Ads by Google X

رواية تحت سماء البيبي بلو الفصل الثاني 2 - بقلم نور عماد

الصفحة الرئيسية

 رواية تحت سماء البيبي بلو الفصل الثاني 2 - بقلم نور عماد

               «الفصل الثاني» 
أصوات الطلبة كانت بتتداخل حوالين ليان وتمارا وهما بيجروا بخطوات سريعة بعد ما عداوا من بوابة الجامعة الكبيرة. تمارا لسه ماسكة إيد ليان ومش مديالها فرصة تلتقط أنفاسها. أخيرًا وصلوا لمدرج المحاضرات، وفتحوا الباب بحذر.
تمارا أخدت نفس عميق وقالت بارتياح:
– "الحمد لله... الدكتور لسه ما وصلش!"
ليان رفعت حاجبها بخفة وظرف، وقالت بدلع وهي بتحاول تسيطر على ضحكتها:
– "يعني كدا لسه عندنا وقت نلتقط أنفاسنا."
دخلوا الصفوف الداخلية، والطلبة متناثرين على الكراسي، كل مجموعة غارقة في أحاديث جانبية. ليان اختارت مكان في النص تقريبًا، وجلست بجانب شباك طويل بيدخل منه ضوء الشمس، يخلي خصلات شعرها البني تلمع أكتر.
ما أن جلست، حتى غابت عن العالم المحيط بيها. سرحت بعينيها قدامها، وكأنها بتشوف مشهد غير موجود. رجع حلم البستان الأزرق يظهر في خيالها من جديد، وابتسمت ابتسامة صغيرة وهي غرقانة في الأفكار.
الولد اللي كان قاعد جنبها من البداية لمح ابتسامتها الغريبة، لكن سكت، بيمثل إنه مش واخد باله. وفجأة، بدون ما تحس، ليان مالت بجسمها وهي سرحانة واتكأت على كتفه.
همس بسيط خرج منها وهي في عالمها الخاص:
– "آآآه يا تمارا... نفسي ييجي الفارس اللي شُفته في حلمي..."
الشاب حس قلبه بيدق بسرعة، وابتسامة خفيفة ارتسمت على وشه. كان شايفها طفولية جدًا، بريئة كأنها ملاك صغير تاه عن طريقه. فضّل ساكت يستمتع بلحظة مش متوقعة.
وبهدوء، رفع إيده وخبط بخفة على راسها كأنه بيصحّيها من غفلة. ليان، بعفوية كاملة، رفعت عينيها ليه، نظرتها طفولية وبراءة واضحة فيها، وشوية دلع طبيعي منها. للحظة، هي كانت لسه فاكرة إنها مع تمارا... لكن بمجرد ما ركّزت وبصت، اتصدمت.
رجعت بسرعة، ووشها احمر زي الطماطم، وقعدت مستقيمة مكانها وهي تهمس:
– "ياااه! آسفة جدًا... أنا افتكرتك صحبتي!"
الطلبة اللي حواليهم التقطوا المشهد بسرعة، وبدأت همساتهم تتعالى، والضحك يتسلل بينهم:
– "أوووووه! لايقين على بعض أوي!"
– "شكلها بداية قصة حب جميلة."
ليان كانت محرجة لأقصى درجة، وشعرت إن الأرض عايزة تنشق وتبلعها. لكن الولد مال عليها بابتسامة واسعة وعيونه فيها هدوء:
– "ولا يهمك... مفيش مشكلة. بس قوليلي بقى... مين الفارس اللي كنتي بتحلمي بيه؟"
ابتسم بخفة، وكأن السؤال بالنسبة له لعبة بريئة. ليان حست بالكسوف أكتر، وحرارة خديها زادت، لكنها حاولت تضحك تخفي إحراجها:
– "إنت سامعني؟"
– "طبعًا... إزاي يفوتني صوت حد بيحلم بحاجة جميلة بالشكل ده؟"
ليان غطت وشها بإيدها لحظة، وبعدين قالت بخجل:
– "ماشي... هحكيلك."
بدأت توصفله البستان الأزرق، والسماء اللي كانت صافية، والفستان البيبي بلو اللي لبسته، وإزاي ظهر شخص غريب أخدها من إيدها هناك. وهي بتحكي، عيونها بترقص بلمعة خيال طفولي، وصوتها فيه نغمة موسيقية طبيعية.
الولد كان مستمتع، مبتسم ومركز معاها كأنها بتحكي رواية مشهدها الأجمل. كان في عينيه دهشة وسحر، وكأنها فعلاً مختلفة عن أي بنت شافها قبل كدا.
لكن اللحظة اتقطعت فجأة لما الباب اتفتح، ودخل الدكتور بخطوات سريعة، صوته جهوري:
– "كلكم واقفين! حاضر الطلبة!"
القاعة كلها وقفت في ثواني، وليان ارتبكت أكتر، قلبها لسه بيدق بسرعة من الموقف اللي حصل، بس في نفس الوقت، كانت حاسة إن في حاجة جديدة بدأت النهاردة... حاجة مش عادية.

•تابع الفصل التالي "رواية تحت سماء البيبي بلو" اضغط على اسم الرواية

الروايات كاملة عبر التلجرام

ملحوظة

يرجى التنبية: حقوق الملكية محفوظة لدى المؤلفون ولم تسمح مدونة دليل الروايات pdf نسب الأعمال الروائية لها أو لشخص غير للكاتب الأصلي للرواية، وإذا نشرت رواية مخالفة لحقوق الملكية يرجى أبلغنا عبر صفحة الفيسبوك
google-playkhamsatmostaqltradent