى تسبيهم وتركبى مع واحد ما تعرفيهوش العربيه.. .

ارتبكت فرحه اكثر وراحت تزيح خصلات شعرها المتهدله خلف اذنيها بتوتر..

- عشان ما كنتش عايزة اتجوز

زين تفحصها بجرأه إشقعر لها بدنها وضغط على الكلمات وهو ينطقها

- وما كنتيش عايزة تتجوزى ليه ؟
أجابت بضيق

- عشان محدش خد رأيى ..كانت جوازه غصب

- تفحصها هو بعنايه ثم اخرج هاتفه الخاص بهدوء ..وضغط أرقامه سريعا ..وانتظر الاجابة بوجه يصعب تفسيره وتحدث بنبرة امره
- ايوة يا عمار عايزك تسألى عن واحدة اسمها فرحة
فتح الله القناوى ساكنه فى الوراق عايز تاريخ حياتها من اول ما اتولدت لحد دلوقت واغلق الخط ..
وهب واقفا من مكانه ..والتقط قميصه المسجى على الاريكة بإهمال ..ورفعه اليه ليرتديهوتحدث بجفاف :
- عندك اكل فى التلاجه ،والبيت امان ،خدى راحتك لحد ما أتاكد من اللى قولتيه ولو طلع كذب ودينى
ما هيطلع عليكى صبح ،اغلق آخر زر فى قميصه وهتف محذرا ؛
- وما انصحكيش تخرجى
كانت تستمع اليه بخوف ولكن لاخيار لها انها علقت مع مجرم فرغ فاه وهى تهذى :
- ااايه،انا هفضل هنا
عدل هو من ياقته وهدف وهو غير مهتم
- انتى مش عايزة ترجعى وانا كمان مش هسمحلك ترجعى بعد اللى شوفتيه
لم تسمع سوى صوت الباب الذى انغلق بقوة ..باب سجنها الجديد
هتفت هى برعب وهى تلطم وجنتيها:
- يا وقعتك السودة يا فرحة،يا مصبتك السودة،ياغبائك يا فرحه ،انا اللى جبته لنفسى

**************************
فى الصعيد

كانت زينات ترقد بلا حراك فى الفراش ..اذ آتى إليها الطبيب
التف حوالها نساء العائلة بين مشفق وشامت دون الطبيب على الروشة
بينما هتفت هنية وهى تضع طرف حجابها على فمها :
_ مالها يا دكتور
لم يحد نظرة عنما يكتب واجاب وهو يقطب جبينه :
_ هى تحت ضغط عصبى ونفسى ،ترتاح بس وما حدش يضغط عليها وهى هتبقا كويسه ،
ناولها اخيرا الروشته وهتف بإبتسامة مزيفه الف سلامه
_التقطت منه الروشته وهى تحدثه :
_متشكرين يا دكتور

************************

وفى غرفة اخرى
احتد الحوار واصبح الصوت عاليا
اذ تحدث وهدان بلهجة معاتبة الى اخية
- هنعمل ايه فى العار اللى لحقنا دا يا فتح الله
خبط كفيه ببعض بضيق :
- أعملكم ايه ،البت وطفشت .
لوح وهدان بيده وهو يقول :
- خلاص نبلغ الحكومه
اعتدل امين وصاح بغضب
- كنك اتجنيت ونتفضح
- احنا نقلب عليها مصر كلتها (كلها) واما تاجى لاهى بتك ولا ليك عليها كلمة احنا هنربوها
هدر فتح الله منفعلا :
- اعملوا اللى تعملوه
كان عزام صامت تماما طوال كل هذة المشاحنات وبداخلة نيران وانتقام ووعيد لتلك العروس الهاربة التى وضعت تحت قدمها شرف عائلة كاملة دون مبالاة
و التى أتت مع امه من سنوات لتفتنه وهو شابا صغيرا وتتركه على لوعته فهو لم ينساها طوال السنوات الماضيه تعلق بها من وقتها إلى الآن وكان يراها فى احلامه دوما كنجم يتدلل وعندما سنحت الفرصة له اغتنمها بلا تفكير اثناءعرض عمه الأكبر على أبناء عمومتها الزوج من إبنة عمهم المهاجر بناء على رغبته هتف هو على الفور بأنه مستعد للزواج منها وحسن تأديبها لأنها آتيه من بيئة مختلفة،كانت قاب قوسين او ادني من قبضته وفجأ ةاختفت داخل سيارة ذلك الغريب واحتمت به عوضا عنه
كان وعيدها منه لا تستوعبه ولن تعلم به فقد كانت طفلة صغيرة حينما أتت مع أمها من سنوات لتحضر عزاء خالتها امينة ولم تدرك اى مشاعر ولم تلاحظ حتى ذلك المتيم بها

***********************************************************************
فى سيناء
قد ملت من الهدوء المميت فى المكان وكل ما يشغل بالها الأن هو أين اختفت ملابسها ،تحركت فى الشقة وحاولت استكشاف المكان بحثت جيدا وفتشت في كل الأرجاء ولم تجد شيئا اخير دخلت المطبخ وسال لعابها نحو الرائحة الذكية التى تأتى من الطعام الذى أعده زين ترددت كثيرا قبل أن تمد يدها إليه ولكن فى النهاية استجابت الي نداء معدتها وتناولت من ذلك المقلاه حساء عجيب ولكنه راق لها فبدأت بالتهامه بتلذذ

فى مكان مظلم منعزل

وقف زين مع شخص مجهول ...
زفر زين بارتياح :
- هاااا
هتف الاخر مؤكدا :

- فعلا هربانه واهلها قالبين الدنيا عليه ومن الواضح انهم هيقتلوها
زم شفتيه

- اممم ...طيب
رفع ذلك المجهول يده نحوه متسائلا

_ايه الأتي طيب ، هتعمل ايه في المصيبه دي ؟

حرك زين رأسه بضيق:
- تؤ،هعمل ايه ، قوالي انت ؟

حك رأسه الاخر وهتف متحيرا :

- مش عارف
حرك يده بلا مبالاة :

- خلاص خليها ،اهى قاعدة لحد ما نخلص

باغته ياسين بغضب

- البت دى شافت كتير ،اقتلها واخلص منها كدا كدا اهلها هيقتلوها لو شافوها .

حدق زين للفراغ،واضلمت عينيه وهو يهتف :

- ما هى هتموت ، بس مش دلوقت عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية اسياد الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية

الروايات كاملة عبر التلجرام

ملحوظة

يرجى التنبية: حقوق الملكية محفوظة لدى المؤلفون ولم تسمح مدونة دليل الروايات pdf نسب الأعمال الروائية لها أو لشخص غير للكاتب الأصلي للرواية، وإذا نشرت رواية مخالفة لحقوق الملكية يرجى أبلغنا عبر صفحة الفيسبوك
google-playkhamsatmostaqltradent