رواية اسياد الحب والحرب الفصل الاربعون 40 - بقلم ياسمينا احمد

 رواية اسياد الحب والحرب الفصل الاربعون 40 - بقلم ياسمينا احمد

اشرقت الشمس ,,,,
من جديد فى غرفة فرحة وزين
كانت تنام على ذراعه الذى امتدت اسفل عنقها ظل يتاملها بشغف وعلى وجه بسمه هادئه مال الى جبينها وطبع قبلة حانيه لتتمل هى بهدوء وتحتضن عنقه بقوة اتسعت ابتسامته وبادلها الاحتضان بسعادة شعرت بهدوء وفء استسلمت له وكانها فى حلم جميل لا تصحو منه

ولكنها استنكرته فى سرعه ودفعته عنها وصرخت فى وجه بجنون
ابتعد عنها بفزع هدرت بجنون وهى تجذب طرف الفراش اليها :

- انت بتعمل ايه هنا ؟ حرام عليك يا زين

اتسعت عينه وابتسم لجنونها وهتف بقلق :
- بعمل ايه ؟ احنا اتجوزنا

حكت جبينها بحرج وابتسمت ابتسامه خجله فهدر مازحا :
- ما ترسميش على عيال بقي انتى السبب
*******************************************

فرحة وزين

جلست على الاريكة تنظر قدوم زين الذى تاخر فى المطبخ صاحت عاليا :

_ زين انا زهقت هاجى

هتف من بعيد :

_ قولنا ايه خليكى يعنى خليكى اساسا انا خلصت وجاى

تمتمت بتذمر :

_ انا مش عارفة انت زنبتنى هنا وقولتلى ما اجيش وراك لى ؟

لحظات وظهر زين بالسبب الذى اثار ان يبقى مفاجاه فقد اعد لها وجبة فطور شهيه بنفسه

ابتسمت اثر ظهوره وهتفت بسعادة :

_ ايه دا زين باشا عاملى الفطار بنفسه مش ممكن

هدر مازحا وعلى وجه ابتسامه هادئه :

_ اه عشان تعرفى الغلاوة بس داخلة المطبخ دى للغالين بس

قفز الى ذهنها فجاه حياتها السابقه معه وتسائلت بفضول بينما هو ينظم الطوله القريبه منها :

_ هو انا كند غاليه عندك الاول

ترك ما فى يده وانتبه الى سؤالها ولوح بيده فى الهواء كعلامه ساخطه :

_ يعنى مش قوى ,,,,,, ابتسم عندما راى اتساع عينيها المذهل ,,, واسترسل

مش بعرف اقول كلام يا فرحة هو دا اللى عندى واشار الى الطاوله التى امامه ,,,,,اهتمام

بعرف اهتم ينفع معاكى ولا ما يكفيش

ابتلعت ريقها وهتفت وهى تسبل عينها :

_ ما طلبتش كلام انا عايزة اعرف اللى عشناه قبل كدا كان بالنسبالك ايه

جلس على طرف الطوالة القصيرة فى قبالها وهتف بجديه تامه :

_ لوحدى عشت لوحدى مات ابويا وامى ما كانش فى حياتى غير شغلى شغلى وبس الحب

كان اخر همى ما كانش فارق معايا حاجة او حد وكنت شايف ان الوحدة ميزة ميزة انى ما اوجعش حد
ما ليش نقطه ضعف ما ليش حد اتهدد بيه يزعل على موتى غيابى من اول ما شوفت عنيكى دى

وانا قررت انى ما ابقاش لوحدى كنت بضيع فى ليل عنيكى ومبسوط بالضياع دا ....

لما بعدنا عن بعض حسيت انى ضعيف حزين كان فيه حاجة مقويانى واختفت وحشتينى وحشنى

ضحكتك عنادك جنونك حتى خنقنا وحشنى .... تصدقى بقا انى مش فاكر تفصيل عن ازاى وقعت فى حبك

بالشكل دا ,,,,,,,,,فى لحظة قررات ان فراغات ايدى دى تملى بصوبعك

قفزت من مكانها واحتضنت عنقه بسعادة وهدرت بصوت عاشق :

_ حب عمرى انت يا زين

مسد على ظهرها بحنو وتنفس عبيرها بعمق وهو يتسائل ....من اين سقطت له تلك المجنونه التى حركت كل حواسه دون شعور

*******************************
تمددت الى جوارهعلى الاريكة وغفيت فى احضانه باستكانه وهدوء وتشبس بها زين الى

حد بعيد بينما هى رفض عقلها النوم وفتحت اعيونها تحدق فى وجه النائم فهى الان اكبر متعه

تعيشها كانت تتمنى ان ترتمى فى تلك الاحضان منذو زمن بحريه ودون قلق كانت تتمنى اقترابه

الى هذا الحد دون حدود او قيود او تحريم والان كل شئ مباح كل شئ بين يديها شردت قليلا ثم
قفز الى ذهنها ان تستعرض مهارتها فى المطبخ

وتعد شيئا للغذاء سحبت جسدها ببطء حتى لا توقظه وتحركت على طرف اصابعها باتجاه المطبخ

فتحت الثلاجه وضيقت عينها اى شيئا ستختار اخرجت سمكه كبيرة ووضعتها الى جوارها

وقفت امامها تفكر كيفه العمل عليها ثم نحتها جانبا وبدئت فى غسل الخضروات لكى تتذكر

كيف تفعلها قطعت الخضروات وهى تختلس النظر لتلك السمكة الكبيرة التى تستفزها فهى

معدومة الخبرة بتلك الامور وتشبها فى ذلك حنين انهت السلطه ووقفت على طرف بنانها

لتصل الى الاطباق التى لا تصل اليها ,فاجاها زين بمحاوطت خصرها ورفعها لاعلى كى تنتقى

ما تشاء تعالت شهقاتها وهتفت فى حرج :

_ انت صحيت امته

ابتسم مازحا وهو يحتضن خصرها :

_ من وقت ما اتسحبتى من حضنى لهنا , خلصى وهاتى الطبق اللى انتى عايزاه

شعرت بالحرج من عدم نجاح قامتها فى الوصول للاطباق التى تعتبر فى متناول يد زين

التقطت الطبق فى عشوائيه وسرعه وهتفت بهدوء :

_ خلصت

انزلها برفق وزم شفتيه وهو يتسائل :

_ امم هعتملى ايه بقا فى سمكتى

ردتت كلمته بسخريه :

_ سمكتك

ابتسم وهو يجيبها بمرح :

_ خلاص سمكتنا ,,, سمكت حبنا يا ستى المهم بتعرفى بتتنضف ازاى ولا هتبوظيها

حكت خلف اذنيها بحرج وتوردت وجنتيها وهى تهدر بحذر :

_ ما اعرفش

تهجم وجهه وحرك لسانه دا خل فمه واستدار وهو يفتح احد الادراج الجانبيه واخرج سكينا حادا

ولامع ورفيع واشهره فى وجهها . ابتعدت خطوة وهى تقلب بصرها بينه وبين السكين فابتسم

زين حتى بدت نواجزه من لعبه باعصابها ثم سلمها اليها واشار براسه ان تتجه للسمكه

التقطتها وهى تتصنع الشجاعه والخبرة فهى على الاقل شاهدت امها وهى تفعل ذلك وان كانت الاسماك

اصغر من تلك التى يتعدى طولها الثلاثون سنتى تبدوا فى نظرها عملاقه

وقف خلف ظهرها وامسك كلتا يديها فى نعومه وهدوء واسند راسه الى كتفها الايمن حتى لفحت انفاسه

الحاره وجنتها شعرت بالتوتر واقترابه الوشيك يلهب احاسيسها بينما هو بدى هادى للغايه

بدء يستخدم يديها بالحركة البطيئه وهو يهتف :

_ دى اسمها دينيس ........وبدء يشرح ما يفعلة بخطوات رتيبه ومنظمه بدخلى السكينه ما بين اللحم والقشر

وبتمشى جواها براحه وبهدوء وبعدين بتسيبى السكينه بتلاقى القشرة اتخلعت بسهولة زى كدا

دارت براسها حتى تستوعب وجوده الذى لم تكن تتيقن منه وظنت انها رحلت لعالم الاحلام من جديد

فباغتها هو بقبلة اعلى انفها بمشاكسة فاتسعت ابتسامتها واسترسل ما بدء اخلاها تماما من العظم وبدء يقطع بيدها

الى قطع صغيرة وهو يشعر انه يمتلك القمر وحدة فهى فرحته التى حركت كل مشاعرة ودفعته لتلك الفكرة

الانتحارية المسماه بالزواج بدء يتحرك حولها وهو يجهز المقلاه والبهارات

دارت وراه تتابعه باهتمام حتى تتعلم منه فهى مستمتعه تماما كونه هو قائدها ومعلمها كان يشعر بتحركة خلفة ويبتسم

على محاولتها فى رفع نفسها على اطراف بنانها حتى ترى من كتفه ما يفعلة

ثم دار فجاءة وحملها وجذبها الى اعلى ظهرة وهتف بمرح :

_ اتفرجى يا قصيرة

قهقهت فى سعادة وهى تحاوط يده حول عنقة ورفعت قدمها الى خصرة حتى تتملك منه بينما هو تحرك بها فى المطبخ

بكل سلاسه وبدء العمل وهو يحرك راسة بين الحين والاخر ليملاء عينه بابتسامتها الخلابه

******************************************** عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية اسياد الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية

تعليقات