Ads by Google X

الروايات كاملة عبر التلجرام

رواية هيلين الفصل الرابع 4 - بقلم هنا محمود

الصفحة الرئيسية

 رواية هيلين الفصل الرابع 4 - بقلم هنا محمود

تسير الرواق تدعي ألا ينتهي ، حبست انفاسها لتطرق الباب بخفة لا مفر إن كان تذكرها ستتحمل النتائج 
يجلس علي مكتبة يناظرها بصمت ، اشار لها لتجلس أمامة 
هي غامضة بالنسبة له و ذلك ما يبغضة !....
_انت مين؟...و ايه علاقتك ب جاك؟...
رطبت شفتاها شاعرة بقليل من الراحة علي الاقل هو لم يتذكرها ، كادت أن تتحدث لكنه قاطعها مسترسلا...:
_علي حد علمي أن روبين مش يندمج مع حد ؟....
تحمحمت بخفة في محاولة لإيجاد جواب مناسب ..:
_أنا و جاك أتكتبنا لبعض من سنين و لما كبرنا تمت خطوبتنا أما بالنسبة لروبين فأنا قضيت معاه سنوات طوال كخادمة في القصر تخلية يتعود عليا 
كانت عناه تجوب في محياها و كأنة يقيس مدي صدقها!....
_تمام عايز جدول بكل مواعيد روبين 
همهمت له بخفة و هي تنهض  كادت ان تتحدث لكن قاطعها صوت غاضب....
_يعني اية ده؟!...
تدخل والده بهمجية و هو يلقي إحدا صحف الجرائد أمامة ، لم يهتز بل ظل كما هو يقرا المكتوب بثبات ..
رفع عيونة لوالدة لينبس ببرود..:
_في اية ؟...بيعلنه عن هوية أبن الوزير الي بقا من أهم رجال الأعمال...
ابتسم بسخرية و تابع...:
_ابنك بقا من اشهر رجال الأعمال ....
صاح والده بغضب و هو يركل المقعد ...:
_متعصبنيش اكتر ، أزاى اصلا أنت بقالك كام سنه برا و جبت فلوس منين ؟..
نهض من مقعدة ليقترب من والدة بخطوات ثابة انحني قليلا ليواكب طولة قائلا قرب أذنة..:
_اشتغلت شغلك القديم يا حضرت الوزير فاكرة؟!... ، انا هنا بقالي اكتر من شهرين 
ابتعد عنه ليردف بسخرية...:
_أية يا حضرت الوزير مش عارف تشوف شغلك؟!....
صوت صفعة قوية دوت بأنحاء المكتب ....كان والدة! دار وجهه للجه الاخرى لشدتها ، لكنه ظل ثابتا لم يترنح بدنة مثل الماضي .....
التقطت عيناه والدتة تقف بعيد كعادتها تتابعة بعيون حزينة و شقيقة يشاهد بشماتة ، أعادت طفولة مجددا! لم يتغرب لأربعة عشر عاما حتي يعود للماضي مره اخري؟!...
كور قبضة و هو يرمقة بضيق حاول تمالك اعصابة ليحادثة بنبرة مهدده..:
_انا مبقتش ابنك الصغير تضرب فيه زى زمان ، انا معايا الجنسية الألمانية يعني ممكن اتكلم معاك بالقانون و غير كده انا بقيت من اهم الشخصيات في البلد يعتي تخلي بالك و انت بتتكلم معايا.....
انهي حديثة و هو ينصرف للخارج دون إهتمام بأحد ..... كل ذلك حدث امامها لتتذكر حينما ضربة جدة و منع عنه الطعام حينها كان صغير و هزيل اما الان اضح رجلا يرسل الرهبة لمن يقف امامة !....
اقتربت من سيدة "جوليا" بسرعة بعدما رأتها تبكي ربتت على ظهرها بخفة ..:
_زمانة بيكرهني معرفتش اقف معاه لا زمان ولا دلوقتي ...
حاولت التخفيف عنها ببعض الكلمات..:
_هو عارف أن مفيش حاجة في ايديك
نفت ليها بقوة...:
_انا عارفة عصبية وحشة ، اطلعيلو خليكي معاها عشان ميعملش حاجة و كمان عشان جرحة ده بوقة كان بينزل...د..م....هو مش هيرضي ابقا معاه..
______________
بعد إلحاح من "چوليا" و ترددها صعدت للطابق الثاني ، تقف أمام غرفة تُمسك أدوات طبية ..
يدها ترتجف تشعر و كأنها غير قادرة علي طرق الباب!...جمعت شتات نفسها للحظات لتحسم أمرها بطرق الباب علية ....
فتحته بخفة بعدما أستمعت لأذن الدخول ، الزجاج متناثر بالأرجاء لا يوجد شئ بمكانة !...و كأن عاصفة قد داهمت الغُرفة ....
يجلس علي الأريكة يناظر الأرض بشرود ، خصلاتة مُبعثرة تحجب محياه عنها و كفه ينزف الد.ماء ...
_مش عايز حد ينضف الأوضة دلوقتي...
فركت كفوفها بتوتر..:
_انا مجتش انضف..
رفع عيناه لها بعدما استمع لصوتها ...، رمقها بتلك الناظرة الغامضة..:
_جيتي ليه؟...
ابعدت عيناها عنه لتجيب ..:
_چوليا هانم قلقت عليك ، طلبت مني اشوفك و اساعدك...
همهم لها بعدما رأي عُلبة الإسعافات بين يديها ...اعتدل في جلسة ليتيح الفرصة لها للجلوس جواره مقررًا العبث معها قليلا فتلك هواية ...
اشار لها بعيناه ..:
_اعملي شغلك يلا...
زامت بشفتاه بضيق من اسلوبة الفظ لتجيب بتوضيح..:
_ده مش شُغلي ، انا عشان بحترم چوليا هانم فسمعت كلامها ...
ابتسم بجانبية ..:
_و لا عشان تنتهزي الفرصة..
ابصرتة بنفور بعدما فهمت ما يرمي اليه ، يقصد انها تتحجج للقرب مِنه!...
رفعت خاتمها امامة..:
_انا مخطوبة لو مش فاكر...
لم بجيبها بل أراح رأسه للخلف بصمت ، اتخذتها إشارة للإقتراب ...جلست جوارة بإستحياء ...
رفعت كفها تعيد خصلاتها للخلف ... وضعت وسادة علي قدمها لتسمك كفه من طرف قميصة دون إحداث أي تلامس بينهم....
قطب حاجبها بضيق أتتجنب لمسه ؟!...أيحمل مرض مُعدي؟!....
تابعها بصمت و هي تضمم جرحة ، يدها ترتجف تقضم شفتاها بين الثانية و الأخري ...يبدو أن قربة ليس مُريح بالنسبة لها!...
تحمحم بخفة ليسألها عما يدور بداخل رأسه..:
_ازاي عمتي سابت جاك يخطبك ؟...هي بتهتم للمكانة في المجتمع و ليه اتكتبتو لبعض اصلا؟!...
رفعت عيناها له لتجيب ، لكنها صدمت لمدي قُربة ...عيناه السوادء بدت متعبة خصلاته مبعثرة ذكرتها بمراهقة !...
اهتزت عدستيها بعدما رأت ندبة وجنتة اليُمني ...قد مرت عليها السنوات لتدفنها بين الماضي تاركة أثر فقد للذكريات...
لم تعد بارزة كالسابق لكنها ظاهرة هي تتذكرها كانت بسببها ... ذَلك اليوم حينما تشاجر بسسببها !....
و هُنا قد أغرورقت عيناها بالدموع دون إدراك ، ظنت أنها نسته لكن ما أن رأته حتي داهمها الماضي  الشعور بالذنب يخنقها...
أجابتة بثقل..:
_دي أمور خاصة...
انهت حديثها لتلف الشاش حول كفة ..
مدت قطنة بها مُطهر..:
_لجرح شفايفك...
لم تعطية فرصة الجواب فقد نهضت ...
_____________
ضمت بدنها أسفل الغطاء لتبكي بصمت كعادتها ، هي إشتاقت له ...إشتاقت لصديق طفولتها 
استيقظت ثاني يوم علي صوت ضوضاء بالقصر علي غير العادة ...
أرتدت ثوب زهري به ورد بيضاء كاشف قليلا من الأعلي و فوقة سترة صوفية رمادية اللون ، تركت خصلاتها كعادتها ....
سألت احدي الخادمات بفضول..:
_ايه البيحصل هِنا؟...
اجابتها بسرعة ..:
_چوليا هانم هتختار عروسة للچينرال..
قطبت حاجباها بتعجب..:
_و مين الچينرال؟!...
_السيد ايدين  ، ده لقبة الجديدة في عالم الأعمال..
كُل تلك التجمعات من الحُسنوات لأجلة هو !...
شعور من الضيق قد داهمها لا تعلم سبه حتي ؟!...مشاعرها مُشفرة حتي بالنسبة لها ..
لكن ما تعلمة هو أنها لا تريدة أن يعلم هويتها أو يتذكرها ...
صعدت لغرفة "روبين" علية الإستعداد للمدرسة...
_صباح الخير يا حبيبي...
ارتجفت بسمتها بعدها رأته يجلس علي الأريكة و هو يري الصغير يتصارع مع قميصة حتي يرتدية..
ماذا يفعل هُنا؟!..، تجاهلة لتدخل ببطئ لتقترب من "روبين " تسأله بلطف..:
_ممكن أساعدك؟..
ابصرها لثواني ليهز رأسه بالموافقة بعدها مما جعل عمة يرفع حاجبة بضيق فهو عرض عليه المساعدة منذ لحظات ورفض بحزم !...
ابتسمت له برقة و هي تعدل ملابسة و بعدها خصلاته بحنان ، كان يتابعها بهدوء ......
امسكت حقيبة لتقول بلطف..:
_يلا بينا عشان منتأخرش؟...
همهم لها روبين ليمسك يدها كالعادة ..:
_علي فين؟..
اوقفهم صوته ...اجابة دون الإلتفات..:
_لمدرسة بعد كده جامعتي...
استقام ليتخطاهم ..:
_تمام يلا...
ماذا يعني أ سيذهب مَعهم؟...
فتح باب السيارة بعدما توجة للأسفل ، هي و روبين يذهبون للمدرسة سيرًا دون معرفة أحد ، هكذا سيفسد نظامهم ...
رفص "روبين" ..:
_لا احنا هنمشي زي كل يوم...
_هتمشو؟!...انتو بتروحو مشي؟...
مسكت علي كف الصغير بخفة و هي تحاول تبرير موقفها ..:
_روبين بيتعب من المواصلات الكتير فعشان كده بمنشي الصبح ...
_لوحدكم؟...
سؤالة كان واضح و مباشرة عيونة مصوبة عليها يرفض الكذب ...
ابعد عيونها عنه لتجاوب بصراحة..:
_اوقات كان جاك بيجي معانا ، بس محدش يعرف بهوية روبين ..
لم يعجبة جوابها ، لم يرضيه وجود چاك بِه ...
سار امامهم ليقول..:
_يلا...
رغم صدمتها من ذاهبة معهم ألا انها سارت خلفة و هي تحتضن كف الصغير الذي عبر عن ضيقة قائلا..:
_انتَ هتيجي معانا ليه؟...ده وقتي أنا و هي لوحدنا..
تجاهل رفض الصغير ..:
_وقتكم لوحدكم ؟...و بتعملية ايه فيه بقا؟...
و كأنه يحقق معه يرغب في معرفة كُل شئ متعلق به !..
_ميخصكش..
نهرت الصغير بخوف من غضب عمة..:
_عيب يا روبين مينفعش نقول كده للأكبر مِنا...
زام بشفتاه بسخط و هو يرمقة عمه بغضب فقد تعرض للتوبيخ من صديقته  بسببه..
كاد ان يدخل من شارع مختلف لكن صوت "روبين" اوقفة..:
_لا هندخل من شارع الأزهار أيلي  بتحبة...
وضع يديه بجيب بنطالة و هو يسأل بتعجب..:
_هو لسه موجود؟!..افتكرتهم هدوه...
نفت ليه بخفة ليتابع هو ..:
_انتِ بتحبي الشارع ده؟..
هزت رأسها بخفة مما جعلة يبصرها بهدوء ذلك الشارع له ذكري خاصة معه ....
_أسمك أيلي ؟.
ذلك أختصار أسمها المقربين فقد من يعرفة ذلك الأسم ، ستدعة ينعتها هكذا فلا حاجة لمعرفة أسمها ...
_اه ده اسمي...
كذبت لكن بصدق نية تحاول تجنب المشاكل...
__________________
في مساء اليوم التالي ...
الجميع يرتدي ملابس تُناسب ذلك الحدث ...
خطبة جينرال الأعمال الذي لا يعلم هو بأمرها حتي ...
كابر ابنه احد الوزراء و صديقة طفولة انسب احد لذلك المنصب ...
لم يتم الإعلان برسمية الجميع حاضر لعلمة انها حفل استقبال له لكن "جوليا" احبت اشهار خطبة بذات الحفلة...
لم تهتم لإرتداء شئ مناسب اكتفت بثوب ابيض يبرز نحافتها اعلاة سترة زهرية ، لتتنقل بين الطولات تري النواقص ...
تشعر بعيون تلاحقها ، كان هو يقف ببذلة السوداء يحتسي مشروبة و عيناه لم تفارك تلك الفراشة المحلقة بين الحضور...
_حضرت الچينرال ...
التف للصوت ليري فتاة شقراء ترتدي ثوب بلون النبيذ كاشف قليلا من الأعلي ، لم يعلم هويتها ليكتفي بالهمهمه لها ...
لتتابع بحرج..:
_انتَ مش فاكرني ؟..انا كابر بنت الوزير توماس...
تعبث بخصلاتها عيونها مثبة عليه بجرأة هدفها لفت نظرة ....
ارتشف من كوبة ليردف بفظاظة رفم تذكرة لها..:
_مش بفتكر الحاجات الي مش مهمة...
ابتسمت بضيق لتقول بخبث..:
_في حد ميفتكرش خطيبة؟...
فهم هدفها ليشاركها الضحك و عيونة ليست معاها بل علي فراشة "أيلينا"...
_الحفلة دي عشان اعلن عن منصبي مش عشان خطوبة ، متاخديش بكلام حد تاني غيري بعد كدة..
حاولت تمالك اعصابها و كبح إحراجها لتبتبسم له ..:
_قصدك ايه؟..
لم يجيبها بل ادني بإهتمامة للأخري ، حاولت لفت نظرة لتقول بحقد..:
_لسه زي ما هي بتحاول تلفت نظر الكُل ...
التف لها و هو يضيق عيناه بعدم فهم لتتابع بتسأل..:
_انتَ مش فاكرها دي إيلينا بنت الخدامة جيسكا...
كرر حديثها بعد فهم ..:
_دي إيلينا؟!...
يتبع...
بجد الواحد كان متحمس للرواية لكنكم مش مشجعين للأسف هختصر الاحداث عشان انهيها بطريقة تليق بكتباتي...

•تابع الفصل التالي "رواية هيلين" اضغط على اسم الرواية

ملحوظة

يرجى التنبية: حقوق الملكية محفوظة لدى المؤلفون ولم تسمح مدونة دليل الروايات pdf نسب الأعمال الروائية لها أو لشخص غير للكاتب الأصلي للرواية، وإذا نشرت رواية مخالفة لحقوق الملكية يرجى أبلغنا عبر صفحة الفيسبوك
google-playkhamsatmostaqltradent