رواية اسياد الحب والحرب الفصل التاسع والعشرون 29 - بقلم ياسمينا احمد

 رواية اسياد الحب والحرب الفصل التاسع والعشرون 29 - بقلم ياسمينا احمد

فى ايطاليا ,,,,
اصبح زين جثة هامدة واثار العنف بدت واضحة على وجه واماكن متفرقة من جسده لم يرحمه روبرت ومع ذلك لن ينطق بشئ
هدر روبرت وهو يلتف حوله :
- اذا لا تريد التحدث لا تظن انى سأمل من تعذيبك
فلن ابرح حتى اصل لغايتى حتى وان كلفنى الامر روحك العفنه
لم يجيبه زين ومسح بعينيه الغرفة فمن ذوا يومين وهو ينتظر الفرصه وهى وجودة فقط مع روبرت بمفردهم وعلى ما يبدوا انها سنحت له
هتف زين بصوت متعب :
- لقد تعبت انا ايضا ساخبرك كل شئ فقط اعطينى ماء حتى استطيع التحدث
ابتسم روبرت اذا بدى حصولة على ما يريد وشيكا
اشار للحارس ان ياتى اليه بالماء وخلت الغرفه لهما اقترب منه روبروت وهتف بابتسامة صفراء :
- هيا اخبرنى الان لا استطيع الصبر
قفز زين عاليا وعلق قدماه برأسه وكسر عنقه فى لمح البصر
ودار فى الهواء عكس اتجاه يده ليخلص يده من قيده وبالفعل نجح
فى فك قيده باسنانه ووقف الى جانب الباب ينتظر عودة الحارس
الذى هرول الى جسد سيده المجسي ليقطع زين عليه المسافة بقدمه
والتقط من يده الكوب قبل سقوطه وحطمه على مؤخرة رأسه ليفقد الوعي
جذب سلاحة من جانبه وخرج بحذر كي يخلص نفسه من ذلك الفخ
****************************************************************
فى منزل القناوى
اشتعلت الاجواء من جديد عن وصولهم شرط ابنة الشرشيرى
وهدان غاضبا وهو يناقش الشرط الذى اشترطه الشرشيرى لاتمام الزيجة والتوقف عن الثائر
وسط غرفة الجلوس التى يتجمع بها ابنه واخية
لطم كفيه ببعض وهدر بضيق :
- يعنى بيحطلنا العجدة فى المنشار والله ما انا خابر يا عزام انت كان مدعى عليك بايه
عشان تلحجك كل المصايب دى
تسائل عزام بتعصب وضيق :
- انت ما جلتلهمش لى انها هيتبانلها سرايا جار سرايتنا وهتجعد معززة مكرمه
هتف امين :
- جولنا وجولنا التانية بت عمه وكده اكده جاعدة معانا فى السرايا وفرحها جهز
جالوا شرط الجوازة انه ما يتجوز غيرها دا عجاب (عقاب) من كونوا جوازه الشرشيرى بيعجدهالك يا والدى
نادا وهدان ليعطى للجميع فرصة فى اتخاذ القرار السليم :
- ناجل الفرح السبوع (الاسبوع ) ده لحد ما نوصل لحل
عندها برزت عين عزام من مقلتيها بشكل مخيف وهدر بغضب :
- ما فيش حاجة هتاجل بعد الجواز نبجوا نحلوها
نظر اليه وهدان بدهشة وكذالك عمه وهتف متحيرا :
_ خبر ايه يا ولدى طول عمرك حكيم ورأيك سليم جوازة ايه اللى عتممها وانت شايف روحك على كف عفريت
اشهر عزام اصباعة باصرار وهتف بصوت عال :
- والله فى سماه , لو ايه هيوحصل (يحصل )لاتم الجوازة دى

هتف عمه امين مهدئا :
- خلاص يا عزام ياولدى اتجوز بت الشرشيرى الاول
وبعديها واحدة واحدة لين دماغها واحدة واحدة واتجوز بت عمك وتجبى عملت اللى فى راسك بردوا
حرك راسه نافيا وهدر بتعند :
- الجوازة هتم فى معادها
اعتدل ابيه فى جلسته وهتف مستنكرا :
- الاه ما تجلنا ايه حكمتك فى اكدة ولا هى معاندة وخلاص
سكت عزام وتوقفت راسه عن خلق مبررات تاركا نظرات الحيرة
على وجه عمة وابيه يتبادلانها بتعجب من افعالة التى اصبحا فيما
يخص نقطه فرحة غير مفهومه
****************************************************************

فى ايطاليا ,,,
استطاع زين التسلل والخروج بعيد عن ذلك المكان الملئ بالحراسة
بصعوبه وركض بعيد كالمجنون حتى اقترب من المناطق الحيويه
دخل احدى البنايات وطلب من العامل اتصالا هاتفيا
لم يشعر العامل بالاطمئنان من ناحيته اذا كان وجه ملطخ بالدماء وكذلك ملابسه لم ينتظر زين ردة واستغل ذلك لصالحه وتصرف كمجرم خطير وسحب سماعة الهاتف عنوة ضغط الارقام الخاصة بصديقه ولاحظ يد العامل التى امتدت الى جرس الحمايه فرمقه بنظرات حادة ورفع التيشيرت الخاص به ليريه سلاحه فتوقف عن التحرك وقف يدعوا سرا ان يتخلص من ذلك المجرم
انتظر زين اجابة صديقه بفارغ الصبر ,
ولم يمهله ليتسائل هتف فى سرعه :
- عايز طيارة بسرعة فى نقطه (س) وجهزها بهدوم واسعافات فى ظرف ساعه اكون برة ايطاليا
*****************************************************************
فى منزل القناوي ,,,

اخيرا اتخذت فرحة خطوة الى اسفل بعد اسبوعين من اغلاق غرفتها عليها من وقت ما جاءت
نزلت باصرار وتعند فى عدم اتمام تلك الزيجه لم تستلم ابدا ولن تياس ستتحدث الى عمها عوضا عن الهرب
تحركت بخطوات مهتزة نحو الاسفل وهى ترى الخادمات يتحركنا الروبتوت العضويه لا تلتفت اليها
سمعت صوت عمها وهدان العالي يأتى من احدى الغرف
وعلى ما يبدو انه ليس فى المزاج المناسب لا ستقبال قرارها , تشابكت اصابعها وتردت فى التقدم ولكن قد اقترب موعد الزفاف وازدادت الامور تعقيد وعليها الاسراع , استجمعت شجاعتها ومضت قدما نحو الغرفة وقدمها تلتف على الاخرى داخل العباءة السوداء
دقت الباب المفتوح وساد الصمت فور رؤيتها
اعتدل عزام فى جلسته وهو يرمقها بدهشة لا تقل عن التى اعين وهدان وامين
هتفت بصوت مرتعش وهى تحاول اطراء جفاف حلقها :
عمى وهدان كنت عايزاك
لم يكتفى عزام بحملقته المرعبة فيها , بل هدر بصوت غاضب :

اية اللى جابك قاعة الرجالة اطلعي على فوج زى ما كنتى
ربت وهدان بهدوء الى جانبة على الاريكة وهتف بحنوا :
سيبها يا عزام , مفيش حد غريب تعالى يا بتى اجعدى جاري
دخلت ببطء وجلست الي جواره بينما لم تهدء نظرات عزام الغاضبة وتابعها بها لا يعرف لم يشعر بالغضب حيالها
حاولت تجميع شتات افكارها وهتفت بنبرة متحشرجه :
عمي انا عرفت ان ابويا هو السبب فى الجوازة دى وهو اللى بعتلكم انه عايز يطمن على بته عندكم من غير علمنا لكن زى ما انت شايف ابويا دبسنا وسبنا وانا جاية اترجاك تنهي الموضوع دا من اساسه وناخد نصيبنا ونعيش فى حالنا انا وامي
اصبحت عين عزام كالبركان وهم ليعنفها لكن اوقفه والده الذى كان هو ايضا فى حيرة وغضب
هتف بضيق :
احنا فينا اللى مكفينا ومناجصينش دلع البنته الفارغ دا , صحيح ابوكى جال اكده واحنا جبلنا (وفقنا)
وبجيتي فى ذمة عزام ولدى وفرحك بعد بكرة خلاص وعشان تنفذى اللى فى راسك وتلغي الجوازة من اولها محتاجه معجزه كفايا علينا فضايح لحد اكده يا بتي ما نجصينش كفايا الطلاج اللي هيحصل بعد الجواز بشهر ولا اتنين

...سكت قليلا ثم استرسل
ممكن نأجل ونراعي انك مش واخده على عوايدنا
وتبجي فترة زى مابيجولوا تعارف لكن لاغي الجوازة مستحيل
ملئت الدموع عينيها وامسكت يده برجاء :
انا مش عايزة اتجوز ابوس ايدك , وقف الجوازة لو على الناس انا موافقه اقعد تحت طواعك العمر كله لكن ما اتجوزش ابنك ابوس ايدك ياعمي ,

انتحبت بشكل هستيري حتى بللت الدموع يده

كان ينظر اليها وهدان بدهشة كذلك امين الذى ارسل نظرات قلقه الي وهدان يفهمها جيدا ان هناك خطب ما يجعلها تنفر بهذا الشكل من الزواج
بينما كور عزام يدة فى غضب فقد انفلت ذمام غضبه وبات يكره رفضها الية المستمر
******************************************************************
كانت النيران بداخل عزام بدأت بالتفاقم ونهض عن مكانه باتجاها وجذبها من ذراعها ليوقفها

من جانب والدة وهدر
بغضب هادر:
انتى عتستغفلينا كلتنا وجايه توطى راسنا ,,,,,وبدء يناولها الصفعات واحدة تلو الاخري دون توقف
حتى بدئت تنزف من انفها وفمها ,,,
جولى اسم اللي غلطي معاه مين يا بت الكلاب انتى
حاول وهدان وامين تخليصها من يده ولكن نيران غضبه المشتعله لم تتوقف وازدادت قوة حتى اقتلعها من يدهم وامسك بمنبت شعرها وبدء يحركها بعنف غير مسيطرا على نوبة غضبه وزمجر من بين اسنانه :

ابويا كان كريم معاكي جوي وجال هيسيبك شوي تاخدى علينا وجال كمان هيطلجك بعد شهرين ,
انا بجا هلغي كل دا وجوزاتك هتم الليله وطلاق مش هطلج
مش هجتلك دانى هخليكى تترجينى عشان اجتلك واسود ايام حياتك هتعشيها على يدي يا بت عمي

تلك الكلمات العنيفه قضت على ما تبقي من صمودها بدأت بالانهيار حرفيا وجاهدت على تخليص نفسها
وشعرها من يده الا ان قبضته الحديدية جعلتها تفشل وما زادته الا قسوة وصارت تترنح فى يدة كخرقة باليه

هدر امين بتعصب :
يا ولدى حرام عليك عتموت فيدك ,ما تجول حاجة يا وهدان
تجمع ما بقي من اهل المنزل على تلك الجلبة والتى يتوسطتها صريخ انثوي وكانت من بينهم زينات التى استيقظت بفزع وهرولت باتجاة الصوت وما ان رأت ابنتها في يدا عزام حتى صرعت ووضعت يدها على قلبها وتدافعت من وسطتهم تحاول تخليص ابنتها من يده :

ايه اللى بتعملوا دا سيب بتى
واخافها صوته الغاضب وهو يهدر :
بتك مش شريفة بتك مش عايزة تتم الجوازة عشان ما تتكشفش خايفة ينجطع رجبتها بعد الدخلة
لطمت زينات راسها وهى تطلع فى وجه ابنتها الباكى وتسالها بعينيها ماذا هدرتى دون علمي

بينما ابتسمت صابحة ابتسامه شامته وهدرت :
ادى اللى عيجينا من بت الفلاح جيبالنا بتهم بعارها يلا يا عزام ياولدى اغسل عارك وخلصنا

وتابعتها هنية لتؤمن دائما على كلامها دون اى فكر :
اجتلها واشرب من عارها

هنا صرخت زينات بقلب ام مكلومه وهرولت نحو ابنتها وهى تحاول نزع ابنتها من يده كقطة بريه تا خذ اطفالها بين فكيها
لا لا سيب بنتى
احتضنتها لتخبئها عن ايديهم بينما كانت فرحة تنتفض رعبا
لم تهدأ ثورة غضب عزام وظل يحاول الوصول اليها بينما يمسكان به عمة ووالدة
وظل يهدر :
يا فاجرة , يافاجرة
لم تحتمل فرحة رمي الاتهامات عليها بهذا الشكل واهانتها
استجمعت اخر ما تبقي من شجاعتها وانتزعت نفسها من احضان والدتها
وهتفت بصوت مختنق :
_ بتقولوا عليا فاجرة عشان مش عايزة اتجوز غصب عشان ما حدش اخد رائي كمان بتقولوا عليا مش شريفة عشان مش عايزة اتمم الجوازة وخايفة من الموت

مالت بجزعها والتقطت السكين الذى اعلى طبق الفاكهة فى سرعه وهتف
وهى تضع السكينه اسفل عنقها :
_طيب انا شريفه ومش خايفة من الموت والموت اهون عليا من الجوازة دى او اعيش مع واحد همجي زيك انا راضية بالموت عن جوزتك دى

صرخت زينات وحاولت تخليص السكين من يد ابنتها ولكنها كانت تقبض عليها بقوة
اندفع نحوها عميها ليساعدا زينات بابعاد السكين عن رقبتها وتعالت صرخات صابحة وهنئه وهم يتمنون ان تنجح السكين فى نحرها والانتهاء من ذلك الكابوس سريعا بينما وقف عزام فى تخبط وظل يعتصر راسة بكلتا يدايه فى تشويش تام هل هى تبغضة الى هذة الدرجة ام انها تعشق ذلك المجهول اكثر منه

هل هى شريفة ام تدعى ولكنه لا يعلم كيف يهدئ افكارة الثائره نحوها ولا تلجيم غضبه
اندفع نحوها مرة اخري بغضب اشد واعتصر قبضتها ونجح فى ابعاد السكينه عنها
وامسك بفروة راسها من جديد وسحبها بعيدا عنهم واقترب من اذنها وهدر من بين اسنانه :

بجا عتفضلى الموت عنى , والله فى سماه حتى الموت ما عيرحمك من يدى
نظرت الية فرحة وهى تتالم وهتفت بلى خوف :
هموت نفسى اقسم بالله قبل ما بقى مراتك
ما ازداد الا عنفا وجذبها من شعرها الى الخارج ظلت تصرخ بانهيار وهو يسحبها الى الخارج وتبعه الجميع
والد يا عزام وجف ياولد هدر بها وهدان بتعصب
وصرخت زينات وهى تمسك في يدا امين بتوسل :

بتى ابوس اديكوا الحقوها

خبط امين كفا بالاخر :
شوف يا وهدان والدك

صاح وهدان من جديد :
عزام ,وجف ياولد عتعمل ايه
لم يجب عزام ايا منهم وتابع الصعود فقد عزم على انهاء شكوكه الان دون تردد او انتظار

علا الصراخ من جانب فرحة وهى تحاول ان تخلص نفسها من يد ذلك المتوحش الذى لا تعرف الى اين يصطحبها بعيدا

بينما دخل ذلك المجهول يرى حبيبته فى يد رجلا اخر يجذبها نحو الاعلى دون اي شفقه لم يبالي باى شئ سوى تخليصها الان اندفع في سرعة البرق من بينهم واتجها نحو الاعلي

لقد اتاها العاشق فى الوقت الحاسم غير معتبرا اى شيئا سيخلصها من يداه ولن يسمح لاحد بالمساس بها

اتى كما كان دائما يحميها وكان ظهرا لها اتي ليطمئنها انه زين معشوقها الشجاع
عقدت الصدمه لسانهم جميعا بدهشة من ذلك الغريب الذى اقتحم منزلهم ويتجول فيه دون اذن كما انه اتخذا وجهته الى الاعلى دون حتى الالتفات الي الوراء

***********************************************\ عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية اسياد الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية

تعليقات