Ads by Google X

رواية اسياد الحب والحرب الفصل السادس والثلاثون 36 - بقلم ياسمينا احمد

الصفحة الرئيسية

 رواية اسياد الحب والحرب الفصل السادس والثلاثون 36 - بقلم ياسمينا احمد

فى الصعيد ,,,

وقف يا سين على قارعة الطريق يدق الهاتف الى زين بتأفف فقد تأخر كثيرا
- يوووو اتاخرت لى انت كمان ساحلنا من مكان لمكان

فى سيارة زين

فتح زين هاتفة ليجيب صديقه :
- ايوة انا جاى اهو

ياسين :
- يلا بقي انت بتعمل اية كل دا

هدر زين بتعصب زائف :
- خلاص ياعم جاى اهو

ياسين بضيق :
- خلاص خلاص

التفت زين الى فرحة التى الى جوارة وابتسم مازحا بسعادة :
- مالك قلبتى زومبى كدا ليه ؟

عقدت حاجبيها بتساؤل فاشار هو بعينيه ان تنظر للمرآه
فالتفت وهى تزيح عينيها عنه ببطء ودقت الى هيئتها فى مرآة السيارة الاماميه انفرج فمها على اخره فهيئتها مزريه للغايه

عينيها المتورمه وشعرها الغير مرتب اضافة الى التراب الذى غطاء اغلبيه جسدها
ووجهها الملتصق به الرمال من اثر الدموع كممت فاها وهى تشهق فى خفوت

قهقه زين عاليا وهتف مشاكسا :
- شوفتى بقا ربنا يصبرنى

لم يكن ينفر من شكلها ابدا فقط ارادت مشاكستها فهو اشتاق حقا لها

با غتته فى كتفة بوكزه على ضحكته الساخرة ولكنه قهقه عاليا بسعادة لعودة محبوبته المشاكسة :

- هههههههههههههه ااه يانى هقدرك اقسم بالله لا اقدرك

*****************************************************************
فى منزل القناوى ,,,,

كانت الاجواء المتوترة كافية لخلق شجارات عديدة لا داعى لها بدون اسباب
صابحة بتعصب :
- يا وهدان جوم شوف والدك ولا الجومه ليها ناسها

تعنف وهدان وهو يجيبها :
- جرى ايه يا وليه هو لساته صغير ولا ايه

لم تبالى بالجمع الشاهد لذلك الحوار واحتتدت عليه :
- بجولك طوال النهار غايب وتلافونه مجفول اصرخ واجول غتونى يا خلج

نهض وهدان باتجاهها بغل وغضب فقاطعه امين يمسك منكبيه بقوة :
- صلى على النبى ياخوى

هتفت هنية لتهدئه :
- معلش يا حاج ام وجلجانه على ولدها بردك

صاح وهدان بضيق :
- سبنى ياخواى انى ما طيجش نفسي

هدر امين بهدوء :

- خلا ص يا خواى جولتلك صلى على النبى تعال نروح نشجر عليه فى الارض
استدار معه بهدوء وهدر فتح الله الذى كان يشاهد الامر ولكن لا يتحرك او يتفوه فقد كان فى شرود

بعدما طلق عزام ابنته :
- خدونى وياكم

وقبل ان يهموا بالخروج دخل يا سين وهو يجر جسد عزام المقيد الى داخل المنزل وقذفة بعنف باتجاهم

هنا صرخت صابحة وانطلقت نحوه :

- يا لهوى ...ابنى
نظر وهدان للحالة ابنه وصاح بتعنف لياسين :

- جرى ايه ولدى مين عمل فية اكدة

جثت صابحة على ركبتها تتحسس وجه ابنها الذى ينزف وتبعتها زينات وهنيه فى الاطمئنان على حالتها

قبل ان يجيب ياسين ايا من اسئلتهم دخل عليهم زين وبيده فرحة بهيئتها المزريه

حدق الجميع بدهشة اثر ذلك الموقف الغريب كيف يأتى الاثنان معا بعد تلك المدة ومن اين خرج عزام بتلك الهيئه

نهضت زينات وهرولته باتجاه ابنتها

بينما هتف زين بنبرة واثقه وهو يمسك يد فرحة :

- بنتكم اهى..... فرحة اهى يا حاج وهدان ما هربتش ....ما خطفطهاش ....... اللى خطفها هو ابنكم وكان عايز يدفنها بالحيا

هدر امين الى ابن اخيه بشفقه :
- ليه اكدة يا ولدى

بينما فتح الله ذهب باتجاه ابنته وهو يهتف :
- تلاجى بت الناجصة دى عملت حاجة

دفعه زين عنها بينما هى تراجعت خلف ظهره بتوجس
هدر وهدان بصوت عال :

- فتح الله اسكت وجه كلماته الى زين
- لا جتها فين يا بنى ؟

اجابه زين بهدوء :

- فى حته بعيدة فى اخر الصعيد ما اعرفش اسمها

نظر وهدان الى ابنه الذى يتأوه اسفل قدمه وهدر من بين اسنانه لزين :

- متشكرين يا ولدى

هتف زين متسائلا :

- واللى اتفقنا عليه انا مش هطلع من هنا الا بجواب نهائى ...

اجابة وهدان بضيق :

- خلاص يا ولدى روح واحنا هنصفى اللى ما بنا ونبعتك
امسكت فرحة بيد زين بقوة وابت التزحزح

****************************************************************
زمجر زين بتعصب :

- وانا لا يمكن اسبها هنا اكتر من كدا مع البنى ادم دا قولته انه طلقها

وانا جاى اتقدم دلوقت واظن مفيش مانع من طلبى لانى قدمت اسبابى
هنا صاح فتح الله بتعند :

- وانا ابوها ومش وافق

اتسعت عين فرحة وهمست اليه من بين اسنانها دون ان يلاحظ احد
- مش قولتلى هتصرف اتفضل اتصرف

كز زين على اسنانه ورفع يدة الممسكه بفرحة وهدر بضيق جلى فقد ضاق خلقة من
عمليات الكر والفر والاقتراب من هدفه واحباطه ترك العنان لعدم التعقل وانفجر :

- خلاص يا حج وهدان بنتكوا معايا واعتقد انها عدت السن القانونى وتقدر تجوز نفسها وكدا او كدا اعتبروها ميته ما ابنكم كان هيقتلها من شويه

نفخ وهدان بضيق ولطم كفيه ببعض وزمجر بتعصب :

- جراى اه يا فتح الله انت عتحط لى العجدة فى المنشار ليه يا اخوى هو اى لع وخلاص عيجول فى عصابة بتدور عليها وهيجوا اهنا يجلبوا الصعيد فوجانى تحتاتى وهو اللى يجدر يحميها

اضاف ياسين ببرود :

- تقدر تقول مهمه وطنيه , وممكن نجيب قيادات عليا تقولكم الكلام دا وتقنعكم بطريقتها الخاصة

سكت فتح الله

فاسترسل ياسين لفتح الله وهو يشير اليه :
- تعالى معايا برة شويه

هتف وهدان بهدوء يشوبه بعض من الضيق :

- اطلعى اتسبحى يابتى وغيرى خلاجاتك وانت يا ولد روح ارتاح فى غرفة الضيوف لحد ما تتعدل الاحوال

- روح يا امين دلواقت خده على الاوضه

كان قلب زين وفرحة يرقص طربا فى حركات تقارب وتباعد كرقصة رومبا فى ابداعها
اختلسا النظرات لبعض فسيبقى معا تحت سقفا واحد لحين حل المشكلة انها كانت امنيه بعيدة المنال اصبحت الان بين ايديهم

كانت السعادة تملا وجه زين اثر جلوس حبيبته فى مقربه منه دخل اليه ياسين
متهلا وهتف بسعادة بالغه :

- اخيرا جوزتكم المنحوسة دى هتم انا كنت فقدت الامل

نهض زين باتجاه واتسعت عينه فى فضول متسائلا :

- عملت اية مع ابوها
جلس ياسين باريحيه على الاريكة العربيه واسند ظهرة وهتف :

- اهو سؤالين من خلال خبرتى المهنيه عرفت انه عايز مقابل

لوى زين فمه وهدر بضيق :

- اخص
استرسل ياسين :
- عرفت انه كان متجوز واحدة وسرقته واختفت

سارع زين بضيق :
- اخلص عايز انام

ابتسم ياسين ومازحه بالقول :
- ساومته اجيبله الست دى وهو يصطفل معاها

ابتسم زين واتجاه للفراش واستلقى عليه وهتف دون ان تغادر البسمة شفاه :

- اطفى النور بقى ونام

نهض ياسين من مكانه وهدر :

- لا خلاص كدا خلصت حاجتى انا راجع شغلى وكمان عشان الاقى معلومات عن الست دى لما يقولوا يا جواز ابعتلى

ودع صديقه على امل اللقاء

************************************************************
على الجانب الاخر ,,

اغتسلت فرحة وازالت كل احزانها واوجاعها وكذلك مخاوفها فى تلك المياة الباردة
ووقفت امام المراة تحدق فى وجها الذى اوشكت على نسيانه

جال بخيالها كثيرا من الافكار المفرجة ارتسم فى مخيالتها ان ذلك البشكير الابيض هو فستان زفافها وان يدها الخاويه يتعلق بها زين

وراحت تتغنج اماما المراة حتى فتحت امها باب الغرفة فتوترت
وسارعت فى اخراج ملابسها

جلست امها على طرف الفراش وهتفت بتعجب وهى تضع يدها فى حجرها :
- والله ما انا عارفه ايه اللى بيحصل دا واشمعنى انتى

تجاهلت فرحة سؤالها ورمقتها بنظرات متوجسة وهى تخرج ملابسه فى حذر من افساد مزاجها

استرسلت زينات فى الحديث دون الالتفات الى ابنتها :
- ابن عمك طلاقك وكان عايز يدفنك بالحيا طب الجوازة دى كمان هتم ولا لا

سكتت قليلا وضيقت عينيها فى تساؤل وهى تلتف براسها نحو ابنتها :

- بت يا فرحة سالتيه اذا كان حصل بنكم حاجة ولا لا ؟

ارتدت فرحة جلبابها الفضفاض وهدرت بتوتر :

- وانا هساله ازاى يعنى ؟

نفخت زينات فى ضيق :
- استغفر الله العظيم يارب , يابنتى احنا كدا ما اختارناش حد انتى طلعتى من نقرت عزام عشان تقعى فى دحضيرة الظابط ياترى يا هل ترى اية مخبيلنا الايام تانى يا ست فرحة

اندثرت فرحه فى غطاؤها وعلى وجها ابتسامه رقيقة وتمتمت بخفوت :
- كل خير انشاء الله

**************************************************************** عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية اسياد الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية

الروايات كاملة عبر التلجرام

ملحوظة

يرجى التنبية: حقوق الملكية محفوظة لدى المؤلفون ولم تسمح مدونة دليل الروايات pdf نسب الأعمال الروائية لها أو لشخص غير للكاتب الأصلي للرواية، وإذا نشرت رواية مخالفة لحقوق الملكية يرجى أبلغنا عبر صفحة الفيسبوك
google-playkhamsatmostaqltradent