Ads by Google X

رواية نبضات لا تعرف المستحيل الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم اميرة احمد

الصفحة الرئيسية

 رواية نبضات لا تعرف المستحيل الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم اميرة احمد

نبضات لاتعرف المستحيل

الفصل الثاني والعشرون:

وقفت جميلة امام المرآة تمشط شعرها ومالك مستلقي على السرير يشاهدها بإعجاب ، لمحت جميلة انعكاس عينيه اللامعتين في المرآة فقالت: بتبصلي كده ليه؟

قام مالك من مكانه... مشي تجاهها ببطء، همس لها وهو يأخذ المشط من يدها: معجب.

امسك المشط في يده وبدأ يمرره خلال شعرها برقة، أغلقت جميلة عينيها بابتسامة تستشعر دفء اللحظة..... مال عليها مالك ووضع قبلة حانية على عنقها وهمس: بحبك.

فتحت جميلة عينيها ونظرت بانعكاسهما في المرآة ومالك يسند ذقنه على تجويف كتفها وابتسمت، نظر إليها وقال: كل ما بشوفك بحس كأني شايف لوحة فنية.... أية من الجمال.

ضحكت جميلة بمرح: مزهقتش مني... بقالنا كتير متجوزين ومفيش في وشك غيري.

قبل وجنتها وهمس وشفاهه تلامس بشرتها: هو انتي زهقتي مني؟

اومأت رأسها بالنفي، فهمس: وانا عمري ما أزهق منك.

التفت إليه جميلة وأصبحت في مواجهته... لف ذراعه حول خصرها وضمها الي صدره... همست جميلة بين ذراعيه: البس انهي فستان في فرح لارا ويوسف؟

رفع مالك وجهه، نظر الي جميلة في عينيها بحب وهمس: فاكرة يوم خطوبة يوسف ولارا؟

اومأت رأسها بالإيجاب فأردف: فاكرة الفستان الأحمر اللي كنتي لابساه....  الفستان ده خلاني مش عارف اتنفس... كنتي جميلة بشكل يوجع القلب وانا شايفك قدامي ومش قادر اطولك..... كان نفسي اخبيكي يوميها عن عيون الناس واشوفك انا بس.

ابتسمت جميلة بخجل وهمست: الفستان ده كان فكرة ليلي... هي اللي قالتلي البسه علشان تنطق وتقول حاجة.... وكزته في صدره بخفه وهمست: بس مقولتش برضه.

ابتسم مالك بشجن: مكنتش أقدر أقول وقتها... لكن دلوقتي أقدر اقولك إنك بتعتي انا بس.

انهي مالك جملته وهو يحملها بين ذراعيه ويتجه بها نحو السرير.

دفنت جميلة رأسها بين صدره وهمست: انت يوميها خلتني عبيطة وانا قاعدة لابسة الجاكيت بتاعك طول الحفلة.... 

ابعد مالك رأسه عنها ونظر اليها وضحك بخفة وهو يقول: صحيح يا جميلة فين جاكيت البدلة... انا مشفتهوش من يومها.

لفت ذراعيها حول عنقه وهمست بدلال وهي تقرب شفتيها من شفتيه: في الدولاب... احتفظت بيه عندي علشان ريحتك كانت فيه.... كل ما كنت توحشني كنت باحضنه واتخيل إنك في حضني.

وضع مالك قبلة طويلة بين شفتيها مليئة بالحب وهمس: طيب ما انا بقيت في حضنك اهو.

ابتسمت جميلة وهي تمرر يدها بين خصلات شعره: ودي احلي حاجة في الدنيا.

————

في الصباح... استيقظت جميلة علي قبلة رقيقة من مالك ... بصوت ناعس وعينين مغمضتين تمتمت: عاوزة انام يا مالك... ايه مصحيك بدري.... النهاردة اجازة.

وضع قبلة رقيقة على شفتيها وهمس: اصحي يا حبيبتي كفاية نوم.

فتحت جميلة عينيها، وهمست بدلال: مش كفاية... سيبني انام في حضنك شوية.

قال مالك وهو يعتدل من نومته: خلاص براحتك... كنت هاقولك تعالي ننزل تشتري فستان علشان فرح يوسف ولارا... بس خليكي نايمة أوفر.

فتحت جميلة عينيها بحماس.... اسندت ذقنها على صدره: بجد... لو كده انا صحيت خلاص.

ضحك مالك: خلاص يلا قومي اعملي الفطار ويلا نجهز علشان ننزل... انا عارف هتلففيني اليوم كله.

في إحدى المحال التجارية الشهيرة، دخلت جميلة ومالك........الفساتين المتلألئة متراصة بانتظام... وقفت جميلة تشاهد الفساتين و تمسكهم واحد تلو الاخر... امسكت فستان باللون الأحمر الداكن، اشارت به لمالك وهتفت: ايه رأيك في ده؟

نظر إليه مالك باهتمام وقال: حلو بس مش شبهك.

امسك مالك بفستان من الدانتيل بلون الكريمة، بأكمام طويلة وتطريز ناعم يزيّن جزأه العلوي، بينما انسدل الجزء السفلي منه بخفة وهمس لها: حاسس ده شبهك اكتر.

امسكته جميلة بإعجاب وهتفت: ماشي هادخل اقيسه.

دخلت جميلة غرفة القياس وخرجت بعد دقائق ترتدي الفستان... بدت وكأنها حورية خرجت من زمن اسطوري... نظر لها مالك بصمت وعينين تشع بالحب والإعجاب .... وقف ينظر لها من كل الزوايا، هتفت جميلة بدلال: حلو؟

ابتسم مالك وهمس: اووي.

اقتربت منه جميلة وقالت: نشتريه؟

لايزال ينظر مالك بإعجاب وقال: مش عارف...شكلك حلو اوووي لدرجة ان مش عايز حد يشوفك حلوة كده غيري.

ضحكت جميلة: خلاص طالما حلو كده خلينا نشتريه يا مالك... ويبقي تعويض عن اللي حصل في الخطوبة.

ضحك مالك: ماشي نشتريه.

وفي محل لبيع الملابس الرجالية الانيقة... دخل مالك وجميلة، اخذ مالك يدور بين الارفف يبحث عن البدلة المناسبة...... كان الحماس يبدو على وجه جميلة اكثر من مالك، فقال ممازحا: ايه يا جوجو الحماس ده كله؟

ضحكت جميلة: دي اول مرة اختار معاك هدومك... طبعا متحمسة. 

هتف مالك وهو يشير لاحد البدلات المعلقة: بفكر اجيب بدلة سودا.

اقتربت منه جميلة وهمست في اذنه: لأ ... البدل السودا بتخليك حلو اوي مش هينفع.

ضحك مالك: طيب اختاري معايا.

امسكت ببدلة باللون الرمادي الغامق وقالت: دي لونها هيبقي حلو عليك... شبه لون عنيك.

ابتسم مالك: ماشي هاقيسها.

خرج من غرفة القياس بعد دقائق وهو يعدل من جاكيت البذلة..... بدي انيقا فيها، طوله الفارع وجسده الذي على الرغم من انه نحيل لكنه لا يبدو ضعيفا.... متناسق بشكل ملحوظ، كانت وسامته تبدو مضاعفة في البدل الرسمية..... هتفت جميلة بعينين لامعتين وضحكة خفيفة: انت مين ؟ ووديت مالك فين؟

ضحك مالك وهو يعدل من ياقة قميصه: حلوة؟؟ 

اقتربت منه جميلة وهمست في اذنه: البنات هيقعوا تحت رجلك لما يشوفوك بالحلاوة دي.

ضحك مالك وهمس في اذنها: يبقوا يقعوا على جنب... علشان انا مش بشوف غيرك.

ضحكت جميلة بدلال.

في طريق العودة.... جلست جميلة بجوار مالك في السيارة، امسك بكفها بحنان وهمس: مبسوطة؟

امسكت بكفه ووضعت قبلة رقيقة عليه وهمست: مبسوطة طول ما احنا سوا.

سحب كفه من يديها وربت علي وجنتها بحنان: انا مش عايز بس غير انك تبقي مبسوطة.

أوقف مالك السيارة امام المنزل، و قال لجميلة: انا هاطلع معاكي و انزل تاني علشان يوسف عاوزني في تجهيزات الفرح.

قالت جميلة وهي تغلق باب السيارة خلفها: هتتأخر؟

رد وهو يفتح باب العمارة: مش عارف.... بس أنتي عارفة يوسف.

صعدت جميلة علي السلالم بخفة وهتفت بدلال: ممكن متتأخرش.

ضحك مالك وهو يفتح باب الشقة ويدلف خلفها: مقدرش اتأخر عليكي.

في المساء عاد مالك إلي المنزل.... المنزل يعم بهدوء غير مسبوق.... الظلام يحيط بأركان المنزل الا من نور بسيط منبعث من اباجورة صغيرة بجوار السرير في غرفة النوم ... 

هتف مالك: جميلة..... انتي نمتي؟

لم يتلقي رد من جميلة... دخل الي غرفة النوم وهو يخلع ساعة يده، لكنه تجمد مكانه حين وقعت عينيه علي جميلة تقف امام المرآة تضع احمر شفاه بلون الكريز على شفتيها، وترتدي نفس الفستان الأحمر الذي ارتدته من قبل في حفل خطوبة لارا ويوسف... فستان قصير صدره مفتوح... شعرها منسدل بخفة خلف ظهرها.

همس لها مالك بصوت مبحوح وهو يقترب منها: جميلة.... مش معقول.

ضحكت جميلة بخفة وهي تلف يدها حول عنقه: حلو؟؟ 

اقترب منها ووضع قبلة على عنقها وهمس: كل مرة عنيا بتقع عليكي بتكوني احلي من اللي قبلها.

مد يده وتحسس الفستان علي جسدها، همس بنبرة كلها عشق: تعرفي النهاردة انتي احلي علشان لابسة الفستان ليا انا بس.

وضعت رأسها على صدره، رفعت عينيها اليه وهمست: قلبك بيدق كأنك لسة خارج من سباق.

مرر مالك كفه بحنان على شعرها همس وهو يقبل قمة رأسها: مش مصدق إنك بتاعتي.

ضحكت جميلة بدلال وهي ترفع وجهها تنظر اليه، وجهها في مواجهة وجهه وهمست وهي تقبل ذقنه المدبب: وانا مش مصدقة أنى في حضنك.

جلس مالك علي طرف السرير، وجذبها تجلس فوق ركبتيه... ضمها اليه، يقبل يدها...كتفها.... عنقها......وجنتها... شفتيها... عاشق يبث اشواقه لمعشوقه... كان الليل بينهما دافئ لا يحتاج الي كلمات.

----------------------------------------

في المساء و بينما تتساقط الامطار بالخارج و البرق يضيء السماء بين الحين و الأخر... عاد عمر من الخارج... في الأيام الأخيرة بدأت تتحسن حالته الصحية، لكنه لايزال يتحرك ببطء.... جلس علي الأريكة امام التلفاز بهدوء، بينما كانت حنين تقوم ببعض الأعمال المنزلية... وحين مرت من امامه جذبها من يدها مرة واحدة لتسقط جالسة فوق ركبتيه.

شهقت حنين علي الفور وصاحت: عمر.... رجلك؟

ضحك عمر: أنا بقيت كويس جداا.

ابتسمت حنين بخجل واحمرت وجنتاها.... أخرج عمر من جيبه أسورة من الذهب ووضعها حول معصم حنين، وضع قبلة رقيقة على كفها وهمس: شكرا.

نظرت له بارتباك وهمست: شكرا علي ايه؟

نظر إلى عمق عينيها وهمس وهو يقرب وجهه منها: علي إنك جنبي ومعايا.... استحملتيني وانا تعبان.... وكنتي دايما جنبي.

همست بصوت ضعيف: مش محتاج تجيبلي هدية علشان تشكرني... أنا عملت اللي مفروض أعمله.

وضع قبلة رقيقة علي وجنتها وهمس: انا مقدر كل اللي بتعمليه علشاني.

قامت حنين بارتباك من فوق ركبتيه وهتفت: انا هاعمل عصير... تشرب عصير؟

ابتسم عمر بمرارة واومأ رأسه بالإيجاب.

اتجهت حنين ناحية المطبخ، لكن فجأة انقطع التيار الكهربائي... غرق المنزل في الظلام... توقفت حنين في منتصف المطبخ تمسك بهاتفها الذي يخرج منه ضوء خافت، تستخدمه لتبحث عن بعض الشموع.

هتف عمر وهو يقترب منها: خايفة؟

اجابت بارتباك: لأ.... بس مكنتش متوقعة الكهرباء تقطع.

 تحركت حنين لتبحث عن الشموع، لكن مع ارتباكها ارتطمت يدها ببعض العلب وسقطت علي الأرض... تنهدت حنين بانزعاج، وانحنت علي الأرض تلتقط ما سقط بسرعة، لكنها اصطدمت بعمر الذي اقترب فقط ليساعدها.... تجمدت في مكانها، ويدها تلامس صدره دون قصد ....... في الضوء الخافت، رفعت رأسها لتجده قريبًا... قريبًا جدًا. توقف انفاسها للحظة، حين أدركت ان المسافة بينهم ضئيلة جدا.

همس عمر بصوت منخفض: بالراحة.

ابتلعت حنين ريقها بصعوبة، حاولت ان تتحرك لكن خانتها قواها.... بينما ارتفعت يد عمر.... انامله تلامس وجنتها ببطء.... همست حنين بصوت بالكاد مسموع: عمر....

شعرت حنين وكأن دقات قلبها تتضاعف... لمسته تشعل شيئا بداخلها لم تدركه من قبل.

نظر عمر إلي عمق عينيها يحاول ان يقرأ افكارها... حين لم يجد منها رفض اقترب أكثر.... يشعر بأنفاسها المتسارعة على وجهه... بشفاه مرتعشة وضع قبلة على شفتيها..

لم تهرب منه... اقترب أكثر... مرر كفه على يدها بحنان، وضع قبلة أطول وأعمق على شفتيها.... ممتلئة بالشوق... لكن فجأة... عاد التيار الكهربائي وأضاء ارجاء المنزل... فتحت حنين عينيها وكأنها صحت للتو من حلم... وقفت مبتعدة عنه بسرعة تنظر إليه بأنفاس متلاحقة وجسد مرتعش.

زفر عمر تنهيدة حارة وخرج من المطبخ.

——————

في مكتب المحاماة الجديد، المكان مليء بالحركة والعمال في كل مكان، في إحدى غرف الاجتماعات وقفت ليلي الي جانب سيف بجوار مكتبه تشرح له بشغف عن تصميم الغرفة، بينما وقف سيف يرقبها بابتسامة واسعة توحي بان تركيزه معها هي وليس ما تشرحه عن التصميم.

 دخل الغرفة....... وقف أنس عند الباب، تغيرت ملامحه حين رأي ليلي تقترب من سيف الذي همس لها بكلمة بالقرب من أذنها فضحكت ضحكة رنانة، لاحظ سيف أنس الواقف علي الباب فهتف: أنس باشا، ايه النور ده كله.

 ابتسم له أنس ببرود و عيناه لازالت معلقة بليلي التي لم تبدي اي ردت فعل تجاهه، حتي هتف أنس أخيرا: بتعملي ايه هنا؟

 رفعت ليلي كتفيها و نظرت له بتحدي: و الله مفروض اني انا اللي اسألك بتعمل ايه في مكان شغلي؟

 رفع أنس حاجبه و قال باستنكار: شغلك!!

 قطع سيف التوتر بينهما: واضح انكوا تعرفوا بعض.

 ردت ليلي بتلقائية: اه 

 نظر لها انس بضيق وصاح: بس.... 

 ضحك سيف وهو ينقل عينيه بين ليلي وأنس وهتف: واضح ان في حاجة انا معرفهاش؟

 نظر له انس ببرود و هو يتجاهل ليلي التي عقدت ذراعيها ونظرت اليه بتحدي: انا بس قولت اعدي أباركلك علي المكتب، بس بما ان عندكوا شغل فا اعدي عليك وقت تاني.

 خرج أنس من المكتب كالبرق، لكنه خلف براكين من النيران تشتعل داخل ليلي، انهت اجتماعها مع سيف وحين همت ان تدخل سيارتها، سمعت صوته القوي يهتف باسمها، استدارت بضيق: أنس ؟ مستنيني ليه؟

•تابع الفصل التالي "رواية نبضات لا تعرف المستحيل" اضغط على اسم الرواية

الروايات كاملة عبر التلجرام

ملحوظة

يرجى التنبية: حقوق الملكية محفوظة لدى المؤلفون ولم تسمح مدونة دليل الروايات pdf نسب الأعمال الروائية لها أو لشخص غير للكاتب الأصلي للرواية، وإذا نشرت رواية مخالفة لحقوق الملكية يرجى أبلغنا عبر صفحة الفيسبوك
google-playkhamsatmostaqltradent