رواية ولنا في كل عناق حياة الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم اشرقت
✍️...بعد دقائق قليلة، وصلت سيارة الإسعاف، لتنقل كلآ من باران وشيار إلى المشفى وسط أجواء مشحونة بالقلق والتوتر.
وفي تلك الأثناء، كان كرم قد أحكم قبضته على خيوط اللعبة، بعدما جمع الأ-دلة الكافية ضد شيار وشركائه... داريا وحسن، ليُحالوا إلى التحقيق فور تحسن حالة شيار الصحية، ومن ثم إلى الإ-عتقال حال تعافيه التام.
_&_مرت الأيام ثقيلة على ديلان، بين خوفها على زوجھا وقلقها على ما هو قادم... إلا أن وجود والدتها بجانبها كان النور الذي يهدئ عتمة قلبها، والسند الذي تتكئ عليه في هذه المحنة العصيبة.....'
وبعد ساعات طويلة من القلق والتوتر الذى عاشته ديلان... كانت الليلة ھادئة داخل المشفى، فتحركت أصابع باران ببطئ تبعتها تنهيدة ضعيفة وهو يفتح عينيه للمرة الأولى بعد وقت طويل من الغياب.
كانت ھي تجلس بجواره، رأسها منحني على يده وتبكي بصمت موجع..💔
رفعت رأسها بسرعة حين شعرت بحركته... قلبها يخفق بقوة، فهمست : باران؟!
نظر إليها بعينين مرهقتين، ثم ابتسم وقال بصوت متهدج : ھل أنتِ بخير؟ ومراد.. أين هو؟
أمسكت يده وهي تبتسم من بين دموعها : أنا بخير يا حبيبى.. ومراد بخير أيضآ، الكابوس انتهى، وأنت عدت إلينا من جديد.
أغمض عينيه لثوانى وهو يهمس : ظننت أنني فقدتكم.. لقد كان قريبآ جدآ من أن يأخذ كل شيء.
وضعت ديلان يدها على جبينه، تقبله بحنان قائلة : لن يستطيع أحد أن يأخذك منا بعد الأن.. لقد عُدت، وهذا يكفي ياعمري..♡
☆_وبعد أيام... كان قد تعافى باران وعاد أخيرآ إلى القصر. لكنه لم يرد البقاء ھناك طويلا؛ فقد اتخذ قرارآ بأن يبدأ من جديد، حيث ابتدأت الحكاية.!
¤- حكايتھم -¤
أراد أن يمنح عائلته الصغيرة حياة هادئة، في أول مكان جمعهُ بحبيبتة.
سافروا معآ، هو وهي ومراد إلى منزلهم القديم... مكان ذكرياتھم... حيث الدفئ ھناك يسكن الجدران.
وعادت قدر أيضآ إلى بيتها السابق، لتكون قريبة من فلذة كبدها، تحت سقف الأمومة والحب..❤
_&_كان باران يجلس مع مراد في غرفته... وحينھا، سأله الصغير بفضول : بابا، أين أمي؟
ابتسم باران وقال : إنها في المطبخ، تحضر العشاء.
مراد : سأذهب إليها وأطلب منها أن تصنع لي كعكة، فأنا أشتهيها كثيرآ!
ضحك باران وربت على رأسه بحنان : هيا يا بطلي، لعلها تحتاج مساعدتنا أيضآ!
,,في المطبخ، اجتمعت العائلة الصغيرة في لحظة دافئة يملؤها الفرح والسكينة... وبينما كانت ديلان تُعد الطعام، التفت مراد نحوها بعينين بريئتين وقال : لقد افتقدتُ هذا الشعور كثيرآ.!
نظرت إليه ديلان بدهشة، وحدق به باران باستغراب، فتابع الصغير بصوت متأثر : عندما كان يخبرني أحد أصدقائي عن لحظاته مع والدته، كنتُ أشعر أنني ناقص دائمآ... فلا تتركيني ناقصآ من دونكِ يا أمي.. 💔
انهمرت دموع ديلان على وجنتيها تأثرآ بكلماته، وقد لامست شيء عميق بداخلها... أما باران، فابتلع غصته واقترب من الصغير، ثم حمله بين ذراعيه وعانقه بقوة، متوجهآ به نحو ديلان.
نظر إليها بعينين ممتنتين، وقبل جبينها قائلآ : وكيف لها أن تتركنا دونها؟ ثم همس وهو يُمسك بيدها : أنتِ السعادة التي دخلت إلى حياتي وحياة ابني... شكرآ لكِ على كل شيء، يا حبيبتى..♡
رفعت ديلان رأسها نحوھ وابتسمت بخجل خفيف : ومعكم، أصبحت حياتي لھا معنى... حتى أبسط لحظاتي تزھر بدفئ قلوبكم..💕
,,___في المساء، كان باران يقف أمام النافذة بعد انتهاء أمسيتهم الجميلة... وبعد أن غطَ صغيرهم في نومه أيضآ...
الليل كان ساكنآ، والهواء البارد يتسلل بنسماته، يُغني مع صمت النجوم لحن لا يسمعه سوى العاشقين.
دخلت ديلان الغرفة بخطى خفيفة، وتقدمت منه... التفت إليها بنظرات حنونة وطبع قبلة هادئة على جبينها.
أخرج قلادة رقيقة من جيب سترته وألبسها إياها برفق، لترتسم ابتسامة خجولة على وجهها، وهي تلامسها بأناملها الرقيقة.
سألھا بحنو : هل أعجبتكِ؟
أجابت ديلان : هذا كثير يا باران... إنها جميلة جدآ.
ابتسم وقال : ولكنها لا تُقارن بجمالكِ يا حبيبتي... أكمل بنبرة عاشق : حتى لو جلبتُ العالم بين يديكِ، فلن يساوي شيء أمام ما أشعر به الأن وأنا معكِ.
غمرته بنظراتها، وتقدمت إليه لتعانق عنقه... فضمها من خصرها وبدأ يتمايل بها برقة، يراقصها على صمت الليل ونبض قلوبھم.. {ما أجملهم كانو}..✨
اقترب منها وهمس في أذنها : اشتقتُ إليكِ..
نظرت إليه بنظرة، تود لو تخبئه داخل عينيها، قالت : وأنا اشتقت إليك كثيرآ.
☆وما بين الشوق والسكينة... امتزجا معآ في قُبلة، ضاعت كل الكلمات في جمالها..💞
..في الصباح..
استيقظ باران وفتح عينيه ليجد ديلان غارقة بين ذراعيه... تنام بسلام وكأنها جزء من روحه لا يريد فصله... شعر بأنفاسها الدافئة تلامس صدره، فابتسم ومرت في ذاكرته تفاصيل ليلتهما الساحرة التي خلدها قلبه قبل ذاكرته.
انحنى بخفة وطبع قبلة هادئة على جبينها، ففتحت عينيها على ملامحه الحانية وهمست بصوت ناعم أذاب قلبه : صباح الخير يا حبيبي.
رد قائلآ : صباح النور، يا قطعة قلبي.
مدت يدها برقة ولمست جرحه بقلق ظاهر في عينيها : هل تشعر بالألم؟
باران : لا، بل أشعر أنني في أفضل حال، طالما أنتِ بقربي... وجودك شفاء لكل ما يؤلمني.. فكوني ھنا دائمآ لأكون بألف خير..♡
مررت بأناملها على لحيته وقالت : سأظل هنا، أعدك لن أجعلك تنتظرني مجددآ.
ابتسم وضمها إلى صدره بعشق، ثم همس لها : وأنا لن أدعك ترحلين مني بعد الأن... هنا بدأ حبنا، وهنا سيزهر وينضج. لنكمل ما بدأناه ناقصآ يا حبيبتي... دعينا نكبر بحبنا، ونملأ بيتنا بأطفالنا الذين حلمت بهم دومآ بين ذراعيكِ..
تنهدت ديلان وعيناها تلمعان بدموع الحب، همست : يا من صرتَ وطن لي... يا رفيق الدرب، ويا كل كنوزي... أنت أمان قلبي..♡ سعادتي وهدوئي في عاصفتي... وجدتُك، فوجدت الحياة، فاحفظ ذلك دومآ : لا حياة لي بدونك... بك يحلو العمر، وبقربك تهون الأيام يانور عيوني..♥
..{وفي نهاية الحكاية، لم يكن الحب مجرد شعور... بل كان وطن اجتمع فيه قلبان بعد شتات، وتلاقت فيه الأرواح بعد انتظار طويل... هم لم يهزمهم الفقد، بل جعلوا منه بداية جديدة... حيث تنبض الحياة من جديد، حين يكون القلب مطمئن، والروح في حضن من تُحب}..♡
وهنا، قد أُسدِل الستار على حروفي المتواضعة... هنا انتهت حكايتنا، وصارت "كان يا ما كان".. 🥀
شكرآ لكل قلب ساندني، وآمن بي، ودعمني لأدرك موهبتي وأصل إلى ما أنا عليه الأن.. 💝 دمتم بخير وسلام، يا كل الخير..
يتبع الفصل كاملا اضغط هنا ملحوظه اكتب في جوجل "ولنا في كل عناق حياة دليل الروايات" لكي تظهر لك كاملة
•تابع الفصل التالي "رواية ولنا في كل عناق حياة" اضغط على اسم الرواية