قصة زياد الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم Iehcen Tetouani

 قصة زياد الفصل السابع والعشرون 27 - بقلم Iehcen Tetouani

..... تدخل لبنى لغرفة زياد فتجد سالي ملقاة فوقه على السرير فتصدم لبنى من المنظر وتسأله عما يحدث 
قال زياد أنها مندوبة الشركة التى ستشرف على مشروعي
قالت لبني وماذا تفعل مندوبة الشركة في حضنك ؟
قال لقد انكس.ر كعب حذائها فسقطت علي دون قصد 
قالت لبني واضح واضح ثم تمسك بيد سالي وتشدها بعيداً عن السرير
قالت سالي: من أنت؟
قالت لبني: أنا زوجته عزيزتي
قالت سالي: خسارة 
 تحدب لبنى عيونها وهي تنظر لسالي : ما هي الخسارة؟
قالت سالي: أقصد على كعب حذائي الذي انكس.ر 
فأنا لا أعرف كيف سأمشي هكذا؟
قالت لبني: بسيطه أكس.ري الكعب الآخر وتستطعين المشي بسهولة
قالت سالي معك حق  فكرة  لا بأس بها
 مع أنه حذاء غال ولكنه لن يصلح للمشي إلاّ  إذا كسرته 
ثم تخلع الحذاء وتمده نحو لبني هلا كس.رتيه من أجلي
 تأخذه لبنى وتك.سره  بغيظ ثم تعطيه لها تفضلى 
قالت سالي شكرا لك ثم تلبس الحذاء قائلة:
 بالإذن  منكم ثم تنظر لزياد سلام أيها الوسيم سنلتقي في الشركة بعد شفائك ثم تشير له بيدها وتنصرف
تغلق لبني الباب خلفها بقوة وتعود لغرفة زياد وهي تقول بعصبية :أتمنى أن تكون قد استمتعت بعناق الفتاة المنحر.فة
قال زياد وهو يبتسميبدو أنك تغارين علي 
 قالت طبعاً  لا ولكن كرامتي لا تسمح أن  أراك تحتضن فتاة أخرى وهي شبه عا. رية وأقف لأتفرج فالمفترض أنني زوجتك
قال زياد 
أخبرتك أنها  سقطت علي دون قصد ثم لا يمكنني أن أنظر للنجوم ومعي القمر ثم يغمز لها بعينه
قالت لبني حسناً حسناً  لا داعي لتضحك على ببعض كلمات الغزل حتى أتغاضى عما حدث سأحضر لك الطعام  فلقد جهزت لنا الخالة سعدية طعاما شهياً وأرسلته مع عم فتحي
قال زياد ومن أين أحضرت المال الذي أعطيته لها لتعد الطعام  فقد أنتبهت بعد  ذهابك للمشفي أنك تركت النقود كلها 
تحت الوسادة ولم تأخذي منها شيئاً
قالت هي أعدّته  لنا كهدية وعندما يأتينا المال سنحضر لها هدية قيمة ونشكرها على كل تعبها معنا
قال عى رأيك فقد تعبوا معنا وعلينا أن نرد لهم الجميل
قالت حسناً سأحضر الطعام
قال قبل أن  تحضري الطعام اقتربي مني قليلاً
قالت لبني بتعجبك ماذا تريد؟
قال زياد هناك سر خط.ير أريد  أن  أخبرك به 
تعالي وإجلسي بجواري على السرير و سوف تعرفين 
تجلس لبني بجواره فيقترب منها زياد ويضمها ولكنها تتذكر كلام سماح أنها يجب أن تبتعد عن زياد 
قدر الإمكان فتبتعد عنه ثم تقف بجوار السرير
قال زياد لماذا ابتعدت عني ألست مشتاقة لي كما اشتاق إليك؟
قالت أنت مريض وعندما تشفي سأكون لك بالتأكيد ولكن حتى تزيل الجبيرة فعليّ البقاء بعيدة عنك 
قال زياد معك حق سأنتظر مرور الأيام القادمة على أحر من الجمر 
قالت لبني تقصد الشهرين القادمين فقد قال الطبيب أنك ستظل شهرين في الجبيرة 
قال زياد  بل قال شهر ونصف فقط فهو شر.خ وليس ك.سر وقد مضي خمسة أيام وهذا يعني أنه قد تبقي أربعين يوماً فقط
قالت لبني حسناً هانت فالأيام تمضي سريعاً ولكن أنا جائعة الآن وعلينا أن نأكل ثم تذهب للمطبخ وتحضر الطعام 
في الفندق تستيقظ سماح فتجد ماجد زوجها لايزال نائماً 
أنا لا أتذكر شيئاً مما حدث بالأمس ولا حتى كيف وصلت لسريري؟
يفتح ماجد عيونه 
قالت سماح صباح الخير حبيبي
قال ماجد وهو يبتسم صباح الخير حبيبتي و شكرا على الليلة الماضية لقد كانت ليلة مميزة جداً
قالت سماح أنا لا أتذكر شيئاً كل ماأتذكره أننا رقصنا في القاعة ثم حضرنا للغرفة وطلبنا الطعام وأكلنا
قال ماجد كله بسببي فقد وضعت بعض المشروب في العصير لتكون ليلتنا جنونية قليلا لذا لا تتذكرين شيئاً ولكننا قضينا ليلة رائعة حقاً  ثم يخرج علبة صغيرة ويفتحها تفضلي حبيبتي هذه هدية عيد زواجنا 
تفتح سماح الهدية واو خاتم جميل جداً ولكنه غال الثمن  حياتي فلماذا كلفت نفسك؟
قال ماجد لقد وضعت كل ما معي من مال في الفيزا كارد خاصتي كي أشتريه لك فأنت أهم شئ في حياتي كلها
ورؤيتك سعيدة تسعدني ومهما فعلت من أجلك فلن أستطيع أن أعبر لك عما بداخلي
قالت سماح شكرا حبيبي ولكني سأحول لك مبلغًا مالياً في الفيزا خاصتك فلا ينبغي أن تظل بدون نقود 
قال ماجد أنت تحرجيني حياتي فليس بننا فرق وإذا أحتجت شئ فسأطلبه منك بالتأكيد 
قالت سماح وأنا لن أدعك حتى تطلب، فأنت صاحب الشركة الحقيقي بالنسبة لي فيضمها  ماجد وهو يبتسم بخبث
بعد مرور الأربعين  يوما قالت لبني أخيراً  زياد لقد تعافيت وستذهب اليوم لتفك الجبيرة فهيا استعد لنذهب للمشفي كي تزيلها وتستريح 
قال زياد طبعاً أنا مستعد فأنا انتظر هذا اليوم بفارغ الصبر فقد تعبت من النوم طوال اليوم وأود العودة لسابق عهدي 
قالت لبنى هيا قف  سأحضر ملابس الخروج وأساعدك في تغير ثيابك ر يتحرك  زياد من مكانه ويقف ثم يتوجع
آه آآه
 تجري نحوه لبنى هل تشعر بألم في ساقك المفترض أنك ذاهب لتفك الجبيرة فكيف يحدث هذا معك؟
يمسك زياد بيدها ويضعها على قلبه أنا  أشعر  بأل.م  هنا وليس في ساقي
 تنظر لبنى للأرض ماذا تقصد؟
قال زياد أقصد مافهمتيه تمامًا أنا أحبك لبني، ولقد كنت أبتعد عنك الفترة الماضية  لأني لم أكن أمتلك وظيفة ولامال لأنفق عليكِ وخفت أن تعاني معي ولكن الآن سأبدأ عملي الجديد في الشركة ، وبعد فترة سأصبح مالكاً لشركتي الخاصة، لذلك فزواجنا لن يكون على الورق بعد الآن فأنا قد تعافيت تماماً والليلة بعد عودتنا من المشفي ستكون بداية شهر عسلنا
يقترب زياد من لبنى لكنها تبتعد عنه مرة أخرى وهنا قال 
زياد لماذا تهرب مني هل أنت تخجلين مني؟
قالت لبنى لا يتعلق الأمر بالخجل
 ولكن المشاعر الجميلة نشعر بها فقط ولا نستطيع رؤيتها
ثم تقول لنفسها:للأسف زياد هذه بداية النهاية 
فأنا مضطرة للبعد عنك بسبب اتفاقي مع سماح
ولكن على أن أستمتع بلحظاتنا الأخيرة معاً وياليتك تظل تضمني لوقت طويل حتى تعطيني شحنة من الحب وقوة تجعلني أتحمل غيابك
الفترة القادمة 
قال زياد أشعر بسعادة ليس لها حدود وأنت معي 
 أخيراً  سنكون معاً حبيبتي، كم اشتاق لكِ؟
قالت لبني هذه أول مرةً أسمع منك هذا الكلام 
قال زياد ستسمعينه كثيراً من الآن وصاعدا حبيبتي فلا يوجد شئ الآن سيمنعني من أن أبوح لكِ بمشاعري بعد أن أصبحت كفئاً لك وسأقول لك في كل ثانية أنني أحبك ولا أستطيع العيش بدونك، فأنت أجمل شئ حدث لي طوال حياتي البائسة لذا فأنا أحبك وأحبك وأحبك
تضمه لبنى فتنزل قطرات دموع من عينيها فتمسحها بيدها دون أن يراها زياد وتقول في نفسها:
وربما لن أسمعك تقولها أبداً بعد الآن لأني سأخرج من حياتك حبيبي ثم تبتعد عنه

•تابع الفصل التالي "قصة زياد" اضغط على اسم الرواية

تعليقات