رواية اسياد الحب والحرب الفصل الحادي والاربعون 41 - بقلم ياسمينا احمد

 رواية اسياد الحب والحرب الفصل الحادي والاربعون 41 - بقلم ياسمينا احمد

فرحة وزين

تلك الثنائى الذى لم يغفل عن قضاء اجمل الوقات السعيده معا كان الجنون يقودهم الى كل شئ فهم معا يعيشون عكس الجاذبيه وفوق العادة كانوا حقا مدهشين لم تخجل منه فرحة وتعاملت معه
وكأنها تعرفه من سنوات طويله وهذا ما جعل زين يمرح معها بحريه وجنون فوق المعتاد
استيقظت وسط فراشها الوثير وهى تحاول ازاحت شعرها المتطاير بعشوائيه اعتدلت باتجاه ملاكها النائم الى جوارها وبدأت بمشاكسته بطرف بنانها اعلى وجه فتح نصف عينه
وانقض عليها جعلها اسفله ابتسمت بهيام لسرعة استجابته لجنونها هتف
- يا صباح الجنان ,, مصحيانى بدرى ليه؟

هتفت واعينها تقفز كالاطفال :
- نخرج ... عايزة نخرج

اتسعت ابتسامته وهو يجول بعينيه فى وجهها الذى يشع بهجه :
- ليه بس ؟ ما خلينا قاعدين حلوين

وضعت كفيها اعلى صدره وتحدثت بتود طفولى:
- لا ارجوك عايزة نخرج

حرك راس واصر :
- ما بلاش

عادت تسترجيه :
- عشان خاطرى

غمز بطرف عينه فى شقاوه :
- خاطرك غالى ,, تعرفى بقي تتسحبى من تحتى وتمشى عشان انا مش هتحرك طول مانتى فى وشى قمر كدا

ملئت الابتسامه وجهها وعينيه وبدأت فى الزحف للاسفل حتى تهرب من معتقل يديه

فور شعورها باقترابه منها ونزلت من اعلى الفراش تركض وهى تقهقه كالاطفال باتجاه الحمام ,قفز هو باتجاهها ولكنها صفقت باب الحمام فى وجه

هدر مغطاظا :
- ماشى يا فرحه

كانت تسمع كلماته وتبتسم فى نجاحها فى الهروب منه ثم شرعت فى التجهيز
****************************************************************
تعلقت فرحة بيد زين فى سعادة ووقفت على اعتاب المطعم تتدحج الجميع بنظرات تعالى بحته وكأنها تخبرهم ان النجوم للجميع ولى انا قمرا لوحدى ....لم يتغافل زين عن فك شفرات نظراتها

وهتف مازحا :
- شكلك جايبانى عشان تتمنظرى بيا

اخفت شبح ابتسامتها وادارت وجهها له فى برود وهتف :
- فيها حاجه تزعلك ....

ابتسم لها واجابها بخفه :
- لا بس مع الاسف انا مش حلو لدرجة المنظره

رفعت كتفها فى خفه :
- مين قال انت احلى واحد فى نظرى ...ومش اى واحدة يعنى بتتجوز ظابط

حاوط خصرها بيده وجذبها اليه وهدر مازحا :
- ايوة ما انا مش معلق الكرنيه بتاعى على صدرى عشان يعرفوا

وكزته فى صدره بغل من احباطه لها ....
فهتف بسعادة من نجاحه المستمر فى اغاظتها :
- خلاص يا ستى .... انا كمان هتمنظر بيكى مهو مش اى حد هيتجوز فرحة ومش اى فرحة دى الجنان كله

تقدما معا وبدى اكثر رسميه وهو يسحب احد كراسى الطاوله لتجلس عليها
وكذلك جلس فى مواجهتها ...
بدء النهار لطيفا والجو جميل تابعت باهتمام نظرات الناس نحوهم , بينما
اشار زين الى الجرسون ليملى اليه طلباته
ما هى الا دقائق معدودة حتى اقدم المزيد من الزبائن الى المكان وان كان من بينهم امراة

ذات شعر كستنائى طويل ترتدى تنورة قصيرة وبدى واندفعت نحو زين مباشرا الذى نهض لها فور رؤيتها
فعانقته بتودد ادهش فرحة وجعل فمها يفرغ
- وحشتنى جدا جدا ..بقالى كتير ما شوفتكش

طال العناق فبدأت فرحة بالسعال بقوة حتى تلفت انظارهم وبالفعل التفت الفتاه التى لم تلاحظ وجودها من الاساس :
- مين دى يا زيزو

شهقت فرحه واستعدت لنهرها , ولكن تدارك زين الموقف سريعا وقبل ان تحدث الكارثه هتف

بابتسامه عريضه :
- دى فرحة مراتى ....واشار يقدم الفتاه ... ودى رزان ... صديقة قديمة ليا
كزت فرحة على اسنانها بينما هتفت رزان متصنعة الابتسام :
- انت اتجوزت ... الف مبروك

فرحة :
- اة شوفتى

لم تهتم بها رزان والتفت الى زين تعانقه مجددا :
- خلينى اشوفك ....
عادت فرحة لنوبه السعال المصتنعه اشد من ذى قبل ...التفت رزان التى تبدى فهمت اعتراضها
- ممكن تشربى مايه

همست فرحة من بين اسنانها فى خفوت :
- انا هشرب من دمك

هدر زين وهو يصافحها بيده حتى لا تعانقه مجددا :
- متشكر جدا رزان
اومأت رزان براسها فقد ادركت ان عليها الرحيل الان هتفت مودعه :
- العفو يا زيزوا خلينى بس اشوفك

تمتمت فرحة بغضب :
- شافك عزرائيل يا بعيده

ابتعدت رزان واصرت على الجلوس فى الطاوله المواجه لهم بحيث تصبح وجها لوجه مع زين

جلس زين وهو يخفى شبح الابتسامه اذا بدت فرحه كتلة من الغضب الذى ترك اثار الحمره على وجهها
وعلى النقيض تماما حاولت كبح غضبها واظهار البرود ....هتف زين وهو يخفى سعادته :
- دى رزان ..تبقـ.....

قا طعته فرحة ببرود :
- وانا سالتك

تعجب من تصرفها وهى التى يعلم ان الفضول يتاكلها حرك وجه مستنكرا بخفه
فاسترسلت :
- انا تعبت عايزة اروح دلوقت

بسط يديه فى دهشة وتسائل :
- احنا لسه جايين

التفت نحو رزان التى كانت تلوح لها من بعيد وازدادت تصميم :
- قولت عايزة اروح

نهض زين وهو يخرج نقود من جيبه ووضعها اعلى الطاوله وهو يتمتم بسخط تحرك معا باتجاه الباب ولكن فرحة اصتنعت انها تعثرت قدمها فامسك زين خصرها

فى سرعه وقلق متسائلا :
- رجلك حصلها حاجه

اؤمأت براسها وهى تصتنع الالم :
- اة مش قادرة امشى عليها ...شيلنى

هتف مبهوتا :
- هنا

عال صوتها متصنعه الالم الحاد :
- ااااه ....ايوة ...رجلى ..اتكسرت

كانت رزان تتابعهم بتحسر وضيق
لم يعارض زين وامسك خصرها ورفعها عن الارض فى سرعه عانقته هى

بقوة وتطلعت من ورائه الى نظرات رزان الغاضبه واخرجت اليها بطرف لسانها كى تزيد من غضبها واشتعالها وتعلن امامها انها مالكة ذلك الرجل حتى النخاع حتى لا تسول لها نفسها باغاظة امراة مجنونه

***********************

انزلها برفق على اعتاب العربه حتى انه لم يلاحظ عقدت ساعديها امام صدرها ولا تهكم وجهها
وهتف فى قلق :
- براحة لاتكون اتجذعت والامر يسوء
رفع وجه الى وجهها العابس وضيق عينه بدهشه ...
فهدرت بغضب :
- مين بقي الحلوة دى يا زيزو

انفجر ضاحكا وهتف بعدما فهم حيلتها فى اغاظت رزان بفعلتها
- مش هتبطلى لعب عيال دى صديقة عادية
انزلت يدها الى خصرها وصاحت بتهكم :
- نعم صديقه وبامارة ايه تحضنك ما لكش صاحب انت ولا ايه ؟
جعد جبهته مستنكرا :
- هنغير ....بقي

امسك منكبيها وهتف بهدوء :
- انتى خطفتى عقلى ما تقلقيش

حركت رأسها باقليه :
- عقلك

ابتسم واسترسل :
- اة عقلى خلتيه ما يشوفش حد غيرك ولايفكر فى اى حاجه وانتى جانبه لو غبتى عنى يتقلب كيانه يبقي انهو احسن تخطفى قلبى ولا عقلى

ابتسمت بود ومالت الى رأسه قائله :
- انا طماعه
ابعدها قليلا وهتف بجديه مصطنعه :
- جداااا
اجابته بطفوله :
- كدا اااه يا رجلي
وتصنعت الالم واستندت الى طرف السيارة
عبس وجه ونفخ بضيق :
_ لو سمحتى لو سمحتى بعد كدا ما تتصنعيش التعب ارجوكى انا بتشتت لما بتتوجعى وضيفى على كدا انى ما بحبش الخداع

اعتدلت فى وقفتها سريعا وهتفت فى جدية مصطنعه :
- طيب عايزة اكل
اجابها ساخرا :
- طيب ما احنا كنا جوه
اجابته بنفس النبرة الساخرة :
- يا سلام وعايزنى اقعد اتفرج عليك والسنيورة بتشاورلك ولازقة فينا ...وخبطت كفيها ببعض لتوضح له
لم يعد زين يسيطر على نوبه ضحكه فقد جنون فرحة المستمر وتصرفاتها الشقيه تدهشة حين بعد حين
هدر وهو يدفعها الى السيارة :
اتفضلى يا اخرة صبرى
******************************************************************** عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية اسياد الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية

تعليقات