رواية اسياد الحب والحرب الفصل الحادي والثلاثون 31 - بقلم ياسمينا احمد
بدأت فرحة فى فتح اعينها ببطء وهى لا تصدق
ايا مما حدث لتقع عينيها على اعين امها الباكية فتسائلت
بصوت خافت :
- زيـن هنـا ؟
لم تسمعها امها ولكنها احتضنتها عندما رأت تحريك شفتيها
وهدرت بنحيب :
- فرحة انتى كويسة يا قلبى , حصلك اية ؟
حركت فرحة راسها نافية فهى تريد الاسراع فى الاجابة على سؤالها
اكثر من اى شئ الان
فى غرفة عزام ,,,
بدا هو ايضا فى الافاقة
امام اعين امه وزوجة عمه هنية وهتفت صابحة متهلله :
- ولـــــدى كيفك يا ولدى
بدأت فى تحسس وجه وجسده بقلق وتوتر
بينما هو حك فكه بتالم وهو ينهض بجسدة عن الفراش
امسكت هنية بيدة لتوقفه :
- ارتاح ياولدى شوية لساتك ,,,,
قاطع كلماتها وهو يهدر بغضب :
- هو فــــــين ؟ هى كمان فين ؟
اجابته امه مطمئنه :
- ما تجلجش يا ولدى شكله مجنون وابوك وعمك وولادة وياه تحت فى المندرة
حرك راسة نافيا وتحدث بقسوة :
- لـع , دا هو
كز على اسنانه بغضب وعلا وجه ملامح اجرامية باحته
وتحرك نحو الاسفل فى سرعة ,,,,وملا محة لا تبشر بخير
************************************************************
فى الاسفل بين ذلك الجمع
صاح وهدان بتعصب :
_ انت عتهزر جاى تاخد بتنا من وسطينا عشان تحميها شايفنا ولايا اياك
هتف زين مهدئا :
- يا حاج مش كدا القصد انهم عصابة دوليه يعنى اكبر من حتتين السلاح اللى عندكم
لطم امين كفية ببعض :
- دا اية الجوازة المخربطة دى يا ربى, مالكش صالح بيها عنديها جوزها يحميها
خرج ياسين عن صمته قائلا :
_ما احنا جايين باوامر عاليا مش بمزجنا يعنى
هتف وهدان فى تحير :
- فرضنا اننا جبلنا انك تحميها عنسيب مرات ولدى
تروح تجعد وياك مطرح ما انت جاعد ولدى اهنه حاطت يده على خدة كيف اللى بنته
هنا حك زين خلف عنقة وكز على اسنانة بحرج واجابه بصعوبه :
- ما انا هتجوزها يا حاج
فى تلك اللحظة التى لا يستوعبهااحد اقتحم عزام الجلسة واستمع كلماته
واندفع نحوه وهو يزمجر غضبا وينفث نارا :
- تجوز مين يا واد اللى الكلاب , اتخبلت فى مخك هنجطعك جطيع هنا
وبدء فى الاشتباك امسك عزام بتلابيب زين وكذلك زين الذى ما ان رائه مجددا الا وفقد السيطرة على ثباته وبدأ بالانفعال وكال اللكمات المترنحة بينهم متعادلة
حتى فرق بينهم واحكم وهدان وامين على كتف عزام
واحكم يا سين يده حول كتف زين
هدر زين بتعصب :
- سيبنى يا يا سين
همس ياسين فى اذنه :
- اهدى انت وحيات ابوك مش عايزين نموت هنا راعى شعور الناس
امتص غضبه يا سين بتلك الكلمات الا ان عزام لم يهدء بعد
- سبونى علية ولا ما هو طالع من اهنه دانى جلبت عليه الدنيا
وربى ما هيطلع من اهنه الا جثة
صاح امين غاضبا :
_ جراى اية يا عزام ياولدى انت من ع الصبح بتخانج ما تصبر علينا ياولدى طهجنا نعجلوا فيك ما تجول حاجة يا وهدان
صاح وهدان متعصب :
- اجعد بجا يا ولدى خلينا نشوف الحكاية المغفلجه دى
سندت فرحة نفسها وتقدمت باتجاه حافة تربزون السلم لكى تشاهد باعين دامعه حبيبها الذى خلفها من ورائه بلا حياة بلا نبض وقفت بجوارها امها تشاهدها بأعين مترقبه وما ان وقعت اعين فرحة على زين الذى يمسكه صديقه
حتى شعرت بالنسمه التى داعبت شعرها فى تلك اللحظة احيت قلبها من جديد
تمسكت بالتربزون وانفجرت فى البكاء كطفلة وجدت ابيها وتشتكى اليه ودت الركض الى احضانه دون خوف دون اعارة لمن حوالها اهمية لكن اقدامها خانتها وجلست ارضا وبدئت
تشعر بارتخاء جميع اعضاؤها والاف الالم تنخر فى عظامها وكأنها وصلت الى المنتهى
وكان وجع قلبها لا يحتمل حاولت النهوض والتقدم بصعوبة بالغه
تعثرت مرات ومرات ولكنها لم تتوقف هرولت باقدام مرتعشة
وكانه طوق النجاه واخر سبب للحياة التوى فمها للاسفل وهى تشاهد صورته تقترب وان كان هو لا يلاحظ ,,,,
واندفعت نحو احضانه كالسهم المنطلق فاجئت الجميع اغمض زين
عينه من قوة الارتطام التى تشبة الرصاصة فى دفعتها والامها واختراقها
وهتفت بانفاس متقطعه :
- مـ..ـا تـسبنيش هنا
رفع عنه صديقه يدة بينما رفع زين يده بهدوء وحركها على راسها
حتى تهدأ بينما هى ظلت تنحب كالاطفال تبدل ملامح زين للحزن وبدى نادما على كل لحظة تركها تقاسى فيها كل هذة الالم وحدها
وهتف هو متالما :
- ما تخافيش مش هسيبك ....هتصرف
جذبها عزام بعنف من احضانه ولطمها لطمة قوية اوقعتها ارضا
بينما اندفع زين نحو كالاسد وزمجر بعنف :
- انـــــــــــــــت حــــــــــــيوان
واشتعلت الاجواء من جديد بين اهتياج وجذب ومباعدة الاطراف بعضها عن البعض
*******************************************************************
لطم وهدان كفية بعضهم فى تحير فقد تعقدت الامور بشكل سئ وبات الوضع محير للغايه
وقف كلا من عزام وزين وجها لوجه فى صمت متوتر
هتف ياسين بتعب وتافف :
_دلوقت يا حاج اللى نعرفوا لحد لوقت انها مكتوب كتابها بس
ولسة الفرح ماتمش وزى ما حضرتك شايف الوضع هى كمان واضح انها رافضة
هدر وهدان بتعصب وهو يقرك راسة بقوة :
- ياااا بوى انا راسى هطوج
بينما عزام فشل فى اخماد غضبة وهدر بحدة :
- عاتجول اية انت احنا ما عنديناش بنتا يتاخد رايها
والفرح كان الصبح وكل الكلام اللى عتجوله ما عيتخلش على عيل اصغير واذا دخل احنا كدها وكدود
صلب زين نظراته الشرسة ورأسه لا تهدأ ابدا كز اسنانه حتى يحدث حوار هادى يثمر حلولا جذريه
هتف امين بتريث :
- خلاص ياولدى سبلنا الموضوع يمين على ما تثبت كلامك كمان
رمقة عزام بدهشة وزمجر معنفا عمه :
- جرا اية يا عمي هى فيها تفكير كمان
اغمض امين عينه معبرا عن ضيقته :
- ااابـــــــــــا ى ما بزياداك ياواد اخويا وسيب الكبار يحلوها
نفذ صبر زين ودس يده فى شعره وجذبه للوراء بتعصب , فهو لا يتحمل فكرة تركها بعد
الان يريدها الان ولا يعرف كيف هتف من بين اسنانه :
- ياحاج الموضوع ما يتأجلش ...
وقبل ان يجيب اى احد من الجالسين نهض ياسين من مكانه ليلفت نظر صديقة اليه
وهدر بهدوء :
- ماشى يا حاج خد وقتك بس ما طولش واذا كان ع الاثبات بطاقتى اهى
اخرج بطاقته وقدمها الية وفتح راحة يده الى صديقه والذى فهمه سريعا واخرج بطاقته وقدمها اليه
تفحصوا البطاقات جيدا وتناولوها فيما بينهم , فكانت الدهشة هى نصيبهم وايضا اصبح الامر جديا ولا وجود لشك
عادت البطاقتين الى يد ياسين ونهض زين على مضض
وخرج من الغرفة يقلب مقلتيه فى المنزل فهو لا يعلم الى اين اخرجوها
بينما هى لا تتزحزح من الباحة الكبيرة بانتظار القرار المصيرى الذى سيغير حياتها او بالاحرى انتظار انقاذ زين لها
تركت يدا امها ولم تعر اهتماما الى زوجات عمها واندفعت نحوه بدموع وهى تسئالة بحيرة :
- هتمشي وتسبنى ؟
ابتلع ريقة وكور يده حتى لا يلمسها وهتف بنبرة متحشرجه :
- هرجع يا فرحة وهخدك ما تقلقيش
امسكت منكابيه وهدرت بنبرة شبة جنونيه :
- هموت هنا ,هيقتلونى , يلا نهرب نهرب من هنا
التمعت عين زين وهو يستمع لفكرتها التى لم تغب عن باله , بينما قاطعه صديقة بدفعه من كتفه وهو يهتف :
- يلا يازين مش عايزين مشاكل تانى
تحرك زين وهو يجاهد ازاحة نظره عنها وكأنه غاب فى عينايها
امسكت بطرف اصابعه وهى تنحب بتعذ يب ولكنه جذب يده وتوارى سريعا عن ناظرها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية اسياد الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية