Ads by Google X

الروايات كاملة عبر التلجرام

رواية تحت سماء البيبي بلو الفصل الثالث 3 - بقلم نور عماد

الصفحة الرئيسية

 رواية تحت سماء البيبي بلو الفصل الثالث 3 - بقلم نور عماد

المحاضرة خلصت، والدكتور خرج بخطواته السريعة بعد ما جمع الأوراق وقال كلماته المعتادة. أصوات الكراسي وهي بتتحرك، وضحك الطلبة اللي بدأوا يفكوا جو التوتر، ملأت القاعة.
ليان لمحت يوسف – الشاب اللي كان جنبها – وهو بيجمع حاجته. قلبها دق دقة خفيفة، مش عارفة السبب بالظبط. وقبل ما تتحرك، سمعت صوت تمارا اللي كانت واقفة مستنياها وبتبص له بنظرة فضولية:
– "هوووه... على فكرة يا وسيم، ما قلتلناش اسمك؟"
يوسف رفع عينه ليها، وبابتسامة فيها هدوء وثقة قال:
– "يوسف."
ليان من غير ما تاخد بالها، ردت بعفوية وهي بتشير لنفسها:
– "أنا ليان."
ضحك يوسف بخفة، وقال لها:
– "أنا عارفك كويس... مشاغبة يا بنت!"
الكلمة نزلت على أذنها زي موسيقى، خلتها تضحك بخجل وتبص للأرض، لكن عينيها خطفت لمحة سريعة من نظرته. كان في عيونه حاجة مختلفة، حنان غريب خلاها تسكت فجأة وهي لسه مبتسمة.
تمارا كانت قاعدة قدامهم طول المحاضرة، وبعد ما خلصت القاعة من الزحمة، ليان قررت "ترخم" عليها كعادتها. مدت إيدها بخفة ونكشتها في ضهرها. تمارا التفتت بسرعة وقالت بنبرة مصطنعة غاضبة:
– "بس بقى يا لمضة!"
ضحكت ليان من قلبها، ضحكة بريئة وعفوية، وبدون قصد يوسف لمح المشهد وابتسم هو كمان. الضحكة دي كان لها تأثير غريب عليه. مد وشه وقال لليان بهدوء:
– "بصي... أنا حابب إننا نكون أصحاب. إيه رأيك؟"
ليان فتحت عينيها بدهشة، وقلبها عمل قفزة صغيرة، لكن بسرعة أخدت نفسها وقالت بدلع خفيف:
– "أووب... موافقة."
مد إيده وكتب رقمه على ورقة صغيرة وناولها لها، وهي خدت الورقة وكأنها كنز صغير.
خرجوا من القاعة، الشمس كانت لسه دافية في ساحة الجامعة. ليان وتمارا مشوا سوا في الطريق الطويل اللي بيؤدي للبوابة. ليان كانت ساكتة شوية، باصّة في الأرض ومبتسمة من غير سبب.
تمارا لحظت الموضوع وقالت وهي بترفع حاجبها بخبث:
– "هااا... واضح إنك عايزة تقولي حاجة!"
ليان تنهدت بنعومة وقالت:
– "يا تمارا... هو مش غريب إني نمت على كتفه من غير ما آخد بالي؟! وحسيت كأن اللحظة دي... مألوفة. كأنه هو الفارس اللي كان في حلمي."
تمارا قلبت عينيها وضحكت وقالت:
– "يا ربّي! إنتي مش هتبطلي خيال بقى؟ قومي فُوقي يا أختي! إحنا لسه في الجامعة مش في رواية رومانسية."
ليان بصتلها بعناد طفولي وقالت:
– "طب وإيه يعني؟ يمكن الروايات تتحول لحقيقة، مين عارف!"
ضحكوا الاتنين سوا بصوت عالي، والناس اللي حواليهم كانوا بيمروا عادي من غير ما يهتموا، لكن بالنسبالهم اللحظة دي كانت مليانة دفء وراحة.
لما وصلوا عند المفترق اللي بيفصل طريق بيوت كل واحدة فيهم، وقفوا لحظة. ليان رفعت إيدها تودعها وقالت بابتسامة:
– "باي يا تامارا... أوعدك هبطل شوية خيال، بس مش كتير."
تمارا هزت راسها ضاحكة وقالت:
– "ماشي يا أميرة الأحلام. باي يا لمضة."
وافترقوا، وكل واحدة رجعت لبيتها. لكن ليان طول الطريق كانت ماسكة الورقة الصغيرة اللي فيها رقم يوسف، وابتسامتها مش راضية تسيب وشها. قلبها كان بيقولها إن يومها مش هيبقى زي أي يوم قبل كده.

•تابع الفصل التالي "رواية تحت سماء البيبي بلو" اضغط على اسم الرواية

ملحوظة

يرجى التنبية: حقوق الملكية محفوظة لدى المؤلفون ولم تسمح مدونة دليل الروايات pdf نسب الأعمال الروائية لها أو لشخص غير للكاتب الأصلي للرواية، وإذا نشرت رواية مخالفة لحقوق الملكية يرجى أبلغنا عبر صفحة الفيسبوك
google-playkhamsatmostaqltradent