Ads by Google X

الروايات كاملة عبر التلجرام

رواية ولنا في كل عناق حياة الفصل الرابع 4 - بقلم اشرقت

الصفحة الرئيسية

 رواية ولنا في كل عناق حياة الفصل الرابع 4 - بقلم اشرقت

✍️...بعد رحلة الفلاش باك التي استمرت لجزأين، نعود من جديد إلى حاضرنا...
☆..في صباح هادئ، نهض باران وتجهز للخروج، ثم توجه نحو غرفة نوران.! طرق الباب بهدوء، ففتحت له بابتسامة ھادئة. 
قال : صباح الخير.
ردت مازحة : صباح النور... ما هذه المفاجأة؟! السيد باران بنفسه جاء لزيارتي؟!
ابتسم وأجاب : ما أريده لا يمكن أن يتم دون أن آتي إليك بنفسي.
رفعت حاجبها بدهشة : وما هو الشيء المهم إلى هذا الحد؟
نظر إليها بثبات وقال بوضوح : نوران، ھل تزوجيني.!
،،تجمدت للحظة ونظرت إليه بدهشة، ثم قالت بمزاح لطيف : ممم، دعني أفكر قليلآ.... لكن صوتها اختنق ودموعها خانتھا، هرعت نحوه واحتضنته بقوة، لم تنطق بكلمة، فقط بكت كما لو أنها لا تصدق أن هذا يحدث حقآ.
تفاجأ باران بردة فعلها، لكنه لم يتركها تنهار بين ذراعيه. أبعدها برفق، ونظر في عينيها المرتجفتين قائلآ : نوران، اهدئي قليلآ...
أجلسها على حافة السرير، سكب لها كوب من الماء وجلس أمامها، بنبرة دافئة سأل : لماذا كل هذا البكاء؟
قالت بصوت متقطع : لا أعلم... ربما لأني لا أصدق، مجرد موافقتك منحتني حياة جديدة.  
ثم أمسكت يده، وعيناها تمتلئ بالرجاء : أعدك أن أكون ضيفة خفيفة على قلبك، لن أؤذيك، لن أكون عبئآ عليكَ... مرضي ليس بيدي، لكني سأحاول جاهدآ ألا أجعلك تشعر بألمي.
،،كلماتها آلمته حتى النخاع. سحبها نحو صدره مجددآ وضمها بقوة، همس بعينين دامعتين : لا أريد أن أراكِ هكذا ضعيفة... وكما وعدتك، سأفعل المستحيل لأجد لكِ طريقآ للشفاء... أنتِ لستِ وحدك بعد الآن، إطمئني.
__وبعد لحظات أمسك يدها قائلآ : هيا بنا.
نظرت إليه بدھشة قائلة : إلى أين؟!
ابتسم قائلآ : إلى جدتي، لنخبرها بقرارنا.
ترددت قليلآ : الآن؟!
هز رأسه بثقة : نعم، وما الذي ننتظره؟  
تنهدت نوران وأجابت بابتسامة خجولة : معك حق... لم يعد هناك وقت للتأجيل أساسآ.
قبلها من رأسها بحنان، ونزلا معآ إلى أزاده... أخبروها بقرار زواجهما.
سعادة أزاده كانت واضحة، إلا أن عينيها حملتا دهشة لم تخفها، وكأنها لم تفهم تمامآ ما يدور..!! 
نظر باران إلى نوران قائلآ : هيا، اصعدي لتجهزي نفسك، سنخرج لتشترين كل ما ينقصك.
اومأت برأسھا وركضت إلى غرفتها بحماس... أما أزاده، فتقدمت من حفيدها وهمست : بني، لم أفهم.! ما الذي يحدث؟!
ابتسم باران وهو ينظر إلى الأعلى حيث صعدت نوران، وقال : جدتي... نوران تستحق أن تعيش سعيدة. فقط انظري إليها، كأن الحياة عادت لجسدها من جديد.
أرادت الاعتراض : لكن، يا بني..!
قاطعها برفق : لا يوجد لكن، ولا داعي لأي نقاش.
وضعت يدها على كتفه وربتت عليه قائلة : أنا أثق بك وبقلبك الرحيم يا بني.
&____وبعد أيام قليلة من الاستعدادات، تم زواج باران ونوران في حفل بسيط جمع الأحبة من الأصدقاء وأفراد العائلة. لم يكن الحفل ضخمآ، لكنه كان دافئآ ومغمور بمشاعر الفرح.
وبدخولها حياته، كانت نوران تسعى لأن تترك في كل لحظة بصمة وذكرى جميلة لا تُنسى... كانت تحرص على أن يكون زواجهما بداية لحياة مليئة بالسعادة، لا مجرد محطة عابرة.  
¤أما باران، فكان يحاول ويجتهد بكل ما فيه ليجعلها تشعر بالأمان، بأنها ليست وحدها كما كانت تظن.. كان يراقبها كثيرآ بصمت، يتأمل ضحكتها، ويبتسم حين يراها تتجاوز ألمها أو تحتضن الحياة برغم كل ما بها.
لم تكن حياتهما مثالية، لكنها كانت حقيقية، مليئة بالتفاصيل الصغيرة التي تصنع لكل منھما السعادة.. 
نوران أيضآ لا تفارفة ولو لحظة. كانت تضحك، تُمازحه، وتُخبئ بين تفاصيل يومها معه سعادة لا تُوصف
كانت تُخفي وجعها عنه، تضحك كثيرآ، تُجيد التمثيل، لكنها كلما وضعت رأسها على الوسادة، بللتها بصمت لا يسمعه سواها.
__كان باران يجلس بمكتبه، منكبآ على بعض الأوراق والتصاميم، ومنهمكآ بعملة.
فتحت نوران باب المكتب بهدوء، تطل برأسها أولآ ثم دخلت تحمل بيدها كتابآ وبعض الحلوى، تمشي تجاھه بخطوات ناعمة. قالت بابتسامة خجولة : لم أشأ أن أُزعجك، فقط أردت أن أكون بقربك قليلآ
نظر لھا بابتسامة ورد قائلآ : لا يوجد إزعاج، بالطبع يمكنك أن تبقي أينما شئتِ.
وضعت طبق الحلوى أمامة وجلست على الأريكة القريبة منه دون أن تُصدر صوتآ، بدأت تتصفح كتابها بتركيز مصطنع، بينما عيناها لا تتوقفان عن سر'قة نظرات سريعة إليه.
تسكنها فكرة واحدة : هل أجبرته على ھذا الزواج؟ 
ھكذا كانت تراقبه من بعيد، تتأمل خطواته، ضحكته وحنانه اللامحدود، تهمس لنفسها أحيانآ : كيف لرجل مثله أن يقبل بامرأة مكسورة الجسد، نصف حياة، ونصف حُلم؟
تنظر إليه بعين عاشقة، تبتسم له. لكنها في داخلها تنكمش، تخاف أن يخبو هذا النور مع الوقت، أن يمل من ألمها، من ثُقل الأيام التي تُنذر بانهيار مفاجئ.  
هي لا تخاف المو'ت، بل تخاف أن تُرهقه قبل أن تأتي النهاية.
في كل لمسة منه، كانت تزداد حبآ. 
وفي كل حب، كانت تزداد خوفآ…  
أي وجع هذا، أن تكون السعادة ذاتها سبب قلقك الأكبر؟
__،،مر على زواج باران ونوران شهران من الدفئ والمودة، كانت فيها الأيام تمضي بهدوء يشبه نبض قلبھا الذى وجد سكينته مع حبيبھا. 
وفي إحدى الصباحات، كانت نوران في جامعتها كالمعتاد، تحضر محاضراتها وتتابع دروسها حتى باغتها التعب فجأة. شعرت بدوار خفيف وضعف في جسدها، مما جعلها تطلب من رفيقتها أن تتصل بباران.
كان باران في شركته، يجلس في مكتبه حين رن الهاتف، أجاب بسرعة : ألو.
صديقتھا : سيد باران معي..؟
رد باران بدھشة : هذا هاتف نوران؛ من معي؛ أين هي؟
جاءه صوت صديقتها مطمئنآ : لا تقلق نوران بخير، لكنها تشعر ببعض التعب، فطلبت مني أن أحدثك لتأتي وتأخذها.
إنتفض باران من مكانه على الفور، وقال بنبرة قلقة : تمام أنا قادم حالآ. فقط ابقي معها ولا تتركيها حتى أصل.
أغلق الهاتف وغادر مكتبه على عجل، بينما قلبه سبق خطواته، ممتلئ بالقلق عليها. في داخله كان يشعر بأن أي لحظة ضعف لھا تهز كيانه كله، وكأن وجودها المتعب يوجعه أكثر مما يؤلمها.....يتبع) البارت الرابع، بقلمي 

•تابع الفصل التالي "رواية ولنا في كل عناق حياة" اضغط على اسم الرواية

ملحوظة

يرجى التنبية: حقوق الملكية محفوظة لدى المؤلفون ولم تسمح مدونة دليل الروايات pdf نسب الأعمال الروائية لها أو لشخص غير للكاتب الأصلي للرواية، وإذا نشرت رواية مخالفة لحقوق الملكية يرجى أبلغنا عبر صفحة الفيسبوك
google-playkhamsatmostaqltradent