رواية اسياد الحب والحرب الفصل الثالث والثلاثون 33 - بقلم ياسمينا احمد

 رواية اسياد الحب والحرب الفصل الثالث والثلاثون 33 - بقلم ياسمينا احمد

صاح وهدان بوالدة معنفا :

- جوم يا ولُد شوف بت عملك راحت فين دور عليها

اعتدل عزام فى جلستة باريحية وهتف بتهكم :
- انى ادور واتعب حالى لي ومهى كل مرة تهرب مع عشيجها

اجولك يا بواى انى ما عتش عايزها الجوازه بلاها تعب وفجر(فقر)

ما عتدورش عليها وهى فى حضن عشجها واجى اجولك بنتجرطس تزعلوا وادينى اها بجولها جدام الكل كليلها فرحة بتك ياعم فتح الله

طـــــــــــــــــــــــــــالــــــــــــج منى بالتلاته

شهقت زينات ولطمت لطمت خفيفة على وجهها وتهللت اساريرها
وعلت صوتها الزغاريد وعقبت مبتهجه :

- لولولولوى يالف بركة والف نهار ابيض

بينما تركت الصدمة اثر على وجة من بقى من وهدان وامين وفتح الله
الذى هدر باهتياج :

_ يعنى اية انتوا هتلعبوا بينا ولا اية انا جاى من مصر عشان افرح ببتى تطالقوها ما تشوف ابنك يا وهدان

لم ينبث وهدان فمه بكلمه واحدة فقط بقى على وجة تعابير مبهمه
نهض عزام من مكانه وهتف وهو يتجة نحو الدرج:

- افرح بيها مع عشيجها

فى مكان مظلم ,,,

فتحت فرحة اعينها المجهدة ولكنها لم ترى سوى الظلام الذى
يراعبها ويفقدها صوبها حاولت الصراخ ولكنها كانت مكممه

على صراخها المكتوم وهى تحاول تحريك يديها المقيدين فى الان عاجزة
لا تحرك اى عضو من اعضاؤها ظلت تعتصر راسها تحاول التذكر كيفية وصولها الى هنا
لم ترى شيئا او حتى تميز ذلك الشخص الذى مد يدة اسفل جسدها

المستسلم للنوم وعند ادراكها للامر حاولت الصراخ ولكنه كمم فمها بيده واطبق يديه حول قدمها ويدها وحملها بين يديه الى خارج الغرفة

رأت امها الغارقة فى النوم وصرخت صرخات كان مصيرها جوفها ثم تيقن انها لم تستسلم بسبب حركتها المستمرة فاطاح رأسة براسها فى اصطدام قوى افقدها وعيها .....

عادت لتصرخ من جديد ولكن صوتها لا يخرج البته حاولت التحرك ولكن القيد كان محكم حاولت التبصر عن بصيص نور ولكنها لم تجده

بقى معها صراعها الخفى من الظلام وهواجسها عن اى صوتا يصدر
حولها حاولت السيطرة على نفسها ولكنها فشلت فشل زريع

ودخلت فى نوبة بكاء هستريه وهى تخشى حتى مرور شعرها على وجهها
الان يرعبها .... ظلت تنتفض مرارا وتكرارا وهى خائفا من الظلام
وحالتها المزرية التى لا تبشر بخير اذا كانت فرحة مرتعبه تماما

*******************************************************************
فى احدى الفنادق ,,,

هتف زين الى صديقه ياسين متبرما :

- ما حدش رد ليه ؟ احنا لازم نرجع تانى

اجابه ياسين بضيق :

_ حاضر يا ابنى اصبر انهاردة كمان وبكرة لو ما ردوش نروح احنا
بس انت اهدى شويه

وقف زين فى شرفة الفندق يحاكى نفسة
- يارب بقى

***********************************************************
فى منزل القناوى ,,,

خرج الجميع للبحث عن فرحة المفقودة حتى زينات كانت من بينهم
بعدما قبع عزام فى المنزل رافضا البحث عنها تماما

فقد اهدر وقته من قبل فى البحث عنها ولم يحصل على شئ حتى فرحة لم تقدر ذلك ونبذته ورفضته بشدة فما عاد

يهتم لامرها او يكترث لمصيرها بعدما طالقها طلقة بائنه
امام الجميع

******************

اشرق يوما جديدا على كل الافراد مازالت فرحة مفقودة تقاسى فى مكان مظلم ولا تعرف اين هى ولا سبب وجودها لا تعرف ليلا من نهار او ترى نورا من الاساس

فقط الظلام والرعب شحب وجهها كالاموات واصبحت باردة تماما وتركت القيود علامات على بشرتها البيضاء

فى الفندق ,,,

هدر زين متعصبا الى صديقة ياسين :

- ما حدش اتصل يبقا يلا بينا نرحلهم

ضغط ياسين على راسة وهتف بضيق :

_ يابنى انت كل خمس دقايق تقولى يلا نرحلهم اهدى يا زين الموضوع صعب ولازم تقدر الناس

شرع زين بفك ازرارة قميصة بعجل وهدر بضيق :

- صعب ما صعبش انا رايح دلوقتى عايز تيجى معايا تعال مش عايز ما تجيش
اتجه نحو الخزانه والتقطت تيشرت عشوائيا وشرع فى ارتدائه

حرك ياسين راسة وهتف مستسلما :
- يلا يا خويا انت ماعندكش صبر اصلا يلا بينا

******************************************************************
فى منزل البدرى ....

نهضت سناء من نومها بفزع فقد مضت اليلة السابقة فى كوابيس مفزعه
ضغطت على راسها وهى تهتف :
- اااااه ياراسي يانى راسى هطج يا ساتر

مر فى رأسها لمحات ممما رائت فى منامها رأت نفسها تسبح فى بركة من الدماء ليس لها اخر

تهجم وجه بفزع وتمت بصوت عالى :

- اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

ثم نزلت باتجاه الاسفل تبحث عن مسكن للصداع الذى احتل راسها

****************************************************
فى منزل القناوى ,,,

كان الوضع سئ للغاية بحث الجميع عن فرحة ولكنهم لم يجدهم
جلس امين فى منتصف المنزل يلطم كفية ببعض

_ لا حول ولا جوة الا بالله البت دى راحت فين ؟

كانت تجلس الى جواره زوجته هنيه والتى سارعت بالقول :

- وهى هتروح فين يعنى هى تعرف حد اهنه البت دى هربت
مع الجدع اللى جه اهنه من كام يوم

نظر اليه امين متحيرا فاضافت صابحة وهى تتقدم نحوهم :

_على جولك يا سلفتى انى هاين عليا لو جات تانى اطردها هى وامها

برة الكفر كله كفايانا فضايح كنا كافين خيرنا شرنا

دخل فتح الله من بوابة المزل الكبيرة برفقة وهدان اخية

نظرت اليهم صابحة نظرة ازدراء وهدرت بتهكم واضح :

- هااا لاجتوها

هتف وهدان وهو يجلس لايلتقط اانفاسة :

- صبرك علينا يا ام عزام ناخد نافسنا هاتى شوية ماية نبل ريجنا(ريقنا )

لم تحرك ساكنا ووقفت تتابعهم باعين هازئه ثم هدرت بصوت عالى :

_يا بت هاتى مايه اهناه

هتف امين :

- انى جلبت البلد من شارجها لغاربها مالهاش اثر واصل

فتح فتح الله فمه بتحسر :

- ولا احنا كمان لاقينها

دقائق ودق الباب المفتوح وكان ذلك زينات

رفعت صابحة نظرنها نحو زينات وهدرت بتهكم صريح :

- على الله تكونى جبتى الديب من ديلو اها الرجالة ما لاجيوهاش لوت زينات فمها

وسكتت تماما ثم اتخذت وجهتها باتتجاه الدرج
صاح وهدان بتعصب :

- صــــــــــابحـــــه

اجابته هى ايضا بتعصب :

- يالهوى على صابحة وسنين صابحة اللى ماحدش طايجلها كلمة
لم يعيرها وهدان اى اهتمام وناد عاليا :

- ام فرحة

التفت الية بهدوء فاستكمل غاضبا :

- انتى اية طالعك ماكلنا خرجنا اها وماحدش جصر

كانت اعينها الدامعة تلجم فاها فهى اضعف من فيهم ولكن اكثر من سيبحث بدقة عنها بعدما
تخلى عنها زوجها المستقبلى عزام

ناد صوتا خشن قطع ذلك الحوار :

- دستور يا اهل الدار

التف الجميع نحو مصدر الصوت واتسعت اعينهم فى دهشة
اذا كان المنادى هو زين وياسين الذان يشكون انهم هم الفاعلين

*****************************************************************حل المساء
بهدوء قاتل ووقت يمر ببط على تلك التى لا تعرف ليلا من نهار او ترى اى ضياء

تمكن الرعب من فرحة وملا كل خلجاتها حتى خصلات شعرها الهاربه ترعبها ارتعش جسدها وشعرت بالخدر ارادت فقط ان تنتهى حياتها

وينتهى كل شئ فقد كان الصمت والظلام الموحش كان اسوء من القبربذاته

التقطت اذنها صوت بابا ينفتح يصدر صرير مرعبا

رفعت وجها تحاول التقاط اى شى يطمئنها ما عادت تدرك ايا من القدرين اخف المجهول

ام القبر انفاس غريبه لفحت بشرتها الباردة لم ترى شيئا او تسمع صوتا

فقط انفاس تبدوء قريبا منها حاولت التكلم ولكن منعتها الكمامه التى على فمها

واصدرت همهمات عالية وعاد الصمت من جديد

ادمعت عينيها لسكون المكان من جديد وظنت انها اصيبت بالخرف

وما هى الا ثانية حتى شعرت بيد خشنه تحاوط اسفل فخذيها وكذالك اعلى ظهرها

قاومت واصدرت همهامات عالية وركلت بقدمها المقيدة فى الهواء

ولكن تلك اليدان لم تسمح لها بحراك كثيرا واحكمت قبضتها عليها وشعرت بحركة خفيفة

تبدوء كالخطوات بدء يتسلل ضوء القمر الى عينيها ولكنها اغمضت عيناها بشدة

من تلك الاضاءة المفاجئه نظر ا لجلوسها فترة طويلة بالظلام جل ما رادته الان هو رؤيت

من يحملها فتحت عينيها سريعا لتصدم باعين ذات نظرات حادة وشرسة للغايه

جحظت عينها بفزع حقيقى وعلت شهقاتها المكتومه ودب الرعب فى اطرافها

فهتف ذلك الصوت الاجش بتهكم واضح :

_ براحة يا بت عمى ما تصرخيش لسة الصريخ جاى

*********************************************************** عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية اسياد الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية

تعليقات