Ads by Google X

قصة زياد الفصل الثاني 2 - بقلم Iehcen Tetouani

الصفحة الرئيسية

 قصة زياد الفصل الثاني 2 - بقلم Iehcen Tetouani

..يمر أحد أفراد شرطة الحراسة في المحطة فيجد زياد وأمه يجلسان على الرصيف قال حارس الأمن ماذا تفعلان هنا؟
قالت حليمة لقد فقدت ابني وانتظر ربما يعود
قال حارس الأمن ممنوع البقاء هنا وعليك الذهاب للقسم وتحرير محضر باختفاء ابنك ولكن بعد مرور ثمانية وأربعين ساعة
قالت حليمة ولكنه قد يعود ولا يجدني 
قال حارس الأمن هذه هي القوانين يامدام تفضلي من هنا لو سمحتِ
قالت حليمة ولكن ليس هناك مكان أبات فيه، أين أذهب اتركنا حتى الصباح فقط؟
قال الحارس ليست مشكلتي فأنا هنا لاطبق القانون، فهيا اذهبي  قبل أن أقبض عليك أنت وابنك بتهمة التس.ول
تمسك حليمة بيد ابنها ويخرجا من محطة القطار بينما تمطر السماء بغزارة
قالت حليمة أين سنذهب الآن في هذا الجو الماطر
قال زياد انظري يا أمي يوجد قنطرة أمامنا تعالي نختبئ تحته 
يجري زياد وأمه تحت المطر ويصلان لأسفل القنطرة ولكنهما أصبحا مبتلان ولكنهما يجدان مكانا يحتميان به من المطر 
ثم يجلس زياد على حجر أمه التى تحتضنه وتبكي 
قال زياد لقد ابتلت ملابسنا يا أمي وأنا أشعر بالبرد 
قالت حليمة لقد سر.قت ملابسنا كلها وليس معنا ما نلبسه 
قال زياد هل سنعود لقريتنا يا أمي؟
قالت حليمة وأين سنذهب يابني؟
أخوالك وأعمامك قالوها بصراحة أنهم ليس لديهم مال لنا، وأخاك قد ضاع هنا فهل سنتركه؟
لا لن أغادر هذا المكان حتى أجد أخاك وسأذهب كل يوم لداخل  المحطة حتى أبحث عن أخيك 
قال زياد وأسنانه تصطك في بعضها من شدة البرد 
أين سننام يا أمي هل سنظل هكذا تحت القنطرة في هذا البرد 
قالت حليمة لا أعرف يا بني لا أعرف ثم يأتي أحد المتس.ولين لماذا تجلسون هنا هذا مكاني 
قالت حليمة السماء تمطر كما ترى وليس لنا مكان نبقى فيه 
قال الشيخ المت.سول حسناً سأشعل بعض الحطب وأترككم تبقون معي الليلة وفي الصباح يحلها الحلال
تجلس حليمة أمام النار وهي تضم ولدها وهي تسند ظهرها على جدار خلفها وتغمض عيونها فتنام بعد فترة وجيزة
تستيقظ في الصباح الباكر فتنظر حولها فلا تجد الشيخ المتسول ولا زياد
قالت حليمة لالالالالالالالالالالا لن يضيع ابني الثاني هل أخذه الرجل ياويلي ثم تلف يمينا ويسارا  في المكان تبحث عن ابنها وقد كاد يغشى عليها من الخوف
وبعد دقائق مرت عليها كأنها ساعات طويلة تجد زياد يأتي  من ناحية المحطة ويجري نحوها 
فتحتضنه وتقبله ثم تصرخ في وجهه وهي تبكي أين  كنت؟
قال زياد آسف يا أمي  لقد شعرت بالجوع فأحضرت رغيفا  كي نأكل
قالت حليمة ومن أين أحضرت المال؟
ينظر إلي الأرض لقد طلبت الخبز من البائع وأخبرته أنني جائع وليس معي نقود فأعطاه لي ثم يقول زياد لنفسه:
لقد رفض البائع أن  يعطيني شيئاً بدون مال ولكني تس.ولت وطلبت من الناس فأعطوني واشتريت الرغيف
قالت حليمة والدموع فيعيونها لا تفعل ذلك مرةً أخرى ويكفي أنني فقدت أخاك أياك أن تذهب لأي مكان دون أن تخبرني
هيا أجلس وكل 
قال زياد خذي قطعة يا أمي 
قالت حليمة لا لست جائعة يابني كل أنت فربما لا نجد طعاماً لبقية اليوم
قال زياد إذا لم تأكلي فلن آكل أيضاً ثم يقسم رغيف نصفين 
ويعطيه  لأمه فتحتضنه حليمة حسناً سآكل ثم تأكل جزء صغيراً وتضع الجزء الآخر في كيس وتضعه في جيبها 
سأخبئ هذا الجزء ربما تحتاجه في المساء يابني
ثم تمسك زياد من يده تعالى سنذهب للمحطة ونبحث عن أخيك فربما عاد أو وجده أحد الركاب
يمشي زياد وهو ممسك بيد أمه ويذهبان نحو محطة القطار 
ويتجولان بين الناس يسئلان عن وحيد 
ولكن لا أحد يريح قلبهم بشئ
بعد العصر قال زياد ماذا نفعل يا أمي نحن نبحث طوال اليوم عن وحيد ولم نجده وقدماي أصبحت  تؤلمني 
تعالي نجلس قليلاً  فلا فائدة من البحث
قالت حليمة آه ياولدي الصغير أين أنت الآن هل ذهبت بمفردك؟ أم أن أحدهم أخذك وياترى وماذا فعلوا بك؟
ثم تضع يدها على جيبها فتتذكر قطعة الخبز التى خبئتها فتعطيها لزياد خذ كل هذه 
يأخذها منها زياد ويأكل أنا فعلاً جائع يا أمي ثم يشاهدان الشرطي يقبل نحوهم
قالت حليمة هيا بنا حتى لا يعنفنا الشرطي كما فعل بالأمس
قال زياد حسناً سنذهب تحت القنطرة عند الشيخ لنبقي حتى تظلم الدنيا قليلاً وتمتلئ المحطة بالركاب فلا يرانا الشرطي 
حليمة هيا بنا 
يذهبان هناك ويجلسان وهما يرتجفان من البرد
قال زياد  يوجد بعض الكراتين في صندوق القما.مة يا أمي ولكن لا يوجد عود ثقاب حتى نشعلها لتدفئنا قليلاً هل أذهب وأطلب من أحدهم مالا يا أمي
قالت حليمة لا لن تذهب لأي مكان  يكفي أن أخاك ضاع مني ولو حدث لك شئ أنت الآخر سأموت من الحزن
يأتي الشيخ  فيجري عليه زياد  الحمد لله أنك حضرت لو سمحت أشعل لنا النار ياجدي فأنا سأموت من البرد 
يجلس الشيخ وهو يأخذ أنفاسه بصعوبة حسناً يابني
قال زياد مابك ياجدي هل أنت مريض؟
قال الشيخ  وهو يشعل النار لا يابني أنا بخير 
قالت حليمة لا تبدو بخير أبداً أليس لك أبناء تذهب عندهم؟
 يبكي الرجل ويقول لدي أربعة ولكنهم تركوني جميعاً بعد أن تزوجوا فمنهم من سافر للخارج ومنهم مازال هنا 
ولكنهم لم يسألوا عني حتى طردت شقتي لأني لم أستطع دفع الإيجار ومن وقتها وأنا أنام هنا
قال زياد ولماذا لم تذهب عند أولادك
قال الشيخ لو كانوا يذكرون أن لهم أب ماتركوني عاماً كاملاً لم يسألوا عني حتى طردني صاحب العمارة وحجز على كل ممتلكاتي مقابل للايجار لذا لم أذهب عند أحد منهم وجئت من وقتها إلى هنا
قالت حليمة ومنذ متى وأنت هنا؟
قال الشيخ منذ خمس سنوات يابنتي ولكسب الرزق  أبيع بعض المناديل في الصباح والربح أشتري به طعام لآكل
قالت حليمة لا حول ولا قوة إلا بالله  ألم يبحثوا عنك؟ 
قال الشيخ  لو بحثوا عني لوجدوني ولكنهم لم  يفعلوا بالتأكيد و أنا الآن أشعر  باقتراب أجلي  لذلك لو مت 
فهناك بعض المال معي خذه يازياد واشتري بعض المناديل وبعها  وبالمكسب أشتري طعاما كي تجد ماتأكله أنت وأمك كما كنت أفعل أنا
قالت حليمة ولكن ماذا أستطيع  أن أفعل لك؟
قال الشيخ فقط  لو مت أبلغوا الشر.طة وهم سيأخذون جث.ماني ويكفنوه ويدفنوه هذا فقط ما أريده
ثم يضع يده على قلبه و يغمض عيونه ويختفي صوت أنفاسه
قال زياد يبدو أن الجد قد نام يا أمي
قالت حليمة لا يابني لقد توفي لذا أذهب وأخبر الشر.طي كما طلب منا
يذهب زياد وينادي الشرطي ليأخذ الج.ثة بينما يأخذ النقود هو وحليمة ويدخلان المحطة بعد أن اشتروا بعض علب  المناديل كما أوصاهم الشيخ وأخذوا يبيعونها
ولكن عندما حل المساء وجدوا أنهم لم يكسبوا الكثير فآشتروا رغفين وأخذ كل واحد منهم رغيف وبدأ يأكلانه  ولكن أحد أفراد الأمن  شاهد ثيابهم المتسخة فجاء
 إليهم وهما لا يريانه وعندما وقف بجوارهم 
قال لهم أنتم مقبوض عليكم بتهمة التس.ول

•تابع الفصل التالي "قصة زياد" اضغط على اسم الرواية

الروايات كاملة عبر التلجرام

ملحوظة

يرجى التنبية: حقوق الملكية محفوظة لدى المؤلفون ولم تسمح مدونة دليل الروايات pdf نسب الأعمال الروائية لها أو لشخص غير للكاتب الأصلي للرواية، وإذا نشرت رواية مخالفة لحقوق الملكية يرجى أبلغنا عبر صفحة الفيسبوك
google-playkhamsatmostaqltradent