رواية تقاطع طرق الفصل الثالث 3 - بقلم اميرة احمد
تقاطع طرق
الفصل الثالث
نظر علي إلي عمق عينيها وهمس: خلاص أقول انا... انا معجب بيكي جدا.
- حاولت سارة إخفاء خجلها، لكن فضحتها وجنتيها التي ازدادت حمرتهم، وهتفت ممازحة لتخفي خجلها: ايه ده!! هو انت كل ده مكنتش معجب بيا.. بقالنا شهرين نعرف بعض ومكنتش معجب بيا.؟؟
- عقد علي حاجبيه وهتف: لأ على فكرة مش ده الرد اللي كنت مستنيه خالص
- ابتسمت سارة بخفة وهمست: خلاص اعتبرني قلت الرد اللي انت كنت مستنيه
- صاح علي بنفاذ صبر: ياربي هو كل حاجة بلماضة كده.... مستكبرة تقولي أنك معجبة بيا
- أحمرت وجنتي سارة أكثر حتي بدت وكأنهما تحترقان، لكنها حافظت على هدوءها وقالت : لأ هي مش فكرة استكبار بس....
قاطعهم وصول أحمد الذي ما إن رأي علي حتى أقبل عليه يصافحه بحرارة
- هتف أحمد وهو يصافح علي: ايه ده انتوا هنا.. ده انا فاكر أنى كنت هابقي اول واحد يوصل
- همس علي بصوت غير مسموع: انت ايه اللي جابك دلوقتي؟ ...... لكنه ابتلع غصة حلقه وهتف بصوت مسموع: حبيبي احنا بس كنا قريبين فا قولنا نيجي بدري.
نظر علي إلي سارة ثم أردف: سارة ... ده يبقي أحمد صاحبي وشريكي اللي حكيلتك عنه.
مدت سارة بدها لتصافح أحمد وقالت: اهلا يا أحمد.
أبتسم أحمد ببشاشة وهتف: أزيك يا سارة...... علي مش بيبطل كلام عنك.
لمعت عيني سارة وهتفت: ايه ده بجد؟؟ و بيقول كلام حلو بقي و لااا...
أبتسم أحمد: لا متقلقيش .
علي: مريم مجتش معاك ليه يا أحمد؟ -
تغيرت ملامح أحمد، وظهر الضيق جليا على وجهه بمجرد ذكر أسم مريم وقال بحدة: لأ هي مش هتيجي
ضحك علي بخفة: غريبة ازاي سابتك تيجي لوحدك؟؟ دي عمرها ما حصلت -
ضحك أحمد ورفع كتفيه بمرح: زمن المعجزات بقي.
- ضيق علي عينيه، وقال باستغراب: ليه في ايه؟
- أشار أحمد بيديه ل علي كي يتناسى الموضوع وكأنه ليس ذو أهمية وقال: بعدين بعدين... المهم قولي باقي الناس فين؟
- علي: معرفش.. اظن أدم على وصول وخالد قالي هيخلص مشوار تبع الشغل و ييجي بس يارا هتيجي لوحدها مع هدي.
- تعجب أحمد حين ذكر علي أسم هدى وقال: هي مين هدي دي؟
- علي: يا ابني هدي صاحبة يارا.. خرجت معانا قبل كده بس من فترة كبيرة.. انت ايه فقدت الذاكرة.
- أحمد: ولا فاكرها خالص
- ربت علي على كتف أحمد وقال: انت يا حبيبي غرقان في مشاكلك مش بتركز.
- ضحك أحمد بخفة وقال وهو يغمز ل علي: اه انا مش بركز انما انت مركز اوي..
- توتر علي من تصرفات صديقة، وقال بارتباك بدى واضح على نبرة صوته: مش دلوقتي الكلام ده.... ثم أشار إلي الأفق وقال: وأهو أدم وصل اهو.
- التفت علي إلي سارة وقال: اهو أدم ده يا ستي اعقل واهدي واحد في شلة المجانين دي.
- هتف أدم بمرح: انا سامع أسمي
- ضحك أحمد على أسلوب أدم وهتف: لا والله بكل خير.. بشمهندس علي يا سيدي بيقول عليك عاقل و احنا اللي مجانين.
- أدم: هو من ناحية انكوا مجانين فا دي حاجة أكيدة
- صافح أدم سارة وجلس بجوار أحمد
علي: عارفة بقي يا سارة.. أدم من واحنا صغيرين وهو هادي كده وعاقل.. علشان كده ماما كانت دايما مطمنة أنى مصاحبه و باروح معاه في كل مكان.
ضحك أدم: ما هي مامتك الله يرحمها مكنتش تعرف أنك انت اللي بتبوظني.
نظرت سارة إلي علي وقالت بخبث: واضح يا علي أنك كنت طفل شقي اوي.
ضحك أحمد بشدة وهتف: لأ و هو لسة شقى على فكرة
أدم: أي مشكلة في الشلة هتلاقي علي موجود وأساس فيها.
وكزهم علي في كتف كل منهما وصاح: ما خلاص انت وهو.
ضحكت سارة بخفة وقالت: ما تسيبهم يحكولي على الماضي بتاعك.
أشار علي لها بكفة علامة على الانتظار وقال ضاحكا : هتعرفيه بس مش دلوقتي... مش لازم اول قاعدة مع اصحابي يطلعولك كل الفضايح؟
أدم: انت عارف انا معايا كل فضايحك من أيام الطفولة.
ضحك الجميع.. وبينما لايزالون يناكفون في علي أقتربت يارا ومعها هدي.. ما ان حين وقعت عيني أحمد على هدي شعر بشعور مختلف، لمعت عيناه وشعر بأن دقات قلبه أصبحت أعنف..... كانت هدي فتاة قصيرة.. لكنها كانت ممشوقة القوام.. بيضاء اللون عينيها زرقاء اللون.... وشعرها البني المنسدل على كتفيها يضيف إليها جمالا وجاذبية ... مال أحمدعلى أذن أدم وهمس قبل أن تقترب منهما يارا وهدي: مين اللي مع يارا دي؟
- أدم: دي هدي صاحبتها.. انت ازاي مش عارفها خرجت معانا قبل كده
- أحمد: هو كله بيقولي أنى مفروض أكون عارفها بس انا اول مرة اشوفها.. بس دي امورة اوي.
- رفع أدم حاجبه بتعجب وقال باستنكار: ايه؟ عجبتك؟ طيب ومريم؟
- همس أحمد بصوت بالكاد مسموع: انا انفصلت عن مريم خلاص وقريب اوي هنتطلق.
- صاح أدم بصوت عالي، وبتعجب بدى واضحا في نبرة صوته: أيه؟؟
- حاول أحمد أن يسيطر على انفعالات أدم، وضع كفه على فمه وهمس: امسك العقل و وطي صوتك.. هاقولك كل حاجة بس مش دلوقتي مش قدام الناس.
صافحت هدى ويارا الجميع، جلست هدي بجوار أحمد حيث لم يكن هناك مكان شاغرا إلا بجواره، استغل أحمد الفرصة وبدأ في حديث جانبي مع هدي.
- ابتسم أحمد ببشاشة وقال وعيناه معلقتان على عينيها: كل اصحابي بيقولوا اننا اتقابلنا قبل كده... بس انا مش فاكر خالص.. اعتقد لو كنا اتقابلنا مكنتش هانساكي.
- ابتسمت هدي: بس فعلا احنا اتقابلنا قبل كده
- ضحك أحمد وقال ساخرا: طيب جامليني حتى وقولي اه عندك حق
- ضحكت هدي وهمست بهدوء: بس انت فعلا عندك حق، احنا اتقابلنا بس دي اول مرة نتكلم.
- أحمد: طيب شفتي انا كنت صح مش أنيس منصور قال تكلم حتى أراك.
- هدي: صح
- أحمد: طيب بما اننا متكلمناش قبل كده اعرفك بنفسي.. مهندس أحمد.. صاحب خالد بما إنك صاحبة يارا فا أكيد عارفاه.
- هدي: وانا اسمي هدي.. باشتغل مع يارا وأصحاب من زمان.
- أحمد: و بتشتغلي ايه بقي مع يارا
- هدي: مديرة البيوتي صالون وانا اللي ماسكة الإدارة والحسابات.
- ضحك أحمد بخفة: طالما انتي شاطرة في الحسابات كده تيجي تشتغلي معانا
- عقدت هدي حاجبيها وهتفت: انت بتشتغل مع خالد؟
- أحمد: لأ، انا و علي عندنا شركة.... بتشتغل في مجال التكنولوجيا والسوفت وير واكيد نحب نستفيد بخبراتك
- ضحكت هدي: لأ انا مقدرش اسيب يارا ابداا انت عايزها تقتلني.. بعدين انا مش بس باشتغل معاها وبس، انا شريكة في البيوتي صالون
- أحمد: طيب شفتي ادي اول حاجة مشتركة بينا... احنا الاتنين عندنا بيزنس.
- ضحكت هدي بشدة على جملته الأخيرة، نظر أحمد لها بعيني لامعتين وقال: لأ بجد واضح ان في حاجات مشتركة ما بينا كتير.
- هدي: انت عارف أنى مؤمنة جدا ان الناس اللي شبه بعض بيحسوا ببعض حتي لو عمرهم ما اتقابلوا، ولو اتقابلوا بيبقوا عارفين انهم شبه بعض.
- أحمد: فعلا عندك حق
- هدي: هو انت برج ايه؟
- أحمد: القوس
- هدي: مش معقولة.. انت عارف انا برج العقرب.. و دايما في روابط قوية بين البرجين.
- أحمد: بصي انا مش بافهم في الأبراج اوي بس بحس ان في ناس بينهم تواصل من قبل ما يتقابلوا.. زي كده أنك تقابلي حد وتحسي أنك عارفاه من زمان و تقدري بسهولة تتوقعي هو هيتصرف ازاي في موقف معين مثلا.. تحسي انه عشرة عمر وممكن تكوني لسة شايفاه..
تقدم النادل نحوهم يسألهم عن المشروبات، نظر أحمد إلي هدي وقبل أن تفتح فاها لتتحدث، قال أحمد: ممكن2 كابتشينو؟
- تحولت نظرات هدي للتعجب، وقالت: انت عرفت منين؟
- النادل: حالا يا فندم
- نظرت هدي إلي أحمد مطولا، ثم قالت وامارات التعجب مرسومة على وجهها: انت بجد عرفت ازاي؟ وازاي عرفت أني بحب الكابتشينو
- أبتسم أحمد بثقة وهمس: توقعت.. مش قولتلك ان في ناس لما بيشوفوا بعض تصرفاتهم بتبقي متوقعه لبعض.
دخل خالد إلي المطعم، جلس بجوار يارا بعد أن صافح الجميع
- مالت يارا على أذن خالد وهمست بحنان واشتياق كان واضحا في نبرة صوتها: وحشتني.. كنت فين من امبارح؟
- تنهد خالد، وقال بحدة: انا قولتلك هابات مع بابا
- أمسكت يارا كفه المرخية أمامه على الطاولة بحنان وهمست برجاء: ممكن ترجع البيت ملوش لازمة اللي انت بتعمله ده.
- قال خالد بحدة غير معهودة عليه، خصوصا في تعامله مع يارا: ادي نفسك فرصة واديني فرصة.. تعالي نجرب نبعد شوية عن بعض.. مش يمكن نرتاح.
- نظرت إلي عمق عينيه لعلها ترى سبب الرفض فيهما، وقالت بصوت مهزوز: انا راحتي يا خالد في وجودك معايا
- زفر خالد زفرة حارة وقال: من فضلك انا اخدت قرار.. انا هاروح اقعد مع احمد في بيته شوية.. ومش عايز حد من أهلنا يحس بحاجة.
- عقدت يارا حاجبيها وقالت: ازاي يعني تقعد في بيته ومراته موجودة؟
- خالد: احمد ومريم هيتطلقوا خلاص.. وفرصة أكون مع أحمد في الفترة دي وابقي جنبه.
- قالت يارا بنبرة مرتبكة وهي تحاول أن تسيطر على انفعالاتها وحركة ساقيها اللاإرادية: انت لو عاوز تكون مع أحمد تمام.. بس لو انت مصر على اللي في دماغك يبقي انت اللي مش عاوزني يا خالد
همت يارا بالوقوف.. ضغط خالد على يديها برفق وجذبها لتجلس مرة أخري.
- همس خالد بضعف: اقعدي بس يا يارا.. انتي عارفة انا بحبك قد ايه .. بس اعتبريها بريك.
- صمتت يارا والألم يعتصر قلبها ...
- بينما أدم جالسا يتحدث مع الشباب لفت نظره دخول ليلي إلي نفس المطعم.. ودون ان يشعرانتفض أدم متوجها إليها... ليلي فتاة طويلة.. رشيقة.... ذات عينان عسليتان.. ترتدي بلوزة سوداء اللون وبنطال اسود اللون وحذاء ذو كعب عالي.
- اقترب أدم منها بعينين لامعتين متسعتين من الذهول، هتف أدم والمفاجأة تبدو واضحة على وجهه: مش معقول ليلي ازيك عاملة ايه؟
- صاحت ليلي بسعادة: أأأأدم... اخبارك ايه؟؟
- لم يستطع أدم أن يخفي الابتسامة العريضة التي أرتسمحت على محياه وهتف: الحمد لله بخير... انتي عاملة ايه؟ مكنتش متخيل أنى اشوفك بجد بعد السنين دي كلها.
- ضحكت ليلي بخفة: بس متقولش سنين بتحسسني اننا كبرنا.. هما بس 8 سنين من بعد الجامعة.
- لمعت عيني أدم وهمس: لا انتي مكبرتيش خالص... بتعملي ايه هنا؟
- ليلي: كنت جاية اقابل واحدة صاحبتي بس وانا بره بعد ما ركنت عربيتي لقيتها بعتالي ان مامتها تعبانة ومش هتقدر تنزل فقلت ادخل اشرب حاجة بما أني وصلت وبعدين امشي.
- أدم: ده من حسن حظي علشان اشوفك.. خلاص طالما لوحدك تعالي اقعدي معانا.
- هتفت ليلي بنبرة مرتبكة وهي تنظر على الطاولة الكبيرة التي يجلس عليها أصدقاء أدم: بس أصحاب مش هيضايقوا.
- أدم: لأ خالص احنا أصلا جروب كبير.. تعالي بس و هتنبسطي.
- اومئت ليلي رأسها بالإيجاب ... وتبعت أدم إلي حيث يجلس الجميع... جلس أدم وافسح لها المجال لتجلس إلى جواره.
- نظر أدم بابتسامة واسعة وقال: إحكيلي بقي كنتي فين طول الوقت ده؟
- اخفضت ليلي عينيها وهمست: كنت مسافرة.. بعد ما اتخرجنا على طول سافرت مع أهلي السعودية علشان شغل بابا وعشنا هناك ورجعت من سنة بس.
- أدم: علشان كده كنت باكلمك كتير كان دايما تليفونك مقفول.
- ليلي: فعلا بعد ما سافرت غيرت رقمي... بس انت كلمتني ليه؟
- ارتبك أدم وهمس: كنت عايز اطمن عليكي
- ليلي: وانت بتعمل ايه في حياتك دلوقتي؟ بتشتغل ايه؟؟
- أدم: باشتغل مصمم جرافيك.. عارفة الإعلان بتاع الشيكولاته؟ ده اخر حاجة اشتغلت عليها
- اتسعت حدقتي ليلي في انبهار كان واضحا على ملامحها ونبرة صوتها : بجد.. ده انا بحب الإعلان ده جداا.. طول عمرك مبدع يا أدم.. حتى من واحنا في الجامعه كنت دايما شاطر و محدش زيك.
- رفع أدم حاجبه بمشاكسة وهتف: بس..... انا كنت بذاكرلك واغششك كمان ..
- ليلي: كنت بتغششني بس عمري ما كنت شاطرة زيك.. ده انا كنت بانجح بدعاء الوالدين.
- ضحك أدم وليلي ملئ فيهما، حين تدخل علي وقال لأدم
- علي: ده احنا نجيب اتنين لمون بقي؟
- احمر وجه أدم من الغضب ، وصاح بحدة: احترم نفسك.. دي ليلي.. كانت زميلتي في الجامعه وبقالي كتير مشفتهاش.
- ابتسم علي بخفة ومد يده يصافح ليلي : اهلا يا ليلي ازيك.... واضح ان من فرحة أدم انه شافك نسي انه يعرفنا عليكي.
- رفع أدم حاجبه وقال بحنقة: وانت تتعرف عليها ليه؟ خليك في اللي انت فيه " أشار برأسه ناحية سارة"
- علي: بقي كده.. ماااااشي يا أدم هافضالك واشوف الحوار ده.
- ليلي: بس يا أدم انا مكنتش اعرف ان عندك صحاب كتير كده.. وقت الجامعة مكنش ليك أصحاب كتير.
- ضحك أدم: والله يا بنتي انا عرفت واحد بس وهو اللي عرفني على الباقي.
- نظرت له ليلي نظرة مليئة بالحنان وهمست: متغيرتش خالص يا أدم... لسة برئ وطفولي.
- ابتسم أدم وقال: و انتي كمان يا ليلي لسة زي زمان.. حاسس أنى لسة امبارح كنت واقف معاكي في الجامعة بننم على الدفعة كلها.... صمت قليلا ثم أردف: المهم اديني رقم تليفونك علشان اعرف اوصلك ولو فكرتي تسافري تاني تبقي تديني الرقم الجديد.
- ليلي: ماشي هات تليفونك اسجلك رقمي..... وانت رقم تليفونك زي ما هو؟
- أدم: اه رقمي متغيرش بس معايا رقم تاني ده بتاع الشغل هابقي اكلمك منه علشان برضه يبقي معاكي.
- ثم أردف أدم باستغراب: هو انتي لسة معاكي رقمي؟
- ابتسمت ليلي بشجن: اه طبعا عمري ما مسحته.
- ابتسم أدم بحنان ولم يعقب
- ليلي: انا للأسف لازم امشي علشان بابا كلمني كتير وكمان عاوزة لسة اطمن على مامت صاحبتي.
- همس لها أدم وهو يقترب منها يودعها: طيب هاشوفك تاني؟
- ابتسمت ليلي بخفة: اكيد يا أدم ان شاء الله... مبسوطة اوي أنى شفتك النهاردة.
- أدم: كانت احلي صدفة يا لولا.
انصرفت ليلي.... كان أدم يشعر انه فوق غيمة في السماء لا تلامس قدماه الأرض... كيف ليوم عادي ان يتحول لأحلي يوم في حياته... فقد عثر أخيرا على ليلاه بعد ان انقطع الوصال لثمان أعوام.. كان أدم يشعر بدقات قلبه وكأن قلبه أوشك ان يخرج من صدره ويركض خلف ليلي..
•تابع الفصل التالي "رواية تقاطع طرق " اضغط على اسم الرواية