Ads by Google X

رواية الفتاه المنحوسه الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم سحر حسين

الصفحة الرئيسية

 رواية الفتاه المنحوسه الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم سحر حسين

❤️ بسم الله الرحمن الرحيم ❤️ 
الفتاه المنحوسه 
       بقلم سحر حسين عزت 
البارت 26 
               المصيبه 26 
تفتكروا الفرح هيتم كده عادي من غير مصيبه مستحيل طبعا ................
لما كان الكل فرحان و بيرقص و في قمه السعاده كان صالح بينفس أنفاسه الأخيرة و مكنش حد واخد باله لحد ما هدي لحظت أنه مغمض عينه في الاول افتكرته نايم راحت عنده و قعدت جانبه و قالت 
بابا حبيبي انت نمت بابا 
هدي خافت و حست أنه خلاص مات و كانت اسوء لحظه في حيات هدي فضلت قاعده جامبه و تبص عليه و كأنها بتحفظ شكله من غير ما تقول اي حاجه و فجأة الكل لحظ هدوء هدي و قالت هاله 
في ايه يا هدي انتي كويسه 
اتكلمت هدي و هي بصه علي صالح و قالت 
بابا مات 
الكل وقف ساكت و فضل باصص علي صالح و هنا الفرح اتقلب لعزا لحد ما راح محمد و وقف الاغاني و راح عند صالح و شاله من علي الكرسي و خده لقرب مستشفى نزلت وراه امه و هاله كانت لسه هتتحرك بس بصت علي هدي لقتها قاعده مكانها و متنحه و بصه علي الكرسي راحت هاله عندها و هي بتعيط و بتقول 
يلا يا هدي عشان لازم نكون مع عم صالح دلوقتي يلا يا حبيبتي 
قالت هدي 
بابا مات 
غمضت هاله عنيها و قالت 
طيب مش لازم تكوني مع باباكي دلوقتي يلا يا حبيبتي 
قامت هدي و مشيت معاها من غير متتكلم ولا حتي عيطت راحوا كلهم علي المستشفى و هناك الدكتور أكد أنه مات و جري محمد عشان يخلص كل الإجراءات الازمه و بعد شويه كانت كل حاجه جاهزه لكن مكنوش عارفين هيدفنوه فين لحد ما اتكلم محمد و قال 
بعد ازنكوا لو ينفع يعني ادفنوا جامب والدي في المدافن بتاعتنا 
قالت امه 
اكيد يا ابني دي مش محتاجه كلام 
قال محمد 
و انتو يا بنات ايه رايكوا 
قالت هاله 
انا مش عارفه اعمل ايه 
و بعد كده بصت علي هدي و قالت 
ايه رايك يا هدي 
و للاسف هدي كانت لسه في الصدمه و مكنتش بتتكلم خالص قالت لها هاله 
هدي هنعمل ايه 
هدي فضلت ساكته اتكلم محمد و قال 
هاله مفيش وقت ولا حتي في مكان تاني انتي تعرفي مراته مدفونه فين 
قالت هاله 
لا هو مقليش ادفنت فين كل اللي اعرفه انه خدها و دفنها مع اهلها 
قال محمد 
طيب يبقي انا اسف انا هدفنه عندنا و يبقي كده انتوا عارفين مكانه 
قالت هاله 
خلاص اعمل اللي انت شايفه صح 
و فعلا خدو صالح و راحوا عند المدافن بتاعتهم و دفنوا صالح و كل واحد راح بيته و هدي و هاله رجعوا شقه هدي تاني و اول ما وصلوا دخلت هدي الاوضه بتاعتها و قفلت الباب وراها و وقفت وراه و بدأت تعيط و هي حاطه اديها علي بؤها و هنا خلاص هدي خسرت الامل الوحيد ليها في الدنيا و هو الأب .... الاب هو ظهر و الحمايه و السند للبنت في الدنيا اه صالح مكنش ابوها الحقيقي بس كان موفر لها لكل الاحاسيس والمشاعر اللي كانوا مقوينها في الدنيا كان ليها كل حاجه و للاسف فقدت كل شيء و هنا تأكدت هدي أن الدنيا ملهاش لزمه كرهت كل حاجه و كرهت نفسها كان تفكيرها الوحيد هتعيش حياتها ازاي من غيره و بعد تفكير طويل و حزين جريت عند الشباك و فتحته 
و بصت تحت علي الارض و بعدين بصت لسما و كأنها شافت صالح ابتسمت و استغفرت و دخلت تاني علي السرير و نامت لحد الصبح صحيت هاله الاول و راحت تجهز الفطار و بعد ما خلصت قربت من الاوضه بتاعت هدي و كانت واقفه و هي مش عارفه تعمل ايه هتصحيها ولا لا و فجأة وهي واقفه الباب اتفتح و خرجت هدي و كانت لبسه قميص اسود و بنطلون اسود و كاب اسود و عامله شعرها كحكه من تحته  المهم لما شافتها هاله قالت 
صباح الخير يا هدي رايحه فين يا حبيبتي 
قالت هدي 
صباح النور يا هاله انا نازله الورشه 
قالت هاله 
نازله الورشه دلوقتي قصدي انهارده 
قالت هدي بسخريه 
ايوه نازله انهارده هقعد ليه هاخد عزا ابويا 
قالت هاله 
ايوه المفروض تكوني انتي اللي موجوده هنا يا حبيبتي 
ابتسمت هدي و قالت 
و تفتكري يا هاله مين اللي هيجي يعزينا افهمي يا هاله مبقاش في حد في الدنيا دي 
قالت هاله بحزن 
يعني ايه محدش هيجي 
قالت هدي 
قصدك محدش يعرفنا و الوحيد اللي كان لينا خلاص راح احنا لوحدينا أو بمعنى الأصح انا لوحدي 
دمعت هاله و قالت 
لا يا هدي انتي اختي وانا مستحيل هسيبك متخافيش 
ضحكت هدي و قالت 
بكره انتي تتجوزي وانا هرجع لوحدي تاني 
قالت هاله 
حتي لو اتجوزت تفتكري هسيبك متخافيش و الله مش هسيبك انتي اختي يا بنتي انا مليش غيرك في الدنيا انا اهلي تخلوا عني و محدش سال عني لحد دلوقتي 
قالت هدي 
بكره تعملي عيله جميله مع محمد و هتبقي احلي و احن ام في الدنيا 
ضحكت بسخريه و قالت 
و تفتكري انا ممكن اخلف 
قالت هدي 
هتخلفي متخافيش و هتجيبي بنت تطلع عينك و بكره تقولي هدي قالت 
ضحكت هاله و قالت 
خلاص لو جبت بنت هسميها هدي عشان تبقي زيك 
قالت هدي بغضب 
لا لا يا هاله و نبي بلاش 
استغربت هاله و قالت 
ليه يا هدي هو انتي وحشه 
قالت هدي بعصبيه 
لا انا منحوسه انا نحس هما كان معاهم حق 
قالت هاله 
هما مين ؟
قالت هدي 
كل اللي قال عليا اني نحس انا فعلا منحوسه و كل اللي حواليا بيتنحس مني عشان خاطري يا هاله امشي من هنا علي الاقل تترحمي انتي مني 
راحت هاله مسكتها من دراعها و قالت 
هدي بطلي هبل مفيش حاجه اسمها نحس ده نصيب و ده اللي ربنا عايزه و بعدين تعالي هنا لو كلامك ده صح يبقي انا كمان منحوسه 
ابتسمت هدي بسخرية و قالت 
منحوسه ازاي بقي 
قالت هاله 
من صغري وانا ابويا كرهني عشان كان نفسه في والد ما انا اول خلفته و عشان كده جوزني بدري و بعد فتره قصيره جوزي مات و اهلي رفضوا يخلوني ارجع البلد تاني و الناس كلهم قالوا عليا اني منحوسه واي حد هيتجوزني هيموت و عشان كده ابويا اعتبرني ميته و فضلت هنا و يوم خطوبتي علي الشخص اللي حبيته من قلبي مات الراجل اللي كان بالنسبة ليا ابويا يبقي مين فينا اللي نحس 
ضحكت هدي و قالت 
يبقي احنا الاتنين منحوسين 
ضحكت هاله و فضلوا يضحكوا شويه و بعدين قالت هدي 
طيب انا هروح الشغل عشان اعرف اجهزك يا عروسه 
ضحكت هاله و قالت 
انتي نسيتي أن انا ليا جهاز في شقتي 
ضحكت هدي و قالت 
انتي عايزه تتجوزي بنفس الجهاز اللي اتوفه عليه جوزك الاولاني يا شيخه حرام عليكي ده حتي يبقي فال وحش علي الاقل خافي علي محمد 
ضحكت هاله و قالت 
يا لهوي صح مفكرتش فيها والله 
قالت هدي 
أن شاء الله هجهزك و مش هخليكي محتاجه حاجه لحد ما اسلم لمحمد أن شاءالله 
قالت هاله 
يا حبيبتي المفروض انا اللي اقولك كده انا الكبيره 
قالت هدي 
مفيش بنا فرق يا حبيبتي يلا بقي كفايه رغي عشان انا عندي شغل كتير 
قالت هاله 
ماشي هتتاخري 
قالت هدي 
لا أن شاءالله مش هتاخر يلا سلام 
خرجت هدي من الشقه و كانت ماشيه في الشارع حزينه و كل ما تمشي في أي شارع تفتكر لما صالح كان بيمشي معاها فيه لحد ما حست أن في حد ماشي وراها و قفت و بصت وراها بس ما شفتش حد و فتكرت أن طارق عمل كده قبل كده فا قالت إن ممكن يكون طارق و عشان كده مكنتش مهتمه و مشيت لحد ما وصلت الورشه و هناك لقت واحد لبس بدله سوده و ماسك شنطه جلد بني كان قاعد قدام الورشه و اول ما شافها قام وقف و قال 
حضرتك الاستاذه هدي 
قالت 
ايوه انا هدي مين حضرتك 
قال 
انا اسمي اشرف محامي عائله الاستاذ  صالح 
قالت 
الله يرحمه 
قال 
الله يرحمه انا كنت عايز اقول لحضرتك علي شويه حاجات كده 
قالت 
طيب اتفضل 
فتحت هدي الورشه و دخلته و قعدوا هما الاتنين فيها و هدي كانت خايفه بس ما علينا قالت هدي 
خير يا استاذ أشرف 
قال 
لا خير ان شاء الله بصراحه انا هنا عشان اتكلم في وصيه الاستاذ صالح 
قالت هدي 
اه بص انا والله معرفش عياله فين ولا حتي اعرف طريق ليهم و كان بابا صالح قال إن هما من ساعه ما مشيوا محدش فيهم جه هنا تاني ولا حتي اتصلوا بيهم 
قال 
اه ما انا عارف بس هما كلموني و عايزين يبيعوا الورشه و البيت و ياخدوا نصيبهم و انا جيت انهارده عشان ابلغ لحضرتك بطلب عياله 
اتعصبت هدي و قالت 
ايه اللي انت بتقوله ده و هما دلوقتي ظهروا كانوا فين الفتره اللي فاتت دي حسبي الله ونعم الوكيل فيهم ده الراجل لسه متوفي امبارح و مهنش عليهم يجوا ياخدوا عزا ابوهم و كل اللي فارق معاهم الفلوس يا اخي منهم لله 
اتكلم المحامي و قال 
يا استاذه هدي انا مليش علاقه ده شغلي وانا لازم ابلغ حضرتك بكده فا لو سمحت بعد اذنك سيبي الورشه في اقرب وقت و فضوا البيت عشان من بكره هشوف ليهم مشتري 
قالت هدي بعصبية 
تمام ماشي مش حضرتك قولت اللي عندك و خلاص اتفضل بقي مع السلامه 
خرج المحامي من عندها و هي كانت مخنوقه من عياط و منهاره و فضلت ترمي كل الخشب حواليها في الارض و كانت بتصرغ بطريقه صعبه لدرجه ان الناس اتلمت عليها و محدش عرف يدخل الورشه عشان كانوا خايفين منها لحد ما جه محمد و هو اللي دخل و حاول يمسكها و فعلا مسكها و خدها في حضنه و قال لها 
اهدي اهدي و احنا جامبك 
و بعد شويه خدها و خرج من الورشه و مشي كل الناس اللي كانت واقفه و بعد كده دخلها القهوه و جاب ليها لمون و قال 
خدي اشربي ده واهدي يا هدي متخافيش يا ماما انتي مش لوحدك انا اخوكي و قف جامبك 
اتكلمت بعصبية و قالت 
هما عايزين ياخدوا كل حاجه مني يا محمد انا مستحيل اسيب الورشه ده لو سبتها انا هموت بابا قالي اوعي تتخلي عنها مستحيل اسيبها اعمل ايه 
اتكلم محمد و قال 
اهدي بس مين اللي عايزك تسبيها 
قالت 
عيال بابا صالح بعتين محامي عشان يبيعوا الورشه و الشقه بتاعته و ياخدوا فلسهم شوفت قذره كده قبل كده 
قال باستغراب 
عياله و هما كانوا فين دول المده دي 
قالت 
مش عارفه راجعين عشان الفلوس مش عشان ابوهم لا و اول ما مات ظهروا حسبي الله ونعم الوكيل 
قال 
طيب اهدي واحنا هنشوف حل 
قالت 
لازم يا محمد لازم نشوف حل مينفعش اسيب الورشه يا محمد 
قال 
طيب اهدي بس انتي لازم تسبيها اليومين دول معلش ده غصب عننا كلنا 
قالت 
ليه أنا عندي حاجات لازم تتسلم 
قال 
طيب خلصي شغلك بس متقبليش اي شغل تاني لحد ما نحاول نحل الموضوع ده 
قالت 
و ده هيتحل امته بس 
قال 
للاسف مش عارف خلاص خليكي فيها لحد ما يجيبوا حد يشتريها 
قالت 
ماشي 
هديت هدي و فضلت قاعده و بصه علي الورشه و عينيها كلها حزن و مرت الايام و هدي فعلا فضلت تشتغل فيها و الورشه والبيت لسه موجدين محدش جه يشتريهم لحد ما جه وقت المدرسه و هي المرحه الجديده المرحله الثانويه المهم قامت هدي و جهزت نفسها عشان تروح المدرسه بس اللي حصل معاها المره دي كانت كارثه مش مصيبه 
تابع 
        بقلم سحر حسين 

•تابع الفصل التالي "رواية الفتاه المنحوسه  " لكي تظهر لك كاملة

الروايات كاملة عبر التلجرام

ملحوظة

يرجى التنبية: حقوق الملكية محفوظة لدى المؤلفون ولم تسمح مدونة دليل الروايات pdf نسب الأعمال الروائية لها أو لشخص غير للكاتب الأصلي للرواية، وإذا نشرت رواية مخالفة لحقوق الملكية يرجى أبلغنا عبر صفحة الفيسبوك
google-playkhamsatmostaqltradent