رواية ولنا في كل عناق حياة الفصل الخامس 5 - بقلم اشرقت
قبل بداية البارت.!
أعلم أن كثيرآ منكم لم يعجبه زواج باران من نوران، ولكنني رغبت أن تكون الرواية مختلفة، خارجة عن تلك الدائرة المعتادة التي نكررها مرارآ__ زواج باران وديلان والأ,,نتقام، وعشرات الحلقات حتى تنشأ مشاعر بينهما!
وبالنسبة لسؤال كيف تزوج وهي حب حياته ديلان..؟
لأقل لكم : أين هي ديلان أصلآ؟!
لقد بحث عنها طويلآ حتى فقد الأمل، وبدأ يظن أنها تخلت عنه بإرادتها.
أما نوران، فلم يستطع كسر قلبها وهو يعلم أن مرضها قد لا يمنحها وقتآ طويلآ.. فاختار أن يمنحها سعادة أخيرة، ربما لتكون نورآ في الظلام الذي يعيش فيه منذ غياب ديلان.
لذالك لم يكن زواج باران من نوران بدافع الحب، بل كان احترام لمشاعرها، ووفاء لوعد قطعه على نفسه.
ربما لم يمنحها قلبه كاملآ، لكنه منحها الأمان والاهتمام، والرغبة الصادقة في أن تكون بخير.
هو يعلم أن ما يجمعه بها ليس حب كحب ديلان، لكنه لم يستطع أن يقف متفرجآ على ألمها، خاصة حين علم أن مرضها قد لا يمهلها كثيرآ.
فقرر أن يمنحها حياة تشبه الحلم الصغير، حتى لو كانت قصيرة..💔
¤..يلا عالبارت الخامس من روايه___ولنا فى كل عناق حياه (✿)˙❥˙بقلمى #أشرقت_بين_السطور
✍️...أخذ باران سيارته وانطلق مسرعآ نحوها، ليجدها تتكئ برأسها على كتف رفيقتها، وقد كانت شاحبة ومرهقة. اقترب منها بخطوات قلقة، ثم قال بلهفة : نوران، ما بكِ؟ هل أنتِ بخير؟
رفعت رأسها إليه بابتسامة واهنة، عيناها تفضحان تعبها، همست : لا تقلق، أنا بخير.
لكن باران لم يقتنع، فرد بإصرار : هيا نذهب للطبيبة فورآ.
نوران : باران، حقآ لا داعي، أنا بخير. فقط دوار بسيط.
باران : لا أريد أي جدال الأن.
ثم التفت إلى رفيقتها يشكرها على بقائها معها، وأخذ زوجتة متجهآ إلى المشفى.
وما إن وصلا حتى استدعى الطبيبة المعالجة لتفحص حالتها على الفور.
&__حضرت الطبيبة، وما إن بدأت بمعاينة نوران حتى ظھر عليها التوتر، تنقل نظرها بين جهاز الأشعة وملامح نوران القلقة، قبل أن تقول بنبرة مشوبة بالغضب والدهشة : لماذا فعلتِ هذا يا نوران؟! لقد حذرتك في أخر زيارة قبل زواجك.! قلتُها بوضوح : هذا مستحيل.
أخفضت نوران عينيها، بينما تكمل الطبيبة بحزم : بفعلتك هذه، أنتِ لا تعرضين نفسكِ للخطر فقط، بل تُهدمين حياتك بالكامل!
كان باران يراقب المشهد بصمت، ملامحه ممتزجة بالحيرة والقلق، ثم قال مستفسرآ : ما الذي يحدث؟ هل زوجتي بخير؟!
التفتت الطبيبة إليه، ثم قالت بهدوء صادم : زوجتك.... حامل.!
تجمد باران، ارتسم الذهول في عينيه، نطق بالكلمة كمن لا يصدق ما سمعه : ماذا...؟!
نظر باران إليها، وعيناه تملؤهما العتاب، وكأن نظراته تسألها بصمت "لماذا"
قاطعت الطبيبة ذلك الصمت الثقيل بقولها : ستبقى هنا تحت المراقبة حتى موعد ولادتها، لا مجال للمخاطرة بحياتها. سأتواصل مع زميلتي المتخصصة في أمراض النساء لتباشر حالتها، وسأطلب من الممرضات تجهيز غرفة خاصة بها على الفور.
&__خرجت الطبيبة تاركة خلفها قلقآ لا يُحتمل.
اقترب باران من نوران ونظر إليها طويلآ، ثم قال بنبرة موجعة : كيف تفعلين هذا دون أن تخبريني؟
رفعت نوران يدها المتعبة، ولمست خده بحنان، ثم همست بعينين تغالبان الدموع : أردت فقط أن يكون لي منك ذكرى يا باران.
أعلم أنني راحلة وهذا قدري، لا مفر منه.
لكنني لا أريد أن أكون صفحة تُطوى وتُنسى، أردت أن أترك لك شيئآ مني. أن يبقى جزء منا حيآ بعدي.. ذكرى صغيرة، نابعة من حبي لكَ..💔
ابتلع باران غصته، وحديثها كان كَ ط,,عنة في قلبه.
وضع يده على فمها برفق، وهز رأسه قائلآ بنبرة مرتجفة : لا تقولي شيء، ستكونين بخير.. أحد أصدقائي نصحني بطبيب متخصص في حالتك، وتواصلت معه بالفعل... ربما تكون هذه فرصتنا و أملنا بالشفاء.
،،انتقلت نوران إلى غرفتها الخاصة، تلك التي ستحتضن ما تبقى من أيامها..🍂
كان باران بجانبها طوال الوقت، لا يغادر إلا للضرورة القصوى.
الأطباء كانوا يتناوبون على العناية بها بدقة، وأزاده لم تفارقها قط، كانت تحنو عليها كابنتها تمامآ طوال شهور الحمل.
__فعل باران المستحيل، بل ما فوق المستحيل.. ركض خلف الأمل كمن يهرب من قسوة الواقع.
وحين أخبره الطبيب بأنه لا يستطيع اتخاذ أي خطوة إلا بعد الولادة، تمسك بتلك الكلمة.
"ربما" كانت كافية لتُشعل بداخله ألف مقاومة.
ولم تكن نوران أقل عزيمة، فقد صار وجود طفلها هو الضوء الوحيد الذي يسندها لتقاوم الألم لأجل ذكرى، وربما حياة.......يتبع ) البلرت الخامس،
•تابع الفصل التالي "رواية ولنا في كل عناق حياة" اضغط على اسم الرواية