Ads by Google X

رواية اسياد الحب والحرب الفصل العشرون 20 - بقلم ياسمينا احمد

الصفحة الرئيسية

 رواية اسياد الحب والحرب الفصل العشرون 20 - بقلم ياسمينا احمد

فى ساحل الامالفي
يشتهر هذا الساحل بالطبيعة الخضراء الخلابة وأشجار الليمون والبيوت والمنازل ذات الألوان المبهجة والمشيّدة أعلى المرتفعات والمنحدرات الشاهقة، يعد هذا الساحل بمثابة عروس إيطاليا
اذداد بريق عينيها وراحت تمسح المكان بمقلتيها التى ترقص فرحا ،وكأنها لم تحزن ابدا او كأنها تعيش شهرا مع العسل لم تذقه من قبل ،نعم تعشقه وتشعر بجواره بالسعادة وتتمنى ان تقضى ما تبقى لها فى احضانه ... فقد ولج الى قلبها دون اذن او مجهود
اما بالنسبة لزين كان يفكر فى الكثير وذهنه غير صافيا بالمرة حاول تنظيف مسدسه كى لا تنتبه لشروده ،ولاحظت هى ذلك فنادته متسائله :
_ انت معاك كام واحد من دا واشارت لمسدسه
رفع وجهه اليها وابتسم :
- ليه عايزة واحد
حركت كتفيها بخفة وابتسمت :
- لا ،، اعتقد انك هتفكر الف مرة قبل ما تدهولى
عقد حاجبيه بدهشة وتسائل :
- ليه بقي
اتسعت ابتسامتها وهتفت :
- انا يوم ما ماسكته كنت هموتك انت
انفجر الاثنان ضحكا على الحادث القديم ،فقاطع زين الضحك ومد يده به نحوها
وزعت نظرها بينه وبين المسدس بتعجب
فهدر زين بجدية :
- مستعد اعلمك
ارتجفت يدها وهى تسحبه من يده ،فتحرك هو بسرعة الى خلفها واحتضنها كي يمسك يدها وضع راحته فوق يدها وبدأ يحرك يده ببطئ كي يضمن استيعابه ارتجفت هي من اقترابة بهذا الشكل ورائحة عطره النفاذة فقدت صوابها خاصة عندما همس
فى اذنيها بهدوء وثبات :
- خليكي هادية ، وركزى على الهدف
امسك يدها وحركها الماريونست وضع اصباعها على الزناد ووضع اصبعه فوقه واطلق عدة طلقات بثقة ومهارة
فاغمضت عيناها بشدة انزل يده عنها وادارها اليه
جاهد كى لا يفقد توازنه امام تلك الصغيرة التى تدفعه للجنون
وهتف مبتسما :
- افتحي عنيكي
فتحت عينها ببطء وافرجت عن مقلتيها السوداء التى تسكره بلا خمر ،ظل ينظر اليها وكأنما يودعها جال بعينه فى كل انش فى وجهها وكانما يحفر ملامحها الرائعه فى مخيلته عن كثب
هى ايضا تابعت حركة عيناه وتوقعت منه اكثر من ذلك
ولكن دائما هو يحبطها،،،،،و ابعدها قليلا فتنحنحت حرجا
بينما هتف ليزيل اثار الحرج الذي علق به :
- اية رأيك فى المكان
اجابته بحماس :
- المكان هنا حلو اوى
سعد زين بسعادها وطفولتها وبرائتها و هتف بإهتمام :
- عجبك
بسعادة :
- ايوة جدا
ابتسم قليلا ،ابتسامة صافيه :
- عشان تعرفي بس انى متساهل مع المساعدين بتوعي
ابتسمت هي ايضا :
- اوى اوي ،انت ظابط لقطه ،شهم وجدع و شجاع و..و..و..
رفع حاجبيه بإستمتاع :
- قطعتى ليه ،كملي
احمرت وجتيها وازدات تواترها :
- أأأ...وانسان قوي
كان يراقب توترها بتسليه وضع يده فى جيبه وامال جسده نحوها :
- بس كدا ،من امتي الكسوف دا .اشحال ما انا مربيكي على ايدى ولسانك ما بيسكتش
كانت فرحة خفيفة كالريشه امام ثقل زين ورصانته لم تصمدا ابدا امام نظراته التى تدفعها للحديث او حتى تمنع عينها من التعلق بعينيه الساحرة او يفوتها النظر الى ابتسامته الجذابة
فأصبحت تحت تأثيره المغناطسي
وبدأت فى فرك اصابعها بيدها ....وتعالت دقات قلبها حد التوقف ،واذدادت سرعة انفاسها
وتحدثت بنبرة متوترة ومهزوزه :
- بصراحه ......اصل ....انا ....يعني ....معجبه بيك
هز اكتافه بخفه ،غمز بطرف عينه لها وقال بإبتسامه واسعه :
- وانا كمان معجب بيكي
رقص قلبها طربا وسعادة ،ورفعت نظرها اليه وابتسمت ابتسامه واسعه وعلقت نظرها بعينيه وقالت بسعادة :
- بجد ،انت كمان معجب بيا
تحرك من جوارها ونظر نحو الشاطئ واخذ نفسا عميقا ثم زفره بقوة :
- مكنتش جبتك لحد هنا
ابتسمت ابتسامه واسعه ووقفت امامه وبسعادة بالغه هتفت :
- انا بحـــبــك
***********
لم يندهش زين ولم تطرف له عين ،فهو جيدا فى التخمين فى ما بعد الكلمات ويعرف ما الذى سينبث به شفاها من امامه قبل ان ينطقه ومتوقع منها هذا
قال بنبرة واثقه :
- وايه المشكلة ،انا كمان بحبني
اتسعت عينا فرحه دهشة ،من ردة فعله الغير متوقعه لقد شجعها على الافصاح والان خانها برد فعله حد الصدمة ،كورت يدها فى غل ووكزته فى كتفه عدة مرات
تأوه زين ورفع يده فى مرح لصد لكماتها
- اى .يامجنونه ،حد يضرب القائد بتاعة ،
ظلت توكزه دون اكتراث
فهتف عاليا
- والله لا افصلك ، بت .....اهمدي
اقترب منها وهي لا تتوقف وعينيها تجاهد البكاء ،،،،امال جذعه ووضع يده اسفل قدمها ورفعها فى الهواء
ظلت تركل فى الهواء وتصرخ :
- نزلنى ،نزلنى
قهقه عاليا :
- انزلك ،دانا هكدرك على مدت ايدك دى انتى مش عارفة مين زين
واتجها نحوا الشاطى ليلقيها بالمياه ولكن تعلقها بعنقه جعله يسقط معها ،فاجتاحتهم موجه عاليه ...جعلتها فوقه وبين احضانه فى لحظات هامة علقت اعين فرحة المتألمه والحزينه بأعين زين
..بينما زين حاول كبح مشاعره فىى اعترافه لها ،،،
هبت فرحه واقفه وخرج من المياه وتطاير الشر من عينها
نهض زين فى سرعه وكل شئ بداخله يريد احتضانها لم يتردد وجذبها اليه فإصطدمت بصدره واصبحت بين احضانه
كادت ان تبكى اثر كسرة خاطرها الغير متوقعه ولكنها اثارت ان تكون امامه قوية
فدفعته بكلتا يدها بكل قوة وهدرت بضيق :
- ايه ،انت فكرنى ايه ؟
- اخـــتي ،قالها زين دون تردد
فغر فاها ،وهربت الكلمات من راسها ، بينما استرسل هو قائلا :
- انا ما ينفعش اتحب يا فرحة صدقينى انا انسان بلا هوية بلا حياه بلا مستقبل كل يوم من بلد لبلد ومن اسم لاسم بغير اسمي زي هدومي معنديش بيت معنديش استقرار ازاي تثقي فى حد اصلا وتديلو قلبك بناءً على ايه اللى شايفه فيا مناسب يستاهل الحب دا
اولته ظهرها وسمحت لدموعها بالمرور وتحشرج صوتها وهى تهدر بألم :
- بالى عشته معاك عشت معاك فى بيتك فى سريرك وما استغلتش دا دافعت عنى وانت ماتعرفنيش وكان ممكن بسهولة تمشى وتسبنى حتى لما اتخطفت محدش كان فى بالى انه هينقذنى غيرك وما خذلتنيش ، حسيت وياك بالأمان..والسعاده ،ومكنتش عايزة غير كدا عشان احبك
ود زين فى هذه اللحظه ان يحتضنها ،اقترب خطوة وتراجع ،هو ادرى الناس حاله كانت كلماتها الصادقة اثرت به بشكل غير معهود وان افصحت هى عن مشاعرها فهو يكن لها اضعاف مضاعفه مما هدرت به الان
تحدث بهدوء حذر :
- فرحه ،كل دا شرف مهنتى ،انا حامي مش مغتصب ،انتى زى ما قولتلك اختى ،وضغط على شفتيه بقوة ...هو دا شعورى ناحيتك ...ودى المعاملة اللى بين الاخ واخته انا عارف انك فهمتى غلط لانك معندكيش اخوات ولاد وما عشتيش دا وانا ما اقبلش على اختى تلف مع واحد غريب من بلد لبلد عشان كدا انا هرجعك تانى
مسحت دموعها ،والتفت اليه
- ترجعنى
ضغط على شفتيه بقوة وزفر انفاسه التي تلاحقت فجأه :
- انا اتكلمت مع ياسين واتفقت وياه انه يرجعك لاهلك
اهتزت مقلتيها .وتكالبت عليها الهموم وانصتت بإهتمام شديد
استرسل زين مطمئنا:
- ما تقلقيش خالص هيقول انك اتخطفتي ،وان ركوبك معايا فى العربيه كان خوف من ولادك عمك مش اكتر و بعدين طلبتى اني انزلك وارجعك وانا رفضت وخطفتك بما انى مجرم خطير ومضطرب نفسيا .وصلولك والسلطات المصرية رجعتك تانى و الحكومه هتسلمك يدا بيد لاهلك بكدا مافيش حد هيقدر يتعرضلك بسوء نهائيا .وترجعى تعيشى حياتك الطبيعيه
هنا سقطت دموع فرحه ومعها قلبها ،شعرت بدوار خفيف وكأنما دفعها نحو الهاويه هاويه عميقه مظلمه مخيفه ....لم تتفوه بحرف سوى ان هتفت بلا وعى :
- ليه كدا ؟!
اغتصب زين ابتسامه صغيرة وهتف :
- عشان دا اللى مفروض يحصل
نظرت الى عينه وقد اصبحت رؤيتها مشوشة من اثر الدموع رمشت بعينها كى تزيح
عبراتها المختنقه وهتفت بخفوت :
- لي ...لي ..ما حبتنيش ؟!
حاول ان يتماسك امام دموعها وبنبرة جدية اجاب :
- كـــل واحــــد حُــــر فــى قلـــبــه يـا فــرحـه ،،،،
!!!!!!!..............................................................................!!!!! عرض أقل

•تابع الفصل التالي "رواية اسياد الحب والحرب" اضغط على اسم الرواية

الروايات كاملة عبر التلجرام

ملحوظة

يرجى التنبية: حقوق الملكية محفوظة لدى المؤلفون ولم تسمح مدونة دليل الروايات pdf نسب الأعمال الروائية لها أو لشخص غير للكاتب الأصلي للرواية، وإذا نشرت رواية مخالفة لحقوق الملكية يرجى أبلغنا عبر صفحة الفيسبوك
google-playkhamsatmostaqltradent