رواية تقاطع طرق الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم اميرة احمد

 رواية تقاطع طرق الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم اميرة احمد

الفصل الواحد والعشرون
أما في منزل أحمد... كانت هدي تنتظره على أحر من الجمر.. هالها ان تستيقظ ولا تجد أحمد إلي جوارها و لا تعلم عنه سوي رسالة تركها علي هاتفها " متقلقيش عليا... انا احتمال اتأخر و مش هاعرف ارد علي التليفون".
كان القلق يساورها حتي شعرت بصوت مفاتيح أحمد في الباب.. فهرولت اليه.
هتفت هدي بقلق: انت كنت فين يا احمد كل ده..... كنت هاموت من القلق عليك، وليه بتقولي متصلش بيك.
تنهد أحمد: كان في مصيبة يا هدي في الشركة و علي كان شايل كل ده لوحده مرضيش يقولي.
قص أحمد على هدي كل ما حدث..
هدي: بس انت غلطان يا أحمد... مكنش مفروض تزعل ولا تتعصب بالشكل ده.
أحمد: انا عارف.. انا غلطت في علي جامد وهو كان شايل كتير.. بس انا كنت خايف عليه... مكنتش عايزه يشيل كل ده لوحده.
هدي: بس مش بالعصبية والزعيق يا أحمد.. كان المفروض تقدر اللي هو فيه.
أحمد: انا طلبت اقعد أتكلم معاه بس هو مرضيش.
هدي: سيبه لما يهدي ويتمالك أعصابه الموقف مش سهل.
أحمد: ما انا علشان عارف انه مش سهل، مكنتش عايزه يشيل ده كله لوحده.
هدي: هو برضه يا حبيبي شايف انه مكنش عاوز يوقعك معاه في نفس المصيبة.
أحمد: انا بس مش عايز انه يكون زعلان مني كده... انا مش عارف مخي كان فين و انا باتعصب عليه هو و أدم بالشكل ده.
هدي: أدم؟! طيب و أدم ماله.
أحمد: أدم كان عارف من امبارح و كان معاه طول اليوم.
ربتت هدي على يده: هو أدم أكيد مرضيش يقولك علشان متبقاش مشكلة كبيرة بينك و بين علي و ساعتها هيبقي هو السبب... استني بس سيب علي لبكره و أتكلم معاه ان شاء الله يكون أهدي و تعرفوا تحلوا أي مشاكل بينكوا.
أحمد : ان شاء الله.
--------------------------
فضل علي ان يجلس في منزله وحيدا يستجمع أفكاره.... لم يكف هاتفه عن اصدار تلك النغمات المزعجة المعلنة بوجود اتصال هاتفي... نظر إلى الهاتف و وجد الاتصال من سارة... لم يدري كانت تلك المرة الاولي بعد المائة التي تتصل بها سارة ام كانت المرة الأولي.. فهو لم يعر هاتفه أي اهتمام منذ ان عاد في الصباح ولكنه امسك الهاتف متثاقلا و أجاب.
اتاه صوت سارة محملا بكثير من الجزع ممزوج مع الغضب والقلق: انت مبتردش عليا ليه؟؟ انت كويس!
هتف علي بنبرة خاوية من المشاعر: معلش انا كنت نايم.
صاحت سارة: صوتك مش نايم يا علي، انت في البيت؟
علي: اه كنت بره الصبح ورجعت من شوية.
سارة: في ايه يا علي انت متغير ليه؟ أخر مرة مكنتش بترد عليا و بتتهرب فيها مني سبتني بعدها..
ثم اردفت بمبرة مرتبكة: علي ..... انت عايز تسيبني؟!
تنهد علي وقال بهدوء: انتي الحاجة الحلوة الوحيدة اللي مصبراني على اللي انا فيه ... انا مقدرش اسيبك.
صاحت سارة: ايه اللي انت فيه؟ هو مش احنا المفروض شركا في الحياة... يعني مفروض أكون عارفة عنك كل حاجة واللي يزعلك قبل اللي يفرحك تحكيهولي.. مش انا لما بضايق حتى من أتفه الأسباب بحكيلك.. تخبي عني انا؟!
هتف علي بخزي: عاوزاني اقولك ازاي أنى كان مقبوض عليا.
شهقت سارة في زعر... فأردف علي: متخافيش انا في البيت و الله و الحمد لله الموضوع اتحل.
قص عليها ما حدث منذ ذلك الصباح في الشركة و حتى لحظتها.
همست سارة: الحمد لله انك كويس يا حبيبي.. بس مكنش مفروض تخبي عليا حاجة زي دي.
علي: مكنتش عاوزك تبقي قلقانة.. كمان دكتور عمر كان معايا مسابنيش ولا لحظة.
سارة: انت عارف ان بابا بيحبك اوي يا علي.. وانا هابتدي أغير.
ضحك علي....
ضحكت سارة بدورها وهمست: شفت خليتك تضحك ازاي... لو كنت قولتلي من وقتها مكنتش قعدت يومين من غير الضحكة الحلوة دي.
سمع علي صوت دقات على الباب...
همس علي: بقولك ايه.... في حد على الباب هاشوف مين وارجع اكلمك.
ساور سارة القلق فهمست: لأ خليني معاك لحد اما تشوف مين.
فتح علي الباب فوجد دكتور عمر يقف امامه.. هتف علي باستغراب.
علي: دكتور عمر.. اتفضل.
صاحت سارة: بابي!! بيعمل ايه عندك .... و من غير ما يقولي..
ضحك علي : طيب اقفلي دلوقتي و هاكلمك بعدين.
هتفت سارة بدلال: ده بدل ما تقولي اجي اقعد معاكوا.. موحشتكش انا؟
علي: هاجيلك انا، بس اقفلي دلوقتي.
انهي علي مكالمته الهاتفية مع سارة... واعتذر من دكتور عمر.
علي: انا متأسف يا دكتور... اتفضل... تشرب ايه؟
د عمر: لا يا علي مش هاشرب.. البس انت وتعالي نقعد في أي مكان هوا و فيه ناس.
انصاع علي لأوامر دكتور عمر.. وبعد عدة دقائق كان يجلس معه في إحدى المطاعم.
د عمر: انت عارف إني بحبك زي ابني.. بس انا مش عاجبني حالك ولا الحالة النفسية اللي انت فيها.... عادي حاجة صعبة وعدت مش هنقف عندها.. متخليش حاجة تكسرك.
أخفض علي رأسه وقال بنة منكسرة حزينة: انت مش عارف انا كان احساسي ايه وقتها..... ازاي هابص في عنين الناس اللي شافوني بيتحط في ايدي الكلابشات؟ ازاي هيحترموني بعدها؟ وازاي لما حد فيهم يغلط في الشغل اعنفه و يسمعلي بعد ما شافني مكسور كده.
د عمر: لأ مش المفروض يكون ده تفكيرك.. هما بيحترموك لشخصك مش لحاجة تانيه و ده مفيش حاجة اتغيرت فيه... ثانيا انت برئ مش المفروض يكون ده شعورك. انت لازم تواجه مش تنكسر كده.
علي: مش عارف اعمل ده ازاي....
د عمر: تنزل شغلك عادى جدا و تدخل مكتبك و انت رافع راسك..... انت مش مجرم علشان تنكسف من حاجة... ومحتاج اول حاجة تعملها تعمل اجتماع انت و أحمد مع كل الموظفين و تتكلم معاهم بشفافية تشرحلهم ايه اللي حصل و ايه الاجراء اللي انتوا اخدتوه مع الخونة اللي كانوا بينكوا و علشان يتعظوا و محدش يعمل كده تاني...... ومحتاج تجيب شركة من شركات المراجعة تعملك تفتيش على كل حاجة علشان لو في حاجة تانيه تقدر تكتشفها.
علي: انا كنت بفكر في شركة المراجعة دي فعلا... بس أنى اعمل ميتنج مع الناس دي بصراحة مجتش في دماغي.
د عمر: الشفافية والصراحة هي الحل... لو انت سكتت هتبقي في مساحة للإشاعات و كل واحد يقول اللي على كيفه.. لكن لما تواجه محدش هيقدر يتكلم بعد كلامك.
علي: عندك حق.
د عمر: وزعلان من أحمد ليه؟
تنهد علي بضيق: انا واحمد أصحاب من زمان مبزعلش منه..... بس هو مش قادر يفهم اني خبيت عليه لمصلحته، علشان كنت خايف عليه مش علشان كنت عاوز اسوق كل حاجة بدماغي... و انا و الله كنت خايف عليه مش اكتر.
د عمر: أتكلم معاه يا علي.. هو برضه اكيد خايف عليك.. انا شفت ده في عينه الصبح...بس هو ممكن خانه التعبير.
اوماء علي رأسه في موافقة على كلام دكتور عمر.
ابتسم دكتور عمر بحنان: انت غالي عليا يا علي مش عايز اشوفك مكسور كده ابدا.
هتف علي بامتنان واضح على نبرة صوته: والله يا دكتور وقفتك معايا عندي كبيرة اوي.. انا مش عارف اشكرك ازاي.
د عمر: انت زي ابني بالظبط.
هتف علي مازحا: لا مش لدرجة ابنك برضه يا دكتور.. انت عارف فرق السن بينا مش كبير، 15 سنة اعتقد.
ضحك دكتور عمر: يا واد انا بجوزك بنتي طيب قولي يا عمي حتى.
علي: لأ عمي دي هابقي باكبرك اوي... حضرتك كبير في المقام اه بس كده هاكبرك في السن.. يعني البنات لما تشوفني باقولك يا عمي هيهربوا منك على طول.
د عمر: لا في دي عندك حق.. قولي يا عمر بس
ضحك كلاهما من القلب...
-----------------------------
وجد أحمد دقات متقطعة على بابه.. فتح الباب ليجد علي يقف امامه ويحمل علبة كريستال مليئة بالشكولاتة... ابتسم له علي تلك الابتسامة الساحرة وقال: تصدق إني اكتشفت اني مجيتش باركتلك من يوم ما اتجوزت.. كنت سايبك غرقان في العسل بس كفاية عليك كده.
ضمه أحمد وهو يربت علي كتفه وهمس: انا أسف يا علي.
ضحك علي وهتف مازحا: طول عمرك متهور لو كنت قولتلك كنت هتروح تموت الراجل ومش هنطلع منه بكلمة مش بفلوس حتى.
ضحك أحمد: في دي عندك حق.. و لسة مش هاسيب اللي اسمه حسين ده.
علي: كده كده البوليس مش هيسيبه... لأن محمود اعترف عليه ان هو اللي مكنش بيورد الفلوس.
أحمد: بس كويس ان أدم كان معاك.. هو زمانه جاي في الطريق.. مش عارف بقاله أسبوع بيتحجج و يجيلي كل يوم.... طبعا علشان يشوف ندي.
ضحك علي: ما تجوزهم بقي وترتاح.
هتف أحمد بجدية: ندي عندها كلية... تخلصها ويتجوزوا انا مش معترض...... لكن تتجوز وتهمل دراستها و تبقي حامل فا متقدرش تكمل و الكلام ده لأ، يبقي بضيع مستقبلها... كمان أدم لسة بيجهز الشقة.
قطع حديثهم دقات أدم على الباب.
ضحك أحمد وهو يتجه نحو الباب: اهو جه .....مش باقولك بقي قدري.
دخل أدم مبتسما وهتف: والله انت فرحان بالخطوبة دي اكتر مني.
اشار علي بيديه بعدم اهتمام: يا عم ده قاعد يشكيلي همه منك ....فرحان ايه بس.
صاح أحمد: طيب بما اننا متجمعين كده وبقالنا كتير متجمعناش تعالوا نتصل بخالد.
أدم: وحشني فعلا يلا بينا.
أمسك أحمد هاتفه واتصل بخالد عبر الفيديو كول..
جاءتهم صورة خالد عبر الشاشة مبتسما: وحشتوني يا ولاد.
أدم: وانت كمان اخباركوا ايه؟ حلوة الماانيا.
خالد: برد اوي.
علي: طمنا عملتوا ايه؟
خالد: الحمد لله العملية نجحت.. كلها 8 شهور وهتنولوا اللقب هتبقوا عموا.
هتف أدم: أحمد سبقك ولبسنا اللقب كلنا.
وكزه علي في كتفه... بينما أحمد وضع يده علي رأسه و هتف مولولا: انا عارف انت اللي هتوديني في داهية.
أدم: مخدتش بالي ... عمتا هدي جوه مش هتمسع حاجة.
صاح علي: ويارا يا ذكي.
حاول أحمد تغيير دفة الحوار: ألف مبروك.. و هتيجوا بالسلامة امتي؟
خالد: لسة على الأقل شهرين علشان يارا تقدر تركب طيارة.
أدم: المهم خلي بالك منها.
أحمد: ترجعوا بالسلامة ان شاء الله قبل ما هدي تاكل دماغي عايزة يارا.. بتسأل علي يارا اكتر ما بتسأل على مامتها.. قولها يا خالد تفتح تليفونها علشان بجد هدي هتجنني.
خالد: هي للأسف معظم اليوم نايمة علشان كده بتقفل التليفون ... بس الدكتور بيقول ده طبيعي من الحمل.
صاح أدم ساخرا: طيب فرصتك و جاتلك تخرج و تشوف المانيا و بنات المانيا.
أتي صوت يارا من الخلفية: بتقول حاجة يا أدم.
أدم: باقوله يخلي باله عليكي و ميبصش بره يا يارا
وكزه علي في كتفه: الله يكسفك مفيش أي تمييز.
همس أدم: مش بيقول بتنام... فكرتها نايمة.
أحمد: طيب يلا سلام يا خالد علشان انت عارف اللي انا فيه ابتدوا يغلسوا على بعض و مش هنخلص.
خالد: سلام.
الجميع: سلام.
أنهي أحمد المكالمة مع خالد و وشرح له علي ما اقترحه دكتور عمر من حيث عمل اجتماع مع الموظفين و شرح ملابسات الموضوع.
أحمد: بص هي فكرة حلوة و انا موافق عليها و لازم فعلا تكون في اسرع وقت.
أدم: كمان موضوع ان تيجي شركة تعمل audit دي حاجة مهمة علشان لو في حاجة تانيه لا قدر الله.
علي: خلاص متفقين يبقي نتقابل الساعه 9 الصبح في الشركة يا أحمد.
قام علي من مكانه، فصاح أحمد: ايه انت رايح فين؟
علي: لازم امشي عاوز اروح اشوف سارة.
همس أحمد بصوت واطي: طيب قول أي حجة علشان انزل معاكوا، مريم عماله تتصل بيا من بدري ومش عارف أرد... بعتتلي رسالة ان ورد تعبانة ولازم تروح للدكتور.
أدم: طيب قول ان احنا هنشوف اوضة النوم اللي اختك عاوزاها يا بشمهندس.
أحمد: فكرة حلوة.
علي: يلا سلام.
توجه أحمد إلى غرفة هدي، اقتب منها ووضع قبلة على رأسها وهمس:: انا هانزل يا هدي مع أدم و هاتأخر يا حبيبتي.
هدي: رايح فين يا أحمد ما انت لسة راجع من بره.
أحمد: هاروح مع أدم كان شاف اوضة نوم هو وندي و عاوز ياخد رأيي فيها.
هدي: طيب ما يوريك صورتها... ليه محتاج تنزل تشوفها بنفسك، بعدين دي شقتهم انت مالك.
همس أحمد لهدي: ايه يا حبيبتي الكلام .... شكله عاوز يتكلم معايا في حاجة... يمكن في مشكلة بينه وبين ندي و لا حاجة.
هدي: بس متتأخرش.
أحمد: حاضر يا قلبي... سلام.
هدي: سلام.
----------------------------
اتصل علي بسارة التي كان يعد الدقائق حتى يتمكن من رؤيتها مجددا... كان يخشي السجن فقط لأنه سيبعده عنها.
علي: انا قدامي 10 دقايق وأكون تحت البيت البسي وانزلي بسرعة.
سارة: فجأة كده يا علي... انا كنت هاروح الكوافير.
علي: هتروحي تعملي ايه يا حبيبتي انتي زي القمر.
سارة: هاقص شعري.
علي: و مين قالك أنى موافق أنك تقصي شعرك؟
سارة: انا بحب شعري يبقي قصير.
علي: ده كان زمان يا حبيبتي.. انا بحب الشعر الطويل.
سارة: بس القصير بيبقي شكله احلي عليا.
قال علي بخبث: والله انا اشوف واحكم.
سارة: بعد الجواز هابقي اطوله لو انت عايز.
علي: لأ من دلوقتي .....وبطلي لماضة وانزلي انا وصلت.
صاحت سارة بدلال: علييي.... اقفل طيب انا لسة مش جاهزة.
اغلق علي الهاتف وانتظر سارة التي تأخرت كثير، مما أثار غضب علي.
صاح علي مجرد أن وقعت عينيها عليها: ايه يا سارة التأخير ده.
ابتسمت سارة بدلال وهي تستقر على المقعد بجواره: كنت بأجهز يا حبيبي... علشان تشوفني حلوة.
ابتسم علي وهو يمسك طرف ذقنها : حبيبتي انتي حلوة من غير حاجة... مش محتاجة تعملي مجهود علشان اشوفك حلوة... شفتي تأخيرك ده مش هيخلينا نلحق السينما.
سارة: مش مهم سينما، انا عاوزة اقعد معاك انت وحشتني.
علي: انتي كمان وحشتيني اوي.
سارة: بابي كان بيعمل عندك ايه الصبح؟
علي: كان بيشرب معايا القهوة.
سارة: خلاص بقيتوا أصحاب و اطلع انا منها؟!
علي: الحاجة المشتركة بينا اننا احنا الاتنين بنحبك.
سارة: و انا محظوظة بيكوا انتوا الاتنين... و مبسوطة اوي انك بقيت احسن يا حبيبي.
علي: سارة حبيبتي انا عايزة اسألك علي حاجة مهمة..... انتي بتعرفي تطبخي؟
تنحنحت سارة: ايه الاحراج ده.. لأ
علي: طيب ايه يا حبيبتي كل شوية اوردر جاي علي البيت حاجات للمطبخ، و واضح من الحاجات انك أصلا مش عارفة بتشتري ايه و لا هتعملي بيهم ايه....كمية حلل مش طبيعية هو حد قالك انك لازم تطبخي في حلة تكون لايقة علي لون لبسك؟ كاسات و كريستالات قلت اوك يمكن مش عاجبك الموجودين في البيت، حقك تجيبي جديد بس جايبة ازازة كريستال بتاعت الويسكي ليه؟ انتي عارفة اني مبشربش و لا انتي و لا نعرف حتي حد بيشرب ، ليه بجد؟
قالت سارة بدلال: شكلها حلو يا بيبي.. عجبني شكلها اشتريتها.
علي: هنعمل بيها ايه؟ مش ديكور حتى ... علشان الناس تفتكر اننا بنشرب يعني؟
سارة: لأ بس حسيت شكلها عجبني.
علي: طيب والحلل؟
ضحكت سارة: ظلمتني بقي الحلل دي مامي اللي جابتهم كلهم.
علي: بطلي تجيبي الحاجات التافهة دي... البيت فيه كل حاجة و انتي أصلا يا حبيبتي مبتعرفيش تطبخي.. اتعلمي الطبخ أحسنلك... بعدين في حاجات تانيه أهم العروسة بتشتريها .... الجواز مش كله مطبخ ، قال كلمته الأخيرة و هو يغمز لها.
احمر وجه سارة وصاحت : قليل الأدب...
ثم رفعت حاجبيها وقالت: بعدين مين قالك أنى مش جايبة الحاجات دي؟
علي: طيب مبتجيبهاش البيت ليه؟ فالحة بس تجيبيلي الحلل.
سارة: هاجيبلهم معايا لما اجي البيت ان شاء الله، بعدين هو فارق اوي موضوع الطبخ ده؟
علي: على فكرة انا باعرف اطبخ حلو.. تحبي جوزك يبقي بيطبخ احسن منك؟ انا أمي الله يرحمها كانت احسن واحدة بتطبخ.. اتعلمت منها شوية.. و الباقي علمتهولي ام محمد... كل اما اقولها تعملي اكلة تغرقهالي سمنة و زيت فا بقيت اقف اعمل انا احسن بدل ما تجيلي سكتة قلبية.
سارة: بعد الشر عليك يا حبيبي.... بس الدليفري مقصرش معاك في حاجة.
علي: بازهق يا حبيبتي منه.. من وقت للتاني كده بيبقي نفسي في شوية ملوخية... مكرونة بالبشاميل... صينيه فراخ بالبطاطس.. اكل عادي كده و أحب أكل طبعا من ايد مراتي حبيبتي.
سارة: اوعدك هافكر في الموضوع ده حاضر.
علي: ماشي.... تحبي نروح فين بقي؟
رفعت سارة حاجبها وصاحت: السينما..
علي: مش هنلحق.
هتفت سارة بتحدي: لسة فاضل ربع ساعة ... لو مش بتعرف تسوق بسرعة خليني اسوق انا.
علي: بتتحديني يعني... طب اربطي الحزام بقي.
انطلق علي باقصي سرعة وبالفعل وصل السينما على الميعاد.
نظر لها علي بطرف عينيه وقال: متتحدينيش تاني.
ضحكت سارة بدلال: انت عارف إني بحب الجنان معاك.... كنت عارفة إنك هتلحق... بيبقي شكلك حلو اوي وانت مركز في السواقة.
بقلم: أميرة أحمد

•تابع الفصل التالي "رواية تقاطع طرق " اضغط على اسم الرواية

تعليقات