رواية اسياد الحب والحرب الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم ياسمينا احمد
فى الصعيد ؛؛؛
ساد التوتر فى منزل القناوى الكبير اثر وقوع عزام فى مشكلة كبيرة مثل دهس ابنة الشرشيرى
واذا كان رجلا صاحب املاك كثيرة ولا احد يستطيع وقف غضبه اذا غضب فهو شرس للغاية خاصة فى التعدى على اى شيئ يخصه يستطيع ان يحرق الاخضر واليابس
والجميع يتحاشى شره فمن العاقل الذى سينجد عزام من يده
وجلسوا معا وسط العائلة في محاولة لايجاد حل
صاح عزام باهتياج :
- انا ماليش صالح بكل اللى بتجلوه دا هى اللى طلعت جدامي زى القضاء المستعجل
هتف عثمان ليهدئه :
- يا عزام ،،البت لساتها راجدة ما بتنطجش ومش عارفة الحكومة تاخد اجوالها
لتهتف زينات بصوت مبحوح :
- طيب ما تسافر يا ولدى لغاية ما يحلوا الحكاية دى
لتتسع اعين الموجودين فى صدمة وعم الصمت ، زاغ بصر زينات فى الغرفة وشعرت بأن ما نطقته فعليا الكارثة
ليهدر وهدان باستنكار :
- عايزاه يهروب زى الحريم
لتنفجر فيها صابحة بغضب وهى تلطم كفيها ببعض :
- ايووووه عايزة يهرب زى بتك ،اللى جرستنا (فضحتنا) عايزة الجرسة تزيد
جاعدة ليه يا سلفتى فى دارى وانتى مجامك مش من مجامى انا بت اسياد الناس وانتى بت مين بت حتة فلاح صغير كان بيشتغل عندينا ، وجاية دلوجت تجولي رايك وتحطى
راسنا فى الطين ومفكرة الروس اتساوت ،،لا دا نا صاحيالك انتى وبتك مش من مجامنا نسبك ، ولا جاعدتك وسطينا جاعدة ليه ،،،،،،، بتك وغارت وجوزك وطفش وسابك حجكوا واختوه من زمان جاعدة بصفتك اية فى دارى
كانت كلماتها السريعه والمتلاحقة اشبة برمي الجمرات على زينات والتى جعلت الجميع فى صمت ليستوعب ما هدرت بإنفعال
ليوقفها وهدان بصرخه عالية :
- صابــــــــــحه ، اكتمي خالص
ام فرحه جاعدة فى حمايتى وفى دارى انا مش دارك ،ومن جبل كل دا هى ليها اهنا اللى يجعدها والكلام جدام الكل اها
لتهتف زينات بنبرة متوترة :
- ما تزعلش نفسك ياحاج هى عندها حق انا هـامشى و....
قاطعها وهدان قائلا :
- لــع مش هتمشي من اهناه ، فتح الله اخوي لما طلب يطلع من وسطينا اشتريت نصيبه كله الا نصيبه فى البيت غفلته فية عامد وهو مخادش باله من استعجاله و،عشان خابره
زين هيصرف ماله كله وياجى ما حلتهوش اللضىا وانا ما عخلش بوصيت ابويا ابدا ،فإن مراته جاعدة اهناه فى جاعدة فى ملكها ومحدش لية فيه ،،،،،
سكت الجميع اثر ذلك التصريح النارى الذى اطلقه وهدان ،هتفت زينات
بحزن :
- متشكرين يا حاج ،كتر خيرك
لوح وهدان بيدة :
- على ايه ،حجكوا وحفظتلكوا علية ولة ليكوا ارض اهناه
طمع اخوي عماه وما حسبهاش صح وهو بيخلص حجوا
دمعت عين زينات على كرمه المبالغ فيه وهرولت نحو يده لتقبلها
ولكنها سحب يده وهو يهتف :
- لع ،ما عملتش اكدة عشان تشكريني ،عملت اكدة عشان بتك
بينما وقف الجميع والصدمة عالقه فى حناجرهم
*************************
فى ايطاليا ؛؛؛؛؛
نامت فرح ذلك الليلة بألم يشطر روحها لقد كلفها حبه غربة فوق غربتها وضياع فوق ضياعها عشقته بقوة وبإصرار حتى انها لا
تصدق انه رفضها لا تصدق ما قاله لم تدرى كم من الدموع ذرفت او حتى كم من الالم التي اعتصرت قلبها وجعلتها على
وشك الصراخ وغفت بعد معاناها والم افقدها وعيها
بينما كان زين يتمدد على الاريكة فى الخارج يتقلب فى ضجر لم
يحدث له من قبل اصابه ارق وفتت رأسه الافكار ، يفكر بها يريد الاطمئنان عليها بتأكيد هو لم يراها اخته تحرك قلبه ناحيتها
بمشاعر مختلفة وكأن بينهم وريد متصل يعشقها ويشعر انها على ذمة عشقه اميرته التى كتبت على اسمه من يوم مولده
كان من الحتمي عليه حمايتها حتى يطمئن انها فى امان
نهض عن الأريكة تحرك نحو غرفتها فتح الباب بحذر خشية ان
يوقظها وجدها كالعادة طفلة صغيرة تنكمش على نفسها تلتمس الدفء تاركت غطاؤها بعيدا عنها يبدو عليها البكاء والحزن
اتجه نحوها بهدوء ودثرها جيدا ،مد يده ليزيح خصلات الشعر الهاربه على وجهها برقه ،ونظر اليها مطولا،وكانما يرسم لها لوحة فى مخيلته فقد حان وقت الفراق وكأنه الموت لكلا منهما زفر
بهدوء ودار على عقبيه ووقف فى الشرفة يري كل الاشياء باهتة بلا طعم ليل كئيب توغل فى نفسة لم يريد شيئا فى الدنيا سوي ذلك القلب الذى حطمه بيده لم يتمنى حضننا فى العالم كما تمنى حضنها زفرر كل انفاسه المكبوتة لعله يتحرر من ذلك الضيقة
التى اعترته ليعلوا صوت هاتفه برنين هادئ
باسم الطيار ..
استقبل المكالمه بتعب :
- ايوه يا طيار ،عملت اية
- كلمت المسؤلين ووافقوا انهم يدخلوا
-
ليزفر هو بهدوء:
- كويس
سألة صديقة فى فضول :
- وهى ايه الحكاية بقى ،عارضت وخاطرت بالمهمه كلها وخدتها معاك ودلوقت مش عايز تكمل غير واما تضمن انها هترجع لاهلها ،فى ايه داحب ولا ايه
كان سؤالا اجابته واحدة انه الحب اللعنة التى اصابت ذلك الصلب المغرور ولكنه اجاب بجمود :
- المشكلة اللى حصلت بسببها هناك خلت رجالة مافيا المخدرات يدوروا علينا ومش هينفع تفضل معايا لانى متوقع
وصولهم فاي وقت وهيكون فى خطر عليها وانا سببه وزى ما اتعودنا احنا بنحمى رجلتنا واللى معانا
تصنع الاقتناع وهتف :
- خلاص يا زين .هنرجعها اول ما تيجى مصر هنرجعها لاهلها
لم يشعر زين بنفسة وهو يرجوه :
- وحيات عيالك يا طيار تتاكد ان ما هيمسها مكروه ..امانه فى رقبتك من صاحبك حطها تحت عينك لحد ما تطمن عليها ، ومتخليش اهلها يأذوها
- استشعر الصدق والمحبه فى صوت صديقه قال متأثرا :
- حاضر يا زين اللى انت عايزه هعمله ،زى ما اتفقنا ابعتها نقطة( ب) واحنا هنستناها هناك ونوصلها لاهلها
زفر زين بارتياح وهتف شاكرا :
- شكرا يا صاحبى عشمى فى محله
- خلي بالك من نفسك
قالها وأنهى المكالمه
بينما عصته دموعه واندفعت من مقلتيه فقد كان فراقها ليس بالشئ الهين عليه
*************************************************************
فى الصعيد ؛؛؛
دخل عزام الي غرفة تلك المهشمة التى دهسها منذ ايام
كانت نائمة تشيح رأسها الى يمينها فجلس الى شمالها بأدب وتأمل
هيئتها المزرية
ونفخ فى ضيق قائلا :
- طلعتيلي منين ، بس سودتى عيشتي وجلبتى ميزاني
فتحت عيناها واستمعت الى ذلك الصوت الاجش الذي يهتف بجوارها ،والذى خمنت سريعا انه هو ،،ذلك الشخص الذي ظهر من العدم ودفعها بعيدا عن الارض من حديثة
استرسل عزام قائلا:
- على اخر الزمن اروح فى حديد بسبب حتة بت لا راحت ولا جات
اتسعت عيناها اثر سماعه واثارت السكوت
- كيف القضا المستعجل وجفتى قصادي ، ياريت كان لهفك جطر قبل ما تطلعيلى
هنا التفت الية وجحظت عيناها بغضب لتكشف سماعها للحديثه
هدر بعنف بالغ وبسرعة :
- جطر اما يلهفك انت واللى جابوك ،انا قضا يا لوح يا ....
قاطعها بسرعة وجحظت وهو يستنكر تلك المجنونة التي بدت في البداية نائمة
- اكتمي خاشمك عتبجحي فيا
ازدادت عنفنا وحاولت الاعتدال وهى تهدر بغضب مشتعل :
- ابجح فيك وفى عشرة من عينتك انت ما خابرش انى مين
قاطعها بسخرية :
- لا خابر زين ،بت الشرشيري
لتزداد غضبا واشتعالا :
- جالولك اني بت الشرشيري لكن ما حدش جالك اني زهرة ،زهرة ،،للى اجلك عياجي على يدها بعد كلامك اللى زى السم اللى لاجحته
اقتحم الغرفة رجالا عريض الجسم يرتدى جلبابا وعبائة ومن فوق رأسه عمامة بيضاء
ولج فى صمت اسكت فاها ودحج عزام بنظرات استعلاء وهو يتحرك من جوارة ليهتف بصوت
جاف :
- في اية بيحصل اهناه
تنحنحت زهرة فى ادب وهتفت :
- عيجول عليا جضا،ويبجح بعد ما دهسني يا ابوي
هتف عزام مدافعا :
- مامبجحش اني ،انتى طلعتي في وش عربيتى زى القضا ولا لع
وضعت يدها الى جانبها وهتفت فى عند :
- لع انت اللى سبت الطريج ودخلت فى الزراعية
هدر بدهشة :
- واه يا بت ال،،،،، قضم سبابة لوجود ابيها واسترسل يا رتني كت سبتك تموتي
قاطع الشرشيري الحوار المحتد قائلا :
- جرى اية عاد عتنجروا كيف الديوك وما عملينش حساب لوجودى يلا يا ولدي شوف حالك بينتنا محاكم نفضواها بيناتنا
ليبتلع عزام ريقة بتوجس ويهتف قائلا:
- يا خال ،مش مستاهلة شوفوا اية يراضيكم واحنا بإذن الله نعملة ونحلوها بالتراضي
نظر الية نظرة غامضة وهدر بجمود :
- ما عنتفعش الجصة واعرة وما اتنحلش بالساهل اكده ،ويلا اطلع برة ما تجيش اهنه تاني
وزع عزام نظرة بقلق نحوه ونحو زهرة والتى نظرت الية بتحدي سافر
كانت زهرة ذات العيون السوداء الواسعه والانف الطويل والفم الممتلئ ملامح شرقية بديعة وساحرة
**********************************************************
في ايطاليا ،،،،،
استيقظت فرح فى مزاج سيئا للغاية
نهضت عن الفراش بثقل ،كانت كلماته اشبه بالطلق الناري علي قلبها ،اوجعتها الي حد انها اقسمت انها ستوجعه يوما من الايام
كما المها ،كل انشا فيها كان يتألم لم تنسي ابدا رفضه لها ولن تنسي ما فعلة بها وكيف لعب بأحاسيسها ومشاعرها حتى دفعها للاعتراف ورفضها بكل سهولة
ليتها لم تقولها وبقيت فى عين نفسها عاليه ، عوضا عن تلك الاهانة التى تلقتها
من جانبة
ارتدت روب خفيفا فوق منامتها وتحركت الي خارج الغرفة يبدو على وجهها علامات الاكتئاب
لم تتحدث الى زين الذى كان يجلس على الاريكه فى شرود
رمقته بحنق وهتفت بضيق واشمئزاز :
- هنعمل اية انهاردة ؟
رفع زين نظره اليها في تعجب :
- نقول صباح الخير الاول
لم تبالي بتعليماته وازدادت تعند لعلها تنقذ ما بقي من كرامتها :
- اخلص هنعمل ايه
اندهش زين من حديثها و قضب وجه بضيق وهدر بضيق :
- جرى ايه يا فرحه اية الردود اللي مش متعود اسمعها منك دى ،مش احنا اخوات بردوا
حركت رأسها نافيه وكأنها تنظرها وهتفت فى عند واصرار وتحدى :
- لا انا ماليش اخوات ، ومش عايزة يبقالي اخوات
تركته يستوعب الصدمة او لا يستوعبها فأرادت ان ترد له ولو جزء بسيط مما سقاها
تحركت نحو الشرفه بحريه ، وتحرك زين من ورائها ليهدر بغضب
- مالك يا فرحه
وقفت فى الشرفه تتنفست بعمق ، غير مباليه به او حتى الى سؤاله واندهاشه تظاهرت بالاسترخاء وعدم المبالاة
بينما امسك ذراعها بقوة وادارها اليه ليتسائل :
- اوعي يكون موضوع امبارح السبب فى تحولك انتى اعقل من كدا
ضحتك مستنكره ،وهتفت نافية :
- لا لا خالص دا انا حتى كنت بهزر
ممكن يكون مالكش اخوات بنات عشان كدا فكرت اللى بقوله لك حقيقى كان مقلب عادي ،،حتى عمره ما جه في بالي ،مجرد
شقاوة بنات ،معلش بقي بكرة تخلص مني ومن جناني انت نفذ خطتك رجعنى لاهلي ومش عايزة اشوفك تانى
ووضعت اصبعها على صدره وكزتته وكزه خفيفه
وكزتها الخفيفة تلك
اشعلت النيران بداخله ،وبدلت قسماته الي الجحيم
بينما هي تابعته بتسلية وسعادة وكأنما تقول لها ايعجبك الان ما وصلنا الية
كز على اسنانه واندفع نحوها و
،امسك خصرها ووضع تحت ابطه كمخدة قطنيه خفيفه وسار بها الى الداخل
وهدر غاضبا :
- انتى لازم تفوقى انتى مش طبيعيه
صرخت واطاحت بقدمها فى الهواء وهو يتقدم بها نحو الصنبور ادار المقبض وانهمرت المياه على رأسها
شعرت بالبروده وحاولت ان ترفع رأسها كان اقوى منها واعادها مرة اخرى
صرخت به عاليا :
- سبنى بقولك سبنى
لم يستمع اليها بل صاح عاليا :
- مش هسيبك الاما تفوقى وتتكلمى عدل
رفعت رأسها اخير وازاحت يده
وهتفت بضيق ...
- قولتك انا مش اختك
حاول السيطرة على انفاسه اللاهثه وهدر في سرعه :
- ماشى مانتيش اختى ،بس انا القائد بتاعك هنا وانتى المطلوب منك تسمعى الكلام وبس وتنفذى اللى اطلبه فاهمه ولا لا
صوتة المشحون بالغضب والضيق جعلها تصمت تحجرت مكانها وهى تحدق بة في الم بينما هو اسدار سريعا كي يخفي ما كشفته عيناه
**********************************************************
فى الصعيد ،،،،
خرج عزام قلقا فقد كانت نظرات ذلك الرجل غامضة للغاية ومريبة
امسك فكه وراح يفكر بشرود في كيفية الخروج من ذلك المأزق
ليصطدم بة ابناء عمومته ووالدة وعمة ،فرفع رأسة في دهشة وتسائل :
- واه اية اللي جابكم
كانت وجوهم مكفرة ويتضح عليها الحزن هتف والده بضيق :
- خبرية مجاندلة جابتنا على ملا وشنا
قضب وجة وتسائل بحيرة :
- خير يا ابوي
اشاح وجة الي الجانب واتضحح علية الحزن وقال بضجر :
- جولوا انت يا امين
حرك امين فمة بحيرة جاهدا يخرج مفرد يدل عن الكارثة التى حلت بهم :
- اصل البت اللي خبطها ....
قاطعة عزام وهدر بضيق :
_ اية جالولكوا ماتت ،،لع سليمة كيف الشمنزي جوه اها لساتي خارج من عنديها
تلفت كلا من عثمان واسماعيل حولهم وهتفا معا :
- بس الاحد من طرفهم يسمعك وتجندل اكتر ما هي متجندلة
صاح عزام مستنكرا :
- واه واية اللي مجندلها عاد
سكت الجميع من جديد ،بينما تفحص عزام وجوههم ليستشف اي شيئا مما يخفون اخباره
به صاح بهم مجداا :
- ما تجولوا خبر ايه،الى جابكم على ملا وشكم
هتف عثمان فى سرعة :
- البت ،الى خبطها ،،،،،اااا ،،،،الخبطة ،،،،
تشنجت قسمات وجه عزام وهو يستمع له وهدر بضيق :
- ما تخلصنا ،،انت لساتك هتعلم الكلام ،،ضايكتوني اكتر من مضايج
خرج الشرشيرى من غرفة ابنتة وهو فى نفس حالة الجمود مر من جوارهم
ونظر عليهم نظرة استعلاء وشراسة اثناء مروره
وكأنه سيفتك بهم جميعا في لحظة ،توارت وجوهم في خزي
بينما نظر الية عزام غير مباليا وما ان اولاهم ظهره واتجه بعيدا عنهم حتى تشنجت قسماته عزام وهدر
بضيق :
- الرجل دا ع يبصلنا كدا ليه اول من بت اتخبطت والله لو بتي كنت فرحت دا بلوي انا عارف كيف عايشين وياها
صاح وهدان بتوتر :
- عــزام ،بجولك اية روح لدكتور اسئلة على حالة البنية اللي خبطها واحنا ماشين
خرجوا فى تسارع دون انتظار رد بينما هو نادا عاليا :
- بجلكوا لسة خارج من عنديها ، تمتم في نفسة متسائلا بحيرة
- ع يكون مالها
بالطبع لم يخطر ببالة شيئا سيئا فما رآها بالداخل فتاة عنيدة متعصبة شرسة وكأنها ليست داخل كيسا من الجبس
***********************************************************
في ايطاليا ،،،،
خرجت فرحة من الحمام وهي تجفف شعرها بضيق فاقتحم زين عليها الغرفة
ورمقها بحدة بينما اغمضت عيناها ونفخت في ضيق حاول السيطرة على غضبه وهتف بصوت حاد :
- اجهزي عشان نخرج
تحركت نحو فراشها واجابته ببرود :
- مش عايزة اخرج
زفر بضيق ،وعض شفتاه بغيظ وهو يهدر :
- انا عايز اخرج ،عندي حاجات لازم تتعمل ،وما ينفعش اسيبك هنا لوحدك
لم تبالي بغضبة وهتفت بإستفزاز :
- هها لي لسة صغيرة مش كدا
- لا مش لسة صغيرة يا فرحة انتي كبيرة وكبيرة جدا لدرجة انك بقيتى مطاردة وانا السبب في كدا ولازم اصلح الامور وبعديها هسيبك تتعاملي لوحدك
رمشت بعينها لتحاول استيعاب كلماته المرتبة والحزينة بعض الشئ ،قبل ان ينبث فمها بكلمة قد كان اختفي وحدقت الي فراغه
************************************************************
في المستشفي
تحرك نحو غرفة الطبيب المتابع للحالة ونقر بهدوء ، لينادية من خلف الباب الطبيب :
- ادخــل ،
ولج عزام وهتف بهدوء برغم فضولة في معرفة الامر :
- السلام عليكم
- وعليكم السلام ، اتفضل
تسئال عزام فى سرعة :
- كت جاي اعرف حالة البت اللي خبطها
عقد الطبيب يده امامه وهتف بأسي :
_ للاسف ،الخبطة الجريبه (القريبه ) في منطجة (منطقة ) الحوض ادتت الي فقدان عزريتها
اتسعت عين عزام لمحاولة استيعاب الامر وفغر فاه ووقف في ذهول
******"*******"*** عرض أقل
•تابع الفصل التالي "رواية اسياد الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية