Ads by Google X

رواية اسياد الحب والحرب الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم ياسمينا احمد

الصفحة الرئيسية

 رواية اسياد الحب والحرب الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم ياسمينا احمد

وكان الموقف اكبر من استيعاب الجميع فتسارع وهدان ليهتف :
- يا ولدي اصبر لما نعمل فرح احنا مش عاملين حسابنا وبعدين لساتك ما خلصتش موضوع بت الشرشيرى واحدة واحدة علينا يا ولدى الله يرضي عنيك

لم يبالي بأي شئ سوى برغبة ان يحقق غايته الان فهدر بصوت محتد
- جولت الماذون يجي دلوك يعني دلوك

لطم وهدان كفيه ببعض وهتف معترضا :
- هي لعبة يا ولدي دا جواز ما عينفعش يصحوا الخلايج يلاجوك اتجوزت

كانت بعينيه قتامة وظلمة وغموض لا يدركه احد وهتف بإصرار عجيب :
- نكتب الكتاب دلوك والفرح يبجا زى ما انتوا عايزين

،عندها هتف زينات بنبرة متحشرجه :
- ااا حاج وهدان انت لسة عن رائيك في ال،،،،قولت عليه

اشار بيدة للاعلي وهدر بضيق :
- خدي بتك واطلعي علي فوج دلوجت يا زينات

كانت فرحة لاتعي ايا مما يدور
فإنكمشت الي احضان امها ومالت برأسها على كتفها من فرط الفزع كل شي اليوم كان مؤلم وفوق الخيال

بينما نظرت زينات الي فتح الله وهدرت بجمود :
- حاضر بس انا ليا عندك طلب يا حاج وهدان ، طلقني من اخوك

اتسعت اعيونهم فى دهشة ونظرت نحوها فرحة بتعجب بينما زمجر فتح اللة وهو يحاول الوصول اليها ومنعه اخويه بان اعتقل يداية
- بتقولي اية يا ناقصة

هتفت بتعالا وصمود غير مسبوق :
- ايوة انا الناقصة ، الغبية اللى رضيت طوال السنين دى تعيش مع واحد زيك مش شايف الا نفسه الناقصة دي جابتلك فرحة النقص مش عندي عندك انت انت اللى ما رضتش بحالك روح لمراتك وشوف حياتك انا انهاردة رجعتلى حياتي اللي استحملتك عشانها امشي وسبينا زى ما اتعودنا منك على كدا امشــي يلا ،،،

كانت كلمات الغريبة على مسامع فرحة كما ان وقوف امها بهذا التحدي السافر جعلها فى حيرة

نطق فتح الله غير هابعا بأي شي :
- ماشي يا زينات . انتــي طالق بالتلاته

شهق الجميع من الصدمة بينما ،زفرت زينات فى ارتياح واحتضنت ابنتها وصعدت بها للاعلى

ليوكزة اخية وهدان بغل ويهدر :
- انت ايه يا خي ، جنسك اية مفيش في جلبك رحمة بدل ما تهديها طلجتها

لم يبالي بأحد وخرج وهو يهتف بتأفف :
- فى داهية ،انا سايبهالكوا وسايبلكوا البت انشالله تدبحوها انا اتبريت منها خلاص ومش راجع هنا تانى ولو فى عزاها

- ***********************************************************

اقتحمت الغرفة صابحة بوجها عابثا وبيدها كفنا اسود
قدمته اليها وهتفت بسخط :

• خدى البسي دا يا اللى ينجطع خبرك
حدقت فرحة اليها بتعجب ونظرت الى امها

وهى تلوى فمها :
• وتطلع مين دى

لتهتف زينات بهدء :
• دى عامتك صابحة ام عزام يا فرحة

اشاحت فرحة بيدها بعدم اكتراث:
• تصدقى كنت عارفة ، نفس السحنة اللى تسد النفس

وضعت زينات يدها سريعا على فم ابنتها لتكممه بل ان تهدر المزيد
بينما اتسعت عين صابحة وقذفت ما في يدها بغير اهتمام

وانطلقت نحوها بغضب جم واطبقت اصابعها على ذراعها وادارتهم
وهى تهدر بغل :

• سحنة مين اللى تسد النفس يا مقطومة الرجبه دانتى ايامك سودة ولدى انا زينة الشباب يتجال علية سحنه زينة الشباب يا بت الهاملة

ازاحت يد امها عنها بصعوبة وحكت ذراعيها بتالم وهدرت
بضيق :
• اااااى يعنى هو زينة الشباب وانا بنت ابو قردان ما تهدى يا ست انتى وايام سودة مين اللى تورهالي انتى ما تعرفنيش ولا اية

شهقت زينات وهى تدفها من امامها كي تتحاشي غضب صابحة الذى بدا جليا على وجهها كالبركان

***************************************************

في ايطاليا ،،،

كان زين يتحدث الي الهاتف بصوت مرهق للغاية :
• كدا تقريبا كلهم وقعوا هنجمعهم في نقطة (س)

واللي ليه حاجة يتعامل معاها وكدا مهمتنا تكون خلصت دا تقريبا اكبر عدد جواسيس قدرنا نجمعه

ليجيبة ياسين بسؤلا :
• انت مالك يا زين صوتك مش طبيعي

سحب نفسا مطولا واجابة :
• انا تمام

• فرحة ،، تفوه بها ياسين في سرعة كي يربكة

حاول زين جاهدا ان يمنع فضوله ولكنه فشل وسارع بالقول :
• مالها

عندها ادرك ياسين سبب حزنه وصوته المتألم ، وهتف بهدوء :

• اتكتب كتابها من يومين

سكت زين واغمض عينة جاهدا ليستوعب تلك الصدمة الم رهيب اجتاح قلبه

ثم اغلق الهاتف دون مقدمات حتي يصرخ بحرية
• ااااااااااااااااااه

نوبة اهتياج رهيبه اعترته ظل يحطم كل شئ بلا وعي ويصرخ ،مال الي جنبه بعدما ترك كل شيئا حوله محطم وانحدر في نحيبا وقهرا لم يعانيه من قبل
فقد اعز ما يملك وسلبت منه روحه واصبح الان يحتضر

**************

في منزل القناوي

كانت تتمطع فرحة فى سكون محدقة للفراغ بين اليقظة والنوم بقلب ينزف ولا يكف لا تغيب صورة بطلها الخاص ومنقذها عن

مخيلتها وهلة واحدة لقد احبته حبا يوازى عمرها وخذلها هو خذلان مبينا وتركها تواجه مصيرها المحتوم باعين باردة وقلب اخفي

تأججه قد افلت يدها الممدودة ولم يبالي برجاءها المتكرر في بقاؤها معه واضافة الي ذلك انه لم يصرح بأي مما رائته في عينه ولا

بشعورا واحدا مما شعرت به في فى اللحظات الاخيرة او حتى احضانه ،،،،

سكون تام اجتاح نفسها وبدت مستسلمة للامر وان كانت ترفضة بداخلها ولكن من يدري ماذا ستفعل المتمردة

دخلت اليها أمها ووجدها على تلك الحالة التي تركتها فيها من وقت ما مضت بالقوة على عقد قرانها من عزام

اقتربت منها ومسحت على رأسها بهدوء وهي تتذكر كيف اقنعتها لكى تقبل بالامر بعد اصرار عزام على تنفيذ ما اراد

دخل اليها عمها امين وهو يقدم لها دفتر ويهتف بنبرة جافة :
• خدي امضي هنا

حولت نظرها الى امها فى تساؤل ليجيبها عمها :
• دا عقد الجواز ،بتعرفي تمضى ولا هتبصمي

همت لتصرخ عاليا بأنها علي ذمة عاشق وعدها بأعينه انها له ما بقيت وسيأتى وان تاخر ولكن قطعتها امها وهى تلتقط الدفتر من يد
امين وتقول :
• حاضر يا حاج بس سبنا شوية مع بعضينا البنت مصدومة مش فاهمة حاجة

دحجها امين بنظرات ساخطة وخرج وهو يتمتم بكلمات غير مفهومه
التفت زينات نحو ابنتها بعدما وضعت الدفتر جانبا ،وهتفت بحنو

امومي لتخفف من دهشتها

وحالتها السيئة التى وصلت اليها الان :
• فرحة ، انا عارفة انك اتظلمتى وابوكي الله يسامحه اللي دبسنا الدتبيسة دى لكن انتى كدا كدا في النهاية كنتى هتتجوزى وعزام مش وحش ارضي بنصيبك وحاولي على قد ما تقدرى تحبيه ،امضي على الورقة دي انتى ما تعرفيش انا اتبهدلت قد اية بسبب غيابك دا واتأذيت قد اية

حدقت فرحة فى وجهها مليا وهتفت ببكاء مرير :
• مش عايزة اتجوز ،حرام يا ماما انا من حقي اختار شريك حياتي

كففت زينات دموع ابنتها بيدها وهتفت من جديد :
• امضي دلوقتى وبعدين ارفضي لو رفضتي دلوقتى هتاكدي شكوكهم ان انتى مش بنت ومش بعيد يقتلوكي دلوقت
يابنتى

نظرت فرحة لامها في صدمة وهدرت بتعجب :
• ليه هو حد شاكك اني مش بنت

• ليه هو انتى مفكرة لما عروسة تهرب من عرسها قبل الفرح بايام بتفسر بإية وخاصة هنا لو كنتى سليمة امضي وارفعي راسك وراسي قدام الناس دى كلها ،امضي يا فرحة خلي ربنا يستر في اللي جاي

قدمت لها الدفتر ونظرت لها برجاء لتمسك القلم بأيدي مرتعشه ،نقشت حروف اسمها التعيس بجوار اسم عزام

لتثبت لامها انها كما هي وتطمئن قلبها ،وان كانت ليست عذراء ولم تعد كما رحلت ،،،فعذرية الجسد شئ وعذرية القلب شيئا اخر ،،،،،

عادت من شرودها الي ابنتها التى لم تستجيب لاي مما حولها بعدما مضت تلك الاحجية اللعينة التى تثبت ملكية عزام لها
وهتفت بهدوء:

• فرحة مش هتقومي يا بنتى بقاك كتير على دا الحال قومي يا حببتى

لم تجيبها فرحة بل ظلت كما هي وكأنها تسبح في عالم اخر

كررت زينات عليها السؤال من جديد:
• قومي يا فرحة ، حرام عليكي قلب امك ما بقاش مستحمل كفايا عليا كدا يا بنتي
وكأن كلمات امها المرهقة انتشلتها من شرودها فأولتها انتباها وقفز الي ذهنها سؤالا لم جد له اجابة وسط فوضي الافكار وتسائلت بدهشة :
• ماما انتى ليه اتطلقتي من ابويا بعد السنين دي كلها
زفرت زينات بتألم :
• المفروض ، تستغربي انى صبرت السنين اللي فاتت دي كلها
اسندت فرحة راسها الي صدر امها واستكانت لتهتف بهدوء:
• عارفة اجابة دا صبرتى عشاني وعشان حنين

مسحت زينات علي ظهر ابنتها وهتفت من جديد :
• واهي حنين اتجوزت وما فضلش غير انا وانتي انشاء الله ربنا يهدي سرك

**************************************** عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية اسياد الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية

الروايات كاملة عبر التلجرام

ملحوظة

يرجى التنبية: حقوق الملكية محفوظة لدى المؤلفون ولم تسمح مدونة دليل الروايات pdf نسب الأعمال الروائية لها أو لشخص غير للكاتب الأصلي للرواية، وإذا نشرت رواية مخالفة لحقوق الملكية يرجى أبلغنا عبر صفحة الفيسبوك
google-playkhamsatmostaqltradent