Ads by Google X

رواية نبضات لا تعرف المستحيل الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم اميرة احمد

الصفحة الرئيسية

 رواية نبضات لا تعرف المستحيل الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم اميرة احمد

نبضات لاتعرف المستحيل

الفصل الرابع والعشرون:

أما ساحة الرقص... فكانت اشبه ببهو قاعة اسطورية في القرن السادس عشر.... كل أمير يراقص أميرته بخفة وسعادة.... 

ضم فارس حياة إلي صدره أكثر وهما يتمايلان على الأنغام النعامة الهادئة وكأنهم فوق غيمة.... رفعت حياة رأسها من على صدره ونظرت إليه وهمست: على فكرة الرقص مش كده.... انا حاسة الناس كلها بتتفرج علينا.

فتح عينيه ببطء وكأنه افاق للتو من حلم جميل وهمس: انا مش قادر ابعدك عن حضني يا حياة.

همست ضاحكة: وانا مش قادرة استوعب لسة اللي انت عملته.

وضع قبلة رقيقة علي وجنتها وهمس بالقرب من اذنها: دي تخليكي تستوعبي إنك مراتي؟

احمرت وجنتاها وهتفت بخجل: بس بقي يا فارس.

مال مالك علي أذن جميلة وهو ينظر لفارس وحياة وهمس: كنت متأكد انهم بيحبوا بعض.

ضحكت جميلة: وعرفت منين يا روميو؟

نظر إلي عمق عينيها وقال بجدية: من الخبرة.....سنين وانا باخبي حبي، فا بقيت أقدر اميز اللي بيحب من عنيه علشان دايما بتفضحه.

ضحكت جميلة وقالت: يعني كنت عارف أنى بحبك؟

ابتسم مالك وهو ينظر إليها بحنان: كنت مش مصدق إنك بتحبيني.

ابتسمت جميلة وهي تميل عليه: طيب ودلوقتي؟

بنفس الابتسامة وبصوت دافئ همس لها: بحس أني في حلم جميل خايف اصحي منه.

أسندت رأسها علي صدره وهمست: حلم جميل هنصحي منه على واقع أجمل... بيت كله دفا وحب واولاد صغيرين بيتنططوا حوالينا.

همس بالقرب من أذنها بصوت رخيم دافئ: نفسي.

بعد ان انتهت الرقصة.... جذبت حياة يوسف من ذراعه في إحدى زوايا القاعة الهادئة وهمست له: ليه وافقت علي كده يا يوسف... ده يومك يا حبيبي.... مكنش ينفع فارس يعمل كده النهاردة.... ده فرحك أنت.... أنا اسفة.

ابتسم يوسف: انا وانتي واحد يا حياة... وفرحي هو فرحك.... وانا عمري ما كنت هابقي مبسوط وفرحان وانا شايفك زعلانة وقلبك موجوع.... أوعي تفتكري اني مكنتش فاهم او حاسس بيكي... بس كنت مستنيكي تيجي انتي تحكي بنفسك.

قالت حياة بارتباك: ايوه بس لارا... من حقها محدش يشاركها في يومها.

ابتسم يوسف وربت على ذراعها بحنان: لارا كانت عارفة وموافقة... ثم غمز لها وقال: هي عارفة ان محدش هياخد فرحتها بيا النهاردة.

ضحكت حياة: ارحمني من التواضع.

ضحك يوسف: لأ ده بجد.... اكيد مش مصدقة نفسها من الفرحة انها بقت مرات يوسف الألفي.

هتفت حياة ضاحكة: طبعاااااا.

جلس طارق إلي جوار سما... أمسك كفها بحنان وهتف: انا مش مصدق التغيير.

نظرت إليه بعينيها المتلألئتين بلون أسمها وهمست: انت كنت فاكر اني بطلت أحبك؟ انا كنت باهتم بالولاد علشان هما كانوا محتاجين اهتمامي... مكنش هينفع نكبر دماغنا احنا الاتنين.

ضحك طارق وقال بسخرية: هو الشحط اللي بيتجوز ده كان محتاج تربيه وهو عنده 32 سنة؟ ...ولا فاطمة وفريدة اللي كل واحدة فيهم ماشية وجره وراها مدرسة؟

ابتسمت سما: انا كنت محتاجة أطمن علي فارس... انت مش فاهم هو حساس قد ايه... كان نفسي بس أحس ان قلبه مرتاح... بعدين العمر اللي جاي كله ليك أنت.

ضحك طارق: عمر ايه اللي بتتكلمي عليه؟ انتي ناسية احنا عندنا كام سنة؟

وكزته بدلال في كتفه وهمست: الشباب شباب القلب ولا ايه؟

قهقه طارق: انتي اتلبستي ولا ايه اللي جرالك... بس الأكيد أنتي مش سما مراتي.

خفتت ضحكها وتكلمت بجديتها المعهودة وصاحت: انت مفيش حاجة بتعجبك ابدا وعمرك ما هتتغير.

ضحك طارق: ايوه هي دي سما اللي انا متعود عليها.... ثم غمز لها: وفري سما الجديدة لحد اما نروح البيت.

ضحكت سما رغما عنها ولم تعقب.

اقترب الفرح من الانتهاء... وبدأت المعازيم في الانصراف واحد تلو الأخر..... طوال الحفل.. ضحك الجميع ورقصوا في سعادة وقاربت طاقتهم على الانتهاء.... مال فارس علي أذن حياة وهو يمسك بيدها، لم يفلت يدها منذ ان دخل القاعة ووقعت عيناه عليها تقف بصمت في إحدى زواياها، همس لها بنبرة دافئة: خليكي معايا يا حياة.

ابتسمت حياة: ما انا معاك.

نظر لها فارس وهتف: أقصد متروحيش.

ارتبكت حياة من جرأته وقالت بنبرة مرتبكة: مش هينفع.

فارس: مش قادر ابعد عنك تاني.... عاوزك في حضني علي طول

ضحكت حياة: سيبني الأسبوع ده في حضن بابا... وهابقي معاك في بلد معرفش فيها غيرك بقيت العمر.

ابتسم فارس وردد خلفها كأنه يستوعب كلماتها: بقيت العمر..... صمت قليلا ثم أردف: طيب خليكي اسهري معايا النهاردة بس.

ابتسمت حياة وهمست: استأذن بابا الأول.

ابتسم فارس: ماااشي نستأذنه.

تركها فارس و اتجه ناحية زياد الذي كان يجلس علي الطاولة المقابلة لهم، مال على أذنه وهمس له: ممكن حياة تتعشي معايا النهاردة وهارجعها انا على البيت؟

ابتسم زياد واومأ رأسه بالإيجاب.

عاد فارس إلي حياة التي كانت تشاهده بعينين مبتسمتين، أمسك يدها وقال لها وهو يجذبها نحوه: يلا..

نظرت له بدهشة: هنروح فين؟

رمقها بطرف عينيه وقال بحدة مفتعلة: مفيش ثقة ابدا؟

ضحكت بدلال: مش أفهم.

سحبها من يدها واتجه بها ناحية المصعد، وبعد دقائق كانا في غرفته مرة اخري ... وبمجرد ما أغلق الباب خلفهم سحبها من يدها وضمها إلي صدره، همس وهو يسند ذقنه فوق رأسها: انا مش عارف ابعدك عن حضني.... مش عارف هاستحمل الأسبوع ده ازاي وانتي بعيدة عني.

ضحكت حياة بمشاكسة طفولية: نفضل حضنين بعض كده علي طول؟؟.... 

ابتسم ووضع قبلة على جبينها وهمس: يمكن مش مصدق لسة إنك بقيتي بتاعتي.

ابتعد عنها قليلا.... نظر إلي عمق عينيها وهمس ببرة دافئة وهو يمسك طرف حجابها: حياة... عاوز أشوف شعرك.

 احمرت وجنتاها وابتسمت بخجل... همست بارتباك: أنت قولت هنخرج نتعشي... لما نرجع.

ضحك فارس وهو يبتعد عنها ليخلع جاكيته وتبعه بحذائه: انا قولت هنتعشي مقولتش هنتعشي بره.

نظرت له حياة بعدم فهم، تمدد علي السرير يسند رأسه على قائمه وقال بنبرته الهادئة المعروفة: هنطلب العشا هنا علشان نبقي براحتنا.

نظرت له حياة بعيني مرتبكتين وقالت بنبرة حاولت ان تبدو حادة: فارس......اللي في دماغك ده مش هيحصل الا بعد الفرح.

ضحك فارس وهو ينظر إليها باستمتاع... حرك عينيه يمينا ويسارا ببراءة مصطنعة وقال: انا اللي في دماغي إنك وحشتيني وبقالنا كتير متكلمناش مع بعض... فا نقعد في مكان هادي نتكلم سوا... لكن قلة الأدب اللي في دماغك دي انا مكنتش في دماغي أصلا.

اقتربت منه حياة ووكزته في كتفه وقالت بحياء: أخس عليك يا فارس كسفتني.

ضحك وهو ينظر إليها ثم قال: بس لو عايزاني أعمل اللي في دماغك أنا معنديش مانع.

صاحت حياة بعد أن احمرت وجنتيها: فاررررس.

ضحك فارس أكثر ثم أشار لها بيده بتساؤل وقال: طيب أيه؟

نظرت اليه حياة باستغراب وهي تجلس على طرف السرير بجواره: ايه؟

اعتدل فارس واقترب منها... عيناه مليئتين بالحب .... اقترب منها وأمسك بطرف حجابها وهو يزيحه من فوق رأسها وهمس: نفسي أشوف شعرك.

اخفضت رأسها... وفي خفة فكت رابطة شعرها وظهر شعرها قصير.. أسود كليل ساكن.... ينسدل بنعومة حتي نهاية عنقها كستائر من حرير.... راقبها بصمت.. للحظة نسي فيها ان يتنفس وكأن الزمن توقف... عيناه تعلقت بشعرها ... مرر انامله فيه، ثم تحسس أطراف شعرها... رفعت عينيها إليه، زادت حمرت الخجل جمالها جمالا..... اقترب منها أكثر... كفه يحاوط وجهها بحنان، ثم مال ليطبع قبلة رقيقة على وجنتها.. ثم تحرك ليضع قبلة أخري بين شفتيها.

ابتعد عنها ببطء... وهمس بصوته الدافئ: انتي عارفة ان شكلك صغير أوي وانتي بشعرك.

ضحكت حياة بخجل، فأدرف: باتكلم بجد... لو شوفتك بشعرك هاديكي 14 سنة.

نظرت له حياة طويلا بعينين لامعتين وقالت: انت هنا بجد؟ اتجوزنا بجد يا فارس.

ضمها إلي صدره وهمس: ومش هاروح في أي مكان.

استلقي فارس فوق السرير وجذبها تستلقي بجواره، وضعت رأسها فوق صدره.. مرر انامله بين خصلات شعرها وهمس وشفتيه تلامس جبينها: اتكلمي معايا يا حياة.... وحشني كلامنا.... أنتي مش عارفة الحياة من غيرك كانت صعبة ازاي.... كنت حاسس أني وحيد... مكنتش عايش وأنا بعيد عنك... بس روحي رجعتلي تاني أول ما شوفتك.

دمعت عيناها وهمست بصوت مكتوم: لو كنت تعرف انا كنت حاسة بايه مكنتش هتسيبني وتبعد كده.

مسح دموعها من على وجنتيها بأنامله وهمس بصوت حزين: لو كنتي وافقتي من الأول مكنش كل ده حصل.

رفعت وجهها ونظرت إليه وقالت: يمكن ده حصل علشان اعرف أني مقدرش أعيش من غيرك... انا مكنتش بنام يا فارس... كنت باستني كل يوم أنك تكلمني... تبعتلي رسالة.

مال عليها يضع قبلة فوق شفتيها وهمس بالقرب منهما: لو كنت كلمتك عمرك ما كنتي هتوافقي على الجواز... كنت هتكتفي بمكالمة او رسالة.... كان لازم أعمل كده علشان لما ارجع اخطفك حتى من نفسك.

ابتسمت بحنان وهمست: قلبي سافر معاك يا فارس.

قبل شفتيها بخفة وهمس: وانا سافرت وسيبت حياتي في مصر كان لازم أرجع أخدها.

أنقضي الوقت وهما يتحدثان عن الأشهر القليلة الماضية وما حدث بها، حتى غفت حياة فوق صدره من شدة التعب والإرهاق.... 

فتحت حياة عينيها بتكاسل علي صوت ذبذبات هاتفها... رفعت رأسها من فوق صدره ببطء تحاول ان تدرك أين هي، نظرت إلى ملامح فارس الهادئة المستكينة وابتسمت لنفسها... حتى تيقنت ان ما مضي لم يكن حلما جميلا من أحلامها، وان فارس قد عاد بالفعل.

امسكت هاتفها، فوجدت مكالمات فائتة من والدتها...وضعت كفها فوق صدر فارس تهزه بحنان وهتفت: أصحي يا فارس... احنا نمنا محسناش..

زمجر بتكاسل دون أن يفتح عينيه، فعادت تهزه بقوة أكثر وهتفت بنبرة أعلي: فارس أصحي انا لازم أروح البيت.... الساعة داخلة على 4 الفجر.

فتح عينيه وقال وهو عاقد حاجبيه: في واحدة تصحي جوزها من النوم في أول يوم جواز ليهم وتقوله روحني.

حياة: مبهزرش يا فارس بجد هتحصل مشكلة لازم أروح دلوقتي.... ماما كلمتني كتير جدا.

قام فارس بتكاسل وقال: طيب أجهزي أنتي وانا هاتصل بالريسيبشن أطلب عربية علشان أوصلك.

صاحت به: وعربيتك فين؟

أمسك بالهاتف وقال دون ان ينظر لها: بعتها يا حياة قبل ما أسافر... وفري استجواباتك دي لحد اما افوق.

بعد دقائق كانت حياة تقف امام باب منزلهم ومن خلفها فارس... بأنامل مرتعشة وضعت المفتاح في الباب ودورته بحرص.... فتحت الباب ببطء لتجد والدتها تجلس علي مقعد في مواجهة الباب وحين وقعت عيناها عليها صاحت بحدة: في بنت محترمة ترجع بيتها بعد الفجر؟

توترت حياة وابتلعت ريقها عدة مرات قبل ان تتحدث، حاولت ان تفتح فمها وترد الا ان فارس كان أسرع منها فقال: معلش يا طنط كانت معايا واتأخرنا بره.

صاحت نور مجددا موجهة كلامها لحياة: و انتي القطة بلعت لسانك مش عاوزة تردي عليا؟

قالت حياة بارتباك: ماما محصلش حاجة لكل ده... أنتي حتي مش عاوزة تستني لما أدخل البيت و نتخانق.

قالت نور بحدة: مش لما أقرر هادخلك البيت ولا لأ.

تعجبت حياة و هتفت: يعني ايه يا ماما؟؟ هتطرديني من البيت؟

صاحت نور بحدة: لما تدخلي البيت بعد الفجر الناس تقول علينا ايه؟

صرخت حياة وقد بدأت تتجمع الدموع في مقلتيها: الناس.... هو أنتي اللي فارق معاكي الناس؟ مش أنك كنتي قلقانة عليا؟.... صمتت حياة قليلا ثم أردفت بنبرة اهدأ لكن بها شيء من الحدة و التأثر: عارفة يا ماما لو كنتي قولتي أنك قلقانة عليا كنت جيت و راضيتك... بس أنا عمري ما فرقت معاكي يا ماما.... أنتي بتهتمى في الدنيا دي بيوسف وبس.... طول عمرك بتفضليه عني.... بتهتمي بيه هو و انا لأ... يوسف أكل.... يوسف رجع.. يوسف اتأخر... لكن أنا.... مكنتيش بتحسي بوجودى أصلا..... مش فارقة معاكي موجودة ولا لأ..... دايما يوسف يغلط وانا اللي بتعاقب.... وحتى دلوقتي.... أنتي متعصبة ومضايقة علشان يوسف أتجوز ومبقاش موجود فقولتي تطلعي عصبيتك دى عليا مفرقش معاكي انك واقفة تهزأيني وبتطرديني قدام جوزى.

صمتت حياة و بدأت تبكي بصمت... بينما والدتها تجلس تستمع لكلماتها التي نزلت عليها كالسوط يقطع في قلبها... أرتسمت علامات الدهشة علي وجهها وفرغت فاها تحاول ان تتحدث لكنها لم تجد ما تقوله.... خرج زياد من غرفته فقد دفعه الصوت العالي للخروج، وقف ينظر إلي حياة التي لا تزال تقف علي الباب وتبكي بصمت و بجوارها فارس يربت عليها ويحاول تهدأتها... ونور تجلس أمامهم وجهها أحمر يستشيط منه الغضب.

صاح زياد: هو في ايه؟ واقفين علي الباب كده ليه؟

رفعت حياة عينيها الدامعتين وقالت بحدة: مستنية أشوف ماما هتسمحلي بالدخول ولا هابات في الشارع.

تكلم فارس بنبرة هادئة: طنط، الموضوع مش مستاهل... انا بقولك انا السبب اللي أخرتها بره، ومع ذلك لو حضرتك شايفة أن حياة مينفعش تدخل البيت في الوقت المتأخر ده انا ممكن أخدها معايا ونمشي دلوقتي.

هتف زياد: أدخلي اوضتك دلوقتي يا حياة وبعدين نتكلم.

نور تنظر حولها في دهشة ولا يزال تأثير الكلمات عليها، لكنها تكلمت أخيرا بنبرة أهدأ: عندك حق.... واضح أني ركزت مع يوسف ونسيت أربيكي.

نظرت إليها حياة بعيني خاليتين من المشاعر وقالت بنبرة هادئة باردة: معلش.... استحمليني أسبوع وبعدها مش هتشوفي وشي تاني.

أمسك فارس بيد حياة ونظر في عينيها وقال بنبرة دافئة: حياة..... لو عاوزة تيجي معايا لحد اما تهدي تعالي باتي مع ماما وبابا في البيت.

ربت زياد علي كتفه وقال: سيبها يا فارس... حياة ومامتها محتاجين يتكلموا مع بعض... مش هينفع تسافر وهي زعلانة من مامتها.

ثم نظر إلي حياة وقال بهدوء: أدخلي اوضتك يا حياة دلوقتي والصبح نتكلم كلنا.

دخلت حياة إلي غرفتها تبكي، و انصرف فارس بعدها.... أغلق زياد خلفه الباب ونظر إلي نور بعيني مليئتين بالغضب وصاح: أيه اللي بتعمليه ده؟

اخفضت عينيها وقالت: يعني عاجبك البنت ترجع في الوقت ده؟

بنفس الحدة قال: وايه يعني.... كانت مع جوزها... والولد استأذني يعني مفيهاش حاجة.... حتى لو غلطت مينفعش تعملي كده.... مينفعش تكسريها وتزعقيلها قدام جوزها... أنتي فاهمة أنتي بتعملي ايه؟

صاحت نور: يعني ينفع ترجع متأخر والناس تتكلم علينا، وهي كمان واقفة بترد و تبجح فيا.

صاح زياد: أنتي بتعلي صوتك عليا يا نور؟

اخفضت نور عينيها وقال بنبرة مرتبكة: أنا... أنا مقصدش.

زياد: أنتي غلطانة يا نور... أعترفي لنفسك أنك غلطانة... مينفعش تكسري فرحة البنت.... مينفعش تهزي صورتها قدام جوزها.... صمت زياد قليلا ثم أردف: انا سمعت كل الكلام اللي حياة قالته وانا جوه... البنت عندها حق... للأسف عمرك ما صاحبتيها ولا اهتميتي بيها... انا كنت اقرب للبنت منك يا نور... كنت صاحبها وكانت بتيجي تحكيلي كل حاجة.

بكت نور ولم تعقب، نظر لها زياد بحدة وهتف: الصبح يا نور تتكلمي معاها وتحاولى تصلحي اللي أنتي عملتيه... حياة هتسافر يا نور مع فارس وممكن فعلا مترجعش تاني... فارس مهاجر مش بس هيشتغل كام سنة ويرجع.

قال زياد كلماته وانصرف يدخل غرفته وترك نور خلفه يعتصر قلبها الندم.... تبكي بلا توقف وقد اعتزمت ان تصلح اخطاءها في الصباح.

•تابع الفصل التالي "رواية نبضات لا تعرف المستحيل" اضغط على اسم الرواية

الروايات كاملة عبر التلجرام

ملحوظة

يرجى التنبية: حقوق الملكية محفوظة لدى المؤلفون ولم تسمح مدونة دليل الروايات pdf نسب الأعمال الروائية لها أو لشخص غير للكاتب الأصلي للرواية، وإذا نشرت رواية مخالفة لحقوق الملكية يرجى أبلغنا عبر صفحة الفيسبوك
google-playkhamsatmostaqltradent