رواية اسياد الحب والحرب الفصل التاسع والثلاثون 39 - بقلم ياسمينا احمد
فى منزل فرحة وزين ..........
فتح زين باب الشقه ووقفت فرحة على اعتابها اخيرا ستدخل عالم زين وحياته ستبقى معه دون خوف او قلق تفحص زين وجهها جيدا وهو يرى ذلك البريق المفعم بالبهجة والحب والثقه
وابتسم الى ما آلت اليه الامور مال بجذعه ورفعها بين يده لتتفاجأ باقترابه منها بينما هى كانت شارده
كتمت ضحكاتها داخلها واكتفت بالابتسام هتف هو وهو يحدق باعينها :
- شوفتى اهو انا كنت عايز اشوف السعادة دى تحديدا على وشك ما كنتش عايز اخطف واجرى
اتسعت ابتسامتها وكورت يدها حتى لا تحتضن رقبته وهى تحاول رسم الاتزان والثبات امامه من فرط الخجل
ابتسم وهتف وهو يحك اذنه :
- بصى انا اول مرة اتجوز فا بالتالى ما اعرفش بيعملوا ايه فى المواقف الى زى دى
بسط يده واسترسل .....
- فبقول يلا اوريكى الشقة
تجاوبت معه بخجل وسلمت يدها ليده
تمشى معها حتى منتصف الشقه وبدأ يشرح
هنا الرسيبشن كان مكان هادى ومريح ذات الوان هادئه واريكات ناعمه بلون لبنى مع الابيض
التفتت قليلا واشار باتجاه المطبح المعد على الطريقه الامريكية
وهتف :
- ودا المطبخ طبعا بتعرفى تطبخى
نزلت من اعلى يده بينما هو قضب حاجبيه فى تعجب وهتفت هى بنبرة متحشرجه :
- ااحمم .... ودا يفرق كتير
ضم حاجبيه وتسال
- مش فاهم ؟
-
حكت طرف انفها وهتفت بتردد :
- يعنى لو ما بعرفش اطبخ هترجعنى تانى واشارت بابهامها خلف ظهرها
انفجر زين فى الضحك حتى ادمعت عيناه استطاع التوقف بصعوبه ليرتسم قليلا من الجدية وهتف :
- اححم يعنى انتى مش بتعرفى تطبخى قولى بقي انى خدت مقلب
عضت شفاها بحرج وضغطت على اصابعها بشكل متوتر واجابته :
- لا بعرف ....حاجات يعنى ممكن لحمه
ابتسم لها ابتسامه ساخطه :
_ مش موضوعنا دلوقت ,,واسترسل بمرح ,,,المهم ان احنا مع بعض يا فرحتى مش كدا ولا ايه
ابتسمت له بعشق فقد كاد توترها يفقدها نكهة ليلتها الاولى معه
امسك يدها واشار لها برأسه ان تتبعه فتحركت معه عبر سلم داخلى يؤدى الى الغرف
فكانت شقته دورين تبعته بقلب يقفز كالارنب فى مزرعه خضراء على مساحة واسعه
****************************************************************
جلس زين على الكرسى فى غرفة النوم يضع قبضته على جانب جبينه بانتظار خروج فرحة التى غابت فى الحمام قد سبقها هو بناء على رغبتها وبدل ملابسه وجلس بانتظارها
هدر بتافف فقد مل الانتظار :
- فرحة خلصى انا مت من الملل وابتديت اتحلل هنا
تحرك باتجاها ووقف بجوار الباب وطرقه طرقات خفيفه ثم هتف بهدوء :
- فرحه ...اتاخرتى ليه ؟
كانت فرحة تقف فى الحمام بتوتر اذ نسيت تماما ان تاخذ ملابس معها لتبدلها وبقيت تزيح خصلاتها المتهدلة على وجهها الى خلف اذنها بضيق وهى تقف فقط بالبشكير
سألها زين بتودد :
- مش عارفة تقلعى الفستان ؟
فاسترسل بمزاح :
- طيب انتى مجربانى قبل كدا انا قربت يبقي دا تخصصى
كانت تلطم فمها اذا بدت امام نفسها اكبر حمقاء هتفت بنبرة متحشرجه :
- ثوانى ...جايه
كان زين اصابه الضجر تمتم بضيق :
- شكلى مش هنفع فى الجواز انا ما بقليش كام ساعة ....وزهقت
نفخ بضيق واخذ يدور فى الغرفة ...
خرجت فرحة اخيرا وهى ترتدى قميصة الابيض الذى تركة بالداخل اتسعت عيناه بضحكة مكتومه اذا بدت لا تصدق فى قميصة تكاد تغرق فيه ابتسمت له ابتسامه بلهاء فى حرج بينما هو انفجر فى الضحك ...وانساقت معه هى ايضا فى موجة الضحك
استطاع اخيرا ان يلتقط انفاسه وهتف وهو يفتح يده :
- اية اللى اوحالك بالفكرة دى ؟
اختفت ابتسامتها واجابته بحرج :
- اصلى نسيت اخد هدوم معايا جوه
ضيق عينه وهدر ساخر :
- اخص عليكى مش تقوليلى هو انا غريب ...دا نا منك وعليكى بردوه
قفز الى رأسها شكوكها التى دارت براسة فى الامس القريب , الا وهى انها قد غابت معه عن الوعى لايام وساعات طويله وهو كان من يعتنى بها ماذا كان يحدث ياترى ؟
سألته دون تردد فهى تريد ان تبدأ حياتها معه بوضوح :
- احنا حصل بينا حاجة قبل كدا ؟
كان صوتها محتقن ضيق غامض ,اثار تعجب زين فاجابه بسؤال :
- تقصدى ايه ؟
نظرت الى عينه مباشرا وهى تسالة من جديد :
- انت فاهمنى انت خدرتنى كذا مرة و.......
قاطعها مجيبا بهدوء وجدية :
- لا ...... النوم مع الاموات مش طريقتى ان كنت غيرتلك هدومك كذا مرة فانا كنت بضلم الدنيا قبل ما اعمل كدا وبعمله بسرعه وبمهاره ،،واذا كنتى شكيتى فيا يبقي انسي اننا اتجوزنا و تعالى ننام من سكات
واولاها ظهره وقد بدى على وجه اثار الضيق
تعالت سعادتها ودب فى اوصالها الامان فقد حافظ عليها حتى اصبح يستحقها وتمهدت كل الطرق رغم صعوبتها لجمعهم اندفعت نحوه بجنون واحتضنته بسعادة حقا هو استحق معانتها من اجله واستحق
انتظارها وقعت فى احضانه عاشقه طاوعيه ولا يليق العشق الا بالزين كان هو قدرها واجمل اختيارتها
ربت على ظهرها وهتف بهدوء :
- اطفى النور بقى وتعالى افرجك على الساعة اللى بتنور فى الضلمه
رفعت راسها من احضانه وتسائلت باهتمام طفولى :
- بجد
بادلها هو الطفوله واؤما براسه فى سرعه :
- اممم
ركضت نحو النور فى سرعة واغلقته عادت اليه ولكنها شعرت بشئ يجذبها الى الاسف وسقطت معه الى الفراش
هدرت بضيق :
- انا مجنونه عشان صدقتك
قهقه عالية وهتف بتفاخر :
- انا حبيتك عشان مجنونه اصلا
**************************************************************** عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية اسياد الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية