رواية هوس الأسد الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم ياسمين
فصل 21 🦋🏵️
يلاحظ أدهم الدم فيقول: لم أقصد هذا آسف
تدمع غزل عينيها و تقول و هي تنظر الى عينيه بحقد : كل مرة أقول أنك تغيرت أنك أصبحت شخص آخر تجرحيني مجددا
أدهم يمسك يدها و يقول: أعتذر
تبعده غزل بقوة و تقول: كنت ساتفهم غضب لؤي و فرح اي فرد من أفراد عائلتك و لكن أنت!!!؟ الجميع
لماذا كل هذه القسوة!!!! ماذا فعلت لك تلك المرأة! غير أنها قتلت طيبة قلبك غير أنها جعلت حياتك جحيم و أنت تبحث عن الانتقام فقط لا شيء آخر....
دمعت عينيها و تقول: هل كنت ساتركها تهين والدي!!!؟؟
أبدا لقد تركت شخص واحد فقط و هو أنت ...
أدهم يضغط على يده و يحني رأسه
ترفع غزل رأسه بيدها الاثنين و تقول: أجل أنت الوحيد الذي اهان والدي و لم يكن بوسعي فعلي شيء ليس خوفا منك و لكن خوفا عليهم
و لكن من بعد اليوم لن أسمح لاحد من أن يهين والدي هل فهمتني!
تنظر غزل إليه بحزن و تقول: ماذا تريد منك تلك المرأة!!!! ألم تطلب منك الانتقام؟؟؟ لقد انتقمت
طلبت منك تدمير والدي!!!
لقد دمرته وجوده في منزله و هو يعلم أنك أنت من تنازلت عنه لي يقتله و لكنه لا يظهر لأحد هل تعلم لماذا!!!
لأنه لو يتبع كرامته عائلته ستبقى في الشارع
تمسح غزل دموعها و تضيف: أبي الآن منهزم لك هل تعلم لماذا!!! لأنه يعتقد أنني مغرمة بك
تصرخ غزل بصوت عالي و تقول: أبي سيدوس على كرامته من أجل سعادتي
إنه يخفي معرفته بأنك صاحب كل شيء بأنك ساعدته من أجلي أنا
يدمع أدهم عينيه لحالتها المنهارة و يحاول أن يمسك يدها و لكنها تمنعه و تضيف: هل سمعت والدتي ماذا قالت!!!!
بغض النظر عن أنك دمرت حياة زوجها و سلبت منهم كل شيء و لكنها تعتبرك ابنها لماذا!!!؟
لانها تعتقد أنني أحبك تريد سعادتي لا أكثر
لو كانت تلك المرأة تحبك و لو قليلا كانت ستتقبل علاقتنا
كانت ستدوس على قلبها كما فعل كل أفراد عائلتي و تتقبلني
كانت ستفرح لسعادتك لقد اتممت انتقامك الآن ماذا تريد!!!
أنا ساقول لك ماذا تريد ... تلك المرأة تريد تدمير مستقبلك تريد أن تترك تعيش في الماضي
هناك أشياء نحن لا نعرفها و لكني أعرف والدي
أجل لو كان والدي هو من كان له علاقة و لو صغيرة في تعاستك و تعاسة فرح كنت ساقف في وجهه
و لكنه أبي مهما كان هو أبي
أنت غاضب لأني صفعتها!!!؟
لو أعادت كلامها ساصفعها مرة ثانية و ثالثة و رابعة.....
حتى اذا اردت قتلي سأفعل ذلك ... أبي الآن يعاني و أنت تجرحني هنا
ماذا تريد منا بعد!!! لماذا دخلت إلى حياتي كل مرة أشعر أنني س... و تسكت
يقترب أدهم منها و يقول: س ماذا!!! اكملي!!!
غزل تمسح دموعها و تدير وجهها
يمسك أدهم وجهها بيديه الاثنين و يقول: ستقعين في حبي!!!
تدمع غزل عينيها و تقول: لن أقع في حب رجل يجرحني
يدمع أدهم عينيه و يقبل يدها و يقول: أعتذر
غزل : ستعتذر على جرح يدي ماذا عن جرح قلبي!!؟
الجروح التي تصيبنا في اجسامنا بامكاننا معالجتها و ماذا عن التي تصيب قلبنا!!؟؟
أدهم: لا أعرف ماذا يعني أب لم أجرب هذا لم أكن أعلم أنكي متعلقة بوالدك لهذه الدرجة
تضغط غزل على يدها و في لحظة غضب تقول: معناه إذهب و أبحث عن والدك الذي تركك و ذهب ليس ذنب والدي في ذلك
لو كان والدك شخص جيد و أمك كذلك لم تكن لتترك اذا كان والدك شخص سيء ليس ذنبنا هل فهمت
أتيت للانتقام من والدي ماذا عن والديك؟؟؟ إذهب و انتقم منهم إذا كنت قادرا على ذلك
تبتسم بسخرية و تقول: الأشخاص الذي تركوك إذهب و انتقم منهم
يضغط أدهم على يده و عينيه تملأها الدموع و يقول بنبرة حزينة جدا: أنتي محقة و لكنني ابحث عنهم لا تقلقي ...
يحمل أدهم منديل و يضعها على يدها مكان الجرح و يبتعد عنها و يقول: آسف على جرحك....
يذهب أدهم و هو حزين لكلامها القاسي
و غزل تبقى جامد تنظر إليه و تقول: مالذي قلته! كيف قلت له هذا الكلام!!!
كيف فعلتي هذا يا غبية!!!! لقد جرحته تضغط على يدها و تقول: لقد ذهب كالطفل الصغير لماذا قلت ذلك
تجلس غزل على الأرض و تبكي و تقول: لم أقصد كلامي آسفة ....
من جهة أخرى أدهم يذهب إلى مكان خالي يبقى فيه طوال اليوم و هو يفكر في علاقته بغزل .....
و بعدها يذهب إلى المنزل حيث يلتقي بحنان في الحديقه ليجلس معها و يضع رأسه على كتفها و يحكي لها الذي حدث
حنان تحاول أن تجعله يتحسن ...
حنان : تصرفها عادي لو كنت مكانها لم تركت أحد يهين والدي و هي محقة عمتك غريبة لماذا لا تسمح لك بالارتباط بها!!
لقد انتقمت و انتهى الموضوع أنت مغرم بها يجب أن تدعمك مثل والدة غزل
أدهم : كل الذي قالته صحيح و هي محقة الشيء الذي جرحني كلامها عن عائلتي ليس أكثر
و مع الأسف كلامها صحيح يجب علي الانتقام منهما أيضا ......
من جهة أخرى غزل تذهب الى منزلهم الإطمئنان عن والدها....
خالد : هل تشاجرتي مع أدهم!!؟
غزل : لا فقط حزن لتصرفي
ثريا : لم يكن عليك صفعها مهما كان يجب عليك احترامها إنها بمثابة والدته اذا أردتي منه أن يحترمني يجب عليك احترام عائلته
خالد : صغيرتي والدتك محقة لن أطلب منك أن تتصرفي معها بطريقة جيدة و لكن على الأقل احترميها من أجل زوجك أعلم أنها سيئة أفعى و لكنها عمته
غزل : أبي ماذا حدث في الماضي! لماذا والدي أدهم تركوه!!!!
خالد يتوتر و يقول: لماذا تريدين معرفة الماضي!!؟
غزل: من أجل أدهم إنه حزين الا تعرف السبب! أو مكان والديه!!!
خالد : والدته سمعت أنها تزوجت من رجل ثري و تعيش في بلد اجنبي و لديها أطفال
أما عن والده فلا أعلم شيء عنه و لكن بإمكاني معرفة مكانه
غزل : اذا وجدت مكانه أخبرني أنا و ليس أدهم أرجوك
خالد : ماذا ستفعلين !
غزل : لاشيء فقط أريد مساعدته أرجوك
يقبلها خالد من جبينها و يقول: حسنا يا صغيرتي ......
ثريا : الآن اذهبي إلى منزل زوجك ...
جودي : بالتوفيق يا أختي مع تلك الأفعى
تبتسم غزل و تقول: اذا كانت هي أفعى فأنا صائدتها لا تنسي أنني تربية و أنا أشاهد الافاعى لا أخاف منهم بالعكس هي من تخاف مني
تبتسم جودي و تقول: أتذكر حين حملتي تلك الأفعى عندما كنتي صغيرة
ثريا : لم تكن افعى سامة
غزل : التي تعيش معنا سامة
خالد يضحك و يقول: اذهبي هيا
تقبلهم غزل و تذهب....
عندما تدخل غول إلى المنزل تلاحظ وجود أدهم برفقة حنان و هو نائم على كتفها...
تنظر غزل اليهما لبعض الوقت و بعدها تقول: و كأنه يهمني
تصعد إلى المنزل و تدخل إلى غرفتها و تكون على وشك أن تغير ملابسها.. و فجأة أدهم يدخل إلى الغرفة و يقول: اه أنتي هنا لم أكن أعلم
غزل: الا تريد مني أن آتي!!!
أدهم : لم أقصد ذلك
غزل : إذا لا ترغب في وجودي بامكاني الذهاب
أدهم : إنه منزلك
تلاحظ غزل أنه يرد عليها ببرودة فتقول: يمكنك أن تعود اليها ساغير ملابسي و أنام لا أريد إزعاجك
أدهم يرد ببرودة و يقول: بإمكاني الذهاب الى المكان الذي أريده ...
يستلقي أدهم على الأريكة و يغمض عينيه
تنظر غزل إليه و تقول بينها وبين نفسها: هيا اعتذري منه هيا
غزل : هل ستنام هناك!!!!
أدهم: إنه مكاني
تضغط على يدها و تقترب ومنه و تجلس على الطاولة لتكون مقابلة له و تقول: اعتذر
يفتح أدهم عينيه و يقول: عن ماذا!!!
تدمع غزل عينيها و تقول: لم اقصد كلامي لست إنسانة سيئة لم أرغب في احزانك
أدهم: لم تقولي شيء خاطىء
تبكي غزل كالطفلة الصغيرة و تقول: أعلم أنني جرحتك لم أقصد
ينصدم أدهم و يعدل جلسته و يقول: بعد كل الذي فعلته لك تعتذرين عن كلام قلته في لحظة غضب!!!!
غزل : لأني أعرف أنك تألمت بسببي ...
لم أرغب في قول ذلك و لكن كنت غاضبة من تلك المرأة ... آسفة
يدمع أدهم عينيه و يمسك يدها و يقول: لا تعتذري لست غاضب فقط ذكرتني بالاشياء التي نسيت أن أقوم بها
لقد كنت مخطط للانتقام منهما و لكن لم أستطع أن افعلها و الآن لا اعرف مكانهما و لكن سانتقم
غزل : لايمكنك الانتقام من والديك لانك لا تعرف الحقيقة مهما كانت الحقيقة التي أخبروك بها ستكون ناقصة
لا أعرف لماذا والدك كان بعيدا عنك و لماذا والدتك ذهبت و لكن الشيء الذي أعرفه أن الأب يحب أولاده و الأم لايمكنها العيش من دونهم
أدهم : والدي كان يضرب أمي يضغط على يده و يضيف: كان يحاول خنقها دائما
تدمع غزل عينيها لأنه يخبرها بطفولته و عذابه
أدهم: كنت دائما اسمع صوت بكائها لم أستطع الذهاب إليها
بعد أن ذهب والدي و تركنا جاء اليوم الذي اختارت فيه الذهاب و الزواج من رجل غني
الأم لايمكنها العيش من دون أولادها!!؟ و لكنها على قيد الحياة من دونهم
غزل : لهذا أنت خائف من النوم معي على نفس السرير!!!!
أدهم: أجل
غزل : يجب عليك نسيان الماضي
أدهم: ليس بيدي
غزل: عش حياتك انسى
أدهم: اذا تركتني أنتي سانتهي
غزا ترفع حاجيبها و تقول: أجل واضح لا تقلق حنان موجودة
تقف غزل و تكون على وشك الدخول الى الحمام
يبتسم أدهم و يمسك يدها و يعانقها من الخلف و يقول: هل تغارين منها!!!!
تضحك غزل بسخرية و تقول: أنا!
أدهم يقبلها من عنقها و يقول: وقعت في الحب مره واحدة و هي في حبك انتي لن أنكر أنني كنت مرتبط من قبل و لكن لم يكن حب
تتسارع دقات قلب غزل و تقول: أتركني
يديرها أدهم اليه و يقول: أنتي حبي الوحيد
يمسك أدهم الوشاح و يكون على وشك أن يخلعه
تمسك غزل الوشاح و تقول: ماذا تفعل!!!؟
أدهم : لاتقلقي لن يحدث شيء بيننا ليس اليوم ليس قبل أن اتأكد من حبك لي
تضحك غزل بسخرية و تقول: تتأكد؟ و كأنني مغرمة بك
أدهم : مهما انكرتي مهما سخرتي أنتي... لقد وقعتي في حبي
يبتسم أدهم بسعادة غامرة و يقول: أنتي تغارين علي تدافعين عني أمام والدك
تريدين أن تجعلي حياتي سعيدة تعتذرين لي ،تتوترين بوجودي للمساتي لقربي لك
غزل ترد بتوتر :شيء طبيعي لست معتادة عليك
يبتسم أدهم و يقول: يعني لفت انتباهك فقط قربي لك كل الاشياء الأولى أنا محق فيها أنتي تغارين من حنان
تسخر غزل منه و تقول: ماذا! أنا اغار من تلك الفتاة!!
يلامس أدهم عنقها و يخلع الوشاح
ينظر أدهم إلى صدرها و يقول: أنتي جميلة جدا
تتنفس بصعوبة و تقول: ماذا ستفعل!!!!
أدهم يقبلها من تحت رقبتها و يتنهد و يقول: رائحتك تقتلني
تتوتر غزل و تقول: دعني أذهب و تغمض عينيها
يخلع أدهم القلادة التي في عنقها و يضعها على الطاولة
و يخرج أدهم القلادة من جيبه و يضعها لها في عنقها
تفتح غزل عينيها و تقول: ماهذا!!؟ قلادتي! أين عثرت عليها
أدهم : منذ أول لقاء جمع بيني و بينك و أنا أحتفظ بها شعرت أن هذا الفستان سيكون اجمل بهذه القلادة
تدمع غزل عينيها و تقول: اعتقدت أنني أضعتها إنها هدية من أخي لقد كان يخبىء نقوده لسنوات طويلة فقط كي يهديني هذه القلادة
تعانقه غزل بقوة و تقول: شكراً لك
ينصدم أدهم و يقول: العفو
تبتعد غزل عنه و تقول: آسفة
أدهم: من أجل الحضن!!!
غزل : عن كلامي ذاك
أدهم : اذا اصريتي على شيء ما فلن تتركي ذلك الشخص حتى يرد عليك أليس كذلك ؟؟؟
غزل : أجل
يبتسم أدهم و يقربها من جسمه و يلامس وجهها و يقول: تريدين مني أن أسامحك!!!
غزل لاترد عليه
يغمض عينيه و يقول: إذا هذه هي طريقتي
يقبلها أدهم بقوة دون توقف و غزل تحاول إبعاده و لكنه لايتركها....
يتوقف أدهم و يقول: هل حصلتي على جوابك!!!؟
تتوتر غزل و تبعده و تدخل إلى الحمام .........
_____
تخرج غزل من الحمام تجد أدهم يبتسم
ترفع غزل حاجبيها و تقول: اسمعني لاتعيد هذا التصرف مجددا
أدهم: لماذا!!
غزل: هكذا لا أريد أرجوك
أدهم : تتوسلين إلي!! هل أقبل بشكل سيء!!
تتوتر غزل و تقول: سأنام تصبح على خير
أدهم: تصبحين على خير
تذهب غزل و تستلقي على الأريكة
أدهم : ستنامين على السرير هيا اذهبي
غزل : اليوم سأنام أنا على الأريكة
يبتسم أدهم و يقول: يوم بيوم!!!
غزل : أجل
أدهم : و بعدها سيأتي اليوم الذي ننام فيه مع بعض على نفس السرير
تتوتر غزل و تقول: هيا ابتعد عني
يضحك أدهم و يستلقي على السرير و ينام
و غزل تنام على الأريكة....
في منتصف الليل تستيقظ غزل على كلام أدهم و هو يقول: لاتذهبي يا أمي لاتذهبي
تدمع غزل عينيها و تقول: ماذا حدث له!!!
تذهب غزل إليه و تجلس إلى جانبه و تقول: أدهم أنا موجودة لا تقلق
تجد أنه يتعرق فتاتي بمنشفة و تمسح جبينه و هي تنظر إليه و تقول: دلال الأفعى هي السبب في هذا أعدك يا أدهم سانتقم منها لن اجعلها سعيدة أبدا
تلامس غزل وجهه و تقول: سأحاول أن اظهر لك الحقيقة و أن أبي لاعلاقة له بمعاناتك اعدك بهذا
غزل تلاحظ أنه أصبح بخير بالعكس فهو يبتسم
تبتسم غزل و تلامس شفتيه و تقول: ابتسم دائما الإبتسامة تليق بك
تمسك عزل بيده و تقول: هل دائما ترتاح و أنا إلى جانبك!!!
يضغط أدهم على يدها ....
تبتسم غزل و تدمع عينيها و تقول: اذا سأنام إلى جانبك
تستلقي غزل إلى جانبه و تنظر الى وجهه و تقول: أعدك أنني ساظهر لك وجه تلك للافعى و أنا من سانتقم منها لأنها دمرت حياة طفل صغير أعدك يا أدهم....
تغمض غزل عينيها و أدهم يفتح عينيه و هو مصدوم من كلامها و أنها تعتني به يدمع عينيه و يقول بينه وبين نفسه: ماذا!!!! أتيتي إلى جانبي و تريدين النوم بقربي!!!! لا أصدق هذا ... أجل حين تنامين بقربي أكون مرتاح و لكن خائف من أن اؤذيكي
أتمنى أن لا أفعل شيء سأفكر فيكي فقط لن أفكر في شخص آخر ساحلم بك أنتي أريد أن أعانقك...
يغمض أدهم عينيه و يعانقها و يمثل أنه نائم
تفتح غزل عينيها و تبتسم و تنام مرة أخرى
يبتسم أدهم و ينام و هو في حضنها ........
في الصباح تستيقظ غزل بسرعة و تقف من على السرير و تنام على الأريكة
بعد ساعة تقريباً يستيقظ أدهم و ينظر إلى جانبه اذ لايجد غزل
يقف أزعم اذ يجدها نائمة على الأريكة يبتسم و يقترب منها يلامس وجهها و يقول: كم أكون سعيد و أنا ارى وجهكي انتي في كل صباح أتمنى أن يكون وجهكي هو آخر شيء أراه في حياتي
يقبلها أنهم من جبينها و يدخل إلى الحمام
تدمع غزل عينيها و تقول: إنه يحبني فعلا يحبني ...
تقف غزل و هي سعيدة و دقات قلبها تتسارع و تقول: ماذا سأفعل!!! قلبي يكاد أن يتوقف ماذا سأفعل!!!!
تسمع أن أدهم سيخرج من الحمام فتسرع و تخرج من الغرفة بسرعة
تتنهد غزل و تقول: لو خرج كان سيلقي علي خطاباته المعتادة ...
تذهب غول إلى المطبخ اذ تجد لؤي جالس يشرب القهوة
تجلس غزل إلى جانبه و تقول: صباح الخير لؤي
لؤي : صباح الخير
تلاحظ غزل أنه غاضب منها فتقول: أعلم أن تصرفي البارحة كان متسرع و لكن لم أكن لاسمح لها بإهانة والدي
تمسك غزل بيده و تقول: أبي مريض بالقلب يا لؤي اذا حزن أو أصابته جلطة قلبية سافقده و أنا لست مستعدة لفقدان والدي
أعلم أنها والدتك و لكنها سيئة أنت لايمكن أن تكون ابنها
لؤي : أعلم أن أمي تفكيرها خاطىء و لكن مهما كان فهي أمي
غزل : والدتك جعلت حياة أدهم كالجحيم
لؤي : ماذا سأفعل! ستبقى دائما أمي
غزل : هناك بعض الأمور لانعرفها هناك أشياء حدثت قبل أن تذهب والدته و قبل أن يذهب والده
أعلم أن هناك شيء حتى والدي يخفي عني و لكن أنا ساجد السر سابين للعالم أن أبي بريء
كيف أدهم ذهب و لم تجده دلال ! لماذا تربى في الميتم!! كيف لن تعثر عليه؟ من غير الممكن أن لا تعثر عليه فالقرية صغيرة
هناك أشياء مخفية و أنا ساعثر عليها
دلال تسمع كلامها و تقول: يعني هي تعرف ماضي أدهم! و لكن هل هو لديه علم بمعرفتك؟!!!!!!
تدخل دلال إلى المطبخ و تقول: اخرجي من منزلي لا أريد رؤيتك هنا
تضحك غزل بسخرية و تقول: منزل زوجي
يبتسم لؤي و يقول: زوجك!
تخجل غزل و لا ترد
دلال تنظر اذ تجد أدهم قادم فتقول: هل تشفيقن عنه؟؟؟
غزل: عن من!
دلال : لؤي اخبركي بماضي أدهم و كل شيء حدث له الهذا أنتي تدافعين عنه!! يعني شفقة!!!
لؤي : لم اخبرها بشيء
دلال : لاتنكر لقد سمعت كلامكما و قصة الميتم لو علم أدهم بذلك لن يسامحك يا لؤي و أنتي كيف تشفيقن على إبني!!!
لا نريد شفقتك هل فهمتي!!!!
تكون غزل على وشك أن ترد عليها اذ يدخل أدهم و هو غاضب بشكل كبير
تضغط غزل على يدها و تقول: أنهم !!!
يجلس أدهم على الطاولة و يقول: لؤي لقد اخبرتها!
لؤي : أجل
يضغط أدهم على يده و ينظر إليها و يقول: كنتي تعرفين!
غزل : أنت أيضا اخبرتني بكل شيء يا أدهم و لكن هذه الأفعى تريد أن تفسد علاقتنا
أدهم: هل هناك علاقة تجمعنا!!؟؟
دلال تبتسم بخبث غزل تضغط على يدها و تقول: الا توجد!!!
أدهم : لقد كذبتي علي يا غزل كذبتي علي
تدمع غزل عينيها و تقول: إنها شيطانة لقد فعلت هذا كي تفرق بيني وبينك
دلال : أنتي من تشفيقن عن إبني هل فهمتي !!؟
غزل: ليس إبنك الا تفهمين!!! ابنك هو لؤي فقط لؤي و مع الاسف أنه يملك أم مثلك
أدهم لديه أم تحبه و لم تتركه باردتها أنا متأكدة لأن الأم لا تترك أبنائها
أما أنتي فشيطانة و لن أسمح لك بتحقيق هدفك ....
تقترب غزل من دلال و تقول: لا تقولي له ابني أبدا لأن الأم تريد مصلحة أبناءها و سعادتهم و ليس العكس أنتي أفعى سامة تنشر سمها في عقل هذا الشاب.
و لكن قلبه لايزال نضيف و لن أسمح لك بتلويثه ...
دلال ترفع يدها و تكون على وشك صفع غزل و لكن أدهم يمسك يد دلال و يمنعها
تنظر دلال إليه و تقول: هل ستمنعني!!؟؟
أدهم : لن أسمح لك بصفع زوجتي
تنظر غزل إليه و هي سعيدة لأنه قام بحمايتها...
دلال : و ماذا عن صفعها لي؟!؟
أدهم: كل شيء حدث في الماضي سيبقى في الماضي غزل في حمايتي و لن أسمح لأحد من أن ياؤذيها حتى لو كانت مخطئة
ينظر أدهم اليها و يقول: لن أسامحك على خداعي يا غزل لن أسامحك ابدا و لكن لن أسمح لأحد من أن يؤذيكي
دلال : إذا سأذهب من هنا لأن حياتي هنا ستكون مهددة بوجودها ماذا لو فعلت لي شيء!!!
غزل : لاتقلقي الأفاعي لاتموت بسهولة و لكن من الممكن سأفعل لهذا أجل اذهبي من هنا و انشري سمك في منزل آخر
دلال تكون على وشك الذهاب و لكن أدهم يمسك يدها و يقول: عمتي أنتي لن تذهبي من هنا بل غزل هي من ستذهب
غزل : ماذا!!!
لؤي : أخي لا تتسرع أنت تعرف أمي
دلال تبتسم و تنظر الى غزل بنظرة النصر
يمسك أدهم يد غزل و يذهبان الى الغرفة
غزل : أدهم أنت تخطأ
أدهم: اذهبي و جهزي اغراضك
تدمع غزل عينيها و تقول: مالذي تقوله!!!؟
أدهم : ماذا! أفعل الشيء الذي يجب فعله ألم تكن هذه غايتك منذ البداية!!!!؟
_____
غزل : هل فعلا من أجلها تريد مني الذهاب!!؟
يقترب أدهم منها و يمسكها من ذراعها بقوة و يقول: ماذا تريدين!!!!! أن تبقي هنا و تتخانقي دائما معها؟
منذ اليوم الذي أتيتي فيه و انتما تتخانقان لا اريد المشاكل لقد عشت حياة صعبة. الأن أريد أن ارتاح
غزل : معناه دعها تذهب اذا بقيت معها لن ترتاح أبدا
أدهم : هل أنتي خائفة علي! او تشفيقن!!!!
غزل : لا أشفق عليك بل أريد مصلحتك ، إنها تستغلك
يضحك أدهم بسخرية و يقول: و أنتي أيضا تستغلين حبي لك أليس كذلك؟
غزل : كيف!
أدهم : تعامليني بشكل جيد فقط من أجل سلامة عائلتك
تضغط غزل على يدها و تقول: أنت لاتستحق أن أبقى معك أنت محق
لماذا أريد مصلحتك! لماذا اتخانق معها! تلك الأفعى لا تستطيع أن تسمم أفكاري بعكسك أنت
تبعده غزل بقوة و تقول: لا تنسى أنك طردتني من منزلك أقسم لك أنني لن أعود إلى هذا المنزل أبدا ليس فقط لهذا المنزل بل أنت لا تقترب مني مجددا
حبك لي كان كذب فقط من أجل أن تظهر أنك لم تهتم بانتقامك و أن حبك لي كان قويا تضحك بسخرية و تقول: أجل إنه قوي واضح
يضحك أدهم و يقول: فكري كما يحلوا لك لن أوضح مشاعري لفتاة تشفق علي
تنظر غزل إليه بحقد و تفتح الخزانة و تضع اغراضها
يجلس أدهم على الأريكة و هو ينظر إليها يغمض أدهم عينيه و يقول بينه وبين نفسه: لايمكنك البقاء هنا لايمكنني أن اخسرك أنتي أيضا
أعلم انكي لاتشفقين علي أعلم أنكي متعلقة بي من الممكن مغرمة او معجبة لا أعلم و لكن لن أتخلى عنكي لا تحلمي بهذا
غزل تنظر إليه و تقول بينها وبين نفسها: أصبحت مثل اللعبة في يديها لن اعود اليك أبدا
عندما بدأت أشعر أنك شخص جيد و أنك فعلا مغرم بي طردتني من أجلها لن اغفر لك أبدا.....
تكمل غزل تحضير حقيبتها تحملها و تكون على وشك أن تخرج من الغرفة.....
أدهم: انتظري
غزل تنظر إليه بحقد و تقول: ماذا تريد!!!!
أدهم يحمل الحقيبة و يقول امشي أمامي
غزل : بامكاني حملها لوحدي ابتعد عني...
أدهم لايرد عليها و يحمل الحقيبة و ينزل
تبتسم دلال لرؤيتها حقيبة غزل
فرح تسرع إلى غزل و تقول: لاتذهبي ارجوكي
غزل لاترد عليها .....
لؤي: أخي أنت تخطأ في قرارك أجل أخبرتها بالذي حدث لأنه من حقها أن تعرف و ليس من حقك أن تغضب لهذا....
و بالإضافة إلى ذلك لم تشفق عليك لأنه مضى وقت طويل على اخباري لها و أنت تعلم الشئ الذي حدث بينك وبينها ...
فرح : غزل طيبة إنها تحبك و تريد مصلحتك تريد أن تحميك إنها تطلب منك الشيء الذي أنا أريده أن تنسى الماضي أن تعيش حياتك بعيدا عن طفولتنا يا أخي
دلال : فرح لقد صفعتني
فرح لاترد عليها و تنظر الى غزل و تقول: لاتتركي أخي ارجوكي إنه يحبك
تنظر غزل إليه بحقد و تقول: هو من يريد ذلك
تأتي حنان و تقول: ديدو
تتنهد غزل و تقول: اعطني حقيبتي سأذهب إلى منزل عائلتي لا أريد البقاء هنا لؤي هل ستوصلني!!!
لؤي : اكيد.....
يحمل لؤي الحقيبة و لكن أدهم ياخذها منه و يقول: أنا من ساوصلها
غزل: لا ابدا لن توصلني
أدهم: من الأساس لن تذهبي إلى منزل عائلتك
غزل : أين تريد مني أن أذهب!! هل أنت تتكلم من كل عقلك!!!!
لؤي : أخي توقف عن تصرفاتك الغريبة
أدهم: لن تذهبي الى ذلك المنزل بل إلى منزلنا
غزل: منزلنا!
يبتسم لؤي و يعود إلى الوراء
أدهم: هل تعتقدين أنني ساتخلى عنكي!!!!
تتسارع دقات قلبها و لاترد عليه
يمسك أدهم يدها و يقول: أنا غاضب منك و لن أسامحك على إخفائك حقيقة معرفتك و لكن لن أتخلى عن حبي أبدا
دلال بينها وبين نفسها: مالذي يحدث معه!
ينظر أدهم إلى دلال و يقول: لايمكنك الخروج من المنزل لأنك بمثابة أم فرح و أنتي أم أخي لؤي أنتي عمتي لايمكنني أن اقلل من احترامك و لايمكنني أن أسمح بخروجك من هذا المنزل و لكن لن أسمح لزوجتي من البقاء في منزل تسمع فيه كلام سيء عن والدها أو عن عائلتها أو حتى عن نفسها هي
تنصدم غزل من رده فعله و كلامه و تبقى تنظر إليه بنظرة مختلفة تماما
ينظر أدهم إليها و يقول:لم أتخلى عنكي و أنا أعرف انكي ابنة عدوي هل ساتخلى عنكي عن لسبب صغير !!!؟؟
لن أتخلى عنك يا غزل أبدا مهما كان السبب يا غزل
يمسك أدهم يديها و يقبلهمها و يقول: دعينا نذهب الى منزلنا الجديد
الجميع سعيد لكلامه ماعدا دلال....
فرح تحاول اثارة غيرة غزل فتقول: أدهم هل المكان الذي ستذهب إليه بعيد!!!!
أدهم: لا لماذا!!!!
حنان : اذا كنت ستذهب إلى منزل آخر ساعود الى المدينة لماذا سأبقى هنا!!!
غزل ترد عليها بنبرة حادة و تقول: اذا أردتي تعالي و عيشي معنا
يبتسم أدهم و يقول: إنها فكرة جيدة يا حنان تعالي معنا
تعقد غزل حاحبيها و تقول: أجل و نامي معانا في الغرفة أيضا ....
تضحك حنان و تقول: أدهم معناه سأعود إلى المدينة
يترك أدهم يد غزل و يسرع إلى حنان و يقول: لاتذهبي ارجوكي
تنصدم غزل من كلامه معها كيف يطلب منها البقاء و هو يحبها هي ماذا تعني له حنان و لماذا هو قريب منها لهذه الدرجة!!؟
أدهم : أنا بحاجة لك ارجوكي لاتذهبي
حنان بصوت هادئ: إنها معك و تحبك لم تعد بحاجة لي
أدهم: ارجوكي لا تذهبي....
تغضب غزل و تخرج من المنزل.....
•تابع الفصل التالي "رواية هوس الأسد" اضغط على اسم الرواية