رواية العشق والغفران الفصل الرابع والعشرون والاخير 24 - بقلم مريم غريب
قصة العشق والغفران.
البارت الرابع والعشرون والاخير:
لما خرج فارس ويارا قدام القصر كان معاهم جلال وباسل وباقى الضيوف واقفين
على جمب بيودعوهم وفاجأه صوت الرصاصه اللى اطلقها عادل دوت على المكان كله
وامتلئ بالصريخ...بس الرصاصه م صابتش فارس..جلال كان بيسلم على يارا
وبيبوسها ويعدين سلم على فارس ف الرصاصه جت فيه.
باسل وفارس جريو عليه وسندوه قبل م يقع على الارض بس باسل سابهم وجرى عشان
يشوف مين اللى ضرب النار..بس للاسف كان هرب.
وهنا ناهد اتصدمت ان جلال هو اللى اتصاب وفضلت واقفه واتجمدت مكانها..ويارا
انهارت على المنظر ده وقعدت جمب جلال وفارس على الارض ودموعها مغرقه وشها
والميك بهدلها خالص.
جلال بتعب وصوت متقطع:ب..باسل..فين باسل.
باسل جه بسرعه وقعد جمبه فى الارض:انا اهو يابابا انا جمبك اهو متخفش انا
طلبت الاسعاف هتبقى كويس انشاء الله.
جلال:اسمعنى كويس..خلى بالك من اختك ومراتك..متنساش انك باسل البحيرى يعنى
انت اللى هتتولى العيله وكل حاجه من بعدى.
باسل:يابابا م تقولش كده هتقوم وهتبقى كويس وانت اللى هتاخد بالك مننا
كلنا.
جلال بابتسامة تعب:انا خلاص اديت رسالتى كلها ومبقتش عايز حاجه والحمدلله
انى حضرت فرح بنتى قبل م اموت.
يارا ببكاء:يابابا ليه بتقول كده انت هتبقى كويس.
جلال:خلى بالك من يارا يافارس..حطها فى عنيك.
فارس:متقلقش يااونكل وبعدين انشاء الله حضرتك هتقوم وهتبقى كويس.
جلال بتعب:اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان سيدنا محمد رسول الله...وغمض
عيونه.
باسل\يارا:بابااااااااااااااا.
..........................................................................................................................................................................................................................................................................................
وبعد
عزاء دام لثلاثة ايام......وضع الابطال كالتالى.
-يارا وفارس فى بيتهم ولكن يارا الحزن مش بيفارقها ولا دموعها بتخلص على
باباها اللى مات يوم فرحها ولكن فارس بيحاول بكل جهده يخرجها من اللى هى
فيه.
-اما باسل رجع تانى هو ومريم القصر بعد موت جلال..ولكن باسل ديما قاعد حزين
وقليل لما ياكل حاجه ولكن مريم بتعرف تتصرف معاه وبتاكله.
مريم:م انت هتاكل يعنى هتاكل.
باسل بضيق:ياروما مش عايز.
مريم:كده ياباسل..خلاص انا كمان مش هاكل.
باسل:خلاص خلاص..طيب اكلينى انتى بقى.
مريم:حاضر ياحبيبى.
واكلته الاكل كله وكلت معاه.
وبعد م اكلو مريم حست ب غثيان وقامت بسرعه على الحمام..وباسل قام وراها بس
هى قفلت الباب عليها.
باسل بقلق:روما..مالك ياحبيبتى فى ايه؟؟
مريم طلعت من الحمام وكانت هتقع بس باسل سندها ووداها السرير وقالها:ايه
ياحبيبتى مالك؟؟
مريم:مش عارفه ديخاه بقالى يومين وعندى شوية صداع.
باسل:طيب هطلب الدكتور.
مريم:لالا م فيش داعى ياحبيبى انا هبقى كويسه.
باسل:انا خايف عليكى وانتى بتقولى بقالك يومين.
مريم:ايوه الظاهر اخدت برد تانى..هبقى كويسه متقلقش هاخد العلاج اللى كنت
بتديهولى وهبقى كويسه.
باسل ملس على شعرها وباسها فى خدها وراسها.
باسل:هى ماما عامله ايه؟؟م شوفتيهاش؟؟
مريم:لاء..بس الداده بتقول انها مش بتخرج من الاوضه.
باسل:وبعدين بقى..طيب انا هاروح اشوفها..مش هتاخر عليكى.
وراح باسل ل ناهد الاوضه..ودخل ولقى الاكل جمبها بس م كلتش منه حاجه وقعد
جمبها.
ناهد كانت قاعده على السرير وسرحانه ووشها مليان بملامح الصدمه.
باسل:مالك ياماما؟؟مش بتاكلى ليه بس.
ناهد فاقت من سرحانها بس لسه علامات الصدمه موجوده على وشها.
باسل:انا عارف انك زعلانه على بابا..بس انتى لازم تاكلى انتى م كلتيش من
ساعة اللى حصل.
ناهد:.........................
باسل بتنهيده:طيب انا عارف انك هتكلى من ايدى..مش على اساس انك بتغيرى عليا
حتى من مراتى.
ناهد ابتسمت بحزن شديد.
باسل مسك طبق الاكل وبداء ياكل ناهد.
..................................................................................................................................................................................................................................................................................
اما
عند يارا وفارس....قعدين فى الليفنج بتاع بيتهم وفارس بيتحايل عليها تاكل
ولكن مش بترضى.
فارس:يايارا حرام عليكى اللى بتعمليه ده..ايه علاقة الاكل بزعلك على
باباكى..هتستفيدى ايه يعنى لما م تاكليش هل هيرجع.
يارا ببكاء:مش كده يافارس بس م ليش نفس..هيجلى منين نفس وكل ده حصل معنديش
مروه ولا شاهيه.
فارس قرب عليها وخدها فى حضنه ومسح دموعها وقالها:ياحبيبتى انا عارف انك
زعلانه..ويمكن لانى مجربتش ان يبقى عندى اب وعيله ممكن اكون مش فاهم
شعورك..بس انا فاهم حاجه واحده بس..ان اللى انتى بتعمليه ده غلط عليكى
وحرام وهيعذب اونكل جلال لو انتى عايزه كده برحتك م تاكليش.
يارا بدموع:حاضر..حاضر يافارس هاكل.
وبعد م انهت يارا اكلها راحت تنام وبعد شويه رن موبايل فارس وكان طارق
صحبه.
فارس:ايوه ياطارق..هاه عرفت مين؟؟
طارق بحزن وصدمه:ويارتنى م عرفت يافارس.
فارس:اخلص ياطارق وقولى مين؟؟
طارق:عادل.
فارس بصدمه:عادل..عع عادل..عادل ياطارق!!
طارق باسف:للاسف يافارس اه.
فارس:طب وعادل هيعوز يقتل اونكل جلال ليه؟؟
طارق:هو م كنش عايز يقتلو هو.
فارس:اومال كان عايز يقتل مين؟؟
طارق:كان عايز يقتلك انت.
فارس بصدمه اكتر:يقتلنى انا!!ههه لا انت اكيد بتهزر يابنى ده احنا اخوات
مين ده اللى يقتل اخوه.
طارق:للاسف يافارس ده اللى حصل.
فارس:طب هو كان عايز يقتلنى ليه؟؟
طارق:انا سمعته كان بيكلم حماتك.
فارس:طنط ناهد..طب هو يكلمها ليه؟؟
طارق:انا عرفت انها هى اللى اتفقت معاه انه يقتلك وعرضت عليه مبلغ كبير
جدا.
فارس:معقول!!معقول طنط ناهد دفعت ل عادل فلوس عشان يقتلنى!!طب ليه؟؟!!
طارق:اهدا بس يافارس..وحاول تتصرف بعقلك..وبالنسبه ل عادل انا هتصرف
معاه..انا لقيت السلاح اللى قتل بيه جلال بيه وهسلمو للنيابه.
فارس:ماشى ياطارق.
وبعد م قفل فارس مع طارق.
لف لقى يارا وراه ومصدومه ودموعها نزله كتير.
فارس بتلثعم:ي يا يارا..انتى انتى سمعتى حاجه؟؟
يارا:ماما كانت عايزه تقتلك؟؟يعنى هى السبب فى موت بابا.
فارس قرب عليها ومسك ايدها وقالها:اهدى ياحبيبتى..اهدى بس و...
يارا مقاطعه بصوت عالى ممزوج بالصراخ:ودينى عندها حالا.
فارس:حاضر حاضر.
ونزلو فى طريقهم للقصر.
........................................................................................................................................................................................................................................................................................
اما
عند باسل ومريم...كانو فى اوضتهم لما مريم قامت من السرير داخت ووقعت على
الارض..باسل قام بسرعه وجرى عليها وسندها هى كانت صاحيه وقالها:مالك
ياحبيبتى فى ايه؟؟
مريم بتعب وهذيان:دايخه اوى ياباسل مش قادره اقف اساسا..الارض بتلف بيا.
باسل:طيب تعالى هنروح للدكتور.
وشلها باسل وراح بيها مستشفى..وبعد م كشف عليها الدكتور صاحبه اسمه"ممدوح"
باسل بقلق:هاه ياممدوح مالها ايه سر الدوخه دى؟؟
ممدوح بابتسامه:مبروك ياباسل..الباشه بتاعك هيشرف..هتبقى اب يعنى.
باسل بصدمه:نعم!!قولت ايه؟؟!!
ممدوح بضحك:هههههههههههههههه ايه يابنى مالك..انت مش عايز عيال ولا
ايه؟؟ولا دى صدمت الفرحه زى م بيقولو.
باسل:ممدوح انت متاكد؟؟
ممدوح:ال ال ال انت بتشك انى دكتور ولا ايه..يا اخى ده احنا كنا زمايل يعنى
ولا انت فاكرنى دكتور سنان.
باسل بنفاذ صبر:قولى ياممدوح انت متاكد انها حامل.
ممدوح:ايوه ياباسل حامل..مالك انت فى ايه؟؟
وهنا مريم طلعت من اوضة الكشف وبصت ل باسل لقيته واقف مش بيتحرك من
الصدمه..ف راحت وقفت جمبه.
مريم:باسل..باسل مالك فى ايه؟؟
باسل:انتى حامل ازاى؟؟
مريم:ايه؟؟
باسل:انتى انتى..از ازاى؟؟!!
مريم بتنهيده:انا هقولك.
وحكتله مريم على كل حاجه وان ناهد كانت بتحطلها حبوب منع الحمل فى الاكل
والشرب.
باسل وقع على مسامعه كلامها بصدمه ومش مصدق ان امه ممكن تعمل كده..ف خدها
وراحو العربيه وفى طريقهم للقصر.
.........................................................................................................................................................................................................................................................................................
اما
يارا لما وصلت القصر طلعت عند ناهد وتبعها فارس..ودخلت عليها الاوضه منغير
حتى م تخبط وبصتلها بغضب وقسى ودموعها فى عيونها وعلى خدها.
ناهد قامت من مكانها فى خضه من منظر يارا وقالتلها:مالك يايارا.
وهى بتصرخ فى وشها:انتى قتلتى بابااا..وكنتى عايزه تموتى جوزى.
ناهد اتصدمت من معرفة يارا الحقيقه ولسانها اتعقد ومبقتش عارفه تتكلم.
يارا:ردى عليا ساكته ليه؟؟معقول انتى عندك قلب..انتى متستهليش لقب
الام..ولا الزوجه..ولا بنى ادمه..انتى ازاى بتفكرى تعملى كل ده انتى ايه.
فارس بلطف:يارا..مش كده لوسمحتى م تنسيش انها امك.
يارا:اسكت خالص..امى..امى قتلت ابويا وكانت هتقتلك انت كمان..انت بتتكلم
وبتقولى امى هى فين امى دى..انا معنديش ام دى مش امى.
ناهد ببكاء:يايارا اسمعينى انا م كنش قصدى موت جلال.
يارا:لكن كنتى تقصدى موت فارس..مين اللى اداكى الحق ده..ليه ليه كنتى عايزه
تموتيه..وكمان يوم فرحى..ده انا بنتك كنتى عايزه تكسرينى وتكسرى فرحتى.
ناهد زادت فى البكاء وقالتلها:م كنش قصدى م كنش قصدى.
يارا بصراخ:اومال كنتى تقصدى ايه؟؟انتى مش..مش..ربنا..
يارا:مش قادره ادم فيكى ولا قادره ادعى عليكى..حرام عليكى عملتى كده ليه.
وهنا دخل باسل ووراه مريم..وكانت عينه كلها غضب.
باسل بغضب:ماما انتى فعلا كنتى بتحطى ل مراتى حبوب منع الحمل فى اكلها.
ناهد اتصدمت من دى كمان وفتحت عيونها على الاخر وبداءت اعصابها تبوظ.
باسل بزعيق:ردى عليا..انتى م كنتيش عايزانى اخلف..ولا م كنتيش عايزانى اخلف
منها بالذات..ولا كنتى عايزه ايه بالضبط.
يارا:لا وخد الكبيره دى..امك المصون..هى اللى قتلت ابوك..وكانت عايزه تقتل
فارس كمان.
باسل من كتر الصدمات اللى خدها ضحك بهستريا ودموعه نزلت وهو بيضحك...وفضل
كده كام دقيقه.
وبعد كده قالها:انتى ام انتى؟؟..انتى اساسا بنى ادمه؟؟..انا مش عارف انا
بكلم مين المفروض احترمك..لكن احترم واحده قتلت ابويا وحرمتنى من الخلفه
وخربت بيتى ازاى؟؟هاه..قوليلى ازاى؟؟
ناهد بانيهار وهى بتبكى:انا انا..اناحبيتك انت واختك..انتو اغلى حاجه فى
حياتى كان نفسى اشوفكو احسن من كل الناس..كان نفسى اشوفك متجوز واحده من
مستواك وعايش كويس..وكان نفسى اشوف اختك مع واحد محترم مش حرامى..انا عملت
كل ده عشانكو.
باسل:انتى دمرتينا ياماما.
ناهد ببكاء:لاء.
باسل:انتى قضيتى على ولادك.
ناهد:لاء.
وخد باسل مريم وطلع من الاوضه وتبعوهم يارا وفارس.
اما ناهد انهارت اكتر فى البكاء ونزلت على الارض واتكورت وانكمشت فى نفسها
وهى بتبكى.
.............................................................................................................................................................................................................................................................................................
اما
بعد 7شهور..فارس ويارا انتقلو للقصر وعاشو هناك علطول وفى صباح يوم كانو
قاعدين مع ناهد فى جنينة القصر..ناهد بعد اللى حصل ده كلو اختلت عقليا
بمعنى اتجننت.
كانو قاعدين معاها وبيحاولو يخلوها تاكل.
باسل:ياماما كلى اى حاجه طيب.
ناهد:..........................
فارس:طيب حتى اشربى اللبن ده ياطنط.
ناهد:..............................
باسل:عشان خاطرى طيب اشربى اللبن بس.
ناهد:ابوك رجع من الشغل؟؟
كلهم بصو لبعض فى حسره على الاحوال اللى هما فيها.
باسل:اه ياماما..بابارجع.
ناهد:طيب خلى الداده تحضر الاكل بسرعه لحسن ابوك بيزعل لو جه ملقاش الاكل
جاهز.
باسل:حاضر هخليها تحضر الاكل.
ناهد:ايوه..ومتخليهوش يشوفنى..اصله زعلان منى اوى انا بقيت اخاف منه
بيزعقلى جامد.
باسل دمع وقالها:حاضر ياماما مش هخليه يشوفك.
ومستحملش اكتر من كده وسابها مع يارا وفارس هما ياكلوها..وراح عند مريم
وكانت قاعده عند حوض زهور التوليب.
باسل:بتعملى ايه ياحبيبتى؟؟
مريم بابتسامه:بسقى الورد بتاعنا.
باسل:امممم..والباشا بتاعى عامل ايه؟؟
وحط ايده على بطنها.
مريم:الباشا بتاعك هيجننى..مش بيهمد وانا تعبت.
باسل:هههههههههههههههههههه معلش ياحبيبتى اوعدك لما يشرف هضربهولك... وكلم
البيبى وقاله:انت ياولد متغلبش ماما واسمع كلامها.
مريم:هههههههههههه..مامتك عامله ايه؟؟
باسل بحزن:كويسه.
مريم:متقلقش ياحبيبى كله هيبقى كويس.
باسل ابتسملها وخدها فى حضنه وباس راسها وقالها:عارفه ياروما.
مريم:ايه؟؟
باسل:انا كنت عايزك تجيبيلى بنوته وكنت اسميها روما عشان يبقى عندى روما
كبيره وروما صغيره..بس خلاص بقى الولد حلو مش وحش.
مريم:ههههههههههههههههههه يعنى كنت عايز روما تانيه ليه هو انا مش مكفياك.
باسل:ههههههههههههه لا ياحبيبتى ازاى انتى كل حياتى بس كنت عايز انطق اسم
روما كتير اصلى بحبه هو..وصاحبته.
مريم:اممممم..ماشى انشاء الله المره الجايه نجيب روما.
باسل:وليه ياحبيبتى المره الجايه تعالى نجيبها دلوقتى.
وشالها ودخل جوا القصر.
مريم:هههههههههههههههههه نزلنى ياباسل.
باسل:لما تبقى تجبيلى روما صغيره عشان اشيلها هبقى انزلك.
مريم:ههههههههههههههههههههههههه.
وهنا تنتهى رواياتى التى ابرزت فيها معنى هذه الحكمه.
"لعل الأشياء البسيطة .. هي أكثر الأشياء تميزا
ولكن .. ليست كل عين ترى"
واقصد بالاشياء البسيطه المميزه طيبة واخلاق مريم وعشق باسل لها..وانتقاء
فارس من معاصيه وغفران العالم ويارا له..ولكن ليست كل عين ترى واقصد بها
ناهد صاحبة المظاهر الكاذبه والالعايب الشيطانيه ف جزاها ربها بما تستحق
على اعمالها واصبحت كما هى الان.
الحَمدُ لله عَلى حيَاة يُدبرهَا الله وَفقْ رَحمتُة .!
يَبقى ذَكر الله مُعيناً لنَا ؛ مَهمَا صَعبتّ عَلينَا ظُرُوفْ الحيَآة .!
تمت.
يتبع روايات جديده وحصريه اضغط هنا
•تابع الفصل التالي "رواية العشق والغفران" اضغط على اسم الرواية