رواية اسياد الحب والحرب الفصل الثلاثون 30 - بقلم ياسمينا احمد
فى غرفة عزام
قذفها دون رحمه نحو الفراش وبدء فى فى لطمها بقسوة وهو يهدر:
- بجي مش عايزانى , يبجي هربتى مش اتخطفتى انتى كدابه بس كيف البوليس يجيبك جاوبى جولى مين اللى هربتى معاه دا
كان صوت نحيبها المذبوح بدء بالانخفاض وما عادت تريد شيئا سوى ان تموت الان وحسب
امسك خصلات شعرها الهائجة واوقفه الى جانبه وهتف بغل لم يعرف لما نما باتجاهها بهذا القدر
- انى دلوجت هعرف انتى بت بنوت ولا ما بتش وساعتها هقطع من لحمك نسايل وارميه للكلاب
اتسعت عينها وضاقت عليها الارض اذا ظنت انه لا مفر فستصبح زوجته الان على الورق وبالاثبات
وضاعت كل السبل فى الخلاص من هذا الكابوس حتى زين لم يعد يخلصها من يده وسينتهى امر وفاؤها البائس الان
كاد قلبها المتمزق ان يقف وانعدم الاكسجين حولها وخانها صوتها الضعيف فى الصراخ
فتمتمت بخفوت :
- زيــــــــــــن
وعلا صوت محاولة لكسر الباب الموصد الذى لم يهتم بها عزام لتمتم هى من جديد
من وسط نحيبها وهى ترتعش :
- زيـــــــــــن
لم يسمعها عزام واسترسل فيما نوي وجذب شاله الابيض من حول عنقه وشرع فى التنفيذ ........
كان زين يستمع الى نشيجها من خلف الباب وهو يحترق وود النفاذ من الحائط كى يصل اليها ويهدئ من روعها فصغيرته وحبيبته فى محنه يفرق بينهما باب،،
عاد ليكرر بعنف صدماته المتواليه بكتفه
لم يصمد الباب كثيرا امام ذلك الثائر المجنون وانفتح الباب على مصراعيه ليجد ذالك الحيوان الهمجى يشرع فى تثبيتها والحد من حركتها المستمرة
لم يتحمل زين رؤيتها هكذا وبرغم من محاولة تهدئة نفسه طوال الطريق حتى يحصل على ما يريد دون اى تعند الا انه امام الم معشوقته توحش ووفقد اى تعقل
ليزمجر زين عاليا :
- انــــــــــــــــــــــــت بــــــــــتـــــــعــــــــمـــل ايـــــــة يـــــــــا حيـــــــــوان انـــــــــــــت
التفت عزام ليرى من جرء وتقدم من غرفته بهذا الشكل ولكن تحجرت عيناه فى مقلتيه وهو يرى ذلك المجهول الذى يبحث عنه ينتصب امامه وبرغم انه لم يدرك ملامحه من
كثرة الندوب التى فى وجه والتى تبدوا حديثة العهد الا انه لن ينسى ذلك الذى اختطف عروستة امام عينيه
قفزت فرحة اثر سماع صوته الذى تحفظه جيدا ووقفت لا تميز اذا كان حقيقة ام خيال من لحظات كانت تناديه فى نفسها هل يعقل استجابته السريعه لندائها هل يعقل ان انقاذها
اكثر من مرة على يد لا يكون حبا
تشابكت اعينهم البعض وان كانت اعين فرحة الباكية لا ترى بوضوح بينما زين التمعت عيناه ببريق من الدموع اثر رؤيتها فى هذة الحالة
فاق عزام من شرودة وبدئ بالتحديق لكيهما وهدر بحدة :
- بجي اكدة...... يبجي هو دا الليى هربتى وياه ........... جيت لجضاك
اندفع نحوه ليتصدى زين اندفاعه نحوة بلكمه قويه فى فكة اسقطته ارضا
كانت كل ذرة فى جسد فرحة ترتعش ولم تعد تحملها قدمها اكثر من ذلك
القت الى زين الذى يبتعد عنها بضعت خطوات نظرات لائمه بدموع تحمل
فى طياتها العتاب ’’’’وسقطت ارضا فى غيبوبه
هرول اليها زين فى سرعه محاولا التقاط جسدها المجسى على الارض نظر الى وجها الذابل واعينها التى كانت معه باسمة الان يغشاها الارهاق والشعيرات الزرقاء من فرط البكاء كما لاحظ خفة وزنها
عن ذى قبل ليتضح له حجم المعاناه التى عانتها فى فراقه مد اصابعه المرتعشة ليزيح خصلاتها الهاربه عن وجهها وهو يقاوم فكرة دسها بين ضلوعه والهروب بها الان من النافذة
وكز على اسنانه بضيق وهو يفكر فماذا لو كان تاخر اكثر من ذلك اين كان وجدها
حتما من المؤكد انها كانت ستفيض روحها البريئة الى بارئها بعد تلك المواقعه العنيفة التى كان عزام ينفذها
لم يدرك اى شئ الا وعددا من فوهات البنادق مصوبه الى راسه ,,,,,
رفع راسه الى اعلى ليتطلع بوجوهم الحادة والغاضبة وتركها من بين يدة بصعوبة و رفق كانها قطعه من الزجاج يخشى ان تنكسر
ورفع يده فى استسلام , ونهض فى خفة ووقف بصمود لا يحرك ساكننا فقط يقلب مقلتيه ليدرس الوضع
ليرى تلك المراة التى تندفع نحو الغرفة بجنون و تنتحب بهستريا والتى تحمل ملامح كثيرة من فرحه
امسكت زينات ابنتها المسجية على الارض وصارت تحركها بقلق لا وتهتف ببكاء :
- بتى بتى عمل فيكى ايه يا بتى قومى يا عين امك ,الحقونى وشوفولى دكتور
هدر امين بضيق :
- استنى ياوليه لما نشوف حوصل ايه كمان لولدنا
اقتحمت صابحة وهنية الغرفة لتصرخ صابحة عاليا :
- ولــــــــــــــــــــــــد ي
********************************************************************
نزل زين رافعا يده الى اعلي ومن ورائه وهدان وامين وعثمان وابرهيم
وبدء الحوار الغاضب من كل من حولة
وهدان
- مين انت ؟ وداخل تتهجم على حرمة البيوت قصاد عينا
امين :
- انت حرامى ولا مجذوب ولا مستغنى عن عمرك
ابراهيم :
- سحنته مش غريبه عليا
عثمان:
- ولا انى
ابرهيم :
- يكونش هو
نظر كلا من امين وهدان بعضهم للبعض فى تعجب
بينما هتف عثمان :
- ايوة هو
هدر امين بتعصب :
- الله هو ايه اصلوا ده ما تفهمونا ايه الجصة والجدع ده يبجي مين؟
- نقيب زين الدين الحسينى ظابط فى المخابرات المصريه
كان ذلك الصوت القادم من بوابة المنزل الداخليه المفتوحة دائما على مصراعية ترحب بالزوار كان صوت صديقة ياسين الذى علق بصره على صديقه بابتسامه
انزل زين يدايه الى جانبه وعلا وجه الابتسام وهو يتذكر
(فلاش باك )
****************************
فى الطائرة
بدء زين فى الاسعافات الاوليه الى وجهه وبدل ملابسة
الملطخة بالدماء الى تى شرت اسود وبنطال كافيه كما انه صفف شعرة بعنايه
ثم امسك الاسلكى وهو يهتف الى صديقة ياسين :
- ايوة يا ياسين , عايزك تحصلنى على الصعيد
اجابة يا سين بتحير :
- يا ابنى انت تعرف العنوان منين ؟
هتف زين غير مباليا:
- ما لكش دعوة المهم دلوقت عندى انى مش هطلع من الصعيد غير بفرحة واعمل استعدداتك على كدا حتى لو اضطريت اقلبها حرب هناك
اجابة ياسين متعجبا وساخرا :
- اهاااا دانت مش عايزنى لوحدى بقى دا انت عايزنى اجيب قوة بقي ونقتحم المكان عشان ست فرحة
لم يهتم زين لمزاحه وهتف بجديه :
- ياسين قولت مش هطلع الا بفرحة يعنى مش هطلع الا بيها
...............................
عودة
هتف زين وهو يتقدم الى احدى الكراسي بثقة غير مهتم بحجم الصدمة والدهشة التى علت وجوهم :
- هااااا نتكلم بالعقل بقى
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى منزل القناوى ’’’
كانت الجلسة الحارة منعقدة منذ مدة الى جانب ان اقناع اعمام فرحة بالامر ليس بالامر السهل
هدر عثمان بضيق متحير :
- مش دا المجرم المختل اللى بتجولوا عليه
استكمل كلامه ابرهيم بنفس اللهجه :
- ايوة كيف يعنى رجع وبجى ظابط مهم فى المخابرات انتوا عتستغفلونا ولا ايه
استرسل وهدان من نقطة وقوفه :
- واحنا اية يثبتلنا من اصلوا انكم زى ما بجولو ظباط
اكمل امين بغضب :
- وسيبكوا من اكدة ايه دخل بتنا فى الموضوع
كان زين وياسين يجلسان ويستمعان الى كل الاسئلة بمذيد من الاهتمام حتى تكون كل اجابتهم دقيقه
نظر يا سين الى صديقة وهتف بثقة كبيرة :
- حتة ظباط ولا لا دى نقدر نثبتها بسهولة
واكمل زين وهو يشبك اصابعة ببعض وتحدث بنبرة هادئة :
- بخصوص فرحة انا كنت فى مهمه سريه معدى من الطريق الصحراوى ولاقيت تلات رجالة شايلين واحدة زى الشوال وبتصرخ فكرت انهم هيغتصبوها فاتحركت بدافع
شغلى ولما ركبت معايا العربية اتشافت وايايا فخبتها عندى لفترة لحد ما العين ما تتشال من عليها عشان ما تتأذيش
التف بوجه الى عثمان وحدق فى عينيه حتى يتاكد من انه صدقه تماما وهتف :
- وطبعا كان لازم لما ترجع يقولو عليا مختل وما يقولوش انى ظابط لانى زى ما قولتلكم كنت فى مهمه سريه يعنى ما ينفعش هويتى تنكشف
- هاااا وبعدين اية المطلوب دلوجت يا سيادتك
قالها امين بتهكم شديد
واضاف وهدان متسائلا :
- وجاى دلوجت لية اجتحمت(اقتحمت) بتنا وضربت والدى ليه ؟؟؟
نظر يا سين الى صديقة بتحير فحرك زين رأسة الية مطمئننا
والتف اليهم ليجيب :
- فى عصابة كبيرة بطاردها ولازم تبقي موجودة دايما تحت عنينا ودا لمصلحتها لان هما مصرين يجبوها وشبه عرفوا مكانها
اتخذت الدهشة مكانها فى وجوهم وتصنموا تماما مما سمعوا
*********************************************************** عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية اسياد الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية