رواية حصون هاوية الفصل الثالث 3 - بقلم دهب محمد

 رواية حصون هاوية الفصل الثالث 3 - بقلم دهب محمد

نوفيلا "حصون هاوية"

فصل الثالث


بعد غياب لا يدرى اهو سنوات ام شهور ام ايام لم يعد يهتم لقد انتهى مع من يحب و ما تبقى منه الان ما هو إلا حطام انسان

توجه مباشره الى منزله يعلم أن والدته و أخته ينتظرون على احر من الجمر و هو تأخر عليهم كثيرا و حان الان وقت عودته

شعرت أنها تاخرت فصاحت بقوه

عزه : يلا يا بنات الأكل اتاخر و زيد على وصول

خديجه : ولا اتاخر ولا حاجه انتى بس إلى قلقانه اهو الاكل خلص

عزه : يوووو يا خديجه كل حاجه تحبى تعاندى بس

عائشه : سيبك منها انتى يا زوزو انا معاكى اهو و هننجز سوا

نظرت لها خديجه بغضب مصطنع و هى تتقدم لوالدتها

خديجه : هاتى يا ماما انا ولا بعاند ولا حاجه

عائشه : اه مهو واضح

خديجه : عائش بطلى تولعى الدنيا يا حبيبتي علشان مقلبهاش عليكى

عزه بتحذير : خـــديـــجـــه

أخرجت عائشه لسانها من خلف عزه و هى تغيظ خديجه

كادت أن تتحدث و لكن قطع كلامهم صوت من الخارج فنظروا جميعا لبعضهم و هم يتقدمون للخارج ما بين لهفه و شوق حب و حنان

و القادم هو الغائب المنتظر .....

اهرب ........اهرب يا زيد اهرب يا بنى و أنقذ اختك اهرب

عزه : زيد انت روحت فين يا حبيبي انا بكلمك من بدرى

لا يعلم ما حدث لقد عادت الذكريات تطارده بقوه منذ عاد إلى وطنه إلى أهله

زيد : انا معاكى اهو معلش سرحت فى حاجه كده

عزه : ولا يهمك يا حبيبي كنت بقولك قوم نام شويه انت لسه جاى من سفر

و كأنه كان بانتظار هذه الدعوه حيث قام سريعا الى الداخل متحاشى النظر الاعين الفضوليه و المشتاقه يغض بصره على ما يراه و يشعر به بقوه و لكن لقد فات الاوان و لم يعد من الممكن أن يحقق حلم لم يكن يحلم به هو فقط بل كان يراوض كل من فى المنزل

فلاش بااك :

زيد : يا بنى بقولك ابويا وعدنى انى اول ما اثبت فى شغلانه هيجوزهالى و انا خلاص مستشفى الشريف اخيرا وافقت اشتغل معاهم

ظل يستمع للطرف الآخر و ابتسامته تكاد تصل لاذنيه من السعاده

زيد : خلاص انا هروح اكلم الحاج فى طلبى و طلبك و اهو نكون سوا حتى فى الجواز

اغلق الهاتف و هو ينطلق الى غرفه والده

طرق الباب بمرحه المعتاد

زيد : حد خالع راسه

تعالت ضحكاتهم و والده يشير له أن يدخل

عامر : ايه إلى مصحيك لحد دلوقتي يا ولد مش عندك شغل بدرى

جلس على مقعد قريب و هو يغمز له

زيد : الــشـــوق يا حاج عارفه

عامر : عارفه يا خويا

عزه : اوعى تقول انك خلاص قررت تتجوز

زيد : والله يا ست الكل انا عايزه النهارده قبل بكره بس شوفى جوزك بقى رافض

نظرت له باستنكار : عامر الكلام ده صح

تعالت ضحكاته و هو يرى أبيه وقع في الفخ

نظرت له عزه بجهل : انا مش فاهمه حاجه

عامر : ابنك بيتسلى علينا خلاص عجزنا

انحنى سريعا يقبل يده بحب : العفو يا حاج ده انت البركه و الحاجه الى منورين البيت

عزه : تعيش يا حبيبي

اتسعت ابتسامته بحب و هو يأخذه فى صدره بحنان عامر : خطوبتك الاسبوع الجاى وانا هكلم عائشه بكره و متاكده انها مش هترفض يلا علشان تعرف أن كلمتى واحده بس

انار وجهه من السعاده

زيد : عارف يا حاج عارف ربنا يباركلى فيك

خرج من الغرفه سريعا يريد الاختلاء بنفسه يشعر بالسعاده التى طال انتظارها و ها هى تدق بابه اخــيــــرا

باك

وضع رأسه على الوساده و قد بدأ يرتعش جسده بقوه بينما تتساقط الدموع من عينه على ما اقترفته يده من آثام يتجرع آلامها حتى الآن

يتبع ........

****************

نوفيلا "حصون هاوية"

•تابع الفصل التالي "رواية حصون هاوية" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات