رواية اسياد الحب والحرب الفصل الثاني والثلاثون 32 - بقلم ياسمينا احمد

 رواية اسياد الحب والحرب الفصل الثاني والثلاثون 32 - بقلم ياسمينا احمد

بين زين وياسين ’’’

كان زين غاضبا الى الحد الذى جعله يركل كل ما يقابلة

بينما ياسين كان فى ضيق من تصرفات صديقة المتغيرة وفقدانه ثباته واتزانه
هدر متعصبا :

_ما تهدى يا ابنى بقي مش انت اللى قررت تدخل البيت من بابه اصبر بقى داخلة البيوت مش بساهل وبعدين انت مستنى اية تقولهم هاتوها يدهوالك ويقولولك اتفضل انتى مش
مراعى اى حاجة كمان اتفقت معاك تبقى هادى تروح تدخل تضرب الراجل فى اوضته

هنا احتدت نظرات زين وهدر محتدا :

- الحيوان كا ن بيضربها وبهدلها خالص عايزنى اسكت جعد ياسين جبهته وهتف غير

مبالى وضم اصابعه الى بعضها وهو يفهمه :

- يا ابنى مش فى حكم مراته انت بصفتك اية تتدخل

تعالت السنة اللهب فى عين زين وكان على وشك العصف بصديقه الا انه اشار الية
مهدئا :

- خلاص خلاص مش مراته ,,,

صمت قليلا ثم عاود من جديد يتسائل :

- انا عايز افهم انت لما متنيل على عينك وبتحبها قوى كدا سفرتها لى ؟؟؟؟؟

*************************************************★*****************
فى منزل القناوى ,,,

لم تتوقف فرحة عن النحيب وبدت وكأنها وصلت الى الجنون
حدثت نفسها انه كان منذ لحظات وامسكت بيدي وطلبت منه الهرب ولكنه تركها مرة اخرى

تتجرع مرارة العذاب فى فراقه قد اتعبها حبه لدرجة انها لم تعد تتحمل فقد زاد ثقل ذلك الحب فى قلبها حتى اسقطها وشل حركتها فلم تستطع المضى قدما او حتى تركة واسترسال حياتها

انهارت من جديد ودت لو ان الانتحار محلل فالتفعله الان بدون تردد دفنت وجها الى الوسادة

وتمتمت بصوت حزين :

- انا مش عايزة اعيش انا لازم اموت نفسي وارتاح من الهم دا

كانت تجلس زينات الى جوارها بقلب منفطر على ابنتها التى اصبحت دائما تنحب حتى ذبلت معالمها واصبحت ذابلة تماما تعرف انها تحبه بل وتعشقةولكن لم يكن القرار قرارها

*****************************************************************
فى منزل القناوى ,,,

كان مجالس الرجال يضج بالحيرة والتوتر من قبل الجميع فالجميع
يبحث عن حلول جذرية لتلك المحنه التى وقت على رؤسهم كالجمر

هتف امين مستسلما :

- اجولك يا خويا بلا منها الجوازة دى البت مالهاش عايزاه

وابنك واجع فى مشكل مع بت الشرشيرى وشرط الجوازة انه ما يتجوزش غيرها يبجي اكدة محلوله يجوز بت الشرشيرى وبلاها بت عمه

اتسعت عين عزام وهدر بتعصب :

- انى ما عسبش بت عمى لحد واصل وان كان فيها موتى

اعتدل وهدان فى جلسته وزمجر فية غاضبا :

- جرى اية يا ولد بزياداك عند عمك بيتكلم صح الجوازة دى مغفلجه
من اولها وكملت بحكاية عصابات وفوج منهم موضوع بت الشرشيرى ده كمان راسنا هتستحمل اية ولا اية بزيادك

ايده فى الحديث ابناء اخيه عثمان وابرهيم وهتف معا :

- كلامك سليم يا عمى

- عندك حج

ضيق عزام عينه اثر اتفاقهم على امر واحد وهتف بضيق :

- بجا اكدا البت شكلها غلطت وياه وجاينا يجرطسونا

واذ انتو جبالت الجرطسه انى ما عجبالهاش

انتفض وهدان من مجلسة وصفعه صفعة قويه غير معتبر

وجود احد وتبعها قائلا بعنف :

- انت نسيت نفسك ولا ايه ....كلمتى هى اللى عتمشى وفرحك على
بت الشرشيرى السبوع الجاى

لم تكن الصفعة القوية تؤلم عزام بل كانت اهانته امام الجميع هى من توجعه لم يتفوه بحرف وخرج مسرعا من المنزل واقسم بداخله

ان لم تكن له فلن تكون الا للتراب ,,,,,

*********************"*****************

بين زين وياسين

عقد ساعدية امام صدرة واستند بظهرة للسيارة
وقف ياسين يحاول اقناع صديقة بفكرته :

- ياابنى يلا نرجع مصر ونبقى نرجع تانى
لم يجبه زين واكتفى بالتحديق للفراغ

عاد ياسين يهتف بضيق :
- طيب قوالى انت هتبات فين فى الشارع انت قولت اللى عندك
وخلاص لو مارضيوش ابقي اخطفها واخلص وانت تقدر تعمل دا بسهولة

هتف زين بصوت متحشرج :
- انا لو كنت عايزها كدا كنت خليتك لما ترجع تخليها عندك
لكن انا عايز اتجوزها على سنة الله ورسولة قدام الدنيا كلها

مش عايز اهرب من حاجه مش عايز ها تبقي قلقانه معايا عايزها
تبقى مطمنة كفايا طبيعة شغلى وحياتنا اللى على كف عفريت
مش هتبقى من كل الجهات فاهمنى ...

سكت ياسين يستمع اليه متصنعا الاسى وهتف بنبرة تهكمية :
- اه اذا زين باشا وقع فى الحب , بركاتك يا ست فرحة

ابتسم زين وباغته بلكمه فى صدره ثم تنهد ياسين وهو يستند الى السيارة هو الاخر:
- عارف حكايتكم دى تنفع روايه والاغرب بقي انهم لو وافقوا

بقي البت توقفلها بعربيتك تنقذها تتورط فى حبها ويجيبك على ملئ وشك كدا من ايطاليا لمصر ...

ثم نظر الى وجه المشوه بالندوب وهتف مازحا :
- الله حتى اثار السحل باين على وشك

ازاح زين يدة وهو يجاهد الابتسام :

- دا الزفت روبرت علقنى ,,,,

اعتدل ياسين باهتمام :
- ايوة بقا كلمنى عن الاكشن

فى منزل القناوى ,,,
هدرت صابحة بضيق لزوجها وهى تناولة العباؤة ليبدل ملابسة
- ماتغور انى اصلا ما كنتش عايزة الجوازة دى من اولها واديها اتغفلجت من كل ناحية
عصابة اية اللى احنا كديها ولا هم اية اللى جاى من وراها ما تغور بمشاكلها يا حاج
بدء فى تبديل عباؤة وهو ينفخ بضيق :
- عارف انها مش لدا عليكى البت من وجت ما جولنا ياجواز بس ولدك مصلب راسة
جلست الى جوارة وهتفت :
- انت من جه وانى من جه ونجنعه هو احنا حلتنا غيروا عشان نرمية للمشاكل
حك وهدان طرف ذقنة بشرود وهدر :
- بس فى حاجة لازم اعرفها جبل ما نرد على الجدع كمان ابوها لازم ياجى ويشوف النصايب دى
حركت صابحه فامها للجانبين متهكمه
بالاسفل ...
دق فتح الله باب اخيه وهو يحمد الله على عودة ادراجه بعدما
لملم الاجرة من ايدى الناس كالمتسولين
فتحت احدى الخادمات الي بينما هو سارع بالدخول
وهو يهتف :
- وسعيلى كدا وقولى لاخويا ينزلى وهاتيلى حاجة اكلها
نظرت الية الخادمة بدهشة وشرعت فى تنفيذ ما ارد فهى تعرف انه ولد فرحة ولكن حالته مزية للغاية
****************************************************************

جلس وهدان مع اخية فتح الله وتابع ردة فعلة بعد سرد علية ما فاته
ارتشف فتح الله رشفة من كوب الشاى الساخن الذى بيدة وهتف غير مبالى :
_وانا بتى مش هتجوز غير ابن عمها
حرك وهدان راسه للجا نبين بتعصب وهدر بضيق :
_ يا دى النيلة يا فتح الله اشحال مانى جايلك كل حاجة دلوجت
ما عينفعش يا خواى كمان انى هبعت للشرشيرى اننا موافجين
وفضينها سيرة احنا تعبنا
وضع فتح الله كوب الشاى اعلى المنضدة وهتف بهدوء :
_ وانى ما عجوزهاش غير وابن عمها
رفع وهدان حاجبية بتعب وهدر بصوت متشنج :
_ اخوى انى تعبان الله يرضى عليك جوم نام والصبح يحلها ربنا
حرك فتح الله راسة بالموفقة وهتف فى نفسة :
_ انا جاى اقعد على حسك يا فرحة عايزة تضيعينى دانا ابهدلت اوى على ماجيت
هنا وما صدقت لاقيت بيت اخويا مفتحولى بعد ما بت الهرمه ما سرقت
تحويشة العمر كلة بس لو شفت وشك تانى يا عواطف هطلع الفلوس من جتدتك

فى منزل القناوى ,,,
استيقظت زينات تبحث فيما جوارها عن ابنتها ولكنها لم تجدها هتفت وهى تقلص وجهها
_ الله البت دى راحت فين ؟؟؟
تحركت تبحث عنها فى كل مكان ثم ركضت
للاسفل بفزع تسال وهدان وعزام وامين وزوجها السابق فتح الله الذى اتى
مساء :
_ بتى يا حاج وهدان صحيت ما لاقتهاش
حدق اليها الجميع بدهشة ثم اجابها يسطنع الهدوء :
_ اللاه عتكون راحت فين ؟ شوفيها فى الجنينة ول فى الحمام
هنا ولا هنا
هدرت والدموع تملا مقلاتيها :
_ دورت فى كل حته مالاقتهاش انا عايزة بتى يا حاج ,,,ثم هرولت الى يدة
لتقبله ,,,ابوس ايدك عايزة بتى
سحب وهدان يدة وهدر متعصبا :
_ وانى ايش درانى بتك وكانت بايته فى حضنك
هتفت بنحيب :
_ فرحة انا ما ليش غيرها
بتى يا بتى روحتى فين
وقف فتح الله وعلا مات الصدمة تملا وجهه :
_ يعنى اية البت مش وموجودة البت راحت فين يا زينات
هتف عزام بنبرة تهكمية واضحة :
_ ها تلاجيها اتخطفت تانى
تجمع ل من فى المنزل اثر ذلك الحوار الحاد وعامت حالة التوتر فى المكان
اثر اختفاء فرحة المفاجئ
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية اسياد الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية

تعليقات